الثورة نت:
2025-01-30@18:11:07 GMT

ولا يزال (الدم) ينتصر على (السيف)..!

تاريخ النشر: 29th, August 2024 GMT

 

أشهر مضت على حرب الإبادة الممنهجة، إضافة إلى قرن من الزمن مرَّ على ميلاد معاناة الشعب العربي في فلسطين على يد الاستعمار البريطاني –أولا- قبل أن تسلم (بريطانيا العجوز) الراية الاستعمارية في فلسطين للعصابات الصهيونية الأكثر توحشاً وإجراماً وعنصرية وقبحاً ووقاحة، عصابة لا تنتمي بصلة للبشرية وحرام علينا أيضا إن حاولنا مقارنتها بـ(الحيوانات المتوحشة).

.!

أشهر مرَّت على العدوان الصهيوني الذي ذهب ضحيته آلاف الشهداء من النساء والأطفال والشيوخ والمدنيين العزل، والملايين هُجّروا ومدن بكاملها تمت تسويتها بالأرض بواسطة أحدث القنابل والصواريخ الذكية المصنعة بأمريكا، تزامن هذا العدوان الوحشي والهمجي مع حصار ظالم وجائر وغير أخلاقي، حصار أيدته وباركته أمريكا- أحقر امبراطورية استعمارية في العصر الحديث، امبراطورية امبريالية متوحشة وهمجية تمتهن سياسة منحطة وتجاهر بعنصريها تجاه العرب والمسلمين وتستخف بهم وتزدريهم لدرجة الاحتقار ولا تعتبرهم بشرا، بل ترى فيهم قطعاناً من (العبيد) – بمن فيهم من تزعم انهم حلفاؤها – وتعاملهم كما عاملت أبناء أفريقيا في بداية ميلادها على أنقاض السكان الأصليين الذين أبادتهم ومن قاوموا قساوة الاضطهاد اعتبرتهم مجرد (حيوانات)، فرضت عليهم الإقامة في (محميات) معزولة عن التجمعات السكانية..!

حرب إبادة جماعية لا علاقة لها بالحروب التقليدية المعروفة، وجيش عنصري متوحش لا علاقة له بالجيوش الكلاسيكية، بل هو عصابة صهيونية تحركه الأساطير القديمة التي كذب بها أجدادهم على الله وأنبيائه ورسله وحرَّفوا ما أنزل إليهم وقتلوا الأنبياء والرسل وزوَّروا (التوراة)، هذا الجيش المنحط والأكثر انحطاطاً وهمجية وتوحشاً ما كان له أن يقوم بما قام به ليس خلال الأشهر العشرة المنصرمة، بل خلال سبعة عقود ونيف ضد الشعب العربي في فلسطين، هذا الشعب الذي قهر بصموده جلاديه وطغاته، وانتصر (دمه) على سيوف الجلادين وانتصرت أجساد أطفاله وأشلاء أبنائه نساء ورجالاً وشيوخاً على أعتى وأحدث آلة الموت الصهيونية – الأمريكية وعلى الحصار والتجويع وانتصر في فلسطين الموت من أجل الحياة..!

أمريكا على خطى بريطانيا، تبارك ما يرتكبه هذا العدو من جرائم وتعتبر جرائمه حقاً مكفولاً له (دفاعا عن نفسه) وتعمل على دعمه ومساندته ومؤازرة كل جرائمه ودعمه بكل متطلباته، في ذات الوقت الذي تحرك فيه أساطيلها ومدمراتها وأجهزتها في الأرض والسماء ضد كل من يحاول مساعدة أطفال فلسطين وأمهاتهم وشيوخهم وإن حاول بعضهم تقديم مساعدة وإن إنسانية يجد أمريكا تتصدى له وتعتبره (إرهابيا) يجب عقابه..!

فإذا ما تشجع بعضهم وتحركت الغيرة في وجدانهَ على أطفال ونساء فلسطين وسعى لدعمهم ومساندتهم، كما هو الحال مع (أنصار الله) في اليمن أو (حزب الله) في لبنان، أو في سوريا أو من العراق، أو من إيران، فإن الأساطيل الأمريكية -البريطانية -الفرنسية -الإيطالية -الألمانية، تقف متصدية لهم دفاعا عن الكيان الصهيوني اللقيط وعن جرائمه…!

إن أمريكا والغرب الاستعماري الإمبريالي يطلبون من العرب والمسلمين ترك الصهاينة ومنحهم الحرية الكاملة في إبادة الشعب العربي المسلم في فلسطين والإجهاز على ما تبقى منه ومصادرة ما تبقى من أراضيه الوطنية وتقديم الشكر الجزيل لهذا الكيان على وحشية جرائمه وإبادته لهذا الشعب الذي هو في نظرهم (شعب إرهابي) وإرهابي كل من يعترض على جرائم هذا الكيان اللقيط، الذي يجب على كل عربي ومسلم أن يحني له الهامات إجلالا وتقديرا له على ما يرتكب من جرائم بحق الشعب الفلسطيني، وفق المنطق الأمريكي الغربي..!

نعم هذا هو منطق أمريكا للأسف وخلفها دول الترويكا الاستعمارية الأوروبية، التي تقف داعمة ومساندة ومشاركة في العدوان الإجرامي إلى جانب الصهاينة وتقدم له الغطاء والدعم السياسي والإعلامي في جميع المحافل الدولية، في ذات الوقت الذي تمنع فيه الآخرين من عرب ومسلمين من تقديم أي دعم مادي أو معنوي أو عيني للشعب الفلسطيني، لدرجة أنهم منعوا وخوَّفوا كل أنظمة الطوق المجاورة لفلسطين من تقديم المساعدات الإغاثية والطبية والغذائية لأطفال فلسطين الذين ماتوا من الجوع للأسف في زمن يتحدثون فيه عن الإنسانية والقيم والأخلاقيات والحقوق والحريات الواجب تأديتها للبشرية، وأمريكا والغرب على رأس المتحدثين عن هذه القيم ويتباكون على حيوانات أفريقيا وينتجون أفلاما عنها وعن إنسانيتهم في الحفاظ عليها، فيما يذبحون أبناء فلسطين أطفالا ونساء وشيوخاً ومدنيين عزلاً وحتى الصحفيين الذين يغطون الجرائم الصهيونية يتم استهدافهم بصورة ممنهجة، ناهيكم عن استهداف مقرات الأمم المتحدة التي يفترض أنها تتمتع بحصانة دولية..!

المصدر: الثورة نت

إقرأ أيضاً:

طارق رسلان: تصريحات الرئيس السيسي تعكس التزام مصر بدعم شعب فلسطين

ثمن النائب اللواء طارق رسلان، عضو مجلس الشيوخ، وأمين عام حزب المؤتمر، تصريحات الرئيس عبد الفتاح السيسي خلال المؤتمر الصحفي مع نظيره الكيني، والتي أكدت موقف مصر الثابت تجاه القضية الفلسطينية ورفضها القاطع لأي محاولات تهجير للفلسطينيين. 

وقال رسلان، في بيان له، إن هذه التصريحات تعكس التزام مصر الدائم بدعم حقوق الشعب الفلسطيني المشروعة وإصرارها على الحل العادل والشامل للقضية الفلسطينية. 

وأوضح عضو مجلس الشيوخ، أن موقف مصر، الذي أعلنه الرئيس السيسي، يأتي في إطار السياسة الخارجية المصرية الثابتة على مر العقود، حيث تقف مصر دوماً بجانب الشعب الفلسطيني في كفاحه المشروع لإقامة دولته المستقلة على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية. 

وأكد النائب اللواء طارق رسلان، أن رفض مصر القاطع لأي مخططات تهدف إلى تصفية القضية الفلسطينية أو تهجير الفلسطينيين خارج أراضيهم يعكس تمسك مصر بالحلول السلمية والدبلوماسية التي تقوم على احترام قرارات الشرعية الدولية. 

وشدد عضو مجلس الشيوخ، على أهمية التعاون العربي والإفريقي في دعم القضية الفلسطينية، مشيرًا إلى أن تصريحات الرئيس السيسي جاءت خلال المؤتمر الصحفي المشترك مع الرئيس الكيني، وهو ما يعكس الجهود المشتركة بين مصر ودول إفريقيا لدعم استقرار المنطقة وتعزيز السلم الإقليمي. 

وأشاد النائب طارق رسلان، بتأكيد الرئيس السيسي أن مصر لن تكون طرفًا في أي محاولات لتهجير الفلسطينيين أو تغيير المعادلة السكانية والجغرافية للمنطقة، وأنها ستظل تدافع عن حق الشعب الفلسطيني في العيش بكرامة على أرضه.

واختتم الأمين العام لحزب المؤتمر ، بمطالبة المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته تجاه القضية الفلسطينية، والعمل على دفع عملية السلام من خلال مفاوضات جادة تضمن تحقيق العدالة والسلام الدائم في المنطقة.

مقالات مشابهة

  • طارق رسلان: تصريحات الرئيس السيسي تعكس التزام مصر بدعم شعب فلسطين
  • فلسطين.. إضراب شامل في طوباس اليوم الخميس حدادًا على شهداء طمون
  • نصر عبده: يوجد ازدواجية في المعايير.. والاحتلال لن يُحاسَب على جرائمه في قطاع غزة
  • "70 عامًا" السيسي يوضح الظلم التاريخي الذي وقع على الشعب الفلسطيني
  • رئيس أمريكا الذي تسيره المؤسسات
  • أمريكا.. سحب دواء لـ«ضغط الدم» بعد اكتشاف تلوثه بمادة قاتلة!
  • دعوا الشعب يصرخ في وجه الأمريكيين، وسترون أمريكا كيف ستتلطف لكم. هي الحكمة
  • عودة الفلسطينيين إلى شمال غزة محاكاة ليوم تحرير فلسطين العظيم الذي نراه قريبًا
  • من بني سويف إلي فلسطين.. انطلاق قافلة إغاثية لدعم الأشقاء بغزة
  • شاهد.. ميسي فلسطين يروي للجزيرة معاناته من العدوان على غزة والنزوح