20 ألف طالب غير سعودي تخرجوا في معاهد جامعة الإمام محمد بن سعود
تاريخ النشر: 29th, August 2024 GMT
تجسد معاهد تعليم اللغة العربية والعلوم الشرعية خارج المملكة جانبًا من جهود مؤسسات التعليم العالي بالمملكة في تعليم أبناء المسلمين، ونشر اللغة العربية وبيان الوسطية والاعتدال، وبيان تعاليم الإسلام الصحيحة التي تدعو إلى التعايش والتسامح ونبذ التحزب والتطرف.
وقال المشرف العام على الإدارة العامة للمعاهد في الخارج بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية د.
وأكد حرص الجامعة على تعزيز دورها في التعليم ونشر اللغة العربية والعلوم الشرعية، وغيرها من العلوم وإفادة أبناء المسلمين في دول العالم، من خلال تقديم خدماتها للطلاب المنح الدوليين من خلال استقبالهم وتعليمهم في مختلف التخصصات، إذ بادرت بافتتاح عدد من المعاهد في عدة دول من بينها معاهد في دولة إندونيسيا، وفي جمهورية جيبوتي.
#فيديو_واس | المطرودي : أكثر من 20 ألف طالب من غير السعوديين تخرجوا من معاهد جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية.https://t.co/21oUhsQD1t#واس_علمي pic.twitter.com/7wmbvPzIid— واس العلمي (@SPA_sci) August 28, 2024
جاء ذلك خلال مشاركته في أعمال "ملتقى خريجي مؤسسات التعليم العالي من غير السعوديين من جمهورية كينيا" الذي ينعقد بمدينة نيروبي.
وأوضح المطرودي أن افتتاح تلك المعاهد التابعة للجامعة يأتي عبر أسس ومعايير يشرف عليها خبراء مختصون من منسوبي الجامعة في مجالات العلوم الشرعية واللغة العربية، تتبلور من خلالها مناهج ومقررات لتعليم أبناء المسلمين في عدد من الدول.
وأضاف: تخرج في هذه المعاهد على مدار العقود الخمسة الماضية أكثر من 20 ألف طالب وطالبة من غير السعوديين من خريجي المعاهد خارج المملكة، ما يجسد جهود المملكة وجامعاتها في تعليم المسلمين ونشر العلم الشرعي بخلاف أعداد الخريجين الذين استقطبتهم الجامعة للدراسة داخل المملكة في ظل دعم القيادة الرشيدة - أيدها الله - للتعليم، وللمؤسسات التعليمية ودورها الريادي في خدمة الإسلام والمسلمين.
المصدر: صحيفة اليوم
كلمات دلالية: العودة للمدارس العودة للمدارس العودة للمدارس واس نيروبي أخبار السعودية جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية من غیر السعودیین ألف طالب
إقرأ أيضاً:
الرد على من زعم أن الإمام البخاري ليس فقيهًا
الإمام البخاري .. قالت دار الإفتاء المصرية إن الإمام البخاري رحمه الله تعالى من فقهاء الأمة المعتبرين وأئمتها المجتهدين، وهو من العلماء الذين جمعوا بدقةٍ بالغة بين العلوم المختلفة، وقد شهد بإمامته في علم الفقه الفقهاءُ أنفسُهم، وهذا ما عليه السابقون واللاحقون من علماء المسلمين وأئمتهم من غير نكير.
صحيح الإمام البخاري
وأكدت الإفتاء أنه يجب على المسلمين أن يتكاتفوا للدفاع عن أئمتهم وعلمائهم ضد هؤلاء المفسدين، مشيرة إلى أن هذا الطعن الأثيم في الإمام البخاري جهلًا وسفاهةً وقلة حياء وضعف دين.
من هو الإمام البخاري
هو الإمام الفقيه اللغويُّ المجتهد أبو عبد الله محمد بن إسماعيل بن إبراهيم البخاري [ت256هـ] صاحب "الصحيح"، رحمه الله تعالى ورضي عنه هو زَيْنُ هذه الأمة، وكان إمامًا حافظًا فقيهًا واعيًا.
وقد أجمع علماء المسلمين وأئمتهم وفقهاؤهم عبر القرون على إمامته وتقدمه.
وكما كان البخاري إمامًا في الحديث، فقد كان إمامًا في الفقه واللغة والتاريخ، وكان موصوفًا بالموسوعية التي لم تتأتَّ لغيره من المحدثين، حتى نُعِتَ بأنه كان آيةً من آيات الله وأمةً وحدَه، وأنه لم يكن في الدنيا مثله:
الإمام البخاري
فوصفه شيخُه محمد بن بشار بُندَار بالسيادة على الفقهاء وأنه أفقه خلق الله في عصره؛ فلَمَّا قدم الإمام البخاري البصرة قال محمد بن بشار: دخل اليوم سيد الفقهاء.
وقال محمد بن يوسف: كنا مع أبي عبد الله عند محمد بن بشار، فسأله محمد بن بشار عن حديث، فأجابه، فقال: هذا أفقه خلق الله في زماننا، وأشار إلى محمد بن إسماعيل.
قالت دار الإفتاء المصرية إن "صحيح الإمام البخاري" هو أصحُّ كتاب بعد كتاب الله تعالى، ولذلك اعتنى به المسلمون أعظم عناية؛ حتى صار علامةً على المنهج العلمي الدقيق وعلى التوثيق في النقل عند المسلمين.
صحيح الإمام البخاري رحمه الله تعالى
وأوضحت الإفتاء أن الاعتناء بـ"صحيح البخاري" باب من أبواب رضا الله تعالى، وقراءتُه باب جليل من أبواب تعلم العلم النافع، وقراءتُه في النوازل والمهمات والملمات هو ما فعله علماء الأمة ومُحَدِّثوها عبر القرون سانِّين بذلك سُنة حسنة، ونصُّوا على أن قراءته وكتب الحديث سببٌ من أسباب تفريج الكرب ودفع البلاء؛ إذ لا شكَّ أن قراءةَ سنة النبي صلى الله عليه وآله وسلم ودراسَتَها والصلاة على النبي صلى الله عليه وآله وسلم عند القراءة من أعظم الأعمال الصالحة.
وقد نصَّ العلماء والعارفون على أن قراءة "صحيح الإمام البخاري" رحمه الله تعالى سببٌ من أسباب تفريج الكرب ودفع البلاء:
صحيح الإمام البخاري
قال الإمام القدوة الحافظ أبو محمد بن أبي جمرة (ت: 699هـ) في "شرحه على مختصر صحيح البخاري" (1/ 6، ط. مطبعة الصدق الخيرية): [كان الإمام البخاري رحمه الله تعالى من الصالحين، وكان مجابَ الدعوة، ودعا لقارئه، وقد قال لي من لَقِيتُه من القُضَاة الذين كانت لهم المعرفة والرحلة، عمن لَقِيَ من السادة المُقَرِّ لهم بالفضل: إن كتابَه ما قُرِئَ في وقت شدَّة إلا فُرِّجَتْ، ولا رُكِبَ به في مركب فغرقت قط] اهـ بتصرف يسير.
ونقل الحافظ ابن حجر العسقلاني قولَه هذا في مقدمة "فتح الباري" (1/ 13، ط. دار المعرفة) مرتضيًا له، وعدَّه من وجوه تفضيل "صحيح البخاري" على غيره من كتب السُّنة، وهذا يبين سِرَّ مواظبة العلماء على قراءة "صحيح البخاري" دون غيره لدفْع الملمَّات.
وقال الإمام الحافظ تاج الدين السبكي (ت: 771هـ) في "طبقات الشافعية الكبرى" (2/ 234، ط. هجر): [وأمَّا "الجامع الصحيح" وكونه ملجأً للمعضلات، ومجرَّبًا لقضاء الحوائجِ فأمرٌ مشهورٌ. ولو اندفعنا في ذكر تفصيل ذلك وما اتفق فيه لطال الشرح] اهـ.
قال الإمام الصفدي في "أعيان العصر وأعوان النصر" (4/ 582، ط. دار الفكر): [ولما جاءت التتار ورد مرسوم السلطان إلى مصر بجمع العلماء وقراءة "البخاري"، فقرأوا "البخاري" إلى أن بقي ميعاد أخروه ليختم يوم الجمعة، فلما كان يوم الجمعة رُئي الشيخ تقي الدين في الجامع فقال: ما فعلتم ببخاريكم؟ فقالوا: بقي ميعاد ليكمل اليوم، فقال: انفصل الحال من أمس العصر وبات المسلمون على كذا، فقالوا: نخبر عنك؟ قال: نعم، فجاء الخبر بعد أيام بذلك، وذلك في سنة ثمانين وستمئة على حمص، ومقدم التتار منكوتمر] اهـ.