بوابة الوفد:
2024-12-23@09:38:35 GMT

السلطة والانتحار!

تاريخ النشر: 29th, August 2024 GMT

لم يظهر بنيامين نتنياهو رئيس وزراء إسرائيل في الـ "نيو لوك " الذي رسمه لنفسه منذ الحرب على قطاع غزة بهذا العناد والتلون والهروب للأمام في حروبه السابقة سواء في غزة أو لبنان.

 المستجدات المتأزمة والصدفة التي تحالفت معه وصنعت منه شخصية مختلفة أوجدت ظروفًا صعبة لمن يعاني من هذه الحرب -لكل المنطقة- و بدرجات مختلفة، و نتج عنها فشل مفاوضات متتالية، وباتت كل أوراق اللعبة في يد نتنياهو مع غموض الموقف الأمريكي في التأثير على نتنياهو.

ومع تعلق قلوب المفاوضين للوصول إلى شاطئ الهدوء في حرب ضروس أكلت الأخضر واليابس في القطاع وخلفت موتى بالآلاف ، فإن عيون نتنياهو شاخصة فقط على إفشالها وليس إنهائها لأنه يرى في غلق ملفها انتهاء مستقبله السياسي ونسيانه خلف قضبان السجن بسبب قضايا فساد متعددة ومسئوليته في نكسة 7 أكتوبر2023.

نتنياهو يرى في استمرار الحرب وانتصاراته الوهمية ضمانة للبقاء على كرسي الحكم فهي فرصة لكسب الوقت لحين وصول ترامب الذي وعده باتساع مساحة إسرائيل وتحقيق كل أهدافه حال عودته ثانية للبيت الأبيض، وديمومة الحرب وبقاء قواته في غزة فرصة جاءته على طبق من دهب للقضاء على خصومه واستنزاف حماس في غزة وحزب الله في لبنان واصطياد محتجزا هنا وهناك يمنحه صمود الاستمرار،وتصفية قادة وكوادر حزب الله وحماس، و تحتاج "الحركة والحزب" لسنوات لتعويض خسائر فنية بشرية لاتوازيها أموال، و صنعت لهما القوة الصاروخية والعسكرية بفكرها ومواهبها ،والصف الثاني يحتاج لوقت لكسب الخبرة والقدرة على مواجهة عدو يمتلك كل وسائل الدفاع والهجوم وتقنيات أمريكية آخر ماوصل إليه العلم العسكري من آليات وقنابل ذكية، وذكاء اصطناعي، واستكشاف ما فوق وتحت الأرض.

 "شعبية " نتنياهو من فئات مختلفة داخل المجتمع الإسرائيلي تغذيه بـ جرعات أوكسجين للتنفس والتحرك بأريحية بعد أن نجح في توصيل فكرة رغبة حماس ليس البحث عن دولة فلسطيتية مستقلة بل القضاء على كيان الدولة اليهودية، وهو لا يفكر في عائلات الأسرى أو الأسرى أنفسهم والمظاهرات التي تملأ المدن ضجيجا لاتشكل له ضغطا كبيرا فهو متمرس على هذه المظاهرات بعد "حصانة"مظاهرات العام الماضي وجرعات مقاومة ضد خطة الإصلاح القضائي التي أراد تطبيقها، ولم تفلح مظاهرات "الحريديم" لمنع  طلاب المعاهد الدينية من التجنيد.

 ورغم الضعف العربي منذ سنوات فلم يتجلّ بقوة إلّا هذا العام ، فـ طرفي المعادلة" نتنياهو" تجمعت عناصر القوة في يده، ويرى مستقبله مظلم دون حرب ،وكلمات ( مفاوضات- وقف الحرب- صفقة أسرى)- تمثل له ألما نفسيا تجعله يخلو بنفسه بحثا عن خطة جهنمية لإفشالها.

نتنياهو يجعل من محور فيلادلفيا "مسمار جحا" لعلمه أن صبر المصريين طويل، ولن يتواجد جندي إسرائيلي أو أبراج مراقبة مستقبلا ،وإثارة المحور فرصة لاستهلاك الوقت وانهاك الآخر فكرًا وتفاوضًا، وحجر عثرة أمام موافقة حماس على أي صفقة، ومصر لن تتنازل عن خلو "فيلادلفيا" حسب اتفاقيات سابقة ،ويبقى النفس الطويل للمفاوض المصري  في التعامل بحنكة وصبر مع من يبحث عن انتحاره المهم بقائه بالسلطة!!

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: إسرائيل بنيامين نتنياهو غزة لبنان شاطئ الهدوء حرب ضروس

إقرأ أيضاً:

تفاصيل إسرائيلية جديدة بشأن صفقة التبادل.. هذه الثغرات المتبقية

كشفت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، اليوم الأحد، عن تفاصيل إسرائيلية جديدة بشأن صفقة تبادل الأسرى مع حركة حماس، مشيرة إلى أنّه في تل أبيب يتحدثون عن تقديم في المفاوضات، وعن محادثات مستمرة في قطر.

وذكرت الصحيفة أن "الطرفين يرغبان في صفقة، ومع ذلك ما زالت الفجوات في طريق التوصل إلى صفقة تبادل أسرى كبيرة، وكذلك في بعض القضايا"، منوهة إلى أن "حماس أرسلت قائمة بالمطلوبين للإفراج عنهم، وهناك مناقشات حول ذلك، بما في ذلك فرض الفيتو على الإفراج عن بعضهم، وطالبوا بنقل آخرين إلى دول أخرى. لكن إلى جانب ذلك، ورغم التقارير حول هذا الموضوع في الأسبوع الماضي، لم تقدم حماس بعد قائمة بأسماء الأسرى الأحياء الذين تحتفظ بهم".

الثغرة الأساسية
وتابعت: "إحدى القضايا الرئيسية هي مسألة وقف الحرب. في مقابلة نُشرت أول أمس في وول ستريت جورنال، قال رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو إنه لن يوافق على صفقة تبادل أسرى تنهي الحرب مع حماس"، مؤكدة أن أهالي الأسرى الإسرائيليين استنكروا هذه التصريحات.

ولفتت الصحيفة إلى أن "هناك خشية بين العاملين في القضية من أن تصريحات نتنياهو قد تعرقل المفاوضات، حتى وإن كانت قد قيلت سابقًا".



ونوهت إلى أن المرحلة الأولى من الصفقة ستشمل إطلاق سراح 250 أسيرا فلسطينيا، مضيفة أن "إسرائيل قدمت قائمة تضم 34 أسيرًا تطالب بالإفراج عنهم في المرحلة الأولى من الصفقة - بما في ذلك 11 أسيرًا لا يلبون معايير هذه المرحلة. وقد وافقت حماس على إطلاق سراح من تطلب إسرائيل عودتهم في المرحلة الأولى بشرط أن يُعطوا تعويضًا خاصًا".

قبول صفقة صغيرة
وأوضحت أن "المرحلة الأولى من خطة صفقة تبادل الأسرى لن تشمل في كل الأحوال انسحابًا كاملاً للجيش الإسرائيلي، لكن حماس مع ذلك تصر على ضمانات لوقف الحرب. إذا استمرت الصفقة إلى المرحلة الثانية - التي تعني وفقًا للخطة الأصلية من مايو الماضي انتهاء الحرب - فسيتم إطلاق سراح أسرى من الذكور والشباب والجنود. في المرحلة الثالثة، وفقًا للخطة الأصلية، يجب أن يتم إطلاق سراح الجثث".

وبحسب "يديعوت"، الإصرار الإسرائيلي على إنهاء حكم حماس في غزة، كما أبرز نتنياهو في المقابلة التي أُجريت معه مساء أمس، قد يضع علامة استفهام حول موافقة حماس على قبول صفقة صغيرة، مع العلم أن إسرائيل قد تعود إلى القتال بعد المرحلة الإنسانية.

مقالات مشابهة

  • اتهامات لنتنياهو بتخريب المفاوضات وحديث إسرائيلي عن صفقة جزئية
  • صحافة عالمية: نتنياهو يجري حسابات سياسية لدعم صفقة الأسرى
  • كيف يستغل نتنياهو الحرب للبقاء في السلطة؟| أستاذ علوم سياسية يجيب
  • تفاصيل إسرائيلية إضافية بشأن صفقة التبادل.. هذه الثغرات المتبقية
  • تفاصيل إسرائيلية جديدة بشأن صفقة التبادل.. هذه الثغرات المتبقية
  • غانتس: نتنياهو يخرّب مفاوضات صفقة تبادل الأسرى من جديد
  • غانتس يتهم نتانياهو بتدمير صفقة الرهائن
  • غانتس: نتنياهو يُخرّب مفاوضات صفقة التبادل
  • لابيد وليبرمان يهاجمان نتنياهو: حكومته غير شرعية ويحاول إفشال صفقة التبادل
  • مصادر: نتنياهو يجري حراكا داخل ائتلافه الحكومي لضمان الموافقة على الصفقة