يشهد السودان تطورات دراماتيكية في ظل استمرار العمليات العسكرية بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، حيث يعاني السودانيون من أوضاع مأساوية في ظل غياب الأمن والسلام.

حصيلة ضحايا انهيار "سد أربعات" في السودان

أعلنت السلطات السودانية، يوم الأربعاء، عن ارتفاع عدد الضحايا الناجم عن الأمطار والسيول والفيضانات إلى 148 حالة وفاة و246 إصابة في 11 ولاية مختلفة.

ووفقًا لتصريحات اللواء قرشي حسين، المتحدث باسم المجلس القومي للدفاع المدني، لصحيفة "السودان تريبيون"، بلغ عدد الوفيات بسبب الأمطار والسيول في مختلف ولايات السودان 148 حالة. وتوزعت الوفيات على النحو التالي: 59 حالة في نهر النيل، 31 في الولاية الشمالية، 16 في البحر الأحمر، 22 في كسلا، 7 في القضارف، 4 في ولاية جنوب كردفان، 3 في الجزيرة، وحالتان في كل من النيل الأبيض وشمال كردفان والنيل الأزرق، بينما سجلت الخرطوم حالة وفاة واحدة.

تدهور الأوضاع الإنسانية


وفي هذا السياق، أوضح الصحفي والمحلل السياسي السوداني كمال إدريس أن الجهود الإقليمية والدولية فشلت حتى الآن في وقف الحرب التي وصفها بالعبثية، مما أدى إلى تدهور الأوضاع الإنسانية في البلاد بسبب الحروب، والأوبئة، والفيضانات، ونقص الغذاء.

أضاف «إدريس» في تصريحات خاصة لـ «الفجر»، مع تصاعد حدة العمليات العسكرية وغياب أي أمل في وقف القتال، ظهرت مبادرات من مجموعات مدنية تطوعية تنادي بضرورة منح المدنيين فرصة للعيش، من خلال مطالبات بهدنة إنسانية تهدف إلى إنقاذ أرواح المدنيين المتضررين من الحرب والكوارث الطبيعية.

الكوارث الطبيعية

وفي هذا السياق، أكد الدكتور فخر الدين عوض عبد العال، مؤسس حركة السودان الأخضر، على أهمية استجابة طرفي النزاع لنداءات وقف إطلاق النار لأغراض إنسانية، مما سيمكن من إيصال المعونات والمساعدات الغذائية للمدنيين، مشيرًا إلى أن الحصار المفروض على الشعب السوداني، إضافة إلى الكوارث الطبيعية من أمطار وفيضانات وأوبئة، يشكل تهديدًا بحدوث كارثة إنسانية غير مسبوقة في البلاد.

وأضاف عبد العال في تصريحات خاصة لـ «الفجر»،  أن حركة السودان الأخضر ترفع نداءً عاجلًا لجميع الأطراف المتحاربة في السودان للإعلان الفوري عن هدنة إنسانية غير مشروطة تشمل جميع مناطق النزاع، مع الالتزام بمبادئ القانون الدولي الإنساني، وذلك نظرًا للظروف القاسية التي يمر بها السودانيون، والتي فاقمت من معاناتهم في ظل استمرار الحرب وتداعياتها الكارثية على مختلف الأصعدة.

واختتم مؤسس حركة السودان الأخضر حديثه بمطالبة الأطراف المتحاربة بوقف فوري لكافة الأعمال العسكرية، وفتح الطرق لضمان إيصال المساعدات الإنسانية لجميع السودانيين، في محاولة للتخفيف من حدة المعاناة التي يعيشها المواطنون في أنحاء السودان.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: السودان أخر تطورات الأوضاع في السودان أمطار السودان السودان اليوم

إقرأ أيضاً:

السودان؛ الحرب المشهودة

السودان؛ الحرب المشهودة
الإدانة لفقط تسجيلها كنقطة وموقف هي كالتوقيع بجملة “العاقبة عندكم في المسرات”!

طوال حرب استباحة السودان احتلت مليشيات الجنجويد منازل السودانيين و استهدفتها بالقذف و النهب بل و استباحت أهلها و انتهتكت حرماتهم دمهم و أعراضهم و ماذا بعد الدم و العرض لنحسب من انتهاكات لها و نعدد أخطر و أعظم!
هل نتحدث عن استهدافها المستشفيات و المرضى و الطواقم الطبية؟ أم نتحدث عن تعمدها استهداف كامل البنية التحتية و الخدمات و حرمان الناس و سجنهم و تجويعهم و تعذيبهم و إزلالهم؟ لا شيء يعدل انتهاك الأعراض فالموت شهادة أهون؟!
و يأتيك المتلونون المنافقون يتناسون كل ذلك و يتحاشون الحديث عنه ينكرونه أو لا يريدون تصديقه حتى يصيبهم هم أنفسهم و في أهلهم فيؤمنوا!

و العالم و العربي خاصة “قف تأمَّل” و إمارة الشر الجميع يرى و يعلم تدخلها في الحرب المباشر داعمة الجنجويد و الجنجويد زعامتهم ضيوف شرف و حصانة عندها!
و حتى إذا ما أصابت بعض سفاراتهم نيران الحرب و هي خاوية من ساكنيها منهم و لا يعني ذاك حتماً أن لا ساكن لها من المليشيات يستخدمها بإذنهم في الحرب حتى تسارعت الإدانات كما حدث لسفارة الإمارة في العاصمة الخرطوم المستباحة في حرب الإستباحة! و كأن منازل السودانيين و أرواحهم و أعراضهم لا تعني لهؤلاء شيء ما لم يكن في أمرهم و خلفهم دولة!
هل يعلم هؤلاء عن الفاشر المحاصرة و ما يحدث فيها يومياً من استهداف للأبرياء في مساكنهم و أسواقهم و مستشفياتهم كحال مناطق السودان كلها! لماذا لم نسمعهم يدينون أي جرائم هناك إلا لحظة عن سمعوا بكلمة السعودي تلحق بمستشفى؟ فسارعوا زرافات و وحداناً بالشجب و الإدانة و الحديث عن المعاهدات و الشرائع الإنسانية و المواثيق الدولية؟ فإن لم يكن المستشفى ينسب إلى كرم دولة و تبرعها أو منزل مؤجر أو مملوك لسفارة فهل كان ليهتم لمن قتل فيه أو تهدم منه في الحرب كما حدث في باقي السودان كله أحد؟
هل شعب السودان دمه و عرضه رخيص إلى هذه الدرجة في أعيننهم! من تم استهدافهم و الغدر بهم هناك هم سودانيون أبرياء أولاً و أخيراً نفس من تم استباحتهم في السودان كله فلماذا لا يدان الإجرام كله و تدان جرائم الحرب كلها!
*
الحال كحالة جموع قوى الحرية و التغيير قحت أو تقدم! هؤلاء المتلونون بلا طعم و لا لون فقط رائحة تصدر منهم تزكم الأنوف كلما سمعوا انتصار للجيش و تجمع للشعب المقهور حوله مفتخراً به و متأملاً و داعياً ناشداً تمام النصر و التحرير معه تدفقت منهم رسائل و بيانات النواح و الرديح على الثورة! و كلما ظهرت تفلتات و تجاوزات لأفراد منه او تنسب إليه بسبب النقمة أو الغضبة أو من جهالة أو هي من مكيدة و الفتنة تمسكوا بها و نفخوا فيها حتى جعلوها هي شعار لسوء النية في الجيش و سبيلاً لتحطيم نصره و تشويه الفخر له في عين شعبه!
هل أدانوا قيادات وقحت و تقدم من قبل انتهاكات الجنجويد حليفهم السابق و الحالي بالصريح و العبارة؟ أبداً فكلما وجد أحدهم نفسهم في مأزق واجب الإدانة الصريحة لها مر في ذكرها كشى عابر ليلتف و يقارن و يساوي و يزبد و ينطح و يطعن في الجيش !!
*
في حروب الإستباحة لا مناطق للحياد. فإما أنك مع الحق و أهله أم أنك ضدهم جميعاً.
نفاقك لا يحميك و يرفع من قدرك و يضمن لك المستقبل.
كتبنا من قبل و أكثرنا أن الجيش هو قوات الشعب السودانية المسلحة. هو من رحم هذا الشعب و هو الأمين على حفظه و حمايته. و أكدنا الفصل بين قيادة الجيش و الجيش بأن المحاسبة للقيادة واجبة على أخطائها و تجاوزاتها و تفريطها و خيانتها و منذ البشير عمر كقائد للجيش لا النظام. و كانت دعوتنا واضحة أن الجيوش يجب الحفاظ عليها لأنها ركن الدولة. و وقفنا قديماً و إلى ساعتنا هذه ضد أي استهداف لبنية الجيش و دعوات لحله أو حتى المساس به حتى في أمر دمج تلك المليشيات كنا ضده لعلمنا أنهم مجرد عصابات قطاع طرق و مرتزقة لا أمان لهم و لا عهد. تقولون عن الكيزان و مليشياتهم و المنتسبين لهم في الجيش خذوا راحتكم لكن الجيش كالشعب لا علاقة له بصراعاتكم بين بعضكم و ثاراتكم و غباينكم و عقدكم.
قحت و تقدم صعدوا إلى السلطة فوق أكتاف الشهداء و شعب السودان في ثورته العظيمة المباركة. تلك القوى لم تستطع ان تحفظ قسمها بأن تدير الدولة دعكم من الحفاظ على مكتسبات الثورة و تضحية الشهداء. هم سقطوا فيما سقط فيه معهم المجلس العسكري شريكهم في وثيقتهم للحكم و الذي أقسم قادة الجيش فيه بالحفاظ على أمن السودان و شعب السودان فانتهى الأمر إلى حرب استباحة للشعب و السودان في حرب بين جميع الشركاء في تلك الوثيقة و بتدخل دولي و إقليمي كان من بعض الدول الشهود عليها.
*
و في المنابر و صفحات المواقع السودانية المختلفة تدهشك أقلام سودانية الإسم و الهوية و هي تشمت و تتلذذ بفظاعات الحرب و أشكال الإنتهاكات فيها و الجرائم ضد هذا و ذاك واضعة أعينها على فتن القبلية و الجنس و العرق و عقد من النقص و الغبن و الحقد حد الغثيان معها من سواد النفوس و الشر و الغل الكامن فيها!
حرب السودان و كما تعنونها قناة الجزيرة بالمنسية هي فيها حقيقتها “حرب مشهودة” شاهدة على كم من الخيانة و الأحقاد و الغبن و الحقد أشعلت بقصد و تعمد ضد شعب السودان أولاً و أخيراً.
الهدف تدمير كرامة الشعب و كسر ظهره في جيشه و تهجيره و احتلال أرضه.

محمد حسن مصطفى

mhmh18@windowslive.com

   

مقالات مشابهة

  • تطورات الأحداث والطريق لوقف الحرب والديمقراطية
  • رسائل من سائقي شاحنات مؤسسة أبو العينين الناقلة للمساعدات الإنسانية لغزة
  • الرئيس السيسي: بحثنا مع الرئيس الكيني الأوضاع في السودان الشقيق وتبادلنا الرأي حول سبل إنهاء الصراع
  • نشرة مرور "الفجر".. انتظام حركة المرور بشوارع القاهرة والجيزة
  • السودان؛ الحرب المشهودة
  • ما البنود الإنسانية التي نص عليها اتفاق وقف إطلاق النار في غزة؟
  • خبراء يناقشون دور القطاعات المختلفة في مواجهة التغيرات المناخية
  • طقس الإسكندرية معتدل نهارا وشديد البرودة ليلا واستمرار حركة الميناء
  • رئيسا جنوب إفريقيا ورواندا يبحثان تطورات الأوضاع في شرق الكونغو الديمقراطية
  • الحوثيون على قائمة الإرهاب.. ماذا يعني ذلك للمساعدات الإنسانية والسلام في اليمن؟!