بنسعيد: في ظل ما تعرفه المنطقة من تطورات المطلوب هو إبعاد الشباب عن التطرف والإرهاب
تاريخ النشر: 29th, August 2024 GMT
سلط وزير الشباب والثقافة والتواصل، السيد محمد مهدي بنسعيد ، اليوم الأربعاء بعمان، الضوء على جهود المغرب المتواصلة في مجال النهوض بقضايا وأوضاع الشباب.
وأوضح السيد بنسعيد، في كلمة خلال أشغال الدورة الاستثنائية لمجلس وزراء الشباب والرياضة التابع لمجلس جامعة الدول العربية الذي انكب على مناقشة الاستراتيجية العربية للشباب والسلم والأمن، أن المغرب، وتنفيذا للتوجيهات الملكية السامية، أطلق عددا من البرامج والمشاريع التي تهم الشباب، وتتستجيب لحاجياته، ودمجه في مسار التنمية المحلية.
وأشار في هذا الصدد، على الخصوص، إلى برنامج « جواز الشباب »، الذي يمكن الشباب المغربي من الاستفادة من خدمات رياضية وثقافية وترفيهية، وبرنامج « متطوع » الذي يمكن الشباب من الدخول إلى الحياة العملية ومواجهة التحديات، فضلا عن جائزة المغرب للشباب « في إطار ترسيخ ثقافة الاعتراف »، علاوة على مشاريع أخرى من قبيل « فرصة » وأوراش للتمكين الاقتصادي للشباب، ومنحه الريادة في عالم المقاولات.
من جهة ثانية، اعتبر السيد بنسعيد، بأن المنطقة حاليا « تشهد تطورات غير مسبوقة وتحولات جيو-سياسية، مما يجعل الأولوية ضرورية لمستقبل الشباب »، خصوصا الشباب في مناطق النزاع، وفي المقدمة الشباب الفلسطيني، باعتبار أن القضية الفلسطينية هي « القضية العربية الأولى، ويعتبرها جلالة الملك محمد السادس رئيس لجنة القدس، في مرتبة القضية الوطنية الأولى، قضية الصحراء المغربية ».
وفي هذا الإطار جدد السيد بنسعيد التذكير بموقف المغرب بقيادة جلالة الملك، « وهو الموقف الراسخ والثابت والتاريخي الداعم للقضية الفلسطينية والشعب الفلسطيني في الحصول على حقوقه المشروعة، وتشبث المغرب بتسوية سلمية قائمة على حل الدولتين من أجل سلام عادل ودائم بمنطقة الشرق الأوسط ».
وأضاف أن جلالة الملك خصص جزءا مهما من خطاب العرش 2024 للقضية الفلسطينية، مما يعكس الاهتمام الخاص والمتابعة الشخصية لجلالة الملك لهذه القضية.
ولفت الوزير إلى أن التطورات الجيو-سياسية، والوضع الدقيق بالمنطقة، يتطلبان مضاعفة الجهود لإبعاد الشباب من مخاطر الإرهاب والتطرف والانفصال، مؤكدا دعم المغرب للمبادرة الأردنية المتعلقة بالاستراتيجية العربية للشباب والسلم والأمن، داعيا إلى ضرورة وضع آجال لتنفيذها وآليات مؤسساتية لتتبع هذا التنفيذ.
كما جدد التزام المملكة المغربية بقيادة جلالة الملك بالانخراط في صلب العمل العربي ، والشراكة الفاعلة في مؤسسات جامعة الدول العربية، والإشادة بمختلف المبادرات التي ستمكن من النهوض بأوضاع الشباب.
يشار الى أن أشغال الدورة الاستثنائية لمجلس وزراء الشباب والرياضة التابع لمجلس جامعة الدول العربية، انعقدت على هامش المنتدى الدولي رفيع المستوى حول الشباب والسلام والأمن، الذي انطلقت اعماله صباح اليوم بمشاركة المغرب ممثلا بوزير الشباب والثقافة والتواصل السيد محمد مهدي بنسعيد.
وشهدت أعمال المنتدى، الذي تميز بحضور الامير الحسين بن عبد الله الثاني ولي عهد المملكة الاردنية الهاشمية ،وعرف مشاركة عدد من وزراء الشباب والرياضة العرب ، إطلاق الاستراتيجية العربية للشباب والسلام والأمن 2023-2028، التي أعدت من قبل لجنة ترأسها الأردن ممثل ا بوزارة الشباب، بناء على قرار مجلس وزراء الشباب والرياضة العرب.
و يتضمن المنتدى، الذي تنظمه وزارة الشباب الأردنية إلى غاية غد الخميس، جلسات حوارية حول آليات تعزيز وتنفيذ جدول أعمال الشباب والسلام والأمن وأولويات الدول الأعضاء في تطوير الخطة التنفيذية للاستراتيجية.
ويهدف المنتدى إلى دفع العمل وتمكين الشباب لقيادة تعزيز السلام والأمن، من خلال التأكيد على الدعم والتعاون وتنفيذ الاستراتيجيات، وتحديد أولويات إقليمية مضبوطة.
المصدر: اليوم 24
إقرأ أيضاً:
ملتقى شباب دبي: تعزيز ريادة الإمارات في التمكين
دبي: «الخليج»
نظم مجلس دبي للشباب، أمس، «ملتقى شباب دبي»، الذي عقد برعاية المجلس التنفيذي لإمارة دبي، في مكتبة محمد بن راشد، بمشاركة عدد من المسؤولين والخبراء من مختلف القطاعات وكوادر شبابية من كافة التخصصات، ناقشوا تفعيل دور المواهب والكفاءات الشابة في تحقيق الرؤى الاستراتيجية والخطط المستقبلية الواعدة وتعزيز ريادة دبي ودولة الإمارات في تمكين الشباب في كل الميادين.
وشهد الملتقى، إطلاق عدد من المبادرات الشبابية الهادفة لتمكين الشباب في ريادة الأعمال وتعزيز دورهم المجتمعي القائم على المسؤولية المجتمعية القائمة على قيم موحدة ومتأصلة تبرز هوية إمارة دبي ومجتمعها.
حضر الملتقى عمر العلماء، وزير دولة للذكاء الاصطناعي والاقتصاد الرقمي وتطبيقات العمل عن بعد، وعبدالله محمد البسطي، الأمين العام للمجلس التنفيذي لإمارة دبي، وخالد النعيمي، مدير المؤسسة الاتحادية للشباب، وعائشة ميران، مدير عام هيئة المعرفة والتنمية البشرية، وهالة بدري، مدير عام هيئة الثقافة والفنون بدبي، ومحمد راشد لوتاه، مدير عام غرف دبي، وفهد الحساوي، الرئيس التنفيذي لشركة «دو»، وعدد من المسؤولين من الجهات الحكومية والخاصة.
عام المجتمع
ويأتي ملتقى «شباب دبي» بالتزامن مع إعلان صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، 2025 عاماً للمجتمع.
وقال عبدالله محمد البسطي: «الشباب هم روّاد المستقبل وقادته، وهم القوة الدافعة للابتكار والتنمية في أي مجتمع، وتمكينهم أساس لتحقيق غايات عام المجتمع الذي أعلنه صاحب السمو، رئيس الدولة، حفظه الله، وفي مقدمتها تلاحم المجتمع وتعاضد فئاته كافة وتضافر جهـــوده لتحقيق الأهــداف الطموحـــة وصناعــــة الفــــرص المتجــددة لأجيـــــال المستقبل. وتحقيقاً لرؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشـد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، وبالتوجيهات المستمرة من سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبـي نائب رئيس مجلس الــوزراء وزيــــر الدفــــاع رئيس المجلس التنفيذي لإمارة دبي، نحرص على تقديم كافة مقومات الدعم التي تمكنهم من تقديم أفكارهم والمشاركة الفاعلـة فـــي تـحـقيـــق الخطط المستقبلية الطموحة لدبي».
وأضاف: «أثبت الملتقى أهمية الدور المحوري الذي يلعبه الشباب في تحقيق الرؤية الاستراتيجية للمستقبل، ونشيد بمجلس دبي للشباب وبدوره في تنظيم الملتقيات المهمة التي من شأنها تعزيز مساهمة الشباب في صناعة القرار في مختلف المجالات، كما نشكر الشركاء الاستراتيجيين للملتقى على مبادراتهم النوعية التي تم إطلاقها وعلى إيمانهم بالشباب وبدورهم في دفع عجلة التنمية».
منصة حيوية
وقال خالد النعيمي، مدير المؤسسة الاتحادية للشباب: «لطالما شكّلت رؤية القيادة الرشيدة التزاماً وطنياً راسخاً لتوفير البيئة المثالية التي تدعم الشباب وتمكّنهم من المشاركة الفعّالة، من خلال المبادرات والمشاريع الاستراتيــجـــية لتطويــر قدراتهم وتعزيز دورهم بمختلف المجالات، ليكونوا قادة المستقبل، لإيمانها بأنهــم القــوة المحركــة لتحقيق التقدم والتنمية المستدامة».
وأضاف: «يأتي انعقاد ملتقى شباب دبي الذي يمثل منصّة حيوية لتعزيز دور الشباب، بالتزامن مع إعلان صاحب السموّ، رئيس الدولة، حفظه الله، 2025 عاماً للمجتمع، إذ يُعد فرصة مميزة لتسليط الضوء على أهمية التلاحم المجتمعي ودور الشباب في بناء وطن مزدهر ومستدام قائم على المسؤولية المشتركة، مشيراً إلى أن مجالس الشباب تُشكّل إحدى أهم الأدوات الداعمة للتوجهات الوطنية وتحقيق أهداف الأجندة الوطنية للشباب 2031.
تكاتف الجهود
من جهته قال المهندس حسن سبت، رئيس مجلس دبي للشباب إن نجاح ملتقى شباب دبي هو انعكاس لتكاتف الجهود بين الشباب والقيادات الوطنية، «سنواصل العمل على إطلاق مبادرات نوعية تسهم في تمكين الشباب ليكونوا قادة الغد، ونعمل على تعزيز مكانتهم في مختلف القطاعات».
وشهد ملتقى شباب دبي إطلاق 10 مبادرات شبابية مساهمة من الجهات الحكومية والخاصة لدعم وتمكين الشباب في إمارة دبي من قبل الشركاء الاستراتيجيين للملتقى، بهدف تعزيز القدرات الشبابية وتطوير مهاراتهم في مختلف القطاعات الحيوية للمساهمة الفاعلة في تحقيق رؤية وغايات دبي، وتشمل هذه المبادرات: شباب جاهزية المستقبل من الإدارة العامة للدفاع المدني، مسرّعكم الرقمي من هيئة دبي الرقمية، جيل الأعمال من غرف دبي، شبابنا شركاء في الريادة من بلدية دبي، الإمكانات البشرية من دائرة الموارد البشرية لحكومة دبي، نواة دو-تمكين الشاب من شركة «دو»، بودكاست الشباب من هيئة الثقافة والفنون بدبي، خلك واعي من هيئة تنمية المجتمع، استكشف الفضاء من مركز محمد بن راشد للفضاء، أبطال دبي من فرجان دبي.
كما تضمن الملتقى عرضاً لـ «قصص نجاح دبي»، التي شهدت عرض تجارب ملهمة لشباب إماراتيين حققوا إنجازات بارزة في مختلف القطاعات.
وفي ختام الفعالية، تم تكريم 10 شباب وشابات متميزين على إنجازاتهم اللافتة في خدمة المجتمع.
إطلاق وثيقة «قيم شباب دبي»
توّجت فعاليات الملتقى بإطلاق وثيقة «قيم شباب دبي»، بعنوان «قيَمي مستقبلي»، الهادفة إلى ترسيخ منظومة القيم التي تُعزز دور الشباب في مسيرة التنمية المستدامة، وتقدّم رؤية واضحة لقيم العمل الجماعي، الابتكار، والمسؤولية التي تمكّن الشباب من بناء مستقبل أكثر إشراقاً لدبي مع الحفاظ على أصالة مجتمع دبي.وشملت الوثيقة خمس قِيَم رئيسية تمثل ركائز أساسية في الشخصية الحيوية لشباب دبي، وتعكس حضورهم الاجتماعي والاقتصادي الإيجابي داخل الدولة وخارجها؛ وهي: شباب دبي...عيال زايد وإخوان شما، الأسرة لشباب دبي.. أساس الوطن، شباب دبي... محور لمجتمع صلب، لمدينتهم دبي... الشباب ربّان النهضة، الشباب في دبي... المحرّك الاقتصادي الفذ.