المرأة الإماراتية في الذاكرة الإنسانية

هي وجود في وجود؛ تروي أرض الولادات بعطر نبات «الياس»، وتنبتُ في السكون سؤالها ليهطل الزهرُ، وتهدينا الإجابات مراراً: سأنثر في حقول الوقت أحلامكم وأمنياتكم، بذرةٌ في الحقل، شجرةٌ على الضفاف، بشارة الأشياء في أن أكون الطريق، لا نهايات، لا بدايات، دائرة المحبة الصرفة، ذاكرةٌ من الجسارة أنا، تجدونها في الصفاء الإنساني، و«حمالة أسية» في لحظة ضعفه وهشاشته ذاك الإنسان الذي أنجبت.

..
عباءتي؛ مدهونة بالعود، نفحة الأمكنة، بها أدلكم، عودوا إلى البيت، لجذور الانتماء تحت الظلال، فالروح مجبولةٌ على الاختيار، محفوفةٌ بطمأنينتي، لا عليكم مهما كبرتم، العباءة تسعنا جميعاً، هو نشيد كل النساء.. كل الأمهات.. كل الطبيعة: «العباءة تسعنا جميعاً، العباءة تسعنا جميعاً»، لأننا في اتساع البحر الذي يحفظ حدود الصحراء، ويستمد من الجبل قدرته في أن يتكسر رغم ثباته، أي تواضع هذا، أن تنحني رغم قسوة الكيان، وترحم في لحظة حاجتك للهزيمة، أن ترفع من حضور الحياة فيك، دونما معنى، وتقدم شجاعتك للآخر. 
.. 
المرأة الإماراتية؛ في الذاكرة الإنسانية، مسيرة من البحث الفكري، ارتكازٌ في التجربة  العفوية منذ بدء تاريخية المكان، لها خصوصيتها في التعبير عن صوتها في المروية الشفاهية، ولا زالت تبحث في الحوار المفتوح مع العالم عن تلك المعضلات الاجتماعية والمعطيات الثقافية والأدوار الجوهرية للنساء فيها -هي نفسها- تستمد من موروثها المحلي قيماً تؤصل وجود الإنسانيات، وبالمقابل، تتيح لكل من حولها بالمشاركة، دائماً في حضورها ضمن المسيرة التنموية هناك فرصة للأفضل، فرصة للحوار وطرح الأسئلة، هي تعبيٌر رفيع لرحلة المرأة الحضارية عبر كل مجتمعات العالم.

أخبار ذات صلة وثائقيات صُنعتْ في الإمارات القصص اليتيمة.. سرديات مجهولة لشعراء الإمارات

المصدر: صحيفة الاتحاد