صنعاء تستعد للرد على “إسرائيل”: بنك أهداف استراتيجي في مرمى النيران اليمنية
تاريخ النشر: 29th, August 2024 GMT
الجديد برس:
أكدت مصادر في صنعاء الانتهاء من عملية رصد بنك الأهداف الاستراتيجية في عمق الكيان الإسرائيلي، مشيرة إلى أن الرد اليمني على ضرب ميناء الحديدة والاغتيالات في بيروت وطهران ستكون له خصوصيته.
وفي هذا الإطار، قال أكثر من مصدر في العاصمة، لـ«الأخبار»، إن «الرد اليمني على جريمة استهداف الأعيان المدنية في محافظة الحديدة من قبل العدو الإسرائيلي في 20 تموز الماضي، سيكون يمنياً، بالإضافة إلى أن الجبهة اليمنية مستمرّة في التنسيق مع محور المقاومة للمشاركة في الرد الجماعي على جريمة اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس الشهيد إسماعيل هنية، والقائد العسكري في المقاومة الإسلامية في لبنان، المجاهد الحاج فؤاد شكر».
ولفتت المصادر إلى أن الاجتماع العسكري الموسع الذي عقد الأحد الماضي، في صنعاء، برئاسة وزير الدفاع، اللواء محمد العاطفي، وضم رئيس الأركان العامة، اللواء هاشم العماري، ورئيس الاستخبارات العسكرية، أبو علي الحاكم، وضع محدّدات المرحلة العسكرية الحالية، والتكتيك العسكري الذي سوف تعتمده قوات صنعاء في هجومها المرتقب على إسرائيل.
وأوضحت المصادر نفسها أن «عمليات المرحلة الخامسة في إطار مساندة قطاع غزة، لم يُنفّذ منها سوى عملية يافا في مطلع تموز الفائت، وكل العمليات العسكرية البحرية التي جرت خلال الأسابيع الماضية، وخاصة في المرحلة الرابعة التي تم تدشينها مطلع أيار الفائت»، مضيفة أن «قدرات قوات صنعاء في المرحلة الخامسة تختلف كلياً عن قدراتها في المراحل السابقة، وخاصة بالنسبة إلى الطائرات المسيّرة والصواريخ الباليستية والمجنّحة بمديات جديدة».
وكان وزير الدفاع اليمني قد أكد، خلال اجتماع الأحد، أن قواته بمختلف تشكيلاتها وأسلحتها، «في أعلى درجات الجهوزية القتالية والمعنوية واللوجستية للردّ على الاعتداء الإسرائيلي على ميناء الحديدة»، مشيراً إلى أن «القيادة العسكرية درست كل الخيارات والاحتمالات، وحدّدت بدقة نقاط الضعف لدى العدوّ الصهيوني، ووضعت كل محدّدات وتكتيكات المواجهة، وتنتظر التوجيهات العليا لتوجيه ضربات موجعة في عمق الكيان الصهيوني».
القيادة العسكرية درست كلّ الخيارات والاحتمالات وحدّدت بدقة نقاط الضعف لدى العدوّ
من جهتها، توقّعت مصادر عسكرية مطّلعة، في حديث إلى «الأخبار»، «استهداف منصات الغاز المسال التابعة للكيان الإسرائيلي في البحر الأبيض المتوسط، وإمدادات النفط الخاصة به وخزّانات النفط في موانئه، وخاصة في أسدود وحيفا ومناطق أخرى تم رصدها بالتعاون مع محور المقاومة».
ولم تستبعد المصادر تنفيذ عمليات مشتركة بين القوات اليمنية والمقاومة العراقية، ضد الأهداف الاستراتيجية التي رصدتها قوات صنعاء.
ومع ترقب الرد اليمني، تحدّثت مصادر في صنعاء عن طلب السعودية وساطة إيرانية جديدة مع «أنصار الله»، قائلةً إن الجانب السعودي طلب خلال اتصال هاتفي أجراه وزير الخارجية، فيصل بن فرحان، قبل يومين، بنظيره الإيراني، عباس عراقجي، تدخل إيران لدى صنعاء لعدم تنفيذ الرد.
ويشير الاتصال السعودي إلى مخاوف من تداعيات الضربة اليمنية للكيان، بالنظر إلى أن المملكة تُعدّ أحد أبرز الخطوط الدفاعية الأميركية عن الاحتلال الإسرائيلي، وهي الآن عالقة بين تهديدات اليمن بضرب أيّ دولة تعترض الهجوم اليمني وبين المسعى الأمريكي لحماية العدوّ.
المصدر: جريدة الأخبار اللبنانية
المصدر: الجديد برس
كلمات دلالية: إلى أن
إقرأ أيضاً:
إعلام العدو: اتفاق غزة لا يحقّق الهدفين الذين وضعتهما “إسرائيل” للحرب
الثورة نت/..
كشفت المراسلة العسكرية ليلاخ شوفال، لـ”القناة 12″ الصهيونية، اليوم الخميس، إنّ اتفاق وقف إطلاق النار في غزة لا يضمن تحقيق الهدفين الذين وضعتهما “إسرائيل” لنفسها كالقضاء على حماس واستعادة الأسرى.
وأفادت وكالة تسنيم الدولية للانباء ان شوفال اوضحت، أنّه “لا يزال هناك عشرات الأسرى الإسرائيليين، وليس واضحا كيف وإذا ما كانت ستستمر الى المرحلة الثانية، وحماس في ظل غياب بديل آخر ما تزال المنظمة الحاكمة في القطاع، بل وعلى العكس يحررون لها قيادة جديدة من داخل السجون الإسرائيلية الى قطاع غزة”.
من جانبه رأى الصحفي في “يديعوت أحرونوت”، آفي يسسخاروف أنّ هذا اتفاق سيئ لـ”إسرائيل”، وعلّل ذلك قائلاً إنّه “بالرغم من تعرّض شبكة الأنفاق التابعة لحماس لأضرار جسيمة، فإن هذه الشبكة ما زالت تعمل بدرجة كبيرة. كما أن قدرات الإدارة والسيطرة المدنية لحماس نجت”.
بدورها لفتت سارة كوهين في مقال في صحيفة “إسرائيل اليوم”، إلى أنّه “بعد 15 شهراً من القتال، لا تزال حماس على قيد الحياة، تتنفس، وتنشط، وتفاوضنا على المطالب”.
من جهته اعتبر ضابط في قيادة المنطقة الجنوبية بـ “الجيش”، في حديث مع مراسل “قناة 14” الإسرائيلية، أنّ “كل ما فعلناه في الحرب سيذهب هباءً”.
ونقلت صحيفة “يديعوت أحرونوت”، عن ضابط ميداني في “الجيش” الإسرائيلي، شارك في القتال في غزة، أنّه “لا يمكن خلال سنة واحدة القضاء على جيش تم إنشاؤه وبناؤه على مدار 15‑20 عامًا”.
من جهته، كتب يوآف زيتون، في صحيفة “يديعوت أحرونوت”، أنّه “لا تزال حماس تمتلك عشرات الكيلومترات من الأنفاق التي لم يتمكن الجيش الإسرائيلي حتى الآن من كشفها في قطاع غزة”.
ويوم الأربعاء، قبل الإعلان عن وقف إطلاق النار، قالت وسائل إعلام إسرائيلية، إنّه في “عام 2023، صرّح نتنياهو أنه لن يكون هناك وجود لحركة حماس في غزة، وبحلول عام 2025، أشار نتنياهو إلى أنهم ينتظرون رد حماس على اقتراح وقف إطلاق النار”.