الثورة نت:
2025-01-22@09:52:59 GMT

أين تخفي غزة الأسرى؟

تاريخ النشر: 29th, August 2024 GMT

 

يظل السؤال الكبير المطروح على الأوساط الأمنية “الإسرائيلية”، والذي يحسم مصير الحرب الدائرة على أهل غزة:

أين يخفي رجال المقاومة الفلسطينيين هذا العدد الكبير من الضباط والجنود “الإسرائيليين” الأسرى لدى غزة؟

هل يتم إخفاؤهم في أنفاق تحت الأرض؟ والجرافات “الإسرائيلية” العملاقة غاصت عميقاً تحت أرض غزة، وراحت تفتش عنهم في كل حارة وزقاق، بعد أن فجرت العديد من الأنفاق، وقطعت التواصل والاتصالات الداخلية بين رجال المقاومة، وبعد أن حرثت الأرض من شمال غزة حتى جنوبها، ولم تترك حجراً إلا حركته، ولا شجرة إلا انتقمت من جذورها، في عملية بحث شاركت فيها كل أجهزة التجسس البريطانية، والتصنت الالكتروني الأمريكي، وكل أجهزة المخابرات الفرنسية والألمانية، إضافة إلى بعض العملاء المحليين، وبعض المدسوسين من الأنظمة العربية.

وهل يتواجد الأسرى “الإسرائيليون” بين عائلات أهل غزة، وفي بويتهم؟ ينزحون معهم إذا نزحوا، ويرحلون معهم من مكان إلى آخر، أو ربما يكون الأسرى الإسرائيليون خارج حدود غزة، وهذا الاحتمال مشكوك فيه، ولاسيما بعد أن غاصت شفرة الجرافات الإسرائيلية مئات الأمتار تحت الأرض الفاصلة بين أهل غزة وأرض مصر العربية؟

ليظل السؤال الذي يحير أجهزة المخابرات “الإسرائيلية”، ويربك حسابات القيادات السياسية الإسرائيلية، ويشكل النقطة الفاصلة بين ادعاء النصر، أو الاعتراف بالهزيمة، هو اختفاء عدد 109 من الأسرى والمحتجزين “الإسرائيليين” في رمال غزة، بما فيهم عشرة مواطنين أجانب.

لقد اعترف العدو الإسرائيلي بمقتل 36 أسيراً إسرائيلياً طوال فترة العدوان على غزة، ويعترف العدو ـ كما ورد في صحيفة يديعوت أحرنوت ـ بوجود 73 أسيراً على قيد الحياة، معظمهم ضباطذ وجنود إسرائيليين.

ويبقى السؤال الذي يرعب الصهاينة وعملاءهم:

أين يخفي أهل غزة هذا العدد من الضباط والجنود “الإسرائيليين” الأحياء، وقد حرثت الدبابات “الإسرائيلية” والطائرات وأجهزة التجسس والتصنت أرض غزة من شرقها وحتى غربها، ومن شمالها وحتى جنوبها.

وهل أقام أبطال غزة ـ بشكل مسبق ـ السجون لهؤلاء الأسرى؟ ومتى شيدوا هذه السجون؟ وأين؟ والعيون الإسرائيلية راقبت كل حجر دخل إلى غزة، ووثقت كميات الأسمنت التي وصلت لأهل غزة، وكيف يعيش هؤلاء الأسرى الإسرائيليون للشهر الحادي عشر في أماكن لا تدري عنها المخابرات الإسرائيلية شيئاً؟ وهي المخابرات التي تدعي أنها تقرأ المستقبل، وتعرف ما في الأرحام الفلسطينية، وأنها جندت آلاف الفلسطينيين والعرب لخدمتها، فأين يختفي الضباط والجنود الإسرائيليون الأسرى على هذه الأرض المسماة في التوراة “الأرض الملعونة، التي يسكنها العماليق” أرض غزة، وماذا يأكل الأسرى الإسرائيليون في ظل الجوع الذي يضرب مفاصل غزة؟ وماذا يشربون والمياه مقطوعة عن غزة؟ وكيف يتنفسون وهواء غزة معبأ بالبارود؟ وما أحوالهم في الأسر، وأحوال غزة تمزق الأفئدة.

أمام هذه الحقائق المذهلة، يقف الخبراء والمختصون والقادة العسكريون على مستوى العالم، يقفون أمام السؤال المجهول؟

أي عقلية فلسطينية إبداعية هذه التي نجحت حتى اليوم في إخفاء أي أثر يدل على مكان وجود 73 ضابط وجندي إسرائيلي، ما زالوا على قيد الحياة، فوق بقعة من الأرض يتجسس عليها 13 جهاز أمني عربي ودولي؟

هذا الإبداع بحد ذاته نصر كبير، وهذا الإبداع بحد ذاته رسالة قوة لكل العرب الذين فقدوا الثقة بأنفسهم وبقدراتهم، وهذا لإبداع خطوط عريضة ترسم معالم المرحلة القادمة، وتحدد للأمة معالم الطريق لتحرير فلسطين.

كاتب فلسطيني

المصدر: الثورة نت

إقرأ أيضاً:

تأكيدا لموقف أُعلن منذ بداية الحرب.. ما قصة قرارات الإفراج التي سلمتها المقاومة للأسيرات؟

سلمت المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة الأسيرات الإسرائيليات المفرج عنهن ضمن صفقة التبادل واتفاق وقف إطلاق النار، شهادات تتضمن قرارات بالإفراج، وهو ما يعكس الموقف الذي أكدته كتائب القسام طوال شهور الإبادة بأن أسرى الاحتلال لن يفرج عنهم تحت النار وأن ذلك لن يتم سوى بقرار منها.

وبثت "كتائب القسام" مشاهد مصورة من تسليم الدفعة الأولى من الأسرى الإسرائيليين في قطاع غزة، ضمن المرحلة الأولى، وظهر فيها عملية تسليم هدايا تذكارية وقرارات إفراج.


وتأتي هذه الخطوة لتشابه ما كان حكرا على الاحتلال الإسرائيلي بإصدار شهادات إفراج للأسرى الفلسطينيين بعد عناء طويل ليتعمد إذلالهم بالإجراءات الإدارية أو القضائية طويلة الأمد.



وعن هذا، علق الصحفي الفلسطيني صهيب العصا، قائلا: "لهذه الورقة وقع كبير في نفوس الأسرى الفلسطينيين على مدى سنوات طويلة؛ ينتظر الأسير شهورا وسنوات للحصول على ورقة من بضعة سطور بالعبرية عنوانها قرار إفراج".

"قرار الإفراج"
لهذه الورقة وقع كبير في نفوس الأسرى الفلسطينيين على مدى سنوات طويلة؛ ينتظر الأسير شهورا وسنوات للحصول على ورقة من بضعة سطور بالعبرية عنوانها "قرار إفراج"
تهتم المقاومة بالتفاصيل وتسلم الأسرى الإسرائيليين "قرار الإفراج".. قرار من المقاومة pic.twitter.com/9R9clbUPJo — صُهيب العصا | SUHEIB ALASSA (@SuAlassa) January 19, 2025
وترمز ورقة الإفراج التي أصدرتها المقاومة إلى النهاية القانونية لفترة الأسر والتأكيد على أن مصير الأسرى بيد المقاومة وحدها وهو ما يعزز موقفها في ميدان المفاوضات بعد فشل الاحتلال طوال 15 شهرا من إنهاء ملف الأسرى الإسرائيليين.

وحظيت خطوة كتائب القسام بتفاعل واسع على منصات التواصل الاجتماعي، فقال حساب باسم طارق: "القسام معطي الأسيرات شهادات تخرّج اللي فكر بالموضوع فنان أقسم بالله".

القسام معطي الأسيرات شهادات تخرّج
اللي فكر بالموضوع فنان اقسم بالله ???????????????? pic.twitter.com/LlLDjeC4Dh — طارق العرموطي (@tareq_alarmouti) January 19, 2025
وقال حساب آخر يحمل اسم محمود: "الأسرى يبدو أنهم منحوهم شهادات بالشرف الذي نالوه وكذلك صورا تذكارية".

الأسرى...
يبدو انهم منحوهم شهادات بالشرف الذي نالوه وكذلك صور تذكارية...
???? وَمَا جَعَلَهُ اللَّهُ إِلَّا بُشْرَىٰ وَلِتَطْمَئِنَّ بِهِ قُلُوبُكُمْ ۚ وَمَا النَّصْرُ إِلَّا مِنْ عِندِ اللَّهِ ۚ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ
اللَّهُمَّ أَبْرِمْ لِهَذِهِ الْأُمَّةِ أَمْرًا رَشدًا… pic.twitter.com/dfow8QxLM8 — مَحْمُودْ سَالِمْ الْجِنْدِي (@DrMahmoudSalemE) January 19, 2025
أبو سمير عوامة: لو سمحتم هدوووء، أسيرات يوم السبت القادم عندهن امتحان فاينل ميداني، علشان يوخذن شهادة التخرج. pic.twitter.com/dlvfZ6KOGy — مجلة ميم.. مِرآتنا (@Meemmag) January 20, 2025
فيما قالت بسمة: "طب وربنا اللي عمل الشهادات دي دماغه عاليه ومتكلفه.. شهادات تخريج الاسيرات حُسن سير وسلوك".

طب وربنا اللي عمل الشهادات دي دماغه عاليه ومتكلفه.. شهادات تخريج الاسيرات
حُسن سير وسلوك ????????✌️????#الاسيرات_الثلاث pic.twitter.com/D9BjBWgMvq — بسمه حمزه (@BsmhHmzh10734) January 19, 2025
وقال حساب يحمل اسم تامر: "صاحب الفكرة مطلوب للعالم، تخيل أنه بفضل تلك الفكرة، استطاع جذب جميع وسائل الإعلام العربية، والغربية، والعبرية إلى مشهد ابتسامة الأسيرات أثناء خروجهن من الأسر واستلامهن شهادات التخرج".

صاحب الفكرة مطلوب للعالم.

تخيل أنه بفضل تلك الفكرة، استطاع جذب جميع وسائل الإعلام العربية، والغربية، والعبرية إلى مشهد ابتسامة الأسيرات أثناء خروجهن من الأسر واستلامهن شهادات التخرج.

أضفى جاذبية جديدة ومثيرة للفيديو، ليكون مثالًا على التفكير خارج الصندوق pic.twitter.com/2dHWvQtwWC — Tamer | تامر (@tamerqdh) January 19, 2025
وتشمل الصفقة في مرحلتها الأولى تحرير 290 أسيرا من المحكومين بالمؤبد؛ وتضم أيضا جميع الأشبال والنساء وعددهم 95 شخصا، بينهم 87 أسيرة. 


ويتألف الاتفاق من 3 مراحل، تبلغ مدة كل منها 42 يوما، وتشمل المرحلة الأولى الإفراج عن 33 إسرائيليا محتجزين في قطاع غزة من أصل 98، سواء كانوا أحياء أو أمواتا، وذلك مقابل الإفراج بالمرحلة الأولى عن مئات الأسرى الفلسطينيين.

وتتضمن المرحلة الثانية من الاتفاق عودة الهدوء وتبادل المزيد من الأسرى الفلسطينيين والإسرائيليين، دون الكشف بالمرحلة الراهنة عن الأعداد من الطرفين، بالإضافة إلى انسحاب القوات الإسرائيلية بالكامل من قطاع غزة. 

وتركز المرحلة الثالثة من الاتفاق على إعادة إعمار قطاع غزة على مدى 3 إلى 5 أعوام، وتبادل جثث ورفات الموتى والشهداء، وفتح جميع المعابر أمام حركة الأفراد والبضائع.

مقالات مشابهة

  • وكأنها رغبة دفينة للقمع.. مقدمة كمال ماضي عن العملية العسكرية الإسرائيلية بالضفة الغربية
  • إحصائية بالخسائر التي خلفتها حرب الإبادة  الإسرائيلية على غزة .. تقرير
  • استقالة بن غفير من الحكومة الإسرائيلية تدخل حيز التنفيذ
  • تأكيدا لموقف أُعلن منذ بداية الحرب.. ما قصة قرارات الإفراج التي سلمتها المقاومة للأسيرات؟
  • تأكيدا لموقف أُعلن من بداية الحرب.. ما قصة قرارات الإفراج التي سلمتها المقاومة للأسيرات؟
  • وصول أسرى محررين إلى منازلهم تحت رقابة الجيش والشرطة الإسرائيلية
  • «بن غفير» يستقيل من الحكومة الإسرائيلية.. و«عوتسما يهوديت» ينسحب من الائتلاف الحاكم
  • استشهاد 14 ألف طفل جراء الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة
  • أسرار القواعد الجوية الغامضة قرب اليمن.. ماذا تخفي تلك الجزر؟
  • مصلحة السجون الإسرائيلية: الاستعدادات جارية لإطلاق سراح 90 أسيرا فلسطينيا