الثورة نت:
2025-02-22@02:32:53 GMT

الحرب وأفول منظّمة التحرير الفلسطينية

تاريخ النشر: 29th, August 2024 GMT

 

مثّلت منظّمة التحرير الفلسطينية في العقود الستّة الماضية الإطارَ التمثيلي للفلسطينيين في أماكن وجودهم كلّها، وكانت إطارًا معنويًا جامعًا، رغم بعض الصدامات المسلّحة التي شهدتها العلاقات الفلسطينية ـ الفلسطينية في بعض المراحل.

رغم ذلك، وفي مدى تاريخها الحديث، لم تكن للمنظّمة المكانة ذاتها عند الفلسطينيين، خصوصاً في ظلّ تحوّلات خطابها السياسي، الذي أزاحها من مكانها التمثيلي العام واستبدل بها إطارات السلطة المنبثقة عن اتفاقات أوسلو (1993م)، إذ أصبحت اليوم شيئًا مختلفاً عمّا كانت عليه في العقود الأولى من سيطرة الفصائل المسلّحة عليها بعد هزيمة 1967م، فقد أضعف الانتقال من إطار تمثيلي معنوي شامل إلى سلطةٍ محلّية محدودةِ الصلاحيات هذه المكانة، خصوصاً عند اللاجئين خارج فلسطين، والذين هم الأساس المُكوّن للقضية الفلسطينية، وأصبح مصيرهم في مهبّ الرياح، بعد أن شعروا بتخلّي إطارهم التمثيلي عنهم، والاكتفاء بحلّ جزئي لا يراهم.

تشكّلت منظّمة التحرير في إطار البحث عن كيان تمثيلي للفلسطينيين، الذين خسروا وطنهم بفعل إقامة إسرائيل في أرضهم، وعندما أُقيمت المنظّمة في 1964م، بقرار عربي، كانت إسرائيل قد احتلّت جزءاً من فلسطين، وأُقيمت المنظّمة من أجل تحرير هذا الجزء.

بعد إنشائها بثلاث سنوات، جاءت هزيمة 1967م، واحتلّت إسرائيل ما تبقّي من الأرض الفلسطينية، كما احتلّت أراضيَ دولٍ عربيةٍ مجاورةٍ، وبدأت المتغيّرات التي كرّستها الهزيمة الجديدة تفرض نفسها على المنطقة في زمن قياسي، ليبدأ بعدها مباشرةً البحثُ عن حلولٍ لمشكلة الأراضي التي احتُلّت في تلك الحرب، وهو ما فرض نفسه على المنظّمة بعد سيطرة الفصائل المسلّحة عليها بزعامة حركة فتح.

أخذت المنظّمة تعدّل مطالبها السياسية بحكم ضغوط مُتعدّدة، للتكيّف مع شروط الاعتراف بها، ومع شروط الواقع السياسي الجديد. بدأ تعديل الخطاب السياسي في 1974م بالحديث عن إقامة السلطة الوطنية في أراضي العام 1967م مرحلةً انتقاليةً للتحرير الكامل.

لكنّ هذا الخطاب الذي بدأ تكتيكيًا لم يلبث أن فرض تكيّفًا جديدًا على الفلسطينيين، بفعل عوامل داخلية، بانتقال مركز الحركة الوطنية إلى الداخل الفلسطيني، بعد الاجتياح الإسرائيلي للبنان 1982م، وطرد منظّمة التحرير منها، وبحكم الضغوط الدولية للاعتراف بقرار مجلس الأمن 242 (نصّ على انسحاب إسرائيل من الأراضي التي احتلتها عام 1967م وتحقيق تسوية عادلة لمشكلة اللاجئين) أساساً لحلّ القضية الفلسطينية بشكل نهائي، بأن يقتصر الحلّ على الأراضي المحتلة في 1967م، وهو ما كان مرفوضاً من المنظّمة، باعتبار هذا القرار يتعامل مع القضية الفلسطينية بوصفها قضيةَ لاجئين، لا باعتبار القضية مشكلةَ شعبٍ له حقوقٌ مسلوبةٌ، وله الحقُّ في تقرير مصيره في أرضه.

وفي مدى تاريخها، كلّما حلّت نكسةُ بالمنظّمة تزايدت الضغوط من أجل هذا الاعتراف. استجابت المنظّمة لهذه الضغوط، وإن ببطء، وكانت الذروة الأولى لهذا الاعتراف في 1988م، بعد أيام قليلة من إعلان الاستقلال الفلسطيني (نوفمبر 1988م)، في زمن اشتعال الانتفاضة الفلسطينية الأولى (1987م).

لكنّ هذه الانتفاضة سرعان ما انتكست بفعل الاحتلال العراقي للكويت، ما دفع القضيةَ الفلسطينية إلى الخلف في ظلّ احتدام الوضع في الخليج العربي والانشغال بحرب الكويت.. بعد تلك الحرب، وفي ظلّ الترتيبات الأميركية الجديدة للمنطقة، طُرِح مؤتمر مدريد للسلام العام 1991م، ولم تكن منظّمة التحرير، التي تحوّلت جزءًا من النظام العربي الرسمي، ترغب في البقاء بعيدةً عن مفاوضات البحث عن حلّ للصراع العربي ـ الإسرائيلي، فكان عليها أن تخضع لشروطٍ قاسيةٍ بوصفها أحد الأطراف الخاسرة في حرب الكويت.

جاء الدخول الفلسطيني إلى مؤتمر مدريد مواربةً عبر الوفد الفلسطيني ـ الأردني المُشترَك، الذي كان المدخلَ الفلسطيني للاندراج في الترتيبات الجديدة للمنطقة، فتحت المنظمة بابًا تفاوضيًا خلفيًا مع الإسرائيليين في أوسلو، وقد توصّلت هذه القناة إلى ما عُرف باتفاق أوسلو. الذي كرّس القطيعةَ مع التاريخ السابق للمنظّمة، وأظهر أنّ الاتفاقات مع إسرائيل، وفي الجهات العربية كلّها، ستكرّس حدود العام 1967م أساسًا للحلّ النهائي، وهو ما فكَّك التمثيل الفلسطيني فعلياً ببناء السلطة الوطنية الفلسطينية، والتعامل معها بوصفها البديلَ الفعلي لمنظّمة التحرير.

ظهر المأزق الفلسطيني الداخلي بظهور تحدٍّ فلسطينيٍّ من خارج أُطر المنظّمة، ممثّلًا بحركة حماس، القطب السياسي الذي نجح في فرض نفسه على الوضع الفلسطيني، وبمشاركتها في الانتخابات عام 2006م، والفوز، أصبحت ندّا قويّا، ومع الصدام المسلّح في 2007م، طردت حركة فتح من قطاع غزّة، وتحوّلت سلطةً أُخرى في غزّة.

مع هذا التحوّل، لم يعد الحديث عن خلافات فلسطينية ـ فلسطينية، فقد أصبح هناك انقسامٌ فلسطيني لم تتمكّن الساحة الفلسطينية، ولا الوساطات الإقليمية، من معالجته. لقد كان تقدّم “حماس” وتراجع “فتح” مُؤشّراً على تراجع منظّمة التحرير، وفقدانها مكانتها لدى اللاجئين، الذين هُمّشوا تماما في الاتفاقات الانتقالية، وبقيت مكانةُ المنظّمة تتراجع، فقد تبين أنّها غيرَ قادرةٍ على إنجاز حلّ في حدود العام 1967م، وأصبحت عالقةً في اتّفاقات انتقالية لعقود، ما أفقدها مكانتها، حتّى عند سكّان الأراضي المُحتلّة.

في ظلّ هذه المتغيّرات، وفي ظلّ الوهن والترهّل، الذي أصاب حركة فتح والفصائل الأخرى المُمثَّلة في المنظّمة، تحوّلت الأخيرة إطارا واهيا هرما استخداميا يُستدعَى عند الحاجة، ولم تجد الدعوات الفلسطينية كلّها إلى إعادة الاعتبار لمنظّمة التحرير، بصياغة جديدة للمشروع الوطني الفلسطيني، آذانا صاغيةً في أوساط القوى المُشكِّلة للمنظّمة، وهو ما جعل منظّمةَ التحرير إطارا مهلهلاً من دون مشروعٍ وطنيٍّ.

انقسمت السلطة بين واحدةٍ في قطاع غزّة، محاصرة من إسرائيل، شهدت أربع حروب/ اعتداءات إسرائيلية خلال العقدَين الأخيرَين، وأخرى في رام الله، ظهرت بوصفها متصالحةً مع الاحتلال عبر التنسيق الأمني. وظهر التناقض، وكأنّ هناك سلطةً في رام الله تستجدي السلام مع إسرائيل من دون أن يستمع لها أحد، وسلطةً في قطاع غزّة اختارت المقاومةُ، ما جعلها تحصل على تعاطفٍ وتأييدٍ فلسطينيين أكبر من سلطة رام الله، وهو ما يعود إلى التعنّت الإسرائيلي، الذي لا يُريد حلّاً مع الفلسطينيين سوى بمزيد من الجرائم في حقّهم.

في الحرب التي انطلقت من “طوفان الأقصى” في السابع من أكتوبر (2023م)، غابت منظّمةُ التحرير من الساحة السياسية، ولم يعد لها وجودٌ في ظلّ الحرب المُشتعِلة منذ أكثر من عشرة أشهر. وحضرت حركة حماس في المفاوضات المعنية كلّها في الحرب، وهي الجهة المطلوب إبادتها، حسب المطالب الإسرائيلية، وإخراجها من قطاع غزّة نهائيا، ولكن إسرائيل لا ترى أحدا تتفاوض معه من أجل أسراها عند “حماس”، سوى “حماس” نفسها.

بالتالي، “حماس” هي اللاعب الأساس في الساحة الفلسطينية اليوم، رغم الجرائم كلّها التي ترتكبها إسرائيل بحقّ الفلسطينيين في قطاع غزّة، وهو ما يعني أنّ منظّمة التحرير باتت إطارا تجاوزه الزمن، إذا لم يجد طريقةً يُدخِل فيها حركة حماس، وهو ما سيشبه دخول الفصائل الفلسطينية للمنظّمة بعد هزيمة العام 1967م، وهو ما يعني تغييرا جذريا في المنظّمة، وفي القوى الممسكة بها، وإلّا ستصبح المنظّمة حكومةَ عمومِ فلسطين جديدة.

المصدر: الثورة نت

إقرأ أيضاً:

الرئاسة الفلسطينية تحذر من الحرب الشاملة على شمال الضفة وغزة

سرايا - حذر الناطق الرسمي باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة، من مواصلة سلطات الاحتلال حربها الشاملة على شعبنا وأرضنا في الضفة الغربية، خاصة في محافظة جنين ومخيمها، ومحافظة طولكرم ومخيميها، مرتكبة المزيد من جرائم القتل والتهجير وتدمير الممتلكات.



وقال أبو ردينة إن قوات الاحتلال تشن حملة تدمير ممنهج للمنازل، وتهجير للمواطنين، ما أدى إلى استشهاد عشرات المواطنين ومئات الجرحى، في ظل صمت دولي عن مخططات الاحتلال الرامية إلى تنفيذ مخطط الضم والتوسع العنصري، استكمالا لجرائم الإبادة الجماعية التي ارتكبتها في قطاع غزة والتي أدت إلى استشهاد وجرح وفقدان أكثر من 200 ألف مواطن.


وطالب أبو ردينة، بتدخل الإدارة الأميركية لوقف العدوان الإسرائيلي المتواصل على شعبنا وأرضنا، وعدم تشجيعه على التمادي في عدوانه الذي سيؤدي إلى تفجر الأوضاع بشكل لا يمكن السيطرة عليه، وسيدفع ثمنه الجميع.


وشدد الناطق الرسمي باسم الرئاسة، على أن الشعب الفلسطيني لن يقبل بأي مخططات سواء بالتهجير أو الوطن البديل. وتهديد شعبنا لن يكون مفيداً لأحد، بل سيؤدي إلى دمار واسع هنا أو في المنطقة.



كما أدان الناطق باسم الرئاسة، إقدام سلطات الاحتلال على طرح مناقصات لبناء 974 وحدة استيطانية استعمارية جديدة في مستعمرة "إفرات"، واعتبرها امتدادا لمخططات الاحتلال الرامية إلى فرض سياسة الأمر الواقع، مؤكدا أن الاستعمار جميعه غير شرعي ومخالف لجميع قرارات الشرعية الدولية التي أكدت وجوب إزالته.


وأكد أن توسيع الاستعمار يؤدي بشكل مباشر إلى تكريس نظام الفصل العنصري الإسرائيلي، ويندرج في إطار فرض إجراءات أحادية الجانب وغير قانونية، لتقويض أية فرصة لتحقيق السلام وفق قرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية.

إقرأ أيضاً : حملة التطعيم ضد شلل الأطفال تستأنف في غزة السبتإقرأ أيضاً : إقبال كبير على السفر من بغداد إلى بيروت قبيل تشييع جثمان حسن نصراللهإقرأ أيضاً : السيسي: من المهم إعادة إعمار غزة من دون تهجير الفلسطينيين



تابع قناتنا على يوتيوب تابع صفحتنا على فيسبوك تابع منصة ترند سرايا
وسوم: #جرائم#المنطقة#السفر#سياسة#غزة#الاحتلال#السيسي#الشعب#الفصل#الجميع#جنين



طباعة المشاهدات: 1353  
1 - ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه. 19-02-2025 04:32 PM

سرايا

لا يوجد تعليقات
رد على :
الرد على تعليق
الاسم : *
البريد الالكتروني :
التعليق : *
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :
اضافة
ظنهما فلسطينيين .. جديد أميركي أطلق النار على "إسرائيليين" المغرب .. شاب يختفي في عرض البحر بعد تحدٍ خطير على "تيك توك" كيف تؤثر 20 دقيقة من الرقص يوميًا على صحتك نجاتهم كانت معجزة .. دب يهاجم عائلة مع أطفالها في سلوفاكيا إنهاء خلاف بين رئيس مجلس النواب والنائب محمد هديب... 4 اشقاء أردنيين عالقين في أنقرة منذ ثلاثة أشهر... تطورات حالة الطقس خلال المنخفض القطبي القادم للمملكة خبراء يفسرون كيف نجا ركاب طائرة دلتا الأمريكية من... "الجرائم الإلكترونية": القبض على شخص يدير... حملة التطعيم ضد شلل الأطفال تستأنف في غزة السبتإقبال كبير على السفر من بغداد إلى بيروت قبيل تشييع...السيسي: من المهم إعادة إعمار غزة من دون تهجير...الرئيس الإماراتي يبلغ وزير الخارجية الأميركي رفض...رداً على نتنياهو .. حماس "لن نخرج من غزة ولن...ترامب يطرد جميع المدعين العامين المتبقين من عهد بايدن أسوشيتد برس: شركات التكنولوجيا الأميركية ساعدت...ترامب واثق من إمكان التوصل لاتفاق مع موسكو ويهاجم...انفجارات عنيفة تهز كييف بعد هجوم روسي لطيفة تكشف سر رفضها الإنجاب وتتحدث عن ندمها شقيق أصالة يعلن استعادتها "60 دقيقة... عبد المجيد عبد الله يتعرض لوعكة صحية وإلغاء جميع... عمرو سعد يردّ على اتهامه بتقليد محمد رمضان نوال تحتفي بيوم التأسيس بأغنية خاصة لولي العهد! شباب النشامى "خارج كأس آسيا" .. تفاصيل نيمار يقود حملة غاضبة بسبب ملاعب البرازيل هالاند يجسد راتبه الجديد بسيارة فاخرة .. صور لامين جمال يحسم أمر العروض المقدمة لرحيله عن برشلونة ركلات الحظ تقف أمام أحلام الحسين إربد الآسيوية "وفاة غامضة" لطالبين تهز جامعة هندية .. والسلطات تحقق "نصب واحتيال" .. فضيحة عملة مشفرة تلاحق رئيس الأرجنتين جسم امرأة في التسعينيات من عمرها يخفي ما لم يتوقعه الأطباء "اكتشاف صادم" .. حيوانات تغزو أنظمة الصرف الصحي في فلوريدا امرأة تنهي حياة شريكها بسبب رسالة على هاتفه وفاة الكيميائي الذي كان وراء اختراع "النوتيلا" تحطم طائرة في كندا وإصابة 17 من ركابها جنازة شابين تتحول إلى فرح في الجزائر هل تدفع حرائق لوس أنجلوس الأمريكيين لتغيير أسلوب حياتهم؟ دراسة: التفاؤل يعزّز سلوكيات الادخار

الصفحة الرئيسية الأردن اليوم أخبار سياسية أخبار رياضية أخبار فنية شكاوى وفيات الاردن مناسبات أريد حلا لا مانع من الاقتباس وإعادة النشر شريطة ذكر المصدر(وكالة سرايا الإخبارية) saraynews.com
الآراء والتعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها فقط
جميع حقوق النشر محفوظة لدى موقع وكالة سرايا الإخبارية © 2025
سياسة الخصوصية برمجة و استضافة يونكس هوست test الرجاء الانتظار ...

مقالات مشابهة

  • حزب المؤتمر: الرؤية الفلسطينية خطوة مهمة لتعزيز صمود الشعب الفلسطيني
  • «نائب رئيس حزب المؤتمر»: الرؤية الفلسطينية خطوة مهمة لتعزيز صمود الشعب الفلسطيني
  • "العدل الدولية" توافق على مشاركة الاتحاد الإفريقي بقضية التزامات إسرائيل بالأراضي الفلسطينية
  • وزير الأشغال والإسكان الفلسطيني لـ«الاتحاد»: الحرب دمرت البنية التحتية و60 مليار دولار تكلفة الإعمار
  • رئيس التحرير يكتب: حسام أبو صفية.. غزة إذ تنتظر أحد جبالها الراسخات
  • 60 ألف منزل.. تفاصيل اتفاق وقف إطلاق النار بين الفصائل الفلسطينية وإسرائيل
  • الأهلية الفلسطينية: إسرائيل ستحاول تعميق الأزمة الإنسانية في غزة حتى تدفع السكان للتهجير
  • الرئاسة الفلسطينية تحذر من الحرب الشاملة على شمال الضفة وغزة
  • الرئاسة الفلسطينية: الحرب على الضفة وغزة ستؤدي لعواقب كارثية
  • الرئاسة الفلسطينية: ندين الحرب الإسرائيلية الشاملة على شمال الضفة وغزة