السعودية 2030.. برامج تحقيق الرؤية تقود المملكة نحو مستقبل مزدهر
تاريخ النشر: 29th, August 2024 GMT
تعد برامج تحقيق رؤية السعودية 2030 المحرك الرئيسي نحو تحقيق أهداف الرؤية الطموحة، حيث تترجم هذه البرامج الخطة الاستراتيجية للمملكة إلى واقع ملموس من خلال خطط تنفيذية محددة ترتكز على أهداف واضحة ومؤشرات أداء رئيسية، وتمتد كل مرحلة من مراحل هذه البرامج لخمسة سنوات، لتُبنى على نجاحات المرحلة السابقة.
ومع تطور رؤية 2030، تمت إعادة هيكلة بعض البرامج لتواكب المتغيرات وتلبي الاحتياجات المتجددة، مما يعكس طموحات المملكة ويضمن تحقيق الرؤية بأفضل صورة ممكنة.
كما يهدف برنامج تطوير القطاع المالي إلى تنويع مصادر الدخل وزيادة ثقافة الادخار، وتعزيز التمويل والمشاريع الاستثمارية، يسعى البرنامج إلى تحويل القطاع المالي السعودي إلى مركز قوة يُسهم في تحقيق التنوع الاقتصادي من خلال إنشاء قطاع مالي حيوي وفعال، مما يمكّن المؤسسات المالية من تطوير سوق مالية متقدمة، وتحفيز الادخار، ودعم الشركات الناشئة في مجال التقنية المالية.
رؤية السعودية 2030 ضمان استدامة الاقتصاد السعوديويعمل برنامج الاستدامة المالية على وضع آليات للتخطيط المالي متوسط المدى، تساهم في الحفاظ على قوة الاقتصاد السعودي وتقديم ميزانية متوازنة، مع التركيز على الانضباط المالي وتطوير المالية العامة، منذ إطلاقه تحت مسمى "تحقيق التوازن المالي" في عام 2016، نجح البرنامج في تقليص نسبة العجز من الناتج المحلي الإجمالي من 15.8% في عام 2015 إلى 2.3% في عام 2021، مما ساعد في تعزيز الوضع المالي للمملكة وضمان استدامته على المدى الطويل.
تعزيز تنافسية المواطن عالميًاويسعى برنامج تنمية القدرات البشرية إلى تطوير مهارات المواطنين من مرحلة الطفولة المبكرة وصولاً إلى التعليم الجامعي والتقني، بهدف تجهيزهم لمواكبة متطلبات سوق العمل، وتعزيز ثقافة الابتكار وريادة الأعمال، البرنامج يضمن المواءمة بين مخرجات التعليم واحتياجات سوق العمل، مما يساهم في بناء اقتصاد مزدهر تقوده قدرات وطنية عالية الكفاءة.
برنامج الإسكان السعودي تحقيق حلم تملك المسكن للمواطنينوأُطلق برنامج الإسكان في عام 2018، بهدف زيادة المعروض من المنتجات السكنية بجودة عالية وأسعار مناسبة، ليصبح لدى المملكة استراتيجية واضحة في الإسكان الوطني، ساهم البرنامج في رفع نسبة تملك الأسر إلى 70% بحلول عام 2030 من خلال تقديم خيارات تمويلية متنوعة وتنظيم سوق العقار، ما مكّن مئات الآلاف من الأسر من الحصول على سكنهم الخاص.
تحسين جودة الخدمات الصحيةكما يعمل برنامج تحول القطاع الصحي على تطوير الخدمات الصحية وتعزيز التحول الرقمي، يركز البرنامج على الوقاية قبل العلاج، وتحسين جودة الخدمات الصحية، وتحقيق الاستدامة، ساهم البرنامج بشكل فعال في التصدي لجائحة كورونا من خلال تعزيز القدرات الصحية، وتسهيل الوصول إلى الخدمات الصحية بيسر وكفاءة.
الخدمات الصحية تحويل المملكة إلى قوة صناعية ولوجستيةوتم إطلاق برنامج تطوير الصناعة الوطنية والخدمات اللوجستية عام 2019 لتحويل المملكة إلى مركز صناعي ولوجستي عالمي، يعتمد البرنامج على استغلال الموقع الاستراتيجي للمملكة، وتطوير قطاعات مثل الطاقة والتعدين والصناعة، كما يركز على الاستثمار في الطاقة المتجددة وتقليل انبعاثات الكربون، مما يعزز من تنويع الاقتصاد ويخلق فرص عمل جديدة.
تسريع التحول الرقمي وتحقيق التميز الحكوميكما يعمل برنامج التحول الوطني، الذي أُطلق في عام 2016، على تحقيق التحول الرقمي في المملكة، وتمكين القطاع الخاص، وتعزيز الشراكات الاقتصادية، يوفر البرنامج خدمات رقمية حكومية سهلة، تعزز من جودة الحياة وتسهم في تحسين كفاءة الخدمات الحكومية وتسهيل حياة المواطنين.
برنامج خدمة ضيوف الرحمن تحسين تجربة الحجاج والمعتمرينويهدف برنامج خدمة ضيوف الرحمن إلى تحسين تجربة الحج والعمرة من خلال توفير مرافق عالية الجودة وخدمات رقمية متقدمة، ويعمل على تسهيل استخراج التأشيرات وتقديم خدمات مميزة لضيوف الرحمن، بهدف استيعاب 15 مليون معتمر سنويًا بحلول عام 2025.
تعزيز النشاطات الثقافية والرياضية والسياحيةويساهم برنامج جودة الحياة في تحسين نوعية حياة الأفراد من خلال دعم الأنشطة الثقافية والترفيهية والرياضية، وتحويل المملكة إلى وجهة سياحية عالمية، يعزز البرنامج من مشاركة المجتمع في الأنشطة المختلفة، ويوفر بيئة مناسبة للنمو الاقتصادي والاجتماعي.
قيادة التحول الاقتصادي وتعزيز الاستثماراتكما يركز برنامج صندوق الاستثمارات العامة على تعزيز مكانة المملكة كقوة استثمارية عالمية من خلال تنمية أصول الصندوق ودعم القطاعات الواعدة، يساهم البرنامج في تنويع الاقتصاد، وخلق فرص عمل جديدة، ويعمل على تنفيذ مشاريع ضخمة تسهم في دفع عجلة النمو الاقتصادي.
تعزيز دور القطاع الخاص في تقديم الخدماتويهدف برنامج التخصيص إلى تعزيز دور القطاع الخاص في تقديم الخدمات، وتحسين جودتها ورفع كفاءة تشغيل الأصول، أطلق البرنامج في عام 2018 ليدعم نمو الاقتصاد الوطني ويعزز من قدرة المملكة التنافسية.
برامج تحقيق رؤية السعودية 2030 تدفع المملكة نحو مستقبل مستدام ومزدهروتعمل برامج تحقيق رؤية السعودية 2030 على تحقيق أهداف المملكة الطموحة من خلال بناء اقتصاد متنوع ومستدام، وتحسين جودة الحياة للمواطنين، وتعزيز مكانة المملكة على الساحة الدولية. هذه البرامج ترسم طريقًا واضحًا نحو مستقبل مشرق ومتطور يقوده المواطن السعودي بقدراته وكفاءته.
اقرأ المزيد:
مدينة محمد بن سلمان غير الربحية «مسك».. مجتمع متكامل للمعيشة والإبداع والأولى من نوعها في العالم
رؤية السعودية 2030.. مسار التحول نحو مستقبل مشرق بقيادة ولي العهد
مدينة الملك سلمان للطاقة «سبارك».. مركز عالمي يرسخ مكانة السعودية وركيزة أساسية لرؤية 2030
«تجربة فريدة».. «القدية» تحول السعودية إلى وجهة عالمية للترفيه والرياضة والثقافة
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: السعودية المملكة العربية السعودية قطاع الطاقة المتجددة الخدمات اللوجستية خدمة ضيوف الرحمن رؤية السعودية 2030 الاقتصاد السعودي صندوق الاستثمارات العامة السياحة في السعودية تنمية القدرات البشرية الاستدامة المالية الاستثمار في السعودية التحول الرقمي في السعودية القطاع المالي السعودي الصناعة الوطنية السعودية القطاع الخاص السعودي التعليم والتدريب في السعودية السعودية 2030 تطوير الخدمات الحكومية المملكة العربية السعودية 2030 رؤیة السعودیة 2030 الخدمات الصحیة البرنامج فی برامج تحقیق نحو مستقبل من خلال فی عام
إقرأ أيضاً:
مركز محمد بن راشد لإعداد القادة يطلق دفعة جديدة من برنامجه
أعلن مركز محمد بن راشد لإعداد القادة، التابع للمكتب التنفيذي للشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، انطلاق الدفعة السابعة من برنامج محمد بن راشد لإعداد القادة، إحدى البرامج القيادية التابعة لمركز محمد بن راشد لإعداد القادة، والذي يستهدف رفع كفاءة القيادات الوطنية من الصفين الأول والثاني في دبي، وتعزيز مهاراتهم القيادية والتخصصية مما يمكنهم من دعم الخطط التنموية والتطويرية في دبي.
وقد تم اختيار المنتسبين للبرنامج بناءً على معايير دقيقة تعكس أهمية البرنامج في تطوير الكفاءات الوطنية ليكونوا قادة المستقبل، ويسهموا إسهاماً فعالاً في إدارة المشاريع الاستراتيجية والتحولية في دبي، وتحقيق الغايات الاستراتيجية في القطاعات كافة.وسيخضع المنتسبون إلى برنامج تدريبي مكثف مبني على المنظومة القيادية للشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، وتجاربه القيادية الفريدة في تمكين المواطنين وتفعيل دورهم في إحداث تأثير إيجابي ومستدام، وتسخيرها لتواكب طموحه لمستقبل دبي، كما يستلهم أفكاره في كتابه "قصتي: 50 قصة في خمسين عاماً"، ويتناول مساقات رئيسية مستندة إلى فصول من كتابه. برنامج تدريبي مكثف وعقد مركز محمد بن راشد لإعداد القادة ورشة تعريفية للمرشحين قدمت نظرة شاملة عن أهداف برنامج محمد بن راشد لإعداد القادة، وأهم محاوره وآليات تنفيذه، والتعريف بالمحتوى التدريبي الذي يعتمد على أحدث أساليب القيادة والإدارة، إضافة إلى تسليط الضوء على المهارات القيادية التي سيتم تطويرها لدى المنتسبين للبرنامج، كما تُعد هذه الورشة فرصة لتبادل الأفكار وبناء شبكة علاقات قوية بين المشاركين لدعمهم في تحقيق أهدافهم القيادية. خبرات عملية وأكد محمد القرقاوي رئيس المكتب التنفيذي للشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، رئيس مركز محمد بن راشد لإعداد القادة، أن برنامج محمد بن راشد لإعداد القادة والذي تم تصميمه لرفع قدرات المسؤولين من الصفين الأول والثاني، يجسد رؤية الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، في الاستثمار بالكفاءات الوطنية وصقلها واستكمال إعداد أجيال من القادة القادرين على مواكبة متطلبات المستقبل ومواصلة مسيرة التنمية الشاملة وتعزيز مكانة الدولة على الساحة الدولية.
وقال: نؤمن بأن القيادة الفعالة لا تقتصر على المعرفة الأكاديمية فحسب، بل تحتاج إلى خبرات عملية تُمكّن القادة من التعامل مع التحديات المختلفة في جميع القطاعات وتحويلها إلى فرص نجاح، وهو ما يحققه مركز محمد بن راشد لإعداد القادة عبر برامجه المختلفة، ومساقاته التدريبية المتكاملة التي تم تصميمها بالاستفادة من الخبرات الوطنية السابقة وبالتعاون مع خبراء وشركاء استراتيجيين عالميين.
وأشار محمد القرقاوي إلى أن برنامج محمد بن راشد لإعداد القادة خرّج منذ إطلاقه في عام 2017 العديد من القادة الذين أثبتوا كفاءتهم وأسهموا في تطوير العمل الحكومي والمؤسسي وقيادة مشاريع تحولية في مختلف القطاعات الحيوية، داعياً المنتسبين للبرنامج إلى الاستفادة القصوى من الفرص التدريبية المتاحة لهم لتطوير مهاراتهم وإثراء معارفهم وتعزيز قدراتهم على تقديم مساهمات فعالة لمؤسساتهم والمجتمع بشكل عام. رحلات دولية تدريبية ويستمر برنامج محمد بن راشد لإعداد القادة على مدار 9 أشهر من خلال التدريب العملي المباشر للكوادر القيادية من مختلف المؤسسات الحكومية والخاصة وشبه الحكومية ورواد الأعمال، حيث يحاكي البرنامج في مساقاته المتقدمة أحدث التوجهات العالمية في تخصص تأهيل وإعداد قيادات متميزة.
ويعتمد البرنامج على العديد من العناصر منها المساقات التخصصية والقيادية، وتنظيم جلسات قيادية للمنتسبين مع صناع القرار بهدف التعلم من تجاربهم القيادية، والمساهمة في خلق قيادات وعقول مبتكرة قادرة على مواجهة التحديات، والمشاركة في الحراك التنموي المتواصل والشامل عبر رسم خطط وسياسات واستراتيجيات ووضع آليات للتنفيذ وترجمتها على أرض الواقع.
كما ينظم البرنامج لمنتسبيه رحلات دولية تدريبية في علوم القيادة، والتي توفر لهم فرصة ثمينة لتطوير مهاراتهم والتفاعل مع خبراء وقادة آخرين، إضافة إلى تبادل المعرفة والخبرات وتطوير مهارات التواصل والتفاعل مع أشخاص من خلفيات وثقافات مختلفة، كما تتيح هذه الرحلات للقادة فرصة التعرف على نماذج قيادية ناجحة وتطبيق أساليبها ونهجها في أعمالهم.
وخلال محطات البرنامج، يتم تكليف المنتسبين بتطوير مشاريع تحولية تتواءم مع خطط واحتياجات دبي وعرضها على قيادات عليا في مختلف القطاعات، سعياً من البرنامج إلى تحويل التحديات إلى فرص وإحداث تأثير إيجابي ومستدام في القطاعات التي ينتمي إليها منتسبو البرنامج. تطوير 8 مهارات قيادية ويستهدف البرنامج تطوير 8 مهارات قيادية أساسية لدى المنتسبين وهي الاستشراف الاستراتيجي، والمواطنة العالمية، والتفكير الريادي، والشغف والالتزام، وخلق القيمة، والتنوّع والمشاركة، والاهتمام بالإنسان أولاً، وتنمية المرونة والفضول، وهي الركائز الرئيسة التي تقوم عليها منظومة محمد بن راشد للقيادة.
كما تم تصميم البرنامج لتلبية احتياجات القادة المستقبليين وتعزيز مهاراتهم في مجالات متعددة، مثل التفكير الاستراتيجي، وابتكار حلول مبتكرة، والتعامل بمرونة في بيئة متغيرة باستمرار، والتفاوض واتخاذ القرارات، ومهارات بناء فريق العمل، إضافة إلى تمكين المنتسبين من مهارات الاستشراف الاستراتيجي والقيادة الإبداعية المتقدمة اللازمة لاستشراف الاتجاهات المستقبلية، ودفع الابتكار، وتحقيق الأهداف الطموحة من خلال استراتيجيات قابلة للتنفيذ تسهم في تعزيز نمو إمارة دبي ونجاحها المستدام.