خبراء يكشفون لـ «الفجر».. عن آخر تطورات الأوضاع الإنسانية والبيئة في السودان
تاريخ النشر: 29th, August 2024 GMT
يشهد السودان تطورات دراماتيكية في ظل استمرار العمليات العسكرية بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، حيث يعاني السودانيون من أوضاع مأساوية في ظل غياب الأمن والسلام.
أعلنت السلطات السودانية، يوم الأربعاء، عن ارتفاع عدد الضحايا الناجم عن الأمطار والسيول والفيضانات إلى 148 حالة وفاة و246 إصابة في 11 ولاية مختلفة.
ووفقًا لتصريحات اللواء قرشي حسين، المتحدث باسم المجلس القومي للدفاع المدني، لصحيفة "السودان تريبيون"، بلغ عدد الوفيات بسبب الأمطار والسيول في مختلف ولايات السودان 148 حالة. وتوزعت الوفيات على النحو التالي: 59 حالة في نهر النيل، 31 في الولاية الشمالية، 16 في البحر الأحمر، 22 في كسلا، 7 في القضارف، 4 في ولاية جنوب كردفان، 3 في الجزيرة، وحالتان في كل من النيل الأبيض وشمال كردفان والنيل الأزرق، بينما سجلت الخرطوم حالة وفاة واحدة.
تدهور الأوضاع الإنسانية
وفي هذا السياق، أوضح الصحفي والمحلل السياسي السوداني كمال إدريس أن الجهود الإقليمية والدولية فشلت حتى الآن في وقف الحرب التي وصفها بالعبثية، مما أدى إلى تدهور الأوضاع الإنسانية في البلاد بسبب الحروب، والأوبئة، والفيضانات، ونقص الغذاء.
أضاف «إدريس» في تصريحات خاصة لـ «الفجر»، مع تصاعد حدة العمليات العسكرية وغياب أي أمل في وقف القتال، ظهرت مبادرات من مجموعات مدنية تطوعية تنادي بضرورة منح المدنيين فرصة للعيش، من خلال مطالبات بهدنة إنسانية تهدف إلى إنقاذ أرواح المدنيين المتضررين من الحرب والكوارث الطبيعية.
الكوارث الطبيعيةوفي هذا السياق، أكد الدكتور فخر الدين عوض عبد العال، مؤسس حركة السودان الأخضر، على أهمية استجابة طرفي النزاع لنداءات وقف إطلاق النار لأغراض إنسانية، مما سيمكن من إيصال المعونات والمساعدات الغذائية للمدنيين، مشيرًا إلى أن الحصار المفروض على الشعب السوداني، إضافة إلى الكوارث الطبيعية من أمطار وفيضانات وأوبئة، يشكل تهديدًا بحدوث كارثة إنسانية غير مسبوقة في البلاد.
وأضاف عبد العال في تصريحات خاصة لـ «الفجر»، أن حركة السودان الأخضر ترفع نداءً عاجلًا لجميع الأطراف المتحاربة في السودان للإعلان الفوري عن هدنة إنسانية غير مشروطة تشمل جميع مناطق النزاع، مع الالتزام بمبادئ القانون الدولي الإنساني، وذلك نظرًا للظروف القاسية التي يمر بها السودانيون، والتي فاقمت من معاناتهم في ظل استمرار الحرب وتداعياتها الكارثية على مختلف الأصعدة.
واختتم مؤسس حركة السودان الأخضر حديثه بمطالبة الأطراف المتحاربة بوقف فوري لكافة الأعمال العسكرية، وفتح الطرق لضمان إيصال المساعدات الإنسانية لجميع السودانيين، في محاولة للتخفيف من حدة المعاناة التي يعيشها المواطنون في أنحاء السودان.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: السودان أخر تطورات الأوضاع في السودان أمطار السودان السودان اليوم
إقرأ أيضاً:
وزير المالية السوداني يعلن تطورات بشأن الوضع الاقتصادي وسعر الصرف وتحركات مع صندوق النقد الدولي
متابعات ـ تاق برس – قال وزير المالية السوداني د. جبريل إبراهيم، ان أداء الاقتصاد الوطني بدا فى التعافي التدريجي ، حيث شهدت الفترة الأخيرة تحسنًا ملحوظًا في الأنشطة التجارية، مصحوبًا باستقرار مستمر في سعر صرف العملة الوطنية، ما يعكس بوادر استقرار اقتصادي نسبي.
وتوقع جبريل أن يشهد مطلع العام المقبل تحولًا اقتصاديًا نوعيًا، نتيجة للعودة المتزايدة للمواطنين إلى مناطقهم المحررة، واستئناف الحركة التجارية والأنشطة الإنتاجية.
وبحث جبريل مع المدير التنفيذي للمجموعة الأفريقية الثالثة بصندوق النقد الدولي رجيس انصنداي Regis N’sonde، سبل تعزيز التعاون والتنسيق بين السودان والصندوق، لا سيما في ظل التحديات الاقتصادية والتنموية التي تواجه البلاد والمنطقة الأفريقية بشكل عام.
وأبدى الوزير رغبة السودان في الاستفادة من الخبرات الفنية المتراكمة للصندوق لتعزيز قدرات المؤسسات المالية الوطنية، بما فيها وزارة المالية، وبنك السودان المركزي، والجهاز المركزي للإحصاء، وديوان الضرائب.
وقدّم الوزير – خلال لقائه المدير التنفيذي على هامش إجتماعات الربيع لصندوق النقد والبنك الدوليين بواشنطن – إحاطة شاملة حول المستجدات الاقتصادية في السودان، واستعرض التطورات الإيجابية التي بدأت تلوح في الأفق، في ظل الحرب.
ونوه الى أن الإنتاج الزراعي خلال فترة الحرب تجاوز مستويات الإنتاج التي تم تحقيقها في سنوات السلم السابقة، وهو ما يُفنّد الشائعات المتداولة بشأن احتمال حدوث مجاعة، مؤكدًا على أن السودان بدأ في الانتقال من مرحلة الإغاثة الطارئة إلى مرحلة التنمية المستدامة.
وتوقع صندوق النقد الدولي، أن ينتعش اقتصاد السودان الذي يشهد حربا منذ أبريل 2023، بقوة إلى نمو بوتيرة 8.8% في 2026 من انكماش 0.4% في العام الجاري.
كما بحث اللقاء التحديات التنموية المشتركة التي تواجه الدول الأفريقية، وسبل تحقيق أهداف التنمية المستدامة من خلال تفعيل العمل الجماعي في إطار المجموعة الأفريقية الأولى.
وناقش الجانبان أهمية دور المجموعة في التأثير على قرارات الإدارة العليا لصندوق النقد الدولي، لضمان توجيه الدعم اللازم للدول الأفريقية، لا سيما في القطاعات الحيوية مثل الزراعة، والتعليم، والرعاية الصحية، فضلاً عن برامج بناء القدرات، وتدريب وتأهيل الكوادر الوطنية، وإشراك الشباب الأفريقي في المؤسسات المالية الدولية لتمكينهم من الإسهام الفعّال في تطوير البنى التحتية المالية في بلدانهم.
من جانبه أكد المدير التنفيذي التزامه الشخصي بدعم البلاد في المحافل الدولية، واعلن عزمه على زيارة السودان في أقرب فرصة ممكنة، تعبيرًا عن التضامن مع الشعب السوداني، وتأكيدًا على استمرار التعاون الوثيق بين الجانبين ، معرباًعن تطلعه لعودة الأمن والاستقرار إلى السودان.
صندوق النقد الدوليوزير المالية السوداني