استعرضت صحيفة الأخبار اللبنانية، تفاصيل النقاط المختلف عليها في المفاوضات، بين المقاومة والاحتلال، لوقف إطلاق النار فيه غزة، مشيرة إلى أن الأخير يسعى من خلالها لتثبيت احتلاله للقطاع.

ونقلت عن مصادر قالت إنها مطلعة أن مطالب الاحتلال، بشأن الوضع في معبر رفح ومحوري فيلادلفيا ونيتساريم، تأخذ شكلا يمنع التواصل إلى اتفاق فعلي، في وقت قريب.



وأشارت مصادر شاركت في الاجتماعات،  في القاهرة، إلى أن وفد الاحتلال، أبلغ الوسطاء، بأنه غير مخول بإعلان موافقة نهائية على أي بند مطروح، والعودة إلى تل أبيب إلزامية والقرار النهائي سيصدر عن نتنياهو.

وقالت إن التصريحات عن أمور إيجابية في وسائل الإعلام حول الاتفاق، محاولة أمريكية، لمنع التصعيد في الإقليم.

وأبرز النقاط التي تتركز حولها الخلافات الآن هي، محور فيلادلفيا، والذي يقول الاحتلال، إنه غير مستعد لإخلائه بشكل شامل وكامل، ويوافق على آلية للابتعاد عن المناطق المكتظة وحركة الناس، شرط أن يتم الاتفاق مسبقا على آلية العمل والتنقل حول المحور ومعبر رفح.

ويركز الاحتلال على ما يصفه بأنفاق التهريب ويطالب بتبني مقترحاته، والمشاركة في تنفيذها، وهي إقامة جدار حديدي عميق تحت الأرض، ووضع تجهيزات تقنية تتضمن عدم حفر أنفاق جديدة وعدم حصول عمليات تهريب للأسلحة، والمقاتلين عبر سيناء، ويطالب الاحتلال بالمشاركة مع مصر في منع التهريب، كما يجري مع الأردن، الذي اعترض 600 قطعة سلاح كان يخطط لتهريبها إلى الضفة.

وبشأن معبر رفح، فإن الاحتلال، يصر على التحكم بوضع المعبر، حتى في حال التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار، وقال وفد الاحتلال، بأنه أبلغ الولايات المتحدة والوسطاء، أنهم لن يقبلوا أن يكون المعبر متاحا للجميع، كما كان عليه الحال سابقا، وسوف يصرون على تخصيصه لحالات خاصة ويتم استخدامه لنقل المرضى الذين تتم الموافقة عليهم فقط، إضافة إلى عدد محدود من شاحنات المساعدات وجولات بحث تقني حول المعبر وأن يتولى منسق أنشطة الاحتلال في الضفة غسان عليان المهمة بين القاهرة والدوحة وأبو ظبي.



وعلى صعيد محور نيتساريم، يعتبر الاحتلال وجوده في المنطقة ضروريا من الناحية الأمنية، والأمر لا يتعلق فقط بمنع الفلسطينيين من التنقل بين أنحاء القطاع، بل ضمان حركة حركة قوات الاحتلال، للاجتياحات المفاجئة، ووجود آلية لإدارة المنطقة، ونصب نقاط مراقبة وتفتيش في شارعي الرشيد وصلاح الدين، وبناء أبراج تتواجد بها قوات الاحتلال، واقتصار التنقل في المرحلة الأولى على الأفراد من العائلات ما عدا الذكور من سن 17 عاما، إلى 55 عاما، وعدم السماح بالعودة بالمركبات وإعداد آلية لتفتيش العائدين بمن فيهم النساء.

ولا يزال الاحتلال يرفض أي دور كامل للأمم المتحدة في إدارة الشؤون الإنسانية في غزة، ويقول إن مشاركة فرق مدنية أو عسكرية تابعة للسلطة الفلسطينية، تبقى رهن التزامات تقدمها السلطة وتضمنها الجهات العربية والدولية. وكان العدو شديد الصراحة في هجومه على بعض أذرع الأمم المتحدة، والتي تستخدمها حماس في غزة وبقية المناطق، بحسب زعمه. وقالت المصادر إن المساعي الأمريكية الإماراتية لم تنجح في ضمّ مندوبين من الأمم المتحدة إلى المباحثات التفصيلية.

وكشفت أن المنسق الأممي في الضفة الغربية، الأردني مهند الهادي، حاول الحصول على دعوة للمشاركة في مفاوضات وقف إطلاق النار، متحدّثة عن وجود تضارب في تحديد الجهات الرافضة لمشاركته، بينما يواصل المنسق الخاص لعملية السلام في الشرق الأوسط، تور وينسلاند، ومنسقة الشؤون الإنسانية في قطاع غزة، سيغريد كاغ، الضغط من أجل دور للمنظمة الدولية في القطاع.

ومن جهة ثانية، تبين أن قوات الاحتلال عملت على إقامة مجموعة عمل مشتركة بين الوزارات المعنية بشأن ما سمته نزع التطرف في غزة، وهي تريد أن يكون الأمر واردا بشكل واضح في المواقف والبيانات الرسمية وحتى المناهج الدراسية لأي سلطة في غزة كما أن العدو يضغط بقوة لإلغاء أي وجود لوكالة الأونروا كجزء من الأهداف الطويلة الأجل.



أما على صعيد المساعدات الإنسانية، فقد أبلغت الأمم المتحدة الوسطاء، أن قبول الاحتلال إدخال 700 شاحنة يومية، إلى قطاع غزة،هو خطوة إعلامية، لأن الاحتلال يعرف ان توزيعها يحتاج إلى فرق عمل غير متوفرة في غزة، ويريد الظهور بشكل الراغب في دخول المساعدات في حين يمنع وجود المنظمات المطلوبة لإدارة عملية كبيرة مثل هذه.

وقالت المصادر إن الأمريكيين يطلقون اسم الفقاعات على المناطق التي سيتم تقديم الخدمات الإنسانية فيها، وتشكيل جسم حكومي بديل عن حماس لتكون مناطق انتقالية، وينسقون مع الاحتلال مسؤولين في السلطة برام الله، على تدريب مجموعات عسكرية تتولى أمور الحراسة والحماية في هذه المناطق التي يفكرون فيها شمال قطاع غزة.

ولفتت إلى أن السلطة الفلسطينية تطالب طوال الوقت، بأن تلعب دورا أكثر فعالية في تنسيق برامج المساعدات الإنسانية في غزة، وهي تقول للوسطاء إن ذلك يمكنها من بناء وضعية جيدة بين الناس، وبناء مقبولية لدى الجمهور في مرحلة اليوم التالي كما يصفونه.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة صحافة إسرائيلية المفاوضات غزة الاحتلال معبر رفح غزة مفاوضات الاحتلال معبر رفح سياسة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الإنسانیة فی فی غزة

إقرأ أيضاً:

الدور على العراق.. صحيفة إيرانية تكشف اهداف التوغل الإسرائيلي في سوريا

بغداد اليوم- ترجمة

أوضحت صحيفة (كيهان) التابعة لمكتب المرشد الإيراني علي خامنئي، اليوم الاحد (22 كانون الأول 2024)، أنه بعد تمدد الكيان الصهيوني في سوريا سيكون الدور القادم ضد العراق.

وقالت الصحيفة في تقرير لها ترجمته "بغداد اليوم"، إنه "في أقل من 48 ساعة بعد سقوط حكومة بشار الاسد، شنت إسرائيل نحو 300 هجوم على سوريا"، مبينة أن "دبابات الجيش الإسرائيلي، بعد مرورها بمحافظة القنيطرة، وصلت إلى الحدود الإدارية لمحافظة دمشق، وإذا استمر الوضع على هذا النحو فأن هدف الكيان الصهيوني من هذه التقدمات هو تحقيق مشروع من النيل إلى الفرات، وبالتالي الوجهة التالية سيكون العراق".

واستندت الصحيفة إلى الدعم الأمريكي للجماعات الإرهابية في سوريا، لما ذكرته صحيفة واشنطن بوست عن مسؤول أمريكي كبير، قوله إن "الولايات المتحدة لا تستبعد إمكانية رفع هيئة تحرير الشام من قائمة الجماعات الإرهابية".

وأوضحت "نرى إن أمريكا تبحث عن صفقتها وابتزازها، وهذه المواقف تبعث نبضاً في صفوف الجماعة الإرهابية، وعندما يحصل على الفدية والضمانات، تتم إزالة الجماعة الإرهابية من القائمة وتبرئتهم من جميع التهم مرة واحدة، ويظهر كمنقذ للأمة، والشيطان الأكبر هو حقا اسم جيد لهذا البلد".

وتابعت "يسعى البعض إلى جعل إيران تشعر بالضعف من أحداث سوريا ويقولون إن المقاومة فشلت، لكن بهذه الحادثة ستدرك المنطقة قوة إيران، وفي هذه الأيام، بقدر ما يشعر جيران سوريا بالتهديد بسبب الوضع الداخلي في هذا البلد، فإنهم يفكرون أيضاً في قوة إيران التي لا يمكن إنكارها في تحقيق الاستقرار".

وذكرت الصحيفة "رأينا سقوط حكومة بشار الأسد بالطبع، لم نكن نريد هذا الخريف لقد اعتقدنا أن مسار عمل بشار الأسد لم يكن صحيحاً، وبذلنا قصارى جهدنا لمنع حدوث ذلك، ولكن الآن بعد أن حدث ذلك، وبناء على مقتضيات الميدان والسياسة، يجب أن نتخذ الخطوات اللازمة لتأمين مصالح الوطن ومحور المقاومة".

وتابعت الصحيفة أن "الطبيعة القاسية لجبهة النصرة وداعش (مثل تحرير الشام) لن تتغير أبداً، حتى لو أرادوا ارتداء السترات والسراويل أمام الكاميرات، ولقد وثق صدام حسين ومعمر القذافي ورضا شاه وابنه بأمريكا، لكنهم ندموا فيما بعد، بل ولوموا أنفسهم أحياناً على هذه الثقة التي كانت في غير محلها فهل مصير هؤلاء درس للدول الإسلامية لكي تحذر من الوقوع في البئر بحبل أمريكا".

مقالات مشابهة

  • جنوب السودان: الفيضانات السنوية تفاقم الأزمة الإنسانية وتدفع المجتمعات إلى العيش على حافة المياه
  • المؤتمر: المساعدات الإنسانية لغزة تعكس التزام مصر التاريخي لدعم القضية الفلسطينية
  • المبعوث الأمريكي للسودان يطالب العالم بزيادة المساعدات الإنسانية للخرطوم
  • الدور على العراق.. صحيفة إيرانية تكشف اهداف التوغل الإسرائيلي في سوريا
  • الاحتلال الصهيوني يعزز وجوده في “المنطقة العازلة” جنوب سوريا بإنشاء نقاط استراتيجية
  • مدير شبكة المنظمات الأهلية الفلسطينية: الكارثة الإنسانية في غزة تشتد على كافة المستويات.. فيديو
  • المنظمة الدولية للهجرة تدعو لتوفير المساعدات الإنسانية المنقذة للحياة في سوريا بشكل عاجل
  • صحيفة عبرية تنشر تقريرا أمميا عن وحشية مسؤولي أجهزة الاستخبارات الحوثية.. أكثر الانتهاكات فظاعة (ترجمة خاصة)
  • الولايات المتحدة تقدم حوالي 200 مليون دولار من المساعدات الإنسانية الإضافية للشعب السوداني
  • الأمم المتحدة: إسرائيل تستخدم نظام المساعدات الإنسانية سلاحا بغزة