دخلت يومها الرابع.. 4 قتلى باشتباكات قبلية تغذيها مليشيا الحوثي في "الطفة" بالبيضاء
تاريخ النشر: 29th, August 2024 GMT
دخلت الاشتباكات المسلحة بين قبيلتي آل محسن وآل سعد في مديرية الطفة بمحافظة البيضاء، الخاضعة لسيطرة ميليشيا الحوثي، يومها الرابع على التوالي، مخلفةً أربعة قتلى وعددًا من الجرحى، وفقًا لمصادر قبلية نقلت عنها وكالة خبر.
وأكدت المصادر أن الاشتباكات الدامية، التي تغذيها قيادات تابعة لميليشيا الحوثي، أسفرت عن مقتل ثلاثة من آل محسن وقتيل آخر من آل سعد، بالإضافة إلى وقوع عدد من الجرحى من الجانبين.
وأضافت المصادر أن المواجهات تسببت في تهجير عدد من النساء والأطفال وكبار السن من منازلهم، ما اضطرهم إلى اللجوء لمناطق أخرى أكثر أمانًا.
ورغم عدم وضوح الأسباب المباشرة لهذا النزاع، تشير المعلومات إلى أن التوترات اندلعت بعد رفض أحد وجهاء آل سعد الاستجابة لمطالب بعض أفراد آل محسن الذين لجأوا إليه وفقًا للأعراف القبلية السائدة.
وفي هذا السياق، ناشد عدد من الناشطين، مشايخ وأعيان قبائل الطفة خاصةً، وفي محافظة البيضاء عامةً، بضرورة التدخل الفوري لوقف الاقتتال، ودعوا إلى التوجه إلى قبيلة آل عبدالله التي تتفرع آل سعد وآل محسن منها في مديرية الطفة لفرض صلح بينهم وفقًا للاسلاف والاعراف القبلية، ولمنع تأجيج الموقف من قبل ميليشيا الحوثي.
المصدر: وكالة خبر للأنباء
إقرأ أيضاً:
مليشيا الحوثي تجبر المواطنين على تسليم أجهزة "ستارلينك" وسط مخاوف من فقدان سيطرتهم على موارد الاتصالات ووسائل التجسس
دعت وزارة الاتصالات وتقنية المعلومات التابعة لمليشيا الحوثي، غير المعترف بها دوليًا، جميع المواطنين والجهات الاعتبارية في مناطق سيطرتها، إلى سرعة تسليم أجهزة ومعدات خدمة الإنترنت الفضائي "ستارلينك"، محددة الأول من مايو/أيار المقبل كآخر موعد لذلك.
وأوضحت الوزارة، في بيان رسمي، أن تسليم الأجهزة يتم عبر فروع المؤسسة العامة للاتصالات، مع إلزام المواطنين بالحصول على إيصال رسمي، محذرة من التعرض للمساءلة القانونية بعد انتهاء المهلة. وأكدت أن الأجهزة تعد "محظورة التداول والاستخدام"، ملوحة بحملات ميدانية بالتعاون مع الأجهزة الأمنية لمصادرة أي أجهزة مخالفة وفرض عقوبات صارمة.
وتعكس هذه الخطوة تصاعد مخاوف مليشيا الحوثي من فقدان سيطرتها المطلقة على قطاع الاتصالات، الذي يمثل أحد أبرز مصادر تمويلها، وأداة رئيسية لمراقبة المواطنين والتجسس عليهم. وتسعى المليشيا إلى إجبار المستخدمين على الاعتماد الحصري على خدمات الإنترنت المحلية الخاضعة لإدارتها، لضمان استمرار العائدات المالية وضبط حركة المعلومات ومنع أي تواصل غير مراقب قد يهدد أمنها الداخلي.
ويأتي هذا التحرك بعدما أعلنت شركة "ستارلينك"، التابعة للملياردير الأمريكي إيلون ماسك، في سبتمبر/أيلول 2024، عن بدء تقديم خدمات الإنترنت عبر الأقمار الصناعية رسميًا في اليمن بالتعاون مع الحكومة المعترف بها دوليًا. ورغم أن أجهزة "ستارلينك" توفرت رسميًا في المحافظات الخاضعة للحكومة، إلا أن بعض الأجهزة تسربت إلى مناطق سيطرة الحوثيين، حيث بيعت بأسعار مرتفعة عبر السوق السوداء.
وتُعد خدمة "ستارلينك" نقلة نوعية للإنترنت في اليمن، خاصة في ظل التدهور المزمن للبنية التحتية للاتصالات نتيجة الحرب، إذ تتيح اتصالًا سريعًا ومستقرًا بالشبكة العالمية دون الاعتماد على الشبكات المحلية التي تخضع لرقابة مشددة.
ويرى مراقبون أن حملة الحوثيين ضد "ستارلينك" تكشف خشيتهم من فقدان إحدى أدواتهم الفاعلة في السيطرة الاقتصادية والأمنية على السكان، في ظل تزايد اعتماد المجتمعات المحلية على بدائل تفتح آفاقًا أكبر للحرية في الاتصال والوصول إلى المعلومات بعيدًا عن رقابة المليشيا.