هكذا انطلقت عملية مخيمات صيفية الإسرائيلية في الضفة الغربية
تاريخ النشر: 29th, August 2024 GMT
بدأت قوات الاحتلال عملية عسكرية واسعة أطلقت عليها اسم "مخيمات صيفية"، وأعادت من خلالها احتلال شمالي الضفة الغربية. وشمل الهجوم محافظات جنين وطولكرم وطوباس ومخيماتها في وقت متزامن.
ووفقا لتقرير أعدته سلام خضر، فقد دخلت القوات من عدة محاور، حيث هاجمت إحداها محافظة جنين من 3 محاور. وتوغلت من حاجز الجلمة شمالا ومن حاجزي سالم ودوتان غربا، وبالتزامن مع ذلك اقتحمت قوات إضافية طولكرم من محاور نيتسان يعوز غربا وحاجزي جبارة جنوبا وعناب شرقا.
وفي الجزء الشرقي من طولكرم، كانت العملية أكثر تركيزا، حيث نفذت قوات الاحتلال إنزالا للمظليين ثم اقتحمت المدينة من الناحية الشرقية عبر محوري الحمراء وعاطوف.
ومع إحكام الهجوم الإسرائيلي، بدأ التوغل يزداد عمقا. وبينما تحركت آليات الاحتلال داخل جنين لتحاصر المستشفيات وتمنع الوصول إليها، رفعت المقاومة وتيرة هجماتها.
اشتباكات عنيفةفي المقابل، قالت كتائب القسام -الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)- إن مقاتليها يخوضون بالاشتراك مع الفصائل اشتباكات في المدينة والمخيم والمناطق المجاورة، مما اضطر قوات الاحتلال لطلب تعزيزات إضافية.
وفي الوقت نفسه، كانت سرايا القدس -الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي– تتحدث عن اشتباكات عنيفة ومواجهات مباشرة في كفردان، بينما كان القتال محتدما في طولكرم ومخيم نور شمس.
وقالت سرايا القدس إن مقاوميها فجروا جرافة عسكرية في المخيم وأسقطوا مسيرات إسرائيلية. وأضافت أنها تحدد مواقع قناصة يتمركزون على أبنية المخيم والمناطق المجاورة له.
وفي طوباس، شكّل مخيم الفارعة هدفا للقوات المتوغلة، فبعد الإنزال وتوغل القوات البرية دارت اشتباكات عنيفة بين الجيش مدعوما بسلاح الجو والفصائل الفلسطينية.
وتحاول قوات الاحتلال محاصرة شمالي الضفة، حيث يأتي التوغل البري بإسناد جوي واسع بعدما رفع وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت قبل نحو شهرين الحظر على استخدام المقاتلات في الضفة الغربية.
وتشارك في العمليات نحو فرقة كاملة، من بينها وحدة دوفدفان (المستعربين)، وهي من الوحدات الخاصة التي تختص بتنفيذ مهام أمنية وتنشط في جمع المعلومات وتنفيذ عمليات دهم واعتقال في الضفة الغربية، وتضم عناصر من الجيش الإسرائيلي وحرس الحدود وتعمل داخل التجمعات السكانية الفلسطينية.
كما يشارك في العملية لواء كفير، وهو اللواء النظامي الخامس بين ألوية مشاة النخبة وأكبرها في الجيش، ويضم 5 كتائب 4 منها قتالية إلى جانب كتيبة استطلاع.
وتتزامن العملية الواسعة -التي قال الإعلام الإسرائيلي إنها قد تستمر أياما- مع دعوات سياسية لإعادة احتلال الضفة في وقت وسعت فيه فصائل المقاومة من مساحة عملياتها العسكرية كمّا ونوعا.
ورغم ما تشهده المدن والبلدات من رقابة شديدة على كل من يدخل ويخرج منها، فإن المقاومين تمكنوا من تطوير عبوات محلية قادرة على تحقيق إصابات مؤكدة في الآليات الإسرائيلية.
كما استطاعت المقاومة تنفيذ عمليات نوعية على غرار ما يشهده قطاع غزة من قتال مباشر وعمليات رصد وتتبع.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات الضفة الغربیة قوات الاحتلال
إقرأ أيضاً:
قوات العدو تعتقل 14 فلسطينياً في الضفة الغربية
اعتقلت قوات العدو الصهيوني، اليوم الثلاثاء، 14 فلسطينياً بينهم صحفي، خلال اقتحام مناطق متفرقة في محافظات الضفة الغربية المحتلة.
وأفادت مصادر محلية بأن قوات العدو اقتحمت منزل الصحفي علي السمودي في حي الزهراء بمدينة جنين، واعتقلته بعد تفتيش منزله وتدمير محتوياته.
وفي نابلس، داهمت قوات العدو حي رفيديا غربي المدينة، واعتقلت ثلاثة طلبة جامعيين، هم: ذيب قوارير، وعمار فاروق وعمر شناوي، كما اعتقلت المواطن محمد خديش ونجله إسلام، بعد اقتحام منزلهم في مخيم بلاطة شرقاً.
واقتحمت قوات العدو محافظة سلفيت، واعتقلت الشاب شادي إسماعيل عياش من قرية رافات، والشاب محيي الدين علام مرعي من بلدة قراوة بني حسان، والفتى وحيد رامي الديك من بلدة كفر الديك، بعد دهم منازلهم وتفتيشها.
كما اعتقلت قوات العدو الشاب إسلام العريان، بعد اقتحام منزله في مدينة البيرة، فيما داهمت القوات بلدة بيت لقيا وقرية خربثا المصباح غربي رام الله، دون التبليغ عن اعتقالات أو مداهمات.
وفي بيت لحم، داهمت قوات العدو بلدة بيت فجار جنوباً، واعتقلت عاطف محمد الكار (29 عاماً)، ومحمد أشرف الكار (16عاماً)، وفادي إياد طقاطقة (23 عاماً)، ومحمود أحمد طقاطقة (20 عاماً)، بعد اقتحام منازلهم.
وفي سياق متصل، داهمت قوات العدو منزلي المحررين كايد الفسفوس وعبد الله العمايرة، بعد الإفراج عصر أمس الاثنين، وقامت بتدمير محتوياتهما، كما اندلعت مواجهات خلال اقتحام البلدة، أطلق خلالها جنود العدو الرصاص الحي، والمطاطي، وقنابل الغاز والصوت والقنابل الضوئية، دون التبليغ عن إصابات.
وكانت قوات العدو اعتقلت مساء أمس، السيدة آمنة عواد، زوجة الشهيد يوسف أبو عواد، والفتاة سهير خالد أبو عواد، عند مدخل بلدة بيت أمر شمالي الخليل، وصادرت مركبتهما.