برز جدري القرود، وهو مرض فيروسي حيواني المنشأ يتوطن في وسط وغرب إفريقيا، باعتباره مصدر قلق صحي كبير على مستوى العالم، فإن أعراض المرض وآليات انتقاله تؤكد الحاجة الملحة إلى استراتيجيات قوية للتأهب والاستجابة.

وتظهر أعراض جدري القرود مع الحمى والصداع وآلام العضلات والتعب، يليها طفح جلدي مميز.

يتطور هذا الطفح الجلدي من بقع مسطحة إلى نتوءات مرتفعة، ثم إلى بثور مملوءة بالسوائل وفي النهاية إلى قشور.

 

يعاني الأفراد المصابون في كثير من الأحيان من تضخم الغدد الليمفاوية، مما يساعد على التمييز بين جدري القرود والأمراض المماثلة مثل الجدري.

ينتشر الفيروس في المقام الأول من خلال الاتصال المباشر بالطفح الجلدي أو سوائل الجسم أو المواد الملوثة للأفراد المصابين. 

ويمكن أن ينتقل أيضًا عن طريق الرذاذ التنفسي أثناء الاتصال الوثيق لفترة طويلة، ويمكن أن يحدث انتقال حيواني المنشأ من خلال الاتصال بالحيوانات المصابة.

التحدي الصحي العالمي ودور منظمة الصحة العالمية

على الصعيد العالمي، تم تحديد جدري القرود باعتباره تهديدا صحيا متزايدا، مع تزايد الحالات المبلغ عنها خارج المناطق التي يتوطنها. 

وقد شاركت منظمة الصحة العالمية بنشاط في تنسيق الجهود الدولية لمعالجة تفشي المرض وفي 14 أغسطس/آب، أعلنت أن جدري القرود هو مرض الطوارئ العالمية ويتضمن نهج منظمة الصحة العالمية تقديم الدعم الفني للبلدان المتضررة، وتقديم مبادئ توجيهية لإدارة الحالات، وتسهيل البحث في العلاجات واللقاحات الفعالة.

وشددت منظمة الصحة العالمية على أهمية التعاون الدولي وتبادل المعلومات للسيطرة على انتشار جدري القرود ومن خلال العمل مع شركاء الصحة العالميين، تهدف منظمة الصحة العالمية إلى تحسين فهم ديناميكيات انتقال المرض، ودعم جهود التطعيم، وضمان حصول البلدان المتضررة على الموارد والخبرة اللازمة لإدارة تفشي المرض بشكل فعال.

هل يوجد ما يكفي من اللقاحات ضد جدري القرود؟

يلعب التطعيم دورًا حاسمًا في السيطرة على انتشار جدري القرود، ويوجد حاليًا لقاحان أساسيان موصى بهما لعلاج جدري القرود: JYNNEOS وACAM2000. لقاح JYNNEOS الأحدث هو لقاح معدل للجدري أثبت فعاليته في الوقاية من جدري القرود. ACAM2000، وهو لقاح قديم للجدري، يوفر أيضًا الحماية ضد جدري القرود ولكنه أقل استخدامًا بسبب ارتفاع مخاطر آثاره الجانبية.

وتواجه الدول الأفريقية، بمواردها المحدودة في مجال الرعاية الصحية، تحديات في الوصول إلى هذه اللقاحات وتبذل الجهود لتعزيز توافر اللقاح وتوزيعه من خلال المساعدات والشراكات الدولية ومن خلال تحسين تغطية التطعيم وتعزيز البنية التحتية للرعاية الصحية، تهدف البلدان الأفريقية إلى تحسين السيطرة على تفشي جدري القرود وتقليل تأثيره على المجتمعات المتضررة ويظل التعاون العالمي أمرا حيويا في التصدي لهذا التحدي الصحي المستمر.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: منظمة الصحة العالمیة جدری القرود من خلال

إقرأ أيضاً:

هيئة الاستثمار ومنظمة أكسيس هيلث تبحثان جذب استثمارات جديدة في قطاع الصحة

استقبل حسام هيبة، الرئيس التنفيذي للهيئة العامة للاستثمار والمناطق الحرة، الدكتور كريشنا ريدي، الرئيس التنفيذي لمنظمة أكسيس هيلث الدولية، والدكتورة هالة زايد، المدير الاقليمي للمنظمة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، لبحث سبل التعاون بين الجانبين لجذب استثمارات جديدة في قطاع الصحة إلى السوق المصري.
وقال الدكتور كريشنا ريدي، إن منظمة أكسيس هيلث الدولية تسعى إلى المساهمة في تعزيز دور الاستثمار في تحسين منظومة الرعاية الصحية في مصر، والترويج للفرص الاستثمارية في القطاع الصحي المصري في تجمعات ومنتديات الأعمال التي تقيمها وتشارك فيها المنظمة حول العالم، مشيراً إلى الجاذبية الاستثمارية الهائلة لقطاع السياحة العلاجية في مصر.
واتفق الجانبان على الترويج للاستثمار في مصر عبر شبكة منظمة أكسيس هيلث والتي تشمل أكثر من 100 شريك دولي، والتعاون التقني والبحثي في إعداد خريطة تفاعلية للاستثمار الصحي في مصر، تضم فرص الاستثمار في السياحة العلاجية وإنشاء المؤسسات العلاجية وصناعة الأدوية واللقاحات والأجهزة الطبية وخدمات التأمين الطبي. 
وأكدت الدكتورة هالة زايد أن موافقة الحكومة المصرية على منح الرخصة الذهبية لمشروعات القطاع الصحي تطور إيجابي مهم، حيث ستحقق هذه النوعية من المشروعات استفادة كبيرة من التعامل مع جهة واحدة للحصول على الموافقات الإنشائية والتشغيلية. 
وأعلنت المديرة الإقليمية للمنظمة في منطقة الشرق الأوسط وشمال افريقيا أن أكسيس هيلث الدولية افتتحت مكتبها في القاهرة لتعميق التعاون مع القطاعين الحكومي والخاص من أجل تحسين الخدمات الصحية المُقدمة للمواطن المصري، وتنسيق الجهود لجذب استثمارات في قطاع الرعاية الصحية.
من جانبه استعرض  حسام هيبة الحوافز الممنوحة للاستثمار في القطاع الصحي، والتي تتضاعف كلما توافقت الاستثمارات مع خطة التنمية المستدامة المصرية "رؤية مصر 2030" من حيث جودة وكم الخدمات الصحية المُقدمة، وانتشارها وشمولها للمواطنين الأكثر احتياجاً، واستدامة تدفق الاستثمارات، وتشجيع الصادرات، وتوطين التكنولوجيا والبحث العلمي، وتشغيل وتدريب العمالة، والاهتمام بالأثر المجتمعي للاستثمارات على البيئة المحيطة، وهي نفس أولويات منظمة أكسيس هيلث الدولية.
واتفق الرئيس التنفيذي للهيئة مع ممثلي منظمة أكسيس هيلث الدولية على استهداف جذب عدد من العلامات التجارية العالمية في قطاع الصحة للاستثمار في مصر، لتحقيق عائد اقتصادي مرتفع والترويج لمصر كمقصد عالمي رئيسي للسياحة العلاجية وتحقيق دخول مرتفعة لثروة مصر البشرية من أطباء وطواقم طبية.

مقالات مشابهة

  • وزير الصحة: أهمية حصول هيئة الدواء المصرية على شهادة النضج من منظمة الصحة العالمية
  • الدواء المصرية تحصل على اعتماد منظمة الصحة العالمية " المستوى الثالث" في مجال المستحضرات الدوائية
  • منظمة الصحة العالمية تدعو إلى تمويل إعادة بناء النظام الصحي في لبنان
  • الصحة العالمية: مستشفيات لبنان تعمل بأقل من طاقتها بسبب نقص الموظفين
  • الصحة العالمية: النظام الصحي في لبنان أمام طريق صعب وينتظره مستقبل مجهول
  • منظمة الصحة العالمية تحذر من حقن التخسيس.. مخاطر بالجملة
  • منظمة الصحة العالمية: مستقبل صعب ومجهول للنظام الصحي في لبنان
  • أخبار التوك شو| الرئيس السيسي: مصر ستظل داعمة للبلدان الشقيقة في مواجهة التحديات العالمية.. مصطفى بكري يوجه رسالة قوية لمهاجمي الدولة
  • وزير الصحة يبحث مع بنك الاستثمار الأوروبي التعاون في إنشاء مصنع لقاحات متعدد
  • هيئة الاستثمار ومنظمة أكسيس هيلث تبحثان جذب استثمارات جديدة في قطاع الصحة