خبراء لـ «الاتحاد»: الدور الدولي أساسي لنجاح جهود مكافحة الإرهاب في الكونغو الديمقراطية
تاريخ النشر: 29th, August 2024 GMT
أحمد شعبان (كينشاسا، القاهرة)
أخبار ذات صلة "الصحة العالمية" تطلق خطة عالمية لاحتواء تفشي جدري القرود «دول الساحل».. تحالف جديد لمواجهة التطرف والإرهاباعتبر خبراء متحصصون في الشأن الأفريقي والإرهاب الدولي، أن الآمال منعقدة بشكل كبير على الدور الإقليمي والدولي لمواجهة الإرهاب في جمهورية الكونغو الديمقراطية.
وأعرب مساعد وزير الخارجية المصري الأسبق، نائب رئيس المجلس المصري الأفريقي، السفير الدكتور صلاح حليمة، عن أسفه الشديد لتدهور الوضع الأمني في جمهورية الكونغو الديمقراطية بصورة كبيرة، بسبب مواجهتها لحركتين متمردتين إرهابيتين، مجموعة «إم 23»، و«تحالف القوى الديمقراطية». وحذر السفير حليمة في تصريح لـ«الاتحاد»، من خطورة الصراع الدائر في الكونغو الديمقراطية القائم على خلفية عرقية وأيديولوجية ودينية، مشيراً إلى انسحاب قوات الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي والمجموعة التنسيقية من الكونغو نتيجة هذا الصراع، وتزداد الأوضاع حدة وتراجعاً أمنياً، نتيجة عدم التوصل للتوافق بين النظام الحاكم في الكونغو والقيادة السياسة في روندا وأوغندا.
وشدد على ضرورة أن تكون هناك فرص أفضل للاتحاد الأفريقي للقيام بدور أكثر إيجابية، وبمساندة من الأمم المتحدة، باعتبارهما يسعيان لحفظ الأمن والسلم والتوصل إلى تسوية للوضع المتدهور وبحثه في إطار مجلس السلم والأمن الأفريقي.
وبحسب مرصد الأزهر لمكافحة التطرف، جاءت الكونغو الديمقراطية في المرتبة الأولى من الجرائم الإرهابية في أبريل الماضي، وتعرضت لأربع هجمات بمعدل 80 % من إجمالي عدد العمليات في المنطقة. واعتبر نائب رئيس المجلس المصري الأفريقي، أن الانقلابات العسكرية التي شهدتها الكونغو الديمقراطية وآخرها محاولة الانقلاب الفاشل في مايو الماضي، أثرت سلباً على جهود مكافحة الإرهاب.
وشدد حليمة على أنه في ظل وجود القوات الأجنبية في الكونغو الديمقراطية، لم يحدث أي تحسن منشود في النواحي الأمنية ومكافحة الإرهاب، سواء في مالي، أو النيجر، أو بوركينا فاسو، وتشاد، والكونغو.
من جهته، أشار الباحث في شؤون الحركات المتطرفة والإرهاب الدولي، منير أديب، إلى وجود أكثر من 100 جماعة مسلحة وتنظيم إرهابي ومتطرف في الكونغو الديمقراطية، ما يؤثر على أمنها وأمن القارة السمراء بأكملها، خاصة وأن المجتمع الدولي أصيب باهتزازات تتعلق بوجوده ودوره في مكافحة الجريمة المنظمة وفي مواجهة الجماعات الإرهابية.
وشدد أديب في تصريح لـ«الاتحاد»، على ضرورة أن يقوم المجتمع الدولي بدوره في مواجهة الإرهاب ومساعدة الكونغو الديمقراطية للنهوض من كبوتها ومواجهة الجماعات المتطرفة، مع دعم جهود التنمية شاملة.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: مكافحة الإرهاب الإرهاب الكونغو الديمقراطية فی الکونغو الدیمقراطیة
إقرأ أيضاً:
الاتحاد الأفريقي يكشف تفاصيل البعثة الجديدة في الصومال
أديس أبابا- في أول تعليق رسمي من الاتحاد الأفريقي على الدول المشاركة بالبعثة الأفريقية الجديدة في الصومال، قال بانكول أديوي مفوض السلم والأمن في الاتحاد إن قسم عمليات دعم السلام التابع للاتحاد يقوم حاليا بتقييم قدرات الدول التي أبدت رغبتها في المشاركة في البعثة بالتعاون مع الحكومة الصومالية.
وفي أغسطس/آب الماضي، أعلنت المنظمة الأفريقية رسميا أنه بحلول نهاية ديسمبر/كانون الأول 2024 ستنتهي ولاية بعثة القوات الأفريقية الانتقالية (أتميس) لتصبح البعثة الأفريقية لدعم استقرار الصومال (أوصوم).
وفي مؤتمر صحفي عقده مساء أمس بمقر الاتحاد في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا، تناول الصراعات في أفريقيا، أوضح أديوي أنه من المبكر إعلان أسماء الدول المشاركة في البعثة الجديدة، فالاتحاد لا يزال يستقبل الطلبات من البلدان التي أبدت اهتمامها، وسيتبعها تقييم لقدراتها العسكرية والشرطية المتقدمة وفقا للمعايير المحددة بما يتماشى مع الممارسات الدولية.
معايير
ولم يفصح المسؤول الأفريقي عن المعايير التي يجب أن تستوفيها الدول الراغبة في المشاركة، لكن قرار مجلس السلم والأمن الأفريقي الصادر في أكتوبر/تشرين الأول الماضي حدد بعضا منها، ومن أبرزها:
التزام الدول بالمبادئ العامة للاتحاد الأفريقي ومن ذلك احترام القانون الدولي الإنساني وحقوق الإنسان، والامتثال لسياسات الاتحاد المتعلقة بالسلوك والانضباط. أهمية أن تكون القوات المساهمة قادرة على تقديم حماية فعالة، وأن تمتلك التجهيزات اللازمة لتعزيز قدراتها الاستخباراتية والقدرة على الصمود في الميدان. أن لا تكون للدول المشاركة أجندات تتعارض مع أهداف البعثة.وأشار مفوض السلم والأمن في الاتحاد الأفريقي، خلال المؤتمر الصحفي، إلى أن البعثة الجديدة تمثل نقطة تحول مهمة في مسيرة تمكين مؤسسات الصومال الأمنية ودعم التحول نحو نظام ديمقراطي، وأنها تدعم مفهوم العمليات الذي تم اعتماده هذا العام والهادف إلى إضعاف نفوذ حركة الشباب وتهيئة بيئة مواتية للسلام والاستقرار في الصومال.
قرار مصيريوكشف بانكول أديوي عن قرار مصيري مرتقب يوم 26 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري لمجلس الأمن الدولي بشأن تمويل البعثة، مضيفا أن فريقا أفريقيا يقوده دونالد كابيروكا، الرئيس السابق للبنك الأفريقي للتنمية، وصل إلى نيويورك للتواصل مع الأطراف المعنية بما في ذلك الدول الخمس الدائمة العضوية وأعضاء المجلس، لتأمين تمويل مستدام لعمليات حفظ السلام في مقديشو.
وأوضح أن الاتحاد الأفريقي يعمل في الصومال منذ 18 عاما، مشددا على أهمية المرحلة الحالية التي يمر بها هذا البلد وأن "القضاء على حركة الشباب يمثل هدفا والتزاما أساسيا للاتحاد".
وأضاف أديوي أن صندوق السلام الأفريقي قدم 3.5 ملايين دولار خلال العام الماضي، معربا عن أمله أن يحذو المجتمع الدولي حذو الاتحاد في دعم هذه الجهود، ومبديا اقتناعه بأن القرار 2719 يمثل إطار العمل المثالي لتمويل عمليات السلام في الصومال.
يُشار إلى أنه في ديسمبر/كانون الأول 2023 اعتمد مجلس الأمن بالإجماع القرار رقم 2719 الهادف إلى توفير تمويل مستدام وقابل للتنبؤ لعمليات دعم السلام التي يقودها الاتحاد الأفريقي، وذلك من خلال الاشتراكات المقررة للأمم المتحدة. ويعدّ القرار تطورا محوريا، إذ يوفر إطارا ماليا مستداما يمكن التنبؤ به مما يعزز قدرة الاتحاد على التعامل مع النزاعات والتحديات الأمنية بفعالية أكبر.