الثورة نت:
2025-05-01@22:58:24 GMT

أين تخفي غزة الأسرى؟

تاريخ النشر: 29th, August 2024 GMT

 

يظل السؤال الكبير المطروح على الأوساط الأمنية “الإسرائيلية”، والذي يحسم مصير الحرب الدائرة على أهل غزة:

أين يخفي رجال المقاومة الفلسطينيين هذا العدد الكبير من الضباط والجنود “الإسرائيليين” الأسرى لدى غزة؟

هل يتم إخفاؤهم في أنفاق تحت الأرض؟ والجرافات “الإسرائيلية” العملاقة غاصت عميقاً تحت أرض غزة، وراحت تفتش عنهم في كل حارة وزقاق، بعد أن فجرت العديد من الأنفاق، وقطعت التواصل والاتصالات الداخلية بين رجال المقاومة، وبعد أن حرثت الأرض من شمال غزة حتى جنوبها، ولم تترك حجراً إلا حركته، ولا شجرة إلا انتقمت من جذورها، في عملية بحث شاركت فيها كل أجهزة التجسس البريطانية، والتصنت الالكتروني الأمريكي، وكل أجهزة المخابرات الفرنسية والألمانية، إضافة إلى بعض العملاء المحليين، وبعض المدسوسين من الأنظمة العربية.

وهل يتواجد الأسرى “الإسرائيليون” بين عائلات أهل غزة، وفي بويتهم؟ ينزحون معهم إذا نزحوا، ويرحلون معهم من مكان إلى آخر، أو ربما يكون الأسرى الإسرائيليون خارج حدود غزة، وهذا الاحتمال مشكوك فيه، ولاسيما بعد أن غاصت شفرة الجرافات الإسرائيلية مئات الأمتار تحت الأرض الفاصلة بين أهل غزة وأرض مصر العربية؟

ليظل السؤال الذي يحير أجهزة المخابرات “الإسرائيلية”، ويربك حسابات القيادات السياسية الإسرائيلية، ويشكل النقطة الفاصلة بين ادعاء النصر، أو الاعتراف بالهزيمة، هو اختفاء عدد 109 من الأسرى والمحتجزين “الإسرائيليين” في رمال غزة، بما فيهم عشرة مواطنين أجانب.

لقد اعترف العدو الإسرائيلي بمقتل 36 أسيراً إسرائيلياً طوال فترة العدوان على غزة، ويعترف العدو ـ كما ورد في صحيفة يديعوت أحرنوت ـ بوجود 73 أسيراً على قيد الحياة، معظمهم ضباطذ وجنود إسرائيليين.

ويبقى السؤال الذي يرعب الصهاينة وعملاءهم:

أين يخفي أهل غزة هذا العدد من الضباط والجنود “الإسرائيليين” الأحياء، وقد حرثت الدبابات “الإسرائيلية” والطائرات وأجهزة التجسس والتصنت أرض غزة من شرقها وحتى غربها، ومن شمالها وحتى جنوبها.

وهل أقام أبطال غزة ـ بشكل مسبق ـ السجون لهؤلاء الأسرى؟ ومتى شيدوا هذه السجون؟ وأين؟ والعيون الإسرائيلية راقبت كل حجر دخل إلى غزة، ووثقت كميات الأسمنت التي وصلت لأهل غزة، وكيف يعيش هؤلاء الأسرى الإسرائيليون للشهر الحادي عشر في أماكن لا تدري عنها المخابرات الإسرائيلية شيئاً؟ وهي المخابرات التي تدعي أنها تقرأ المستقبل، وتعرف ما في الأرحام الفلسطينية، وأنها جندت آلاف الفلسطينيين والعرب لخدمتها، فأين يختفي الضباط والجنود الإسرائيليون الأسرى على هذه الأرض المسماة في التوراة “الأرض الملعونة، التي يسكنها العماليق” أرض غزة، وماذا يأكل الأسرى الإسرائيليون في ظل الجوع الذي يضرب مفاصل غزة؟ وماذا يشربون والمياه مقطوعة عن غزة؟ وكيف يتنفسون وهواء غزة معبأ بالبارود؟ وما أحوالهم في الأسر، وأحوال غزة تمزق الأفئدة.

أمام هذه الحقائق المذهلة، يقف الخبراء والمختصون والقادة العسكريون على مستوى العالم، يقفون أمام السؤال المجهول؟

أي عقلية فلسطينية إبداعية هذه التي نجحت حتى اليوم في إخفاء أي أثر يدل على مكان وجود 73 ضابط وجندي إسرائيلي، ما زالوا على قيد الحياة، فوق بقعة من الأرض يتجسس عليها 13 جهاز أمني عربي ودولي؟

هذا الإبداع بحد ذاته نصر كبير، وهذا الإبداع بحد ذاته رسالة قوة لكل العرب الذين فقدوا الثقة بأنفسهم وبقدراتهم، وهذا لإبداع خطوط عريضة ترسم معالم المرحلة القادمة، وتحدد للأمة معالم الطريق لتحرير فلسطين.

كاتب فلسطيني

المصدر: الثورة نت

إقرأ أيضاً:

تشقق الأرض تحت طهران بسبب تغير المناخ يقلق الإيرانيين

تزايدت وتيرة تشقق الأرض أو الهبوط الأرضي في العاصمة الإيرانية نتيجة الجفاف وتغيّر المناخ، حيث أصبحت الأزمة البيئية الأهم في البلاد خلال السنوات الأخيرة، وشكلت تهديدا خطيرا للبنية التحتية والمواقع الأثرية والأمان العام.

وأشارت صحيفة فايننشال تايمز البريطانية -في تقرير لها- إلى أن إيران تعاني من أسوأ هبوط أرضي في العالم بسبب الجفاف وتغيّر المناخ وسوء إدارة المياه. وتهدد الانهيارات الأرضية المطار الرئيسي والمواقع الأثرية المدرجة على قائمة اليونسكو، مثل مدينة برسبوليس الأثرية.

اقرأ أيضا list of 4 itemslist 1 of 4"الرخامة الزرقاء".. كيف غيّر نصف قرن من تغير المناخ وجه الأرض؟list 2 of 4الطاقة الزرقاء.. حل واعد لمواجهة تحديات تغير المناخlist 3 of 4تغير المناخ يفاقم المخاطر على الأنظمة الغذائيةlist 4 of 4هل تسببت ظاهرة جوية نادرة بانهيار شبكة الكهرباء الأوروبية؟end of list

وتشير الصحيفة إلى أن هبوط التربة بات الآن أزمة وطنية، خصوصا في طهران والمناطق المحيطة بها، حيث تبدو الآثار وخيمة، إذ انحنت خطوط السكك الحديدية، وانحدرت أبراج الكهرباء بشكل خطير، وأصبحت المنازل غير مستقرة، حتى المدارس أُخليت في بعض المدن خوفا من الانهيار.

وأشار التقرير إلى أن دراسة عالمية حديثة أكدت أنّ إيران كانت من بين الدول الخمس الأولى في العالم من حيث وتيرة الهبوط الأرضي ومعدلاته.

وبحسب المركز الوطني الإيراني لرسم الخرائط، فإن جنوب غرب طهران يشهد هبوطاً بمعدل يصل إلى 31 سنتيمترا سنويا، بينما يعتبر معدل الهبوط السنوي البالغ 5 مليمترات مثيرا للقلق وفقاً للمعايير الدولية.

إعلان

وكانت وسائل إعلام إيرانية قد أشارت حوالي 8 ملايين وحدة سكنية في جميع أنحاء البلاد بمناطق هبوط معرضة للخطر. ونقلت وكالة مهر الحكومية للأنباء عن مهدي عباسي رئيس لجنة التخطيط العمراني لمدينة طهران، قوله إن الهبوط في طهران قضية خطيرة وأكثر شيوعا وأهمية جنوب غرب العاصمة، حيث إن هذه الظاهرة من شأنها أن تلحق الضرر بالآثار المجاورة للانهيارات الأرضية.

ويحدث الهبوط غالبا عندما يتم استخراج المياه الجوفية بشكل غير صحيح، وتصبح تجاويف تخزين المياه مجرد فراغات. وبمرور الوقت، مع انضغاط طبقات الأرض العليا، تجف تلك الفراغات والمسام. وعندما تقل المياه في مسام الأرض بسبب الاستهلاك المفرط وحفر الآبار، يتم ضغط حبيبات التربة معا.

ويقول نشطاء البيئة والعلماء إن جذور المشكلة تعود إلى سنوات من التنمية غير المستدامة. فقد أدى الإفراط في الزراعة، والتوسع العمراني غير المنضبط، والتوسع الصناعي المفرط، إلى استنزاف طبقات المياه الجوفية وجفاف السدود، لا سيما المناطق الوسطى مثل أصفهان. وهذا لا يقتصر على هبوط الأرض فحسب، بل يُحوّل المناطق الخصبة أيضًا إلى صحراء قاحلة.

ونقلت الصحيفة عن الدكتورة شينا أنصاري مساعدة الرئيس الإيراني ورئيسة منظمة حماية البيئة قولها إن الهبوط الأرضي يُهدد بشكل مباشر 11% من مساحة اليابسة في إيران، وهي المنطقة التي يقطنها نحو نصف سكان البلاد البالغ عددهم 90 مليون نسمة.

وقد تشكلت شقوق أرضية حول مدينة برسبوليس العاصمة الفارسية القديمة وموقع نقش رستم الأثري القريب، وهما موقعان ملكيان قديمان يعود تاريخهما إلى 2500 عام.

وفي أصفهان، بدأت الشقوق تتشكل في مسجد جامع عتيق المدرج في قائمة اليونسكو للتراث العالمي وفي هياكل ساحة نقش جهان، بما في ذلك مسجد العباسي، حيث مالت أعمدته الشرقية والغربية بمقدار 5 و8 سنتيمترات على التوالي.

إعلان

وقال مهدي بيرهادي عضو مجلس مدينة طهران "أصبح هبوط الأرض تحديًا هائلاً. سيؤدي غرق الأرض على نطاق واسع إلى تدمير البنية التحتية وتهديد الأرواح" إذا لم تُتخذ إجراءات عاجلة.

وكان الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان قد تحدث خلال الأشهر الماضية عن فكرة نقل العاصمة، مشيرا إلى أن خطورة ظاهرة هبوط الأرض -إلى جانب مشكلة ندرة- تجعلان من طهران مدينة "غير صالحة للسكن".

وفي محاولة لمعالجة الظاهرة، تخطّط طهران لخفض استهلاك المياه في الزراعة والصناعة بمقدار 45 مليار متر مكعب بحلول عام 2032، كجزء من الجهود المبذولة لمعالجة أزمة المياه التي تؤدي إلى تفاقم هبوط الأرض.

مقالات مشابهة

  • «شنتشو - 19» تعود إلى الأرض
  • بعد نصف قرن.. مركبة عالقة فى الفضاء تسقط على الأرض
  • كيف علق مغردون عرب على حرائق إسرائيل؟
  • الصدي: العمال أهل الأرض
  • تشقق الأرض تحت طهران بسبب تغير المناخ يقلق الإيرانيين
  • الأسرى الذين أطلق سراحهم من السجون الإسرائيلية.. دورهم بقيادة النهضة الفكرية
  • كوزموس 482 تهدد الأرض بعد نصف قرن في المدار
  • حكم ترك الزوج زوجته ساعات طويلة يوميا للجلوس على القهوة.. دينا أبو الخير تجيب
  • مصادر طبية في غزة: 50 قتيلا و113 إصابة نتيجة العمليات الإسرائيلية خلال الساعات الـ 24 الماضية
  • لماذا كتبتُ بيان شفافية حول الذكاء الاصطناعي لكتابي؟