الثورة نت:
2024-09-14@04:41:55 GMT

أين تخفي غزة الأسرى؟

تاريخ النشر: 29th, August 2024 GMT

 

يظل السؤال الكبير المطروح على الأوساط الأمنية “الإسرائيلية”، والذي يحسم مصير الحرب الدائرة على أهل غزة:

أين يخفي رجال المقاومة الفلسطينيين هذا العدد الكبير من الضباط والجنود “الإسرائيليين” الأسرى لدى غزة؟

هل يتم إخفاؤهم في أنفاق تحت الأرض؟ والجرافات “الإسرائيلية” العملاقة غاصت عميقاً تحت أرض غزة، وراحت تفتش عنهم في كل حارة وزقاق، بعد أن فجرت العديد من الأنفاق، وقطعت التواصل والاتصالات الداخلية بين رجال المقاومة، وبعد أن حرثت الأرض من شمال غزة حتى جنوبها، ولم تترك حجراً إلا حركته، ولا شجرة إلا انتقمت من جذورها، في عملية بحث شاركت فيها كل أجهزة التجسس البريطانية، والتصنت الالكتروني الأمريكي، وكل أجهزة المخابرات الفرنسية والألمانية، إضافة إلى بعض العملاء المحليين، وبعض المدسوسين من الأنظمة العربية.

وهل يتواجد الأسرى “الإسرائيليون” بين عائلات أهل غزة، وفي بويتهم؟ ينزحون معهم إذا نزحوا، ويرحلون معهم من مكان إلى آخر، أو ربما يكون الأسرى الإسرائيليون خارج حدود غزة، وهذا الاحتمال مشكوك فيه، ولاسيما بعد أن غاصت شفرة الجرافات الإسرائيلية مئات الأمتار تحت الأرض الفاصلة بين أهل غزة وأرض مصر العربية؟

ليظل السؤال الذي يحير أجهزة المخابرات “الإسرائيلية”، ويربك حسابات القيادات السياسية الإسرائيلية، ويشكل النقطة الفاصلة بين ادعاء النصر، أو الاعتراف بالهزيمة، هو اختفاء عدد 109 من الأسرى والمحتجزين “الإسرائيليين” في رمال غزة، بما فيهم عشرة مواطنين أجانب.

لقد اعترف العدو الإسرائيلي بمقتل 36 أسيراً إسرائيلياً طوال فترة العدوان على غزة، ويعترف العدو ـ كما ورد في صحيفة يديعوت أحرنوت ـ بوجود 73 أسيراً على قيد الحياة، معظمهم ضباطذ وجنود إسرائيليين.

ويبقى السؤال الذي يرعب الصهاينة وعملاءهم:

أين يخفي أهل غزة هذا العدد من الضباط والجنود “الإسرائيليين” الأحياء، وقد حرثت الدبابات “الإسرائيلية” والطائرات وأجهزة التجسس والتصنت أرض غزة من شرقها وحتى غربها، ومن شمالها وحتى جنوبها.

وهل أقام أبطال غزة ـ بشكل مسبق ـ السجون لهؤلاء الأسرى؟ ومتى شيدوا هذه السجون؟ وأين؟ والعيون الإسرائيلية راقبت كل حجر دخل إلى غزة، ووثقت كميات الأسمنت التي وصلت لأهل غزة، وكيف يعيش هؤلاء الأسرى الإسرائيليون للشهر الحادي عشر في أماكن لا تدري عنها المخابرات الإسرائيلية شيئاً؟ وهي المخابرات التي تدعي أنها تقرأ المستقبل، وتعرف ما في الأرحام الفلسطينية، وأنها جندت آلاف الفلسطينيين والعرب لخدمتها، فأين يختفي الضباط والجنود الإسرائيليون الأسرى على هذه الأرض المسماة في التوراة “الأرض الملعونة، التي يسكنها العماليق” أرض غزة، وماذا يأكل الأسرى الإسرائيليون في ظل الجوع الذي يضرب مفاصل غزة؟ وماذا يشربون والمياه مقطوعة عن غزة؟ وكيف يتنفسون وهواء غزة معبأ بالبارود؟ وما أحوالهم في الأسر، وأحوال غزة تمزق الأفئدة.

أمام هذه الحقائق المذهلة، يقف الخبراء والمختصون والقادة العسكريون على مستوى العالم، يقفون أمام السؤال المجهول؟

أي عقلية فلسطينية إبداعية هذه التي نجحت حتى اليوم في إخفاء أي أثر يدل على مكان وجود 73 ضابط وجندي إسرائيلي، ما زالوا على قيد الحياة، فوق بقعة من الأرض يتجسس عليها 13 جهاز أمني عربي ودولي؟

هذا الإبداع بحد ذاته نصر كبير، وهذا الإبداع بحد ذاته رسالة قوة لكل العرب الذين فقدوا الثقة بأنفسهم وبقدراتهم، وهذا لإبداع خطوط عريضة ترسم معالم المرحلة القادمة، وتحدد للأمة معالم الطريق لتحرير فلسطين.

كاتب فلسطيني

المصدر: الثورة نت

إقرأ أيضاً:

شؤون الأسرى: إلغاء محاكم المعتقلين حتى نهاية الشهر الجاري

قالت هيئة شؤون الأسرى ونادي الأسير، إنّ محاكم الاحتلال ألغت جلسات محاكم التي كانت مقررة للمعتقلين القابعين في سجني (ريمون، ونفحة) حتى نهاية الشهر الجاري، بدعوى أنّ  إدارة السّجون فرضت ما تدعيه (بالحجر الصحي) على الأسرى، نتيجة لانتشار مرض الجرب، مع العلم أنّ جميع جلسات محاكم الأسرى بعد الحرب، تعقد من خلال تقنية الفيديو (كونفرنس)،  وفقا ل"وفا". 

بوتين يؤكد على أهمية علاقات الشراكة الشاملة بين روسيا والصين 27 عنصرًا نوويًا وجدت في مستشفيات غزة المدمرة (شاهد)

وأكدت الهيئة والنادي في بيان مشترك، اليوم الخميس، أنّ الإجراءات التي فرضتها إدارة السّجون بحق المعتقلين في سجني (ريمون ونفحة) ومنها القرار السّابق بوقف الزيارات، بدعوى (الحجر الصحي)، مجرد ادعاء لفرض مزيد من مستوى العزل على المعتقلين -غير المسبوق-، خاصّة أن إدارة السّجون لم تتخذ الإجراءات اللازمة والأساسية لمنع انتشار المرض، بل واستنادا لشهادات الأسرى عملت وما تزال بشكل ممنهج لتحويله إلى أداة لتعذيبهم والتنكيل بهم.

وأشارت إلى أنّ مجموعة من المعتقلين الذين تم الإفراج عنهم من سجن (نفحة) مؤخرا، أكدوا أنّ إدارة السّجون، وفي ضوء وقف الزيارات وتشديد مستوى العزل، نفّذت اعتداءات جديدة بحقّهم إلى جانب جملة الجرائم والإجراءات المفروضة عليهم منذ بدء الحرب.

يذكر أن مؤسسات حقوقية تقدمت بالتماس ضد إلغاء الزيارات لسجني (نفحة وريمون)، في إطار جهود تبذل لمواجهة جملة الإجراءات التي فرضت على المعتقلين في سجون الاحتلال منذ بدء العدوان على قطاع غزة.

مقالات مشابهة

  • لو كان الإسرائيليون فلسطينيين
  • مؤسسة حقوقية توثق عدد وفئات المعتقلين الفلسطينيين بسجون الاحتلال
  • لبيد وغانتس يقودان مشاورات لتشكيل حكومة مؤقتة في إسرائيل
  • دبلوماسي أمريكي: لو عرض على السنوار مغادرة غزة فلن يفعل
  • ما أبرز حالات الفشل التي أدت إلى استقالة قائد وحدة 8200 الإسرائيلية؟
  • شؤون الأسرى: إلغاء محاكم المعتقلين حتى نهاية الشهر الجاري
  • "الأسرى": إلغاء جلسات المحاكم للمعتقلين بـ"نفحة" و"ريمون"
  • "هآرتس": القوات الإسرائيلية الخاصة التي تسلّلت إلى سوريا بإنزال جوي صادرت ملفات ووثائق من مبنى للحرس الثوري الإيراني
  • السؤال الصعب.. مؤشرات جديدة عن قطاع السكن في أميركا
  • «شؤون الأسرى»: إسرائيل تعتقل 30 فلسطينيا في الضفة الغربية