اختتمت مديرية الأوقاف بمحافظة الفيوم، برئاسة الدكتور محمود الشيمي وكيل الوزارة، فعاليات الأسابيع الثقافية بجميع الإدارات الفرعية بعدد (17) أسبوعا بواقع مسجد بكل إدارة أوقاف فرعية.

 

يأتي هذا في ضوء الدور الدعوي والتثقيفي الذي تقوم به وزارة الأوقاف المصرية وضمن الجهود الدعوية التي تقوم بها مديرية أوقاف الفيوم بالمساجد الكبرى.

 

جاء ذلك تنفيذا لتوجيهات الدكتور أسامه السيد الأزهري وزير الأوقاف، وتحت إشراف الدكتور محمود الشيمي وكيل وزارة الأوقاف بالفيوم، وبحضور مديري إدارات الأوقاف الفرعية ونخبة من كبار العلماء والأئمة المميزين، وذلك تحت عنوان "التحذير من الغلو في الدين".

العلماء" الدين الإسلامي وسط لا إفراط ولا تفريط ولا يعرف التطرف والغلو

 

وخلال هذه اللقاءات أكد العلماء أن الدين الإسلامي دين وسط لا إفراط فيه ولا تفريط، ولا يعرف التطرف ولا الغلو، بل هو دين السلام والسماحة واليسر، قال تعالى: (وكذلك جعلناكم أمة وسطاً لتكونوا شهداء على الناس ويكون الرسول عليكم شهيدا) [سورة البقرة آية: 143]، فبالوسطية بُعث نبينا ــ صلى الله عليه وسلم ــ وعليها ربى أصحابه، الذين حملوا هديه، فأناروا العالم، وملكوا القلوب قبل أن يملكوا البلاد، ولذا كانت بعثة النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) منة أنعم الله بها على المؤمنين، قال تعالى (لقد من الله على المؤمنين إذ بعث فيهم رسولاً من أنفسهم يتلو عليهم آياته ويزكيهم ويعلمهم الكتاب والحكمة وإن كانوا من قبل لفي ضلال مبين) [سورة آل عمران آية: 164]، كما كانت رسالته رحمة للعالمين، قال عز وجل (وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين) [سورة الأنبياء آية: 107]، وكان شرعه -صلى الله عليه وسلم- رحمة وهدى وشفاء، وفيه تبيان لكل شيء، قال تعالى:(ونزلنا عليك الكتاب تبياناً لكل شيء وهدى ورحمة وبشرى للمسلمين) [سورة النحل آية: 89]،ونتيجة لهذه السمات التي تميز بها ديننا كان بطبعه يرفض التطرف والغلو الذي يُعد منهجًا غريبًا عنه، فالغلو ليس من الإسلام في شيء، وليس من شأن المسلم الحق.

 

وأضاف العلماء أن الإسلام يرفض الغلو والتشدد فى الفكر؛ كما أنه يرفض أيضًا الغلو والتشدد فى النصح والإرشاد، مستشهدين بموقف النبى- صلى الله عليه وسلم-، عندما نهى فئة من الصحابة يريدون الغلو فى العبادة، فأرشدهم نبينا الكريم بلين وحكمة، واضعًا منهجًا يجب على الدعاة والعلماء والمجتمع بأجمعه أن يحتذوا به فى دعوتهم ونصحهم متى رأوا فى المجتمع ما يخالف وسطية الإسلام ولا ينفر الناس من العبادة. 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: أوقاف الدين الغلو العلماء الفيوم الأوقاف بوابة الوفد جريدة الوفد صلى الله علیه

إقرأ أيضاً:

شخصيات إسلامية.. أبو بكر الصديق

سيدنا أبو بكر الصديق، أول من آمن بالرسالة المحمدية من الرجال، وأول الخلفاء الراشدين، أنزل الله سبحانه وتعالى فيه هذه الآية، التي تدل على المكانةِ الساميةِ التي حظي بها سيدنا أبو بكر، وتكريمِ الله تعالى له بذكر موقفه الخالد مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، في رحلة الهجرة من مكة إلى المدينة.
وسيدنا أبو بكر الصديق خليفة رسول الله صلى الله عليه وسلم: هو عبدالله بن أبي قحافة عثمان بن عامر بن عمرو بن كعب بن سعد بن تيم بن مرة بن كعب بن لؤي القرشي التيمي رضي الله عنه. روى عنه خلق من الصحابة وقدماء التابعين، من آخرهم: أنس بن مالك، وطارق بن شهاب، وقيس بن أبي حازم، ومرة الطيب، وعن عائشة أم المؤمنين رضي الله عنها، قالت: اسمه الذي سماه أهله به «عبد الله» ولكن غلب عليه «عتيق». وقال ابن معين: لقبه عتيق لأن وجهه كان جميلاً، وكذا قال الليث بن سعد.. وقال غيره: كان أعلم قريش بأنسابها.وقيل: كان أبيض نحيفاً خفيف العارضين، معروق الوجه، غائر العينين، ناتئ الجبهة، يخضب شيبه بالحناء والكتم، وكان أول من آمن من الرجال.
ولأبي بكر رضي الله عنه فضائل لا تعد ولا تحصى، وهو الذي أنفق أمواله على النبي صلى الله عليه وسلم وفي سبيل الله، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «ما نفعني مال ما نفعني مال أبي بكر». وقال عروة بن الزبير: أسلم أبو بكر يوم أسلم وله أربعون ألف دينار.، وقال عمرو بن العاص: يا رسول الله أي الرجال أحب إليك؟ قال: «أبو بكر»، وقال أبو سفيان، عن جابر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لا يبغض أبا بكر وعمر مؤمن ولا يحبهما منافق».
وعن ابن عُمر، رَضِيَ اللَّهُ عنه، قال: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لِأَبِي بَكْرٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ: «أَنْتَ صَاحِبِي عَلَى الْحَوْضِ، وَصَاحِبِي فِي الْغَارِ» رواه الترمذي.
قال ابن مسعود: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لو كنت متخذاً خليلاً لاتخذت أبا بكر خليلاً».. روى مثله ابن عباس، فزاد: «ولكن أخي وصاحبي في الله، سدوا كل خوخة في المسجد غير خوخة أبي بكر».   هشام بن عروة عن أبيه، عن عائشة، عن عمر أنه قال: أبو بكر سيدنا وخيرنا وأحبنا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم.. صححه الترمذي،
وروى مالك في «الموطأ» عن أبي النضر، عن عبيد بن حنين، عن أبي سعيد الخدري أن رسول الله صلى الله عليه وسلم جلس على المنبر، فقال: « إن عبداً خيره الله بين أن يؤتيه من زهرة الدنيا ما شاء وبين ما عنده فاختار ما عنده»، فقال أبو بكر: فديناك يا رسول الله بآبائنا وأمهاتنا، قال: فعجبنا، فقال الناس: انظروا إلى هذا الشيخ يخبر رسول الله صلى الله عليه وسلم عن عبد خيره الله، وهو يقول: فديناك بآبائنا وأمهاتنا، قال: فكان رسول الله صلى الله عليه وسلم هو المخير وكان أبو بكر أعلمنا به، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: «إن من أمن الناس علي في صحبته وماله أبو بكر، ولو كنت متخذاً خليلاً لاتخذت أبا بكر خليلاً، ولكن أخوة الإسلام، لا تبقين في المسجد خوخة إلا خوخة أبي بكر». متفق على صحته كما جاء في سير أعلام النبلاء.

أخبار ذات صلة ملتقى رمضاني: عام المجتمع تجسيد للتكاتف بين القيادة والشعب مجالس «الداخلية» الرمضانية تناقش «ميزان الهوية الإماراتية»

مقالات مشابهة

  • إفطار الصائم عبادة عظيمة
  • شخصيات إسلامية.. أبو بكر الصديق
  • يوم الشهيد وذكرى 10 رمضان
  • ختام المسابقة الثقـافية بسلاح الجو السلطاني
  • وزير الأوقاف يشهد احتفال الأزهر الشريف بذكرى انتصار العاشر من رمضان
  • تفاصيل احتفال قصور الثقافة بافتتاح فعاليات ليالي رمضان الثقافية والفنية.. فيديو
  • تفاصيل احتفال قصور الثقافة بافتتاح فعاليات ليالي رمضان الثقافية والفنية
  • شيخ الأزهر: العلماء اتفقوا على أنه لا ترادف في أسماء الله الحسنى
  • سُنَن الفطرة
  • احتفاءً بالرموز الثقافية.. فعاليات «محفوظ.. في القلب» في كل مواقع الوزارة