تعالت صرخات الحاجة امل عبدالسميع ضحية الدكتور ج.ا أستاذ الأوعية الدموية بجامعة أسيوط، والتى قامت إبنتها "ه.م" بتحرير محضر ضد الدكتور المذكور رقم 3675 لسنة 2024 إدارى، وإتهمته بالإهمال الطبى الجسيم فى حالة والدتها والتى قد تودى إلى بتر إحدى أرجلها وإصابتها باعراض الفشل الكلوى.

الإهمال الطبي لم يقتصر على التسبب في بتر قدمها وتعرضها للفشل الكلوي فقط، لكنه أدى إلى إصابتها بإلتهاب شديد وإصابتها بجلطة حادة فى شرايين الطرف السفلى بالقدم اليسرى مصحوبا بإفرازات كثيرة جدا تخرج من وجه القدم والكعب وتتطورت الى مرحلة الغرغرينة، وقد إنتشر الفيروس فى كافة أنحاء الجسم والدم لدرجة ظهور بؤر تحت لسان المريضة مصحوبا بنزيف من إرتفاع جرعات المضادات الحيوية التى تتلقاها المريضة، مع وجود شبهة بالفشل الكلوى لعدم قدرة مناعتها الطبيعية على مقاومة الفيروس القوى

عدة عمليات فاشلة والحصيلة.

.. جلطة وغرغينا كاملة

وقام الدكتور ج.أ بإجراء عدة عمليات تراوحت عدد ساعاتها بين 9 الى 6 ساعات فى مستشفى الزراعيين واسيوط الجامعى نتج عنهم تأخر الحالة، معترفا بعدم قدرته على العثور على الشريان السفلى لتوسيعه "أصل شكوى المريضة " وإدعى أنه تصلب وإختفى!، حيث شخّص الدكتور ج.أ حالة ضحيته فى البداية أنها تحتاج إلى توسيع لشرايين القدم اليسرى " المتورمة "، وتم نقل المريضة الضحية والبالغة من العمر 57 سنة إلى مستشفى الزراعيين وأجرت عملية إستمرت 9 ساعات كاملة، وخرجت منها الضحية بحالة سيئة مما إستوجب إعادة العملية مرة ثانية بنفس المستشفى والتى قادت الى جلطة حادة فى شرايين القدم السفلى مع تمدد وإمتلاء كعب الرجل بالصديد، وإستوجب نقل المريضة الى مستشفى الجامعة بأسيوط التى يرأس فيها الدكتور ج.أ قسم جراحة الأوعية الدموية مما أكسبه سيطرة على مقاليد الأمور وحرص زملاءه الأطباء على كسب رضاء زميلهم الطبيب المشهور ومنع الشوشرة عليه. 

وظلت الحاجة أمل 10 أيام فى مستشفى الجامعة أجرت خلالهم عمليتين إضافيتين لتنظيف الجرح والذى ظل الأطباء يزيلون الطبقات المصابة بغرغرينا من القدم والكعب ولم تتحسن، ثم تم تركيب جهاز يسمى " الفاكيوم" الذى يقوم بشفط الصديد من القدم ويعيد بناء الأنسجة المفقودة بشكل متقطع.

مستشفى الزراعيين ترفض إستقبالها بتوصيات من الطبيب المعالج

 وخرجت المريضة متجهة الى منزلها فى ديروط ثم عادت الى مستشفى الزراعيين هذه المرة لتفاجأ برفض  إستقبالها فى 24 أغسطس الحالى، حيث أكدت لهم إدارة المستشفى أن الطبيب المعالج ج.أ قد ترك الحالة ولن يستطيعوا تقديم أية خدمة علاجية مرة أخرى، وتركوا السيدة المسنة وإبنتها فى طرقات الحجرات بالمستشفى بمنتهى الإهمال والإستخفاف,

ظهور بؤر تحت اللسان من قوة الفيروس والمضادات الحيوية

مما إضطرهم الى الإستعانة بطبيبة باطنة من داخل المستشفى أخذتها الرحمة والتعاطف مع الحالة وتدخلت لضمان التغيير على الجرح، وإنتهى الأمر بتحرير إبنة الحاجة أمل محضر بقسم شرطة أسيوط 1 تحت رقم 3675 لسنة 2024 ، وتتهم الدكتور ج.أ ومستشفى الزراعيين بالإهمال الطبى الجسيم فى حالة والدتها، وعلى إثره نقلت الحالة الى القاهرة لعرضها على أساتذة الأوعية الدموية لإنقاذها وخصوصا أنها مريضة بالسكر.

أستاذ الأوعية الدموية بجامعة أسيوط يتهرب من إستكمال علاج ضحيته 

إلتقت الوفد ب"ه.م" إبنة الضحية والتى عبرت بكل ألم وشعور قاس بالفاجعة التى وصلت إليها حالة والدتها، وقالت إنها ذهبت للدكتور ج.أ فى عيادته بمدينة أسيوط وقام بالكشف على والدتها وقرر فى تشخيصه أنها تحتاج الى عملية توسيع لشرايين القدم اليسرى وأجرت بالفعل العملية فى مستشفى الزراعيين وإستمرت 9 ساعات لتخرج ويعترف الدكتور ج.أ أنه لم يستطع العثور على الشريان السفلى مدعيا أنه ربما تصلب وإختفى حسب قوله، وقد وضع الأغطية الطبية على القدم وقال لابد أن تدخل العمليات فى اليوم التالى ما جعلنى أتشكك فى الأمر لأصيب بذهول عند معرفتى إصابتها بجلطة شديدة فى الشرايين السفلية فى القدم اليسرى، والتى نتجت عن فشل هذا الطبيب عضو الكادر الجامعى فى توسيعها.

إبنة المريضة : والدتى ليست ضحيته الأولى

وأوضحت "ه.م" أنها خاضت رحلة طويلة من المعاناة مع والدتها للتنقل بين مستشفى الزراعيين والجامعة بأسيوط ومع كل مرة تتأخر حالة الأم، وأضافت أنها فوجئت بعد نقلها لمستشفى أسيوط الجامعى الذى قضت فيه نحو 10 أيام، بتصريح الدكتورج.أ بالفاجعة الثانية وهو ضرورة إجراء عمليتين تنظيف مع إزالة طبقات من الجلد والأنسجة فى الكاحل العلوى للقدم اليسرى مع نفس الإجراء بالكعب. 

الجلطة الناتجة عن العملية الأولى بمستشفى الزراعيين

وإكتشفنا أن هذا الجزء ينقصه ما يسمى بالتروية الدموية مما أصابها بغرغرينا تم إستئصالها مع العمليات، وعند سؤالنا للإستفسار عن ظهور منظر تجمع اللإفرازات والغرغرينا لم يجبنا الطبيب وعلق إنها مجرد كدمة سوف تشفى بالتغيير والعلاج !.

الكعب بعد الخروج من العملية الأولى بمستشفى الزراعيين

وهو ما رفضته إبنة الضحية ودفعها الى تقديم شكوى رسمية فى الدكتور ج.أ فى اللجنة الطبية بمجلس الوزراء بتاريخ 7 أغسطس الحالى وقاموا بدورهم بالإتصال بمكتب مدير المستشفى بجامعة أسيوط، مما دفع فريق الدكتور ج.أ بالإهتمام وتركيب جهاز الفاكيوم لشفط الصديد وإعادة بناء الأنسجة.

تقرير طبى متناقض مع حقيقة التشخيص قبل العمليات

وأضافت إبنة ضحية أستاذ جامعة أسيوط أنها كانت حائرة ماذا تفعل وهى تعيش كل يوم معاناة والدتها دون مجيب حيث بدأ الطبيب المعالج التهرب من مكالماتها التليفونية ورسائل الواتس التى تستغيث فيها به، وبعدها أعلن تلاميذ الطبيب أنه مسافر ولن يتابع الحالة وتركوا تقرير بالحالة عار من الصحة حسب قول إبنة الضحية، يدعى فيه الدكتور ج.أ أن الحاجة أمل دخلت المستشفى اول مرة مصابة بجلطة حادة فى شرايين القدم اليسرى وغرغينا وإنسداد حاد فى 21 يوليو الماضى 2024.

التقرير الطبى للطبيب المعالج

فى حين أن تشخيصه قبل عملية مستشفى الزراعيين كان إحتياجها لعملية توسيع دون ذكر الجلطة وهو ما أثبتته أشعة الدوبلكس بتاريخ 21 يوليو الماضى 2024، كما أثبتته تذكرة مستشفى الجامعة التى نقلت الحاجة أمل إليها فى 31 يوليو الماضى سجلت دخولها مصابة بجلطة حادة فى شرايين الطرف السفلى الأيسر وليس غرغرينا كما يدعى الطبيب عضو هيئة التدريس بجامعة أسيوط، وهو ما ترتب عليه رفضها فى التوقيع على التقرير ولكنها صورته مع خلفية توصيات نفس الطبيب ببتر أحد الأصابع مما أصاب الإبنة بالذهول والحسرة.

 

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: أسيوط الإهمال الطبي مستشفى الزراعيين مستشفي أسيوط الجامعي الأوعیة الدمویة بجامعة أسیوط القدم الیسرى الدکتور ج أ

إقرأ أيضاً:

وزارة الصحة تستعد لبناء مراكز استشفائية جامعية جديدة  في خمس مدن بطاقة استيعابية تفوق 2600 سريرا 

قال أمين التهراوي، وزير الصحة والحماية الاجتماعية، إن هذه الأخيرة تواصل جهودها لبناء خمسة مراكز استشفائية جامعية جديدة بكل من أكادير والعيون وكلميم والراشيدية وبني ملال، بطاقة سريرية إجمالية تفوق 2600 سريرا. كما يجري العمل على إعادة بناء مستشفى ابن سينا بالرباط بطاقة استيعابية تصل إلى 1044 سريراً.

معلنا أن وزارة الصحة، بصدد إنجاز 78 مؤسسة استشفائية جديدة بكلفة إجمالية تناهز 21,97 مليار درهم.

ويتوزع هذا البرنامج على بناء 38 مستشفى جهوياً وإقليمياً بطاقة سريرية تصل إلى 5956 سريراً، تشمل مدناً مثل بني ملال، الرحامنة، الناظور، أزيلال، بوعرفة وسيدي إفني. كما يشمل بناء 40 مستشفى للقرب بطاقة سريرية تقدر بحوالي 1857 سريراً، لتعزيز القرب من الساكنة خاصة بالمناطق القروية والنائية.

وفقا للوزير التهراوي، دائما، يجري العمل على تأهيل 1439 مركزاً صحياً بكلفة تناهز 6,4 مليارات درهم، حيث يستحوذ العالم القروي على حصة الأسد بنسبة 916 مركزاً. وقد تم إلى حدود اليوم تأهيل 934 مركزاً، فيما تتواصل الأشغال بـ 230 مركزاً آخر، مع انطلاق الدراسات التقنية الخاصة بالبقية.

 

 

 

كلمات دلالية المستشفيات الجامعية امين التهراوي وزارة الصحة

مقالات مشابهة

  • هكذا خرجت شاحنات نقل المواشي المستوردة من ميناء تنس
  • وزارة الصحة تستعد لبناء مراكز استشفائية جامعية جديدة  في خمس مدن بطاقة استيعابية تفوق 2600 سريرا 
  • آرسنال ضد بي إس جي.. كابوس «صلاح» يصطاد ضحية جديدة
  • مهمة جديدة لرونالدو في مانشستر يونايتد
  • في بنت جبيل... إعتراض قوّة لـاليونيفيل دخلت إلى البلدة
  • حكم أخذ الطبيب عمولة نظير تحويل المرضى لمركز معين للأشعة.. الإفتاء توضح
  • اتحاد كرة القدم اليمني يعزز صفوفه الإدارية بتعيينات جديدة
  • رئيس جامعة أسيوط يترأس اجتماع اللجنة التنسيقية لمتابعة مشروع مستشفى الأورام الجامعي الجديدة
  • تعيين الدكتور جمال بدر نائبا لرئيس جامعة أسيوط لشئون الدراسات العليا والبحوث
  • مستشفى الدكتور سليمان الحبيب بالخبر يستأصل بنجاح ورمين ضاغطين على النخاع الشوكي والأعصاب