مصراوي:
2025-02-16@21:34:11 GMT

EG.5.. هل يشكل متحور كورونا الجديد خطراً ؟

تاريخ النشر: 10th, August 2023 GMT

EG.5.. هل يشكل متحور كورونا الجديد خطراً ؟

كتب- أحمد جمعة:

أثار الإعلان عن المتحور الفرعي الجديد لفيروس كورونا الذي يُعرف باسم "EG.5"، مخاوف من انتشاره بشكل أوسع خلال الأسابيع المقبلة، بعدما بات الأكثر انتشارا في عدة دول، على رأسها الولايات المتحدة وبريطانيا.

ووفق أحدث تقديرات المراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض والسيطرة عليها، فإن المتحور الجديد يتسبب في نحو 17 بالمئة من حالات "كوفيد-19" الجديدة المسجلة بالبلاد.

وقالت شبكة "سي إن إن"، إن المتحور "EG.5" يبدو كأنه نسخة جديدة تمامًا للفيروس، لكنه ليس كذلك؛ إنه جزء من سلالة XBB المنحدرة من عائلة المتحور "أوميكرون".

ونقلت شبكة "إيه بي سي" الأمريكية، عن عدد من خبراء الصحة قولهم إن المتحور الجديد واحد من أسرع السلالات نموا في جميع أنحاء العالم، مرجعين ذلك إلى "طفرة" تساعده على الانتشار على غيره من المتحورات.

ماذا تقول الصحة العالمية؟

في 19 يوليو الماضي، أضافت منظمة الصحة العالمية المتحور "EG.5"، إلى قائمتها للسلالات المتداولة حاليًا والتي يتم مراقبتها عن كثب.

وبشأن مدى خطورته، قال الدكتور أمجد الخولي، استشاري الأوبئة بمنظمة الصحة العالمية، في تصريحات لمصراوي، إنه لا توجد أدلة حتى الآن على أن السلالة الناشئة أكثر قوة من السابقة، فخصائص المتغير الفرعي الجديد ليست مختلفة كثيرًا عن السلالات السابقة.

وتشمل الأعراض الأكثر شيوعًا لكورونا في الوقت الراهن: الحمى والتهاب الحلق وسيلان الأنف والسعال وآلام الجسم وآلام العضلات والتعب والإسهال.

وقال أخصائي المناعة والفيروسات في جامعة هارفارد في بوسطن، الدكتور دان باروش، لـ"سي إن إن" إنه "يتوقع أن تكون هناك عدوى على نطاق واسع، وأتوقع أن تكون هذه العدوى المنتشرة خفيفة بشكل عام".

وأضاف: "يجب أن يستمر الأشخاص المعرضين للإصابة بأمراض خطيرة في اتخاذ احتياطاتهم".

الوضع في مصر

محلياً؛ شدد مصدر مسؤول بوزارة الصحة والسكان، على أنه لم يتم رصد السلالة الجديدة من فيروس كورونا في مصر حتى الآن.

وقال المصدر لمصراوي إن "فيروس كورونا بات مثل الأمراض التنفسية الموسمية، وهناك الكثير من الأدوية التي تساهم في علاجه، ولم يعد مصدرًا للقلق أو الخوف كما كان في بداية ظهوره أواخر عام 2019، فضلًا عن أن اللقاحات لا تزال فعّالة مع المتحورات الجديدة حتى الآن".

المصدر: مصراوي

كلمات دلالية: تنسيق الجامعات فانتازي الموجة الحارة انقطاع الكهرباء سعر الذهب أمازون الطقس سعر الدولار الحوار الوطني تمرد فاجنر أحداث السودان سعر الفائدة متحور كورونا فيروس كورونا

إقرأ أيضاً:

كيف يخدعنا التكرار و يشكل قناعاتنا؟

سعيد ذياب سليم
نسمع كثيرًا عن قصص الزواج التقليدي، حيث يختار الرجل فتاة لم يكن يعرفها مسبقًا، لكن التفاعل والتعايش اليومي قد يؤديان إلى بناء رابطة نفسية تجعلها شريكة حياته التي لا يتخيل العيش بدونها. في المقابل، نلاحظ كيف تبث القنوات الفضائية نفس الإعلانات التجارية مرارًا وتكرارًا، مما يجعل المنتجات مألوفة لدينا، وأحيانًا نندفع لشرائها دون وعي. بينما في رواية 1984 لجورج أورويل، يستخدم ‘الأخ الأكبر’ التكرار الدعائي لترسيخ أفكار معينة في عقول الجماهير، حتى تبدو وكأنها حقائق لا تقبل الجدل، مما يعكس كيف يمكن للتكرار أن يشكّل القناعات دون أن نشعر.
هذه الأمثلة تَكشف عن قوة التكرار في تَشكيل أفكارنا وقناعاتنا، سواء عبر الألفة الناتجة عن التعرض المستمر أو عبر ترسيخ المعلومات حتى لو كانت زائفة. في كتابه التفكير السريع والبطيء، يشير دانيال كانيمان إلى أن “الألفة تولّد الإعجاب”، موضحًا كيف يمكن أن يجعلنا التكرار أكثر تقبلًا لمعلومة ما، حتى دون أن نتحقق من صحتها. لكن لماذا يحدث هذا؟ وكيف يؤثر التكرار على قراراتنا دون أن نشعر؟
التكرار ووهم الحقيقة
يبدو أن القليل من التكرار كافٍ لجعل التجربة الجديدة مألوفة، مما يمنحها طابعًا من المصداقية، حتى لو لم تكن كذلك في الأصل. فوفقًا لعلماء النفس، فإن تكرار رسالة إعلامية عدة مرات، حتى لو كانت مضللة، يجعلها تبدو وكأنها حقيقة راسخة. هذا التأثير يُعرف بـ وهم الحقيقة، حيث يؤدي التعرض المتكرر للمعلومة إلى شعور زائف بالثقة في صحتها، حتى لو كانت خاطئة. فلو انتشر خبر عن شخص أُُتُّهِم باختلاس أموال كان مؤتمناً عليها، ثم ثبتت براءته لاحقًا، فلا تَعجب إذا ذُكر اسمه عرضا ونعته أحدهم بـ”ذاك المختلس”، إذ إن تأثير التكرار يتلاعب بالإدراك. ومع كل إعادة، تتراجع مقاومة العقل لهذه الفكرة، مما يزيد من احتمال تقبلها دون تفكير نقدي.
التكرار ليس مجرد أداة للإقناع التجاري أو الأدبي، بل هو سلاح فعّال في تشكيل الإدراك السياسي. فكما يمكن لإعلان أن يجعلنا نفضل منتجًا دون وعي، يمكن لوسائل الإعلام أن تعيد صياغة الواقع عبر التكرار المستمر لروايات معينة. وهذا ما نراه في السرديات التي تُروَّج حول غزة، حيث يتم تكرار أفكار مثل “التهجير كأمر واقع” أو “ضرورة الحلول البديلة” حتى تصبح مألوفة لدى المتلقي، بغض النظر عن مدى زيفها. ومع مرور الوقت، يبدأ الرأي العام، دون وعي، في التعامل معها كخيار مطروح للنقاش، مما يؤدي إلى تشويه الحقائق وتضليل الإدراك الجمعي.
لكن مهما تكررت الأكاذيب، فإنها لن تصمد أمام التحليل المنطقي والمعايير القانونية الدولية. فغزة ليست مجرد قضية قابلة للمساومة، بل وطن لأهله الذين عاشوا فيه منذ آلاف السنين، ولا يمكن لأي خطاب مُضلل أن يمحو هذه الحقيقة. هنا، تكمن أهمية مواجهة التكرار بتكرار مضاد: أن تتكرر الحقائق بنفس القوة، لأن الحقيقة، إن لم تتم حمايتها، قد تضيع وسط الضجيج.
الأسطورة بين التكرار والحقيقة
في عصر التدفق المعلوماتي السريع، أصبحت الأساطير والمعتقدات الخاطئة تنتشر بسهولة، مما يخلق وهم الحقيقة الذي يؤثر على قراراتنا وحياتنا اليومية. من أبرز الأمثلة على ذلك الاعتقاد بأن “العسل شفاء لكل داء” أو أن “الإنسان يستخدم فقط 10% من قواه العقلية”. هاتان الفكرتان تم ترويجهما بشكل واسع عبر مصادر غير موثوقة، مما جعلهما تبدوان كحقائق لا تقبل الجدل.
أسطورة العسل: بين الفائدة والمبالغة
يعتقد الكثيرون أن القول “العسل شفاء لكل داء” حقيقة مطلقة بسبب انتشاره الواسع، مما جعله مألوفًا ومقبولًا دون تمحيص. ومع ذلك، هذا الاعتقاد قد يكون مضللًا، خاصة لمرضى السكري، حيث يمكن أن يؤدي الإفراط في تناوله إلى مضاعفات خطيرة. وهكذا، يظهر كيف أن التكرار يمكن أن يحول معلومة غير دقيقة إلى خطر حقيقي على الصحة.
أسطورة 10% من القدرة العقلية: خرافة سينمائية
أما الأسطورة الأخرى، فهي الاعتقاد بأن “الإنسان يستخدم فقط 10% من قواه العقلية”. هذه الفكرة شاعت بسبب الأفلام والمنصات الاجتماعية، وأبرز مثال على ذلك فيلم لوسي (2014)، حيث تم تصوير البطلة وهي تستغل نسبة أكبر من قدراتها العقلية لتحقيق قوى خارقة. في الواقع، العلم يؤكد أن الإنسان يستخدم جميع أجزاء دماغه، وإن كان بنسب متفاوتة حسب المهام التي يؤديها. هذه الخرافة تم تداولها لسنوات دون أي أساس علمي، مما يعكس كيف يمكن للخيال السينمائي والترويج الإعلامي أن يخلقا أوهامًا تبدو كحقائق.
التكرار كأداة تعليمية
رغم أن التكرار قد يكون وسيلة لترسيخ المفاهيم الزائفة، إلا أنه أيضًا أداة تعليمية فعالة. يعتمد التعلم على إعادة المعلومات لتعزيز التذكر والفهم، وهو ما يُعرف بـ الممارسة المتباعدة، حيث يساعد التعرض المنتظم للمعلومة في ترسيخها في الذاكرة طويلة المدى. لهذا السبب، تستخدم الأساليب التعليمية الحديثة استراتيجيات مثل التكرار التدريجي والتمارين التطبيقية لضمان استيعاب المفاهيم المعقدة.
التلوث المعلوماتي واستغلال غياب التحقق
هذه الأساطير ليست مجرد أفكار عابرة، بل هي جزء من ظاهرة التلوث المعلوماتي، حيث يتم نشر معلومات غير دقيقة عبر وسائل الإعلام والمنصات الاجتماعية دون تدقيق. يعتمد البعض على استغلال ” التحيز التأكيدي” وهو الميل لتأكيد المعتقدات، حيث يميل الأفراد إلى تصديق المعلومات التي تتوافق مع آرائهم السابقة وتجاهل ما يخالفها. ومع التكرار المستمر، يصبح من الصعب على العقل التمييز بين الحقيقة والوهم، مما يؤدي إلى انتشار واسع للمعلومات المضللة. وهكذا، يصبح التكرار أداة قوية، إما لنقل المعرفة أو لصناعة الوهم، والفرق يكمن في كيفية استخدامه.

مقالات مشابهة

  • الوادى الجديد للثروة المعدنية تحصل على شهادات الايزو
  • الصحة العالمية تحذر من زيادة حالات الإصابة بفيروس ماربورج
  • دراسة تحذر: الصيام المتقطع قد يشكل خطرا على هذه الفئة العمرية
  •  مطعوم كورونا ليس شرطًا لأداء فريضة الحج هذا العام
  • كيف يخدعنا التكرار و يشكل قناعاتنا؟
  • يقتل 47% من المصابين.. منظمة الصحة العالمية تحذر من عودة «الإيبولا»
  • مصطفى بكري: مصر الآن في قلب العاصفة ونواجه خطرا شديدا
  • بعد تسجيل الإمارات أول إصابة بالسلالة الجديدة.. أعراض وطرق الوقاية من فيروس جدري القرود
  • الصحة العالمية: الإمارات تعلن ظهور حالة من جدري القرود للسلالة الجديدة Ib
  • الصحة العالمية: تلوث الهواء يؤدي لوفاة 7 ملايين شخص بشكل مبكر سنويا