رسالة من المفتي قبلان للقيادات المسيحيّة.. ماذا جاء فيها؟
تاريخ النشر: 10th, August 2023 GMT
وجّه المفتي الجعفري الممتاز الشيخ أحمد قبلان رسالة للقيادات المسيحية قال فيها: "لأن الفتنة تغلي والشرور فوارة، ولأن حرمة هذا البلد من حرمة أهله وطوائفه وحماته ومشروع دولته وسلمه الأهلي، ولأن البلد مكشوف والأجهزة الدولية تمارس لعبتها الخبيثة وتوقد الإعلام الممسوك وتطبخ الدم والخراب والقطيعة وتدفع نحو انفجار وطني كارثي".
ورأى ان "لبنان بلا مقاومة خراب وفتن ومستنقع مقابر واحتلال، وتاريخ لبنان الماضي دليل مطلق على ذلك، والمقاومة ضمانة وطن لا ضمانة طائفة، والنيل منها نيل من صميم سيادة لبنان، ولا عدو للمقاومة إلا إسرائيل، ولا وظيفة لها إلا حماية الكيان، وأكبر وصايا المسيح الحق والإنصاف والشراكة والمحبة ومنع الفتنة والخراب، والفشل الوطني كارثي، والإنقسام الطائفي زيت على نار، وترك أبواق الفتنة حرق للبنان وتتويج للغرائز".
وأردف: "ولأن مواقد الفتنة السياسية تغلي فلا نتكفّل بتحقيق أمنيات أعداء هذا البلد ولا نخوض بحرقه وخرابه لأن ما يجري من سنوات ليس صدفة، والأجهزة الدولية لها بكل منطقة كوع وبوع، وما نريده حماية شراكتنا ووحدتنا الوطنية وأمن بلدنا وناسنا ومنع فتنة الأوكار وإعلام السفارات وضغائن مرتزقة الدم وباعة الوطن"، لافتا الى ان "هذا يحتاج جهداً كبيراً من القيادات المسيحية والإسلامية، ولا يفصلنا عن خراب لبنان إلا السكوت عن الفتنة وأبواقها. وأساس الأساس وأقدس الأقداس حماية لبنان ومنع فتنة دماء الإخوة، لأن ما يجري له ارتباط مباشر بالمشروع الأميركي الذي يريد تدمير لبنان وتأمين مصالح تل أبيب عن طريق الفتنة، ومن هنا تكريس الخيار الوطني والتلاقي العابر للطوائف الآن ضرورة مطلقة لحماية البلد من الإنزلاق، والقيادات المسيحية والإسلامية معنية بذلك وطنياً وأخلاقياً ودينياً وإنسانياً، والسكوت باللحظة المصيرية حرام".
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
قبلان: لن نقبل العيش بوطن لا مسيحية فيه
شدد المفتي الجعفري الممتاز الشيخ أحمد قبلان على أننا "لن نقبل العيش بوطن لا مسيحية فيه"، وقال في رسالة تهنئة لمناسبة عيد الميلاد، جاء فيها: "تكريساً للنور الهابط من ملكوت الله حيث يتجلّى ميلاد السيد المسيح وعين الربّ على العائلة البشرية ووحدتها ولوازم تكريمها ومنع الخطيئة فيها، ولا خطيئة أكبر من الظلم والحقد والنقمة والإضطهاد لرعية الله وسط حضارة عالمية تعيش على القتل والإبادة والفظاعات، ولا ظلم ولا اضطهاد برسالات الله، وهذا هو جوهر المسيحية والإسلام في ميادين الدنيا ومنظومة ناسها وأركانها، ولبنان مهد الرجاء ومهبط السماء وخزانة التراث، والميلاد والإنسانية لا يفترقان، وهو ما نريد تجسيده بالعائلة اللبنانية التي تجمع الإسلام والمسيحية، وعليه، أقول للأخوة المسيحيين: أنتم ونحن وبقية الخلق أمانة الرب في أرضه ولن نقبل العيش بوطن لا مسيحية فيه، ولو تجسّد المسيح بيننا لجمع المسجد بالكنيسة وأقام إلفة السماء بالعائلة اللبنانية التي تتوق للمحبة والتوافق والعدل والإيمان واحترام القيم التي تليق بهذا البلد السماوي الذي تتسابق إليه سكاكين العالم الظالم، وهذا يلزم العائلة اللبنانية بالتفاهم والتضامن والتعاون والتشاور بكلّ ما يحتاج إليه اجتماعها المدني الذي يفترض حفظ مصالحها ونظامها ووحدتها المقدسة".
وتابع: "لو كان المسيح الآن بيننا لحرّم علينا القطيعة السياسية وأوجب علينا الدخول بتفاهم رئاسي ووطني يليق بوحدة مصالحنا وجامع وجودنا وغاية الرب فينا، والمسيح والعدالة لا ينفصلان، وإنما المسيح محبة ورحمة وعطاء ونقاء ولقاء، وكل الحب للأخوة المسيحيين ونحن وأنتم بلحظة التقاء الزمان بالأبدية، وهذا يفترض تجلّي المحبة الإلهية بأرض لبنان ونظامه السياسي وصيغته التوافقية ومؤسساته الدستورية وعائلته الوطنية الكريمة، وهذه أعظم أيام مجد الله بالميلاد الذي يضع المسيحية والإسلام بقلب العناق السماوي، ويجب أن نتذكّر أن السماء لا تخطئ، وأن مآل البشر إلى الله". (الوكالة الوطنية)