نادي أعضاء هيئة التدريس بجامعة الأزهر يحتفي بـ"نظير عياد وشوقي علام"
تاريخ النشر: 29th, August 2024 GMT
نظم نادي أعضاء هيئة التدريس بجامعة الأزهر الشريف حفل تكريم لفضيلة الأستاذ الدكتور نظير عياد، مفتي الجمهورية ورئيس الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم، بمناسبة ثقة الرئيس عبد الفتاح السيسي فيه لتولي منصب الإفتاء.
مفتي الجمهورية يستقبل نظيره الكيني لتهنئته بتولي مهام منصب الإفتاء مفتي الجمهورية يستقبل وفد الهيئة القومية لضمان جودة التعليم لتهنئته بتولي منصبهكما تم تكريم الأستاذ الدكتور شوقي علام، مفتي الجمهورية السابق، بمناسبة انتهاء فترة عمله في منصب الإفتاء.
وشهد الحفل حضور عدد كبير من الشخصيات البارزة، من بينهم وكيل الأزهر الشريف، ورئيس جامعة الأزهر، وعضو هيئة كبار العلماء، وشيخ مشايخ الطرق الصوفية، وأمين سر اللجنة الدينية لمجلس النواب، ورئيس نادي أعضاء هيئة التدريس، واللواء شريف سيف الدين، رئيس هيئة الرقابة الإدارية السابق.
في كلمته خلال الحفل، أعرب الأستاذ الدكتور نظير عياد، مفتي الجمهورية، عن شكره العميق للرئيس عبد الفتاح السيسي على ثقته الغالية في تعيينه مفتيًا للجمهورية.
وأكد أن مهمة الإفتاء هي مهمة جليلة تتطلب العمل المشترك بين الأزهر الشريف ودار الإفتاء ووزارة الأوقاف، لتحقيق الأهداف الكبرى للإسلام وحفظ استقرار المجتمع ورخائه.
وأضاف الدكتور نظير عياد قائلاً: "لقد جئت إلى دار الإفتاء فوجدت صرحًا كبيرًا بفضل ما قدمه الدكتور شوقي علام من إنجازات، وسأعمل على تعزيز مكانة دار الإفتاء من خلال مواصلة تحديث آليات الفتوى لتكون أكثر ملاءمة لواقعنا المعاصر، مع الحفاظ على جوهر الشريعة الإسلامية وقيمها السمحة."
وخاطب الدكتور نظير عياد الدكتور شوقي علام قائلاً: "لقد أتعبت من جاء بعدك بما أنجزته خلال فترة عملك كمفتي للجمهورية، ونحن نعتز بالاستفادة من هذا الإرث القيم."
كما وجه مفتي الجمهورية جزيل الشكر لأساتذة جامعة الأزهر الشريف، وخاصة الدكتورة مهجة غالب، عميدة كلية الدراسات الإسلامية والعربية للبنات بالقاهرة سابقًا، الذين تربى على أيديهم ونهل من علمهم.
من جانبه، أعرب الأستاذ الدكتور شوقي علام، مفتي الجمهورية السابق، عن شكره العميق لزملائه وأعضاء هيئة التدريس بجامعة الأزهر الشريف على هذه اللفتة الكريمة. وأكد مفتي الجمهورية السابق أن دار الإفتاء قد حظيت طول فترة توليه المنصب بدعم الدولة المصرية والقيادة السياسية مما أسهم بشكل كبير في نهضة الدار ورقيها، مضيفًا: "أرى نور أئمة الفتوى من الشيخ حسونة النواوي مرورًا بالشيخ الإمام محمد عبده وصولًا إلى الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب والشيخ علي جمعة، والكثير ممن تولوا مهمة الفتوى."
وأضاف الدكتور شوقي علام: "لقد استلهمنا أنوار هؤلاء العلماء، وكانت بركاتهم سببًا في حل تعقيدات المسائل التي واجهتنا." مؤكدًا أن مصر قادرة بقوتها الناعمة على نشر الوعي الصحيح، وأن علماء العالم وثقوا بمصر والتفوا حولها، وسيظلوا كذلك بإذن الله.
الفتوى تعد أداة مهمة في استقرار المجتمعاتوأكد أن الفتوى تعد أداة مهمة في استقرار المجتمعات ولا يمكن أن تكون كذلك إلا إذا صدرت الفتوى عن متخصص يمتلك الملكة الفقهية ومعرفة الواقع وامتلاك الأدوات المهمة لتنزيل النص على الواقع المتغير. وختم كلمته بقوله: "كلنا كأزهريين تحت قيادة فضيلة الإمام الأكبر رمز الإسلام وحامي الشريعة"، موجهًا الشكر لمن تصدى للفتوى، وداعيًا بالتوفيق لفضيلة الدكتور نظير عياد في مهمته الجليلة.
وأضاف الدكتور شوقي علام: “أنا اليوم أشرف أن أكون أحد أعضاء هيئة التدريس بالجامعة الأزهرية التي علمتنا القيم الأصيلة من الوفاء”.
من جانبه، قال الدكتور أحمد عمر هاشم، عضو هيئة كبار العلماء: “إن هذا اللقاء يمثل الوفاء لعالمين جليلين قدم أحدهما جهودًا تذكر فتشكر، وسيقدم المفتي الجديد جهودًا كبيرة في سبيل النهوض بمنارة الإفتاء تحت راية الأزهر الشريف، حماه الله ورعاه”.
وأضاف أن هذا مشهد حضاري بامتياز يعكس القيم التي تربي عليها علماء الأزهر، وهو يوم الوفاء، حيث تولى د. شوقي علام منصب المفتي في أوقات صعبة واستطاع بهدوئه الجم وإدارته الرشيدة وتواضعه الكبير أن يعبر هذه الصعاب.
وقال: “أما الدكتور نظير عياد فهو ابن الأزهر الشريف وكان نعم الباحث والعالم، وفي وقت وجيز تولى أمانة مجمع البحوث فنهض به وأصدر العديد من الكتب المهمة التي نهضت بالثقافة والمعرفة الدينية”.
من جانبه، أكد الدكتور سلامة داود، رئيس جامعة الأزهر، أن هذا التكريم يعبر عن لمحة كريمة وموفقة، حيث يجمع بين الوفاء والاحتفاء في آن واحد. وقال: “الأزهر منجم للعطاء، وكل منا يؤدي رسالة في صرح الأزهر الكبير”.
أمانة الإفتاء من أجل الأمانات التي يطلع بها العلماءوأضاف أن أمانة الإفتاء من أجل الأمانات التي يطلع بها العلماء، وقدم خالص الشكر والتقدير لفضيلة الإمام الأكبر على ثقته الغالية في فضيلة الدكتور نظير عياد، متمنيًا له التوفيق في مهمته الجديدة.
فيما نقل الأستاذ الدكتور محمد الضويني، وكيل الأزهر الشريف، تحيات فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب وشكره الخاص لفضيلة الدكتور شوقي علام على إنجازاته، وأعرب عن أمله في أن يوفق الله فضيلة الدكتور نظير عياد في مهمته الجديدة.
وقال: "شهادتي مجروحة في فضيلة د. نظير عياد حيث رأينا المجمع في قمة عطائه العلمي والثقافي، فقد كان المسؤول عن الوعظ والدعوة والفتوى والبحوث والرصد، ومنجزاته يراها الجميع ونسأل الله له أن يحلق بدار الإفتاء المصرية ليكون لبنة كبيرة في دار الإفتاء. فهو يملك الرؤية لاستمرار العطاء والبناء."
فيما اختتم الحفل بكلمة الدكتور حسين عويضة، رئيس نادي أعضاء هيئة التدريس، الذي أكد على أهمية الجهود الحثيثة لنشر الوعي الصحيح، معربًا عن استعداد النادي لدعم رسالة دار الإفتاء في مختلف أنحاء العالم.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: نادي أعضاء هيئة التدريس جامعة الأزهر الأزهر نظير عياد شوقي علام دار الإفتاء نادی أعضاء هیئة التدریس الدکتور شوقی علام الدکتور نظیر عیاد الأستاذ الدکتور مفتی الجمهوریة فضیلة الدکتور الأزهر الشریف الإمام الأکبر دار الإفتاء مفتی ا
إقرأ أيضاً:
كيف يحصن الإنسان نفسه من الحسد .. نصائح من دار الإفتاء
حكم الحسد وعلاجه والتحصين منه كان محور سؤال ورد إلى دار الإفتاء المصرية عبر بث مباشر على فيسبوك.
السائلة طرحت مشكلتها بأنّها تشعر بأنها تحسد نفسها بسبب كثرة النعم التي تمتلكها، وأنها تواجه مشكلات عندما تذكرها، فأرادت معرفة كيفية التحصين من هذا الإحساس.
كيف يحصن الإنسان نفسه من الحسدالشيخ عويضة عثمان، أمين الفتوى بدار الإفتاء، ردّ بأنّ هذا الشعور قد يكون من الوساوس التي تؤدي إلى القلق وتزيد من هموم الإنسان. ونصح بضرورة تجاهل هذه الوساوس واليقين بأن أي مكروه أو زوال نعمة هو ابتلاء من الله، وأضاف أن الحاسد لا يرضى بقضاء الله ويعترض على تقسيم الأرزاق، وهذا يجعله في حالة من السخط على النعم التي يتمتع بها الآخرون. وأشار عثمان إلى أهمية قول "بسم الله.. ما شاء الله.. لا قوة إلا بالله" كتحصين من الحسد، مع التأكيد أن ما قد يقع بعد ذلك من مكروه فهو قضاء الله.
من جانبه، أضاف الدكتور شوقي علام، مفتي الجمهورية، أن الحسد يضر الحاسد في دينه ودنياه أكثر من الضرر الذي قد يُصيب المحسود، لأن الحاسد يكون في حالة دائمة من الغم والحزن وعدم الرضا.
وفي المقابل، يبقى المحسود بمنأى عن ضرر الحسد، لأن النعمة لا تزول بالحسد.
فيما يخص العلاج من الحسد، أوصى علام بالرقية الشرعية، والاستعانة بالقرآن والدعاء، مثل ترديد آيات التحصين والأدعية المأثورة.