النيابة العامة الفرنسية تعلن الإفراج المؤقت عن الرئيس التنفيذي لـ "تليجرام" وتحيله إلى المحاكمة
تاريخ النشر: 29th, August 2024 GMT
أفرجت النيابة العامة الفرنسية مؤقتًا يوم الأربعاء عن بافل دوروف، الرئيس التنفيذي لتطبيق "تليجرام"، بعد أربعة أيام من الاستجواب بشأن الاتهامات المتعلقة باستخدام التطبيق في أنشطة إجرامية.
وقد تمّ إيقاف دوروڤ، الذي يحمل الجنسيتين الروسية والفرنسية، يوم السبت في مطار لوبورجيه خارج باريس كجزء من تحقيق قضائي يعود إلى الشهر الماضي ويتعلّق بـ 12 تهمة.
وقالت النيابة العامة في باريس في بيان: "إنّ قاضي التحقيق أنهى قرار إيقاف باڤل دوروڤ وسيمثل أمام المحكمة".
وتشمل الاتهامات الموجهة إلى دوروف، الذي يحمل أيضًا جنسيات الإمارات وجزيرة سانت كيتس ونيفيس في البحر الكاريبي، مزاعم بأن منصته تُستخدم لنشر مواد إباحية للأطفال، وتهريب المخدرات، والاحتيال، وتسهيل عمليات الجريمة المنظمة. كما تُتهم منصة "تليجرام" برفض تقديم المعلومات أو الوثائق المطلوبة للمحققين، رغم أن القانون يلزمها بذلك.
وأثار اعتقال دوروف في فرنسا استياءً في روسيا، حيث اعتبر بعض المسؤولين أن العملية وراءها دوافع سياسية، متهمين فرنسا بانتهاج معايير مزدوجة بشأن حرية التعبير.
فرنسا ملتزمة بحرية التعبيروفي إيران، حيث يُستخدم "تليجرام" على نطاق واسع رغم حظره رسميًا، أثنى المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية، علي خامنئي، ضمنيًا على فرنسا لكونها "صارمة" ضد الانتهاكات على الإنترنت.
وكان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون قد قال يوم الاثنين، إن اعتقال دوروڤ لم يكن قرارًا سياسيًا بل جزءًا من تحقيق مستقل. ونشر ماكرون على "إكس" أن بلاده "ملتزمة بشدة" بحرية التعبير ولكن "يتم ضمان الحريات في إطار الضوابط والقوانين".
وقال بيان نشرته "تليجرام" على منصتها بعد اعتقال دوروڤ إنها تلتزم بقوانين الاتحاد الأوروبي، وأن رقابتها "ضمن المعايير الاحترافية وتتحسن باستمرار".
وأضاف البيان: "من السخافة الادعاء بأن مالك تيليغرام مسؤول عن إساءة استخدامها".
وقالت وزارة الخارجية الإماراتية يوم الثلاثاء إنها "تتابع القضية عن كثب" وطلبت من فرنسا تقديم "جميع الخدمات القنصلية الضرورية بشكل عاجل" لدوروڤ.
Relatedإيران تغلق موقعي التواصل تيليغرام وانستغرام وتتوعد المتظاهرينتيليغرام "التطبيق المفضل للجهاديين" لا يمكن خرقهالخارجية الروسية تواصل استخدام "تيليغرام" رغم حظر خدمة الرسائل!"جميع الحقوق الضرورية للدفاع القانوني"فيما قال المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف إنه يأمل أن يكون لدى دوروڤ "جميع الحقوق الضرورية للدفاع القانوني" وأضاف أن موسكو "مستعدة لتقديم جميع المساعدات والدعم اللازمين" لرئيس "تليجرام" بصفته مواطنًا روسيًا.
وأضاف: "ولكن الموقف معقد بسبب كونه أيضًا مواطنًا فرنسيًا".
تأسست "تليجرام"، التي تقول إنها تضم ما يقرب من مليار مستخدم في جميع أنحاء العالم، بواسطة دوروڤ وشقيقه بعد أن واجه ضغوطًا من السلطات الروسية بنفسه.
في عام 2013، باع حصته في "في كونتاكتي"، موقع التواصل الاجتماعي الشعبي الروسي الذي أطلقه في عام 2006.
وتعرضت الشركة للضغط خلال حملة القمع الحكومية الروسية إثر الاحتجاجات الشعبية الديمقراطية الواسعة التي هزت موسكو في أواخر عامي 2011 و2012.
وتعتبر "تليجرام" مصدرًا شعبيًا للأخبار في أوكرانيا، حيث تستخدمه وسائل الإعلام والمسؤولون لمشاركة معلومات عن الحرب، وتقديم تنبيهات بشأن الصواريخ وإنذارات الغارات الجوية.
المصادر الإضافية • أب
شارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية 5 من حلول التكنولوجيا المتطورة لأكبر تحديات الرعاية الصحية في العالم "ترجمة الضوء إلى صوت"..تكنولوجيا جديدة تسمح للمكفوفين بسماع كسوف الشمس الكلي خلال أيام خاتمٌ ذكي حريص على صحتك.. تعرف على Galaxy Ring آخر مبتكرات سامسونغ في عالم التكنولوجيا محكمة روسيا فرنسا تكنولوجياالمصدر: euronews
كلمات دلالية: أوروبا الصراع الإسرائيلي الفلسطيني فرنسا إسرائيل غزة المملكة المتحدة أوروبا الصراع الإسرائيلي الفلسطيني فرنسا إسرائيل غزة المملكة المتحدة محكمة روسيا فرنسا تكنولوجيا أوروبا الصراع الإسرائيلي الفلسطيني إسرائيل غزة المملكة المتحدة إسبانيا روسيا الاتحاد الأوروبي فرنسا إيطاليا حركة حماس أوكرانيا السياسة الأوروبية یعرض الآن Next
إقرأ أيضاً:
مرشح رئاسي فرنسي: الإخوان أخطر من روسيا على أوروبا
بعد صمت إعلامي طويل، عاد رئيس الوزراء الفرنسي السابق فرانسوا فيون، للظهور علناً من خلال صحيفة "فالير أكتييل"، ومن بين المواضيع التي تناولها في حواره معها، يُحذّر بشدّة من "الإسلام السياسي، الذي تسلل إلى المُجتمع الفرنسي بهدف السيطرة عليه، وتدميره المُعلن في نهاية المطاف".
واعتبر المرشح الرئاسي السابق، أنّ روسيا التي بدأت مؤخراً تستعيد انتصاراتها في أوكرانيا تُشكّل تهديداً لأوروبا أقلّ بكثير من التهديد الذي يُشكّله لها الإسلام المُتطرّف، وتنظيم الإخوان الإرهابي "كأيديولوجية خبيثة ازدهرت في جزء كبير من أراضينا".
وبرأيه فإنّ المُتطرّفين الجُدد في منطقة الشرق الأوسط يُشكّلون تهديداً مباشراً لفرنسا وأوروبا، حيث سيواصلون تشجيع التبشير بتنظيم الإخوان الإرهابي، وهم في صميم الأعمال الإرهابية التي قتلت بالفعل الآلاف من الأبرياء في جميع أنحاء العالم.
وللمرّة الأولى منذ مُغامرته الرئاسية في عام 2017، تحدّث السياسي الفرنسي المعروف دون حدود عن تطوّرات الأحداث في العالم ومُستقبل بلاده. وهو لا يُخفي قلقه بالقول "لم أتخيّل أنّ فرنسا قد نرى وضعها يتدهور إلى هذه النقطة" وأنّ "خطر الصراعات الطائفية بات ملموساً" على أراضيها.
????️ François Fillon :
«La Russie est une menace infiniment moindre que celle de l'islam radical, idéologie pernicieuse qui prospère sur une grande partie de notre territoire. » pic.twitter.com/nHD5vl45Zn
وحول ثقل صعود الإسلاموية في تعزيز الانقسام المُجتمعي في فرنسا، وهل يرى ذلك تهديداً داخلياً أم خارجياً؟ اعتبر فرانسوا فيون أنّ التهديدين الرئيسيين للسلام العالمي هما التنافس بين الصين والولايات المتحدة، وصعود الشمولية الإسلاموية التي تُحاول فرض سيطرتها على الدولة وكافة نواحي الحياة والمُجتمع والاقتصاد والثقافة والرياضة.
وبالنسبة للتهديد الأول، فهو يأمل أن يتمكّن القادة الأمريكيون والصينيون من إظهار المسؤولية. فالصين والولايات المتحدة برأيه قوتان عظميان تُؤثّر أفعالهما على الكوكب بأكمله، أما فرنسا وأوروبا فهما غير قادرتين على المنافسة.
لكن فيما يتعلّق بصعود الشمولية الإسلاموية يعتبر فيون أنّ ذلك يُهدد فرنسا بشكل مباشر أكثر بسبب قُربها من الشرق الأوسط وأفريقيا. ولكن أيضاً بسبب أنّ عدداً مُتزايداً من الأشخاص في أوروبا يتقبّلون هذه الأيديولوجية التي تلبس ثوب الإسلام لإخفاء مشروع سياسي على غرار النازية أو الستالينية التي شوّهت القرن العشرين.
Alors que François Fillon assure que «la Russie est une menace infiniment moindre que celle de l'islam radical», Jonathan Siksou corrobore ces propos : «Ce ne sont pas les envoyés de Vladimir Poutine qui décapitent les professeurs» dans #MidiNews pic.twitter.com/SbxbLNKWKw
— CNEWS (@CNEWS) March 6, 2025 داعش يكتسب أرضية في أوروباوذكر أنّ الإسلام السياسي المُتطرّف تمكّن من النمو على مدى ثلاثين عاماً، مدفوعاً بالأنظمة الفاسدة، ولكن أيضاً بالتدخلات العسكرية الغربية في العراق وأفغانستان، وعدم حلّ القضية الفلسطينية.
وحذّر من أنّ هزيمة تنظيم داعش الإرهابي في العراق وسوريا لم تُغيّر شيئاً، لأنّ الفكر الإرهابي عميق. وهو ينتشر في جنوب شرق آسيا وآسيا الوسطى والشرق الأوسط ومعظم أفريقيا. مؤكداً أنّه "يكتسب أرضية في أوروبا، حيث تلتزم نسبة متزايدة من السكان المسلمين بقواعد الإسلام المُتطرّف والاستبدادي القاتل للحريات، والذي يُمثّل خطراً حقيقياً ومباشراً على قيمنا وطريقة حياتنا".
أوروبا تواجه صدمة عاطفية.. عصر جديد يلوح في الأفق - موقع 24لعقود طويلة، كان أحد الأهداف الرئيسية للاتحاد السوفيتي هو فصل الولايات المتحدة عن أوروبا، وهو ما كان يُعرف بمصطلح "فك الارتباط". كان هذا التفكيك سيؤدي إلى كسر التحالف الغربي الذي منع الدبابات السوفيتية من اجتياح سهول بروسيا. وزن الهجرةوفي شأن الهجرة، اعتبر رئيس الوزراء السابق أنّ فرنسا قد تجاوزت الحدّ المسموح به، وأنّ المسؤولية الأولى تقع على عاتق الدولة التي بإمكانها أن تقرر من يستطيع دخول أراضيها. وحذّر من أنّ الزيادة المستمرة في عمليات الدخول غير الشرعية وعدم القدرة على تنفيذ قرارات إعادة الأشخاص إلى الحدود من شأنه أن يُقوّض سلطة الدولة ويخلق فراغاً أكثر خطورة في ظلّ وضعنا الديموغرافي الحرج.
كما شدّد على أنّ دور التيار اليساري في هذه القضية مذنب وغير مفهوم، فلم يعد الأمر يُشكّل خطراً بل أصبح حقيقة يراها الفرنسيون يومياً، والآن تقريباً في كل مكان على التراب الوطني، فقد تجاوزت التدفقات قُدرات فرنسا، مُشيراً إلى أنّ الأمر لا يُمكن تفسيره على أنّه كراهية للأجانب.
Quelle confusion intellectuelle…. Comme si les deux questions avaient le moindre rapport, pouvaient faire l’objet de la moindre comparaison ou faisaient appel aux mêmes instruments ou aux mêmes concepts. En réalité, s’égarer ainsi n’a qu’un objectif, nier la première…. https://t.co/Z7eNU6PExw
— Gérard Araud (@GerardAraud) March 5, 2025 فشل التعددية الثقافيةواعتبر فرانسوا فيون أنّ كثيرين ممن يُهاجرون إلى فرنسا وأوروبا يُريدون فرض تقاليدهم وثقافتهم، وفي ظلّ هذه الظروف فإنّ التعددية الثقافية محكوم عليها بالفشل.
ودعا الدولة الفرنسية لأن تختار، على أساس احتياجاتها وقُدراتها التكاملية، عدد ونوعية الأجانب الذين يُمكنها أن تفتح لهم أبوابها. واقترح أن يتم تقديم حصص سنوية إلى البرلمان حسب المهنة، وحسب المؤهلات، ولكن أيضاً حسب الأصل الجغرافي، من أجل تحقيق الهجرة المتوازنة والمعقولة.
وشدّد رئيس الوزراء السابق في ختام تصريحاته، على أنّه في ظلّ الوضع الحالي، يتعيّن على فرنسا أن تعمل على تقليص عدد الأجانب الذين يدخلون البلاد منذ عدّة سنوات بشكل جذري، وإعادة المُهاجرين غير الشرعيين بأسلوب منهجي.