الثورة نت:
2025-04-18@22:44:10 GMT

متى تصحو أمة المليار؟

تاريخ النشر: 29th, August 2024 GMT

 

اليمن يتوعد بالرد المزلزل على كيان الاحتلال الإسرائيلي اقتصاصا لضرب الحديدة- كما قال قائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي الذي إذا قال فعل ونفذ الوعد كما عهدناه، فالكيان الغاصب وعلى رأسه نتنياهو يضع العقدة في المنشار ويحاول من خلال المجازر والتهجير القسري (في غزة) وبتوجيه خفي وإسناد علني من الولايات المتحدة الأمريكية يبدو ذلك جليا بعد أن عاد نتنياهو من أمريكا انه يحاول الهروب من مصيره المحتوم جراء ارتكابه المجازر بحق النساء والشيوخ والأطفال وطمس المعالم الوطنية الفلسطينية وتدمير المؤسسات الاقتصادية والبنية التحتية وإحراق الأرض المحروقة ويحاول جاهدا إنهاء المقاومة الفلسطينية الصلبة التي تضرب في عمق الكيان الصهيوني، ليتسنى له وللحزب الجمهوري الأمريكي (إقامة شرق أوسط جديد يعمه التطبيع العلني)، الذي يسير في ركبه الكثير من العربان الخليجيين والأنظمة العربية التي يرتبط وجودها بوجود الكيان الإسرائيلي وهناك دول تختلق الذرائع لتبرير صمتها المخزي كالمعاهدات مع هذا الكيان (اللقيط) وأخرى تبرر خوفها مما سيحصل لها كما حصل للسادات، وصراحة يعلن بن سلمان تخوفه من أن يكون مصيره كمصير من سبقه فالمشكلة الفلسطينية وحقها المشروع، كما قالها الراحل ياسر عرفات “إن مشكلتنا هي في العرب الذين يطعنوننا من الخلف بالتطبيع الخفي من تحت الطاولة)).

أما اليوم فقد انقلبت إلى فوق الطاولة وأصبح الانبطاح نهارا جهارا وعلى عينك يا قضية العرب.

كان السابع من أكتوبر والى اللحظة لصمود المقاومة الفلسطينية واللبنانية والعراقية والسورية، قد قلب موازين القوى وجعل بايدن يخرج من السباق الرئاسي مذلولاً مدحوراً نتيجة وقوفه إلى جانب كيان الإرهاب الإسرائيلي وكانت العملية البطولية الأولى التي خاضتها المقاومة (حزب الله) بأكثر من 300 صاروخ وكاتيوشا ومسيرة دكت أجزاء من تل أبيب شماله وجنوبه، رداً على الاعتداء الذي طال الشهيد فؤاد شكر، فقد أرعب الرد الكيان المحتل وتراجع اقتصاده بصورة مخيفة (وكان لليمن اليد الطولى في ذلك).

وكانت العملية الأولى التي خاضتها المقاومة اللبنانية في تل أبيب، التي على إثرها تراجع سكان المستوطنات والجيش المقهور إلى الملاجئ والمخابئ والأقبية كالفئران وبدأت الهجرة العكسية من فلسطين المحتلة إلى أوروبا وأوطانهم الأصلية في تزايد، وارتفعت وتيرة الهلع في أوساط جنود وضباط وقادة الجيش المقهور والأحزاب السياسة في الكيان المحتل من ضربات حزب الله (فجراً)، كما ان الرعب قد تزايدت وتيرته في فلسطين المحتلة بعد عرض الإعلام الحربي لحزب الله تلك الانفاق المرعبة التي بينت مدى القدرة القتالية لجبهة المقاومة اللبنانية.

كما أن المقاومة الفلسطينية قد أثبتت قدرتها وفاعليتها في تدمير مواقع حساسة في الاستخبارات والتجسس الإسرائيلي وقوة فاعليتها في تدمير العتاد والعدة الصهيو- أمريكية، فالجنون الإسرائيلي الذي رفع بأفعاله الإجرامية وسلاحه المحرم دوليا الخطوط الحمراء كدليل على الرعب المسيطر على نتنياهو وقيادة جيشه المقهور وخوفا من القادم الذي تخطط له المقاومة وما وعد به السيد حسن نصر الله، الذي قدم سلاحاً مناسباً أثناء مفاوضات القاهرة ولم يستغلها المفاوضون ومن هنا فشلت مفاوضات القاهرة جراء التعنت الإسرائيلي والخلافات حول (فلاديفيا).

المنظمات الحقوقية والمحاكم الدولية وعلى رأسها محكمة لاهاي قد وضعت نتنياهو ومن معه من المتشددين الصهاينة في قائمة الإرهاب ومجرمي الحرب.. لكن الهروب من الفضيحة والعار إلى الموت، لن يجهله ينفذ بجلده مهما طال الزمن، فالمنظمات الإغاثية وعلى رأسها الأونروا والملاجئ والمدارس في شمال وجنوب وشرق وغرب غزة كلها أصبحت هدفا للأسلحة الأمريكية الفتاكة باعتبار أن المأوى – حسب زعمهم- أصبح إرهابا والمأكل والمشرب أصبح إرهابا والدواء أصبح إرهابية والمشافي أصبحت إرهابية! عجباً!!!

ومن خلال هذه الجرائم والمجازر والإرهاب الصهيو- دولي يحاول النتنياهو ومن معه جر المنطقة إلى حرب مفتوحة.. بالتخبط العشوائي والجنون المنكسر ضد الفلسطينيين العزل من الأطفال والنساء والشيوخ، وفي جبهات محور المقاومة.

الشيء الغريب والعجيب في هذه الحرب التي لم تحقق أي هدف من أهدافها سوى القتل وسفك الدماء، هو مواقف الدول الإسلامية المتخاذلة، التي تجعل من المجرم ضحية والضحية جلاداً، وكما هو ديدنهم والولايات المتحدة الأمريكية معهم في تصعيد الموقف، يسرب ويعلن (بن غفير)، يوم قيامة «كنيست» في المسجد الأقصى وهذه الخطوة الجنونية ستضاف الى جرائم الحرب والاستيطان الإسرائيلي.

فمتى تصحو أمة المليار؟

المصدر: الثورة نت

إقرأ أيضاً:

قصة الروبوت جيني الذي ابتكرته وحدة لوتيم في الجيش الإسرائيلي

أثبتت حرب جيش الاحتلال على غزة خطورة الذكاء الاصطناعي في الاستخدامات العسكرية بشكل دفع العديدين للاحتجاج على استخدام هذه التقنيات في الإبادة العرقية التي تتم داخل القطاع، ولكن هذا لم يمنع إحدى وحدات جيش الاحتلال التي تعرف باسم " لوتيم" (Lotem) من ابتكار استخدام جديد للذكاء الاصطناعي في هذه الحرب.

وعمدت وحدة "لوتيم" -وهي إحدى وحدات فيلق القيادة والتحكم والاتصالات المعروف باسم "سي 4 آي" (C4I)- لتطوير روبوت دردشة ذكاء اصطناعي يستند على قواعد البيانات والمعلومات الموجودة داخل وحدات الجيش الإسرائيلي، وذلك من أجل تسهيل الوصول إلى هذه المعلومات واتخاذ القرارات بشكل سريع وسط المعارك.

"شات جي بي تي" ولكن من تطوير جيش الاحتلال

تحت اسم "جيني" (Genie) أطلقت "لوتيم" روبوت الدردشة في واجهة مستخدم بسيطة ويسيرة للغاية تماثل تلك المستخدمة في "شات جي بي تي"، فضلا عن كون آلية عمل "جيني" تحاكي "شات جي بي تي"، ولكن بدلا من البحث عبر الإنترنت، فإن الروبوت يبحث في قواعد البيانات الخاصة بالجيش الإسرائيلي.

ويستطيع "جيني" تأدية كافة الوظائف التي يقوم بها أي روبوت دردشة معتاد، بدءا من التعرف على الأخطاء ونقاط التناقض فضلا عن تقديم معلومات وتحليل واضح للبيانات الموجودة في أي قاعدة بيانات تستخدم سحابة الجيش الإسرائيلي.

إعلان

ويعني هذا أن قادة وحدات الجيش الإسرائيلي قادرين على توجيه أسئلة مباشرة لروبوت الدردشة وانتظار الرد منه، بدلا من محاولة التواصل مع الوحدات الأخرى والوصول إلى هذه المعلومات، فيمكن لقائد وحدة ما أن يطلب من النموذج معرفة عدد العساكر والمخططات المتاحة في سحابة الجيش الإسرائيلي لوحدة مجاورة، وهنا يقوم "جيني" بتوفير كل هذه المعلومات بسهولة ويسر.

وجاء الكشف الأول عن هذا النموذج عبر تقرير نشرته صحيفة "يديعوت أحرونوت" (ynetnews) وكانت تتباهى فيه بما وصلت إليه تقنيات الجيش الإسرائيلي ووحدات الذكاء الخاصة به، ورغم أن النموذج ما زال في نسخته التجريبية، إلا أنه أصبح جزءا لا يتجزأ من روتين القادة في بعض الوحدات، وذلك حتى ينتهي تطوير النسخة النهائية ونسخة الهواتف المحمولة ليصبح متاحا لكل عسكري في الجيش.

"جيني" يستطيع تأدية كافة الوظائف التي يقوم بها أي روبوت دردشة معتاد (يديعوت أحرونوت) كيف يعمل "جيني"؟

يكلف تطوير وتدريب نماذج الذكاء الاصطناعي الكثير من الوقت والأموال بحسب بيانات "أوبن إيه آي" مطورة "شات جي بي تي"، ولكن قررت وحدة "لوتيم" اتباع أسلوب يختلف عن الشركات الكبيرة، فبدلا من تطوير النموذج من الصفر، اعتمدت على تقنية "التوليد المعزز بالاسترجاع" أو كما تعرف اختصارا باسم "راج" (RAG)، وهي التقنية ذاتها التي اعتمد عليها تطوير "ديب سيك".

بدلا من أن تقوم الشركة أو وحدة "لوتيم" بتطوير نموذج الذكاء الاصطناعي وتدريبه من الصفر، قامت باستخدام نماذج الذكاء الاصطناعي مفتوحة المصدر، ثم تدربت على المعلومات والبيانات المتاحة في سحابة الجيش الإسرائيلي، وذلك عبر آلية استبعاد المصادر غير الموثوقة والتركيز على المصادر الرئيسة.

وفي وقت قياسي، أصبح لدى جيش الاحتلال روبوت دردشة يعتمد على نماذج الذكاء الاصطناعي مفتوحة المصدر ويقدم بيانات صحيحة ودقيقة في العديد من الأوقات، وعبر تغذية النموذج بالبيانات المباشرة فور توفرها داخل سحابة الجيش الإسرائيلي، تمكنت الوحدة من الوصول إلى نموذج مطلع ومحدث دائما.

فيلق "سي 4 آي" في الجيش الإسرائيلي يعمل على تنظيم كافة الاتصالات السلكية واللاسلكية بين مختلف الوحدات العسكرية (يديعوت أحرونوت) أقرب إلى شركة من وحدة عسكرية

يعمل فيلق "سي 4 آي" في الجيش الإسرائيلي على تنظيم كافة الاتصالات السلكية واللاسلكية بين مختلف الوحدات العسكرية، ليصبح أشبه بشركة اتصالات ومزود إنترنت وشركة أمن سيبراني وشركة اتصالات عبر الأقمار الصناعية معا، وهذا يتيح له الوصول إلى كافة البيانات الموجودة في سحابة الجيش الإسرائيلي والوحدات التابعة له، حتى إن قامت بتخزين البيانات محليا.

إعلان

ويسر هذا الأمر عمل وحدة "لوتيم" التي تمثل هجينا فريدا من نوعه، إذ تمزج بين بيئة عمل ومناخ الشركات التقنية الناشئة وبين الوحدات العسكرية في الجيش الإسرائيلي، وضمن هذه الوحدة، يوجد فريق صغير يدعى "مصنع النصوص" (Text Factory) هو المسؤول عن مشروع روبوت الدردشة المعزز بالذكاء الاصطناعي.

ويصف الكابتن "د" -البالغ من العمر 28 سنة، وهو خريج هندسة البيانات والذكاء الاصطناعي وحاصل على ماجستير إدارة الأعمال وأحد العقول التي تقف وراء "جيني"- مهمة فريقه في تطوير نموذج الذكاء الاصطناعي بكونها مهمة معقدة وحساسة للغاية، إذ يستخدمون كافة التقنيات المدنية ولكن بشكل عسكري.

ويؤكد أن وحدته تعمل بشكل يشبه الشركات التقنية الناشئة، إذ تضم مديري مشاريع وفرق تطوير وفرق تسويق وحتى فرقا لمتابعة العملاء، مع كون العملاء هنا هم الوحدات العسكرية وجنود جيش الاحتلال في مختلف أجنحة الجيش.

ويقول الرائد يوناتان، البالغ من العمر 28 عاما من فلسفة وحدة "لوتيم" إن الوحدة أقرب إلى شركة "أمازون" فهي تعمل على تحليل البيانات سواء كانت نصوصا أو صورا أو مقاطع صوتية من أجل تزويد القادة بالمعلومات المباشرة والتحليلات الملائمة.

واختتم الكاتبن "د" حديثه عن وحدته العسكرية قائلا إن جيش الاحتلال لن يتوانى عن استخدام أحدث التقنيات التي تؤثر بشكل إيجابي في قوتهم العملية.

وأشارت صحيفة "يديعوت أحرونوت" إلى أن جيش الاحتلال يعين أكثر من 15 عالم ذكاء اصطناعي سنويا، ورغم أن ثلثهم فقط يذهب إلى فيلق "سي 4 آي"، إلا أنهم جميعا يشاركون في تطوير تقنيات الذكاء الاصطناعي للوحدات المختلفة داخل الجيش.

مقالات مشابهة

  • الشيخ نعيم قاسم: نحيّي الشعب اليمني الذي يقفُ بوجه أمريكا و(إسرائيل) نيابةً عن كُـلّ العالم
  • لجان المقاومة الفلسطينية تدين العدوان الأمريكي المتواصل على اليمن
  • ضابط في أمن المقاومة الفلسطينية : العدو ينتهج سلوكا جديدا باستهداف المقاومين
  • قصة الروبوت جيني الذي ابتكرته وحدة لوتيم في الجيش الإسرائيلي
  • نزع سلاح المقاومة الفلسطينية: المعركة الأخيرة للمحتل
  • “التجمع الوطني”: نؤكد دعم المقاومة الفلسطينية وتمسكها بسلاحها
  • الأمم المتحدة: الكيان الإسرائيلي قتل نحو 71 مدنيا في لبنان منذ وقف إطلاق النار في نوفمبر الماضي
  • وزير حرب الاحتلال: مصر هي التي اشترطت نزع سلاح حماس وغزة
  • الفصائل الفلسطينية: سلاحنا للدفاع عن النفس والغزّيون طليعة جيش مصر
  • مقترح بلا ضمانات… لماذا ترفض المقاومة الفلسطينية المقترحات “الإسرائيلية”؟