حرقة في المعدة أم نوبة قلبية؟.. اكتشف الفرق
تاريخ النشر: 29th, August 2024 GMT
غالبًا ما يتم الخلط بين النوبة القلبية وحرقة المعدة والعكس صحيح بسبب ألم الصدر، كيف يمكن للمرء معرفة الفرق ومتى يحتاج المرء للقلق؟
تحدث أخصائي أمراض الجهاز الهضمي المقيم في كوتشي ورئيس خلية الأبحاث في IMA-Kerala الدكتور راجيف جاياديفان حول الفرق.
ما الفرق بين حرقة المعدة والنوبة القلبية؟حرقة المعدة هي إحساس بالحرقان خلف عظمة القص (عظمة الصدر) في منتصف الصدر، ويعود ذلك عادةً إلى تراجع السائل الحمضي من المعدة إلى أنبوب الطعام، وهو ما يُعرف باسم الارتجاع الحمضي، من ناحية أخرى، يُعرف تلف عضلة القلب بسبب انسداد إمدادات الدم بالقلب بالنوبة القلبية.
تميل حرقة المعدة إلى اتباع الوجبات وتكون أسوأ أثناء الاستلقاء؛ قد يكون هناك فرط في إفراز اللعاب وقد يتقيأ الطعام المبتلع في الجزء الخلفي من الحلق.
لكن ألم الصدر (الذبحة الصدرية) الناجم عن الأزمة القلبية، الناجم عن انسداد جزئي للشرايين التاجية، يكون أكثر حدة وغالبًا ما يرتبط بالتعرق والقيء.
ويزداد الأمر سوءًا مع المجهود، ويخف عند الراحة، قد يمتد الألم إلى الرقبة أو الكتفين أو الذراعين، ويحدث بشكل أكثر شيوعًا بين الأشخاص الذين يعانون من عوامل الخطر التاجية مثل التدخين والسكري وارتفاع ضغط الدم.
في بعض الأحيان يمكن أن يساء تفسير الأعراض؛ إذا لم يلتمس الشخص المصاب بنوبة قلبية العناية الطبية بافتراض أنه مجرد حرقة في المعدة، فقد تحدث مضاعفات خطيرة، وعندما تكون في شك، فمن الأكثر أمانا استبعاد مشكلة في القلب أولا.
هل يمكن أن تشير حرقة المعدة إلى وجود مشكلة كامنة في القلب؟كلما كان الشخص أكبر سنًا، كلما زاد احتمال أن تكون حرقة المعدة ناجمة عن مشكلة قلبية أساسية، يمكن أن تساعد تغييرات نمط الحياة في حالة الارتجاع الحمضي.
ويحتاج المرء إلى تجنب تناول الوجبات في وقت غير مناسب أو غير منتظم، والأطعمة الدهنية، والقهوة، والكحول، والحفاظ على الوزن تحت السيطرة، وتناول نظام غذائي متوازن.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: حرقة المعدة
إقرأ أيضاً:
اسأل المفتي.. كيف اكتشف سيدنا إبراهيم أن هناك إلهًا واحدًا أزليًّا لا يتغير؟
كشف الدكتور نظير عياد -مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء في العالم، أنه حين نظر سيدنا إبراهيم عليه السلام إلى الكواكب والنجوم والشمس، أدرك بعد تأمل عميق أنها ليست آلهة، لأنها تخضع لقوانين التغيير والتحول، فاستنتج أن هناك إلهًا واحدًا أزليًّا لا يتغير، هو الذي خلق هذه الأجرام وسائر المخلوقات".
وتابع خلال لقائه مع الإعلامي حمدي رزق، مقدم برنامج اسأل المفتي، المذاع على قناة صدى البلد، أن الإنسان إذا تأمل في ملكوت السماوات والأرض سيدرك النظام البديع الذي وضعه الله في الكون، وسيكتشف الإتقان والإحكام الذي يؤكد الوجود الإلهي، مؤكدًا أن النظر في العالم العلوي والسفلي، وتأمل النفس البشرية.
وشدَّد فضيلة المفتي على أن الإسلام لم يضع العقل في مواجهة مع النصوص الدينية، بل جعله أداة لفهم هذه النصوص، مستشهدًا بما ذهب إليه العلماء من أن العقل والنقل يكمل أحدهما الآخر. وأوضح فضيلته أن بعض الناس قد يروجون لوجود تعارض بين المدرسة العقلية والمدرسة النقلية، وهذا غير صحيح، لأن الإسلام لا يقف ضد العقل، بل إن العقل يعد من مصادر التشريع الإسلامي، ويتجلى ذلك في القياس، وهو عمل عقلي يستند إلى أسس شرعية.
وأضاف فضيلة المفتي أن الفيلسوف الإسلامي ابن رشد أكَّد على العلاقة القوية بين النصوص الدينية والأدلة العقلية، موضحًا أن أي ادعاء بوجود تعارض بينهما يرجع إما إلى سوء الفهم، أو ضعف التأمل، أو الأهواء الشخصية. كما أشار فضيلته إلى أن العلماء اعتبروا أن الله تعالى أرسل نوعين من الرسل للبشرية: الأول هو الرسول الظاهر وهو النبي، والثاني هو العقل الذي يعد أداة داخلية للوصول إلى الحق، ولا يمكن أن يستقيم أحدهما دون الآخر، فكما أن اتباع النبي واجب، فإن استقامة العقل ضرورية لفهم الدين بشكل صحيح.
وأشار إلى أن بعض المغرضين قد يحاولون إحداث قطيعة بين العقل والنقل، عبر اجتزاء القراءة للنصوص الدينية، أو إخراجها عن سياقها، أو الترويج لشبهات قائمة على مغالطات، مستدلًّا بقوله تعالى: {وَلَوِ اتَّبَعَ الْحَقُّ أَهْوَاءَهُمْ لَفَسَدَتِ السَّمَاوَاتُ وَالْأَرْضُ وَمَنْ فِيهِنَّ} [المؤمنون: 71]، مؤكدًا أن التأمل المنهجي في النصوص الدينية وَفْقَ الضوابط المعروفة يقود إلى إدراك أنها لا تتعارض مع العقل السليم، بل تتناغم معه.