توقع تقرير غربي بتصاعد وتيرة هجمات جماعة الحوثي على سفن الشحن التجارية في البحر الأحمر مع تنامي قلق الولايات المتحدة، في إطار ضغط إيران الرد على الهجمات الإسرائيلية الأخيرة عليها وعلى وكلائها.

 

وتطرق موقع OilPrice المهتم بالطاقة في تقرير له ترجم أبرز مضمونه إلى العربية "الموقع بوست" إلى التصعيد المتزامن لجماعة الحوثي  في البحر الأحمر وكذلك حزب الله اللبناني على إسرائيل خلال الأيام الماضية.

 

ونقل الموقع عن مصدر رفيع المستوى في مجمع أمن الطاقة التابع للاتحاد الأوروبي قوله إن سلسلة من التبادلات العسكرية المكثفة بين حزب الله اللبناني من إيران وإسرائيل خلال عطلة نهاية الأسبوع تتوافق مع نية طهران مواصلة الضغط على إسرائيل وحلفائها الغربيين الرئيسيين من خلال آليات غير مباشرة متعددة بدلاً من العمل المباشر من إيران.

 

 وقال: "إن الحوادث التي وقعت يوم الأحد [25 أغسطس] والتي شملت حزب الله والأسابيع السابقة التي تضمنت تصعيد الحوثيين للهجمات في البحر الأحمر تشير إلى الطريقة الرئيسية التي تنوي بها إيران الرد على الهجمات الإسرائيلية الأخيرة عليها وعلى وكلائها".

 

وأضاف: "إن استخدام حزب الله والحوثيين لتنفيذ مثل هذه الضربات يضع مسافة بين إيران وإسرائيل حتى لا يستفز الراعي الرئيسي لإسرائيل، الولايات المتحدة".

 

وأردف التقرير "ومع ذلك، وعلى الرغم من الهجمات القادمة من وكلاء إيران وليس الراعي نفسه، فقد يكون من الممكن أن يتفاقم الوضع من هنا، وقد قال حزب الله بالفعل أن هجماته الأخيرة [يوم الأحد] ليست سوى المرحلة الأولى من رده على اغتيال قائده الكبير فؤاد شكر [في ضربة في بيروت في 30 يوليو] والتي يعتقد أنها من تنفيذ القوات الإسرائيلية".

 

ويرجع هذا جزئيًا بحسب التقرير إلى تجنب المنطقة من قبل العديد من شركات النفط الكبرى التي قررت استخدام طريق رأس الرجاء الصالح الأطول بدلاً من ذلك. ويمكن أن يُعزى ذلك جزئيًا إلى تكثيف الأمن في مياه المنطقة من قبل الولايات المتحدة وحلفائها نحو نهاية العام الماضي في شكل "عملية حارس الرخاء"، التي تم تصميم مهامها البحرية المتعددة الأطراف على وجه التحديد للحماية من مثل هذه الهجمات الإيرانية أو الحوثية المستقبلية على شحن النفط في منطقة البحر الأحمر.

 

يشير التقرير أيضا إلى بيانات PortWatch التابعة لصندوق النقد الدولي التي تظهر أن متوسط ​​عدد السفن العابرة يوميًا عبر مضيق باب المندب على طريق البحر الأحمر بلغ 23 في الأسبوع المنتهي في 11 أغسطس 2024 مقابل 70 في نفس اليوم من العام الماضي.

 

ولفت إلى أن جهود الصين جاءت لتهدئة التصعيد المستمر للهجمات في المنطقة إما بشكل مباشر من قبل إيران أو من قبل وكلائها الحوثيين. في أعقاب "اتفاقية التعاون الشامل بين إيران والصين لمدة 25 عامًا"، مشيرا إلى أن بكين تمارس نفوذًا هائلاً على طهران.

 

وأفاد أنه ومن خلال هذه الصفقة وغيرها من الصفقات المماثلة في المنطقة، تتمتع الصين بقبضة على مضيق باب المندب، والذي يتم من خلاله يشحن النفط الخام إلى أعلى عبر البحر الأحمر باتجاه قناة السويس قبل الانتقال إلى البحر الأبيض المتوسط ​​​​ثم غربًا.

 

وذكر التقرير أن إيران تعتقد أن المزيد من التصعيد من قبل وكلائها هو الطريقة المثلى للرد على سلسلة الهجمات الإسرائيلية الأخيرة عليها، بغض النظر عن الضغوط من الصين. إن دعم حزب الله لشن هجمات أكبر ضد إسرائيل سيكون أحد هذه الأساليب للقيام بذلك، وكذلك زيادة العدوان بقيادة الحوثيين ضد السفن الغربية في البحر الأحمر وحوله.

 

وأوضح أن هناك طريقة أخرى تتمثل في استخدام الحوثيين لشن هجمات على منشآت النفط الرئيسية في المملكة العربية السعودية.

 

 


المصدر: الموقع بوست

كلمات دلالية: إيران أمريكا اسرائيل الحوثي البحر الأحمر فی البحر الأحمر حزب الله من قبل

إقرأ أيضاً:

قيادي بحركة تحرير السودان يدعو لحماية المدنيين في الفاشر وسط تصاعد الهجمات 

القيادي بالحركة قال إن الدعم السريع تواصل استهداف الأحياء المدنية بالمدفعية والطائرات المسيّرة، مما أدى إلى سقوط عدد كبير من الضحايا.

الخرطوم: التغيير

دعا رئيس حركة جيش تحرير السودان، قيادة مناوي بولاية شمال دارفور، محمد آدم كش، الحكومة السودانية إلى التحرك العاجل لحماية أرواح المدنيين في مدينة الفاشر، في ظل استمرار القصف العشوائي الذي تنفذه قوات الدعم السريع.

وأوضح كش، في تدوينة على منصة (فيسبوك)، أن الجيش السوداني والقوة المشتركة تمكنوا من صد هجمات متتالية لقوات الدعم السريع، ومنعوها من السيطرة على المدينة، مكبدينها خسائر فادحة.

لكنه أشار إلى أن هذه القوات تواصل استهداف الأحياء المدنية بالمدفعية والطائرات المسيّرة، مما أدى إلى سقوط عدد كبير من الضحايا.

وأكد على ضرورة تكثيف الجهود لحماية سكان الفاشر، مطالبًا المجتمع الدولي بالتدخل العاجل لوقف القصف العشوائي وضمان سلامة المدنيين.

وتعد مدينة الفاشر، عاصمة ولاية شمال دارفور، آخر معقل رئيسي للجيش السوداني في الإقليم، حيث صمدت أمام محاولات قوات الدعم السريع للسيطرة عليها منذ اندلاع النزاع في أبريل 2023.

وتسببت الاشتباكات العنيفة والقصف العشوائي في سقوط مئات الضحايا، وتدهور الوضع الإنساني في المدينة التي تستضيف أعدادًا كبيرة من النازحين.

ورغم إعلان القوات المسلحة عن تحقيق انتصارات في الدفاع عن الفاشر، إلا أن استخدام الدعم السريع للطائرات المسيّرة والمدفعية الثقيلة زاد من معاناة المدنيين.

وسبق أن حذرت الأمم المتحدة ومنظمات حقوقية من خطورة الأوضاع في المدينة، مشددة على ضرورة توفير ممرات آمنة للمدنيين وإيصال المساعدات الإنسانية.

الوسومتحرير السودان قيادة مناوي مدينة الفاشر ولاية شمال دارفور

مقالات مشابهة

  • مجلس الأمن الدولي يدعو إلى حماية المدنيين في السودان وسط تصاعد الهجمات على الفاشر
  • غوتيريش: نحاول الإبقاء على المساعدات المقدمة لليمن رغم انتهاكات الحوثيين
  • تقرير: إسرائيل تشكو من تمويل إيران لحزب الله بحقائب من النقود عبر مطار بيروت
  • القيادة المركزية الأمريكية: هجمات “الحوثيين” البحرية كانت منسقة ومعقّدة ومتطورة
  • هذه هي أولى السفن المحظورة التي تسمح لها صنعاء بعبور البحر الأحمر 
  • تقرير أمريكي: تكتيكات الحرب في البحر الأحمر ستفيد واشنطن في صراع محتمل مع الصين (ترجمة خاصة)
  • مقتل 10 مسلحين في مواجهات مع قوات الأمن شمال غربي باكستان
  • قيادي بحركة تحرير السودان يدعو لحماية المدنيين في الفاشر وسط تصاعد الهجمات 
  • تقرير: مقاتلات أميركية استخدمت صواريخ ليزرية لإسقاط مسيرات الحوثيين في البحر الأحمر
  • مركز بحري: حريق سفينة الحاويات في البحر الأحمر لا علاقة له بأنشطة الحوثيين