«المارخور».. رمز باكستاني مهدد بالانقراض
تاريخ النشر: 29th, August 2024 GMT
البلاد ــ وكالات
بات “المارخور” الباكستاني، أو الماعز الجبلي، مهدداً بالانقراض، رغم أنه يعد رمزاً من رموز الثقافة الباكستانية، وأيقونة للتراث الطبيعي الثري في البلاد؛ بسبب عدة عوامل، منها الصيد الجائر الذي يؤدي لفقدان أعداد كبيرة منها.
المارخور يعيش في ظروف جبلية صعبة، تتطلب تكيفات فريدة، ما جعله جزءاً لا يتجزأ من النظام البيئي في المناطق الجبلية المتصلة بسلسلة جبال الهملايا، خاصة في شمال باكستان وكشمير وأفغانستان وجنوب طاجيكستان.
التحديات البيئية الصعبة، والنشاط البشري والتوسع الزراعي والعمراني، عوامل أخرى أدت إلى تقليص أعداد هذه الحيوانات بشكل كبير، ومع ذلك تُبذل جهود محلية ودولية لحماية المارخور من خطر الانقراض.
في بعض المناطق الباكستانية، يحتل المارخور مكانة خاصة في الثقافة المحلية، حيث يُعتقد أن قرونه لها خصائص طبية وعلاجية، ما يزيد قيمته في الأسواق غير الرسمية، ويزيد المخاطر التي تهدده.
وبسبب تناقص أعداد هذا الحيوان، بات ضمن قائمة الحيوانات المهددة بالانقراض، ما دعا لتعزيز الجهود في تعزيز الوعي البيئي بين المجتمعات المحلية؛ للحفاظ على هذا الكنز الطبيعي وضمان استمراره للأجيال القادمة، ما يعكس الالتزام بالحفاظ على التراث الطبيعي لباكستان، حيث أنشئت محميات طبيعية له، مع تطوير برامج لتوعية الأسر، بالتعاون مع منظمات دولية.
المصدر: صحيفة البلاد
إقرأ أيضاً:
مصادرة الأسلحة الثقيلة بإقليم باكستاني.. هل توقف الاشتباكات الطائفية؟
قالت سلطات إقليم خيبر بختون خوا في شمال غرب باكستان الجمعة، إنها تعتزم مصادرة الأسلحة الثقيلة لوقف الاشتباكات الطائفية التي أسفرت عن مقتل المئات، لكن رجال القبائل في المنطقة الخارجة تاريخيا على القانون قالوا إنهم لن يتخلوا عن أسلحتهم.
وتقع منطقة كورام القبائلية التي يبلغ عدد سكانها نحو 600 ألف نسمة بالقرب من الحدود مع أفغانستان، ولطالما كانت سيطرة السلطات الاتحادية والإقليمية فيها محدودة. وظلت المنطقة نقطة اشتعال للتوترات الطائفية لعقود.
واندلعت اشتباكات جديدة بين السنة والشيعة الشهر الماضي، مما أدى إلى أزمة إنسانية مع ورود تقارير عن مجاعة وعجز في الأدوية ونقص في أنابيب الأكسجين بعد إغلاق الطريق السريع الرئيسي الذي يربط مدينة باراتشينار الرئيسية في كورام بالعاصمة الإقليمية بيشاور.
وقال محمد علي سيف المتحدث باسم حكومة إقليم خيبر بختون خوا، إن السلطات قررت تفكيك المخابئ الخاصة، وهي نقاط المراقبة التي يستخدمها الجانبان في القتال، وجمع الأسلحة الثقيلة من رجال القبائل في كورام لوقف العنف، لكن رجال القبائل المحليين رفضوا تسليم أسلحتهم معبرين عن مخاوف على سلامتهم.
وقال جلال حسين بانجاش، وهو زعيم قبلي محلي، "أسلحتنا للدفاع عن النفس، وليست ضد الدولة".
وحذر زعيم قبلي آخر وهو ذاكر حسين، من أن نزع السلاح قد يجعل المجتمع الشيعي عرضة للهجمات. وقال "الحكومة تتجاهل الحقائق على الأرض في كورام".
وأضاف: "لا أدوية لدينا في الصيدليات ولا مواد غذائية في الأسواق. في السابق كنا نستخدم أفغانستان حين تُغلق الطرق، لكن الآن أصبحت الحدود الأفغانية مغلقة أيضا أمامنا بعد أن سيطرت طالبان على البلاد".
وقال مهدي حسين وهو طبيب في مستشفى بمنطقة باراتشينار، لرويترز، إن أكثر من 80 شخصا، بينهم أطفال، لاقوا حتفهم في الأسابيع القليلة الماضية بسبب نقص الإمدادات الطبية.
وبدأت الحكومة الإقليمية ومؤسسة إيدهي فاونديشن بإرسال أدوية إلى المنطقة بطائرات هليكوبتر.