ايران تهين عبد الملك الحوثي تحت قبة الأمم المتحدة : الحوثيين وافقوا على هدنة في البحر الأحمر
تاريخ النشر: 29th, August 2024 GMT
قالت ايران، بأن مليشيات الحوثي الانقلابية وكلاءها فرع، اليمن وافقت على هدنة تهدف للوصول إلى ناقلة نفط يونانية لإنقاذها بعد أيام من استهدافها في البحر الأحمر.
وقالت بعثة إيران لدى الأمم المتحدة إن الحوثيين وافقوا على هدنة مؤقتة للسماح للقوارب الصغيرة وسفن الإنقاذ بالوصول إلى ناقلة النفط "سونيون" في البحر الأحمر .
اعلان ايران بقبول المليشيات لهدنة مؤقتة في البحر الأحمر اعتبره البعض اهانة جديدة لمسيرة الحوثي الارهابية التي، دوماً يعلن زعيمها بانها حركة مستقلة التمويل والقرار .
وفي ذات السياق، قال المتحدث باسم البنتاغون اللواء باتريك رايدر إن طرفا ثالثا حاول إرسال قاطرتين للمساعدة في إنقاذ الناقلة سونيون، لكن الحوثيين هددوا بمهاجمتهما، مشيرا إلى أن الناقلة كانت تحمل نحو مليون برميل من النفط الخام.
وأضاف رايدر: "إن هذه الأعمال الإرهابية المتهورة تستمر في زعزعة استقرار التجارة العالمية والإقليمية، وتعريض حياة البحارة المدنيين الأبرياء للخطر، وتعريض النظام البحري النابض بالحياة في البحر الأحمر وخليج عدن".
وأوضح أن الجيش الأميركي يعمل مع شركاء آخرين في المنطقة لتحديد كيفية مساعدة السفينة وتخفيف الأثر البيئي المحتمل.
وفي وقت سابق، حذرت مهمة الاتحاد الأوروبي "اسبيدس"، من خطر بيئي وشيك في البحر الأحمر جراء تسرب النفط الخام من السفينة "سونيون" التي استهدفها الحوثيون في البحر الأحمر ولا تزال النيران تشتعل على سطحها منذ الخميس الماضي.
وقالت المهمة في بيان مقتضب نشرته على منصة (إكس) إن الأصول العاملة في المنطقة التابعة لقوة الاتحاد الأوروبي البحرية في أسبايدس أنه تم اكتشاف حرائق في عدة مواقع على السطح الرئيسي للسفينة.
وذكرت أنه لا يوجد تسرب نفطي، ولا تزال السفينة راسية ولا تنجرف.
وحثت المهمة جميع السفن المارة في المنطقة أن تتحرك بأقصى درجات الحذر، حيث أن السفينة M/V SOUNION تشكل خطراً ملاحياً وتهديداً خطيراً وشيكاً للتلوث الإقليمي.
وقالت "لتجنب أزمة بيئية كارثية، تقوم القوات البحرية التابعة للاتحاد الأوروبي، بالتنسيق مع السلطات الأوروبية، بتقييم الوضع وهي على استعداد لتسهيل أي مسارات عمل".
وأكدت أن التخفيف الناجح سوف يتطلب التنسيق الوثيق والمشاركة الفعالة من جانب الدول الإقليمية.
وفي وقت سابق، قالت هيئة التجارة البحرية البريطانية أنها تلقت تقارير من سفينة تجارية عابرة، تفيد بأن السفينة MT SOUNION (IMO: 9312145) لا تزال طافية، ولكن يُعتقد أنها تنجرف في الموضع 1500N 04139E في الساعة 0740UTC.
والجمعة، قالت هيئة النقل البحري البريطانية، إنها تلقت تقريرا يفيد بملاحظة ثلاثة حرائق على متن ناقلة النفط "سونيون" الراسية في البحر الأحمر قبالة السواحل اليمنية.
وكانت اسبيدس قالت إن ناقلة النفط "سونيون" صارت تمثل الآن خطرا بيئيا بعد تعرضها لهجوم في البحر الأحمر.
وتبلغ حمولة الناقلة التي ترفع علم اليونان 150 ألف طن من النفط الخام وقد تسنى إجلاء طاقمها بعد استهدافها بعدة مقذوفات يوم الأربعاء قبالة الحديدة في اليمن.
وأعلن الحوثيون مسؤوليتهم عن هذا الهجوم قائلين إنهم أصابوا السفينة إصابة مباشرة أثناء إبحارها في خليج عدن والبحر الأحمر.
المصدر: مأرب برس
إقرأ أيضاً:
أنقرة تندد باستهداف الحوثيين سفينة تركية بالبحر الأحمر
ندّدت أنقرة باستهداف جماعة الحوثي سفينة تركية في البحر الأحمر بحجة عدم امتثالها للأوامر ولاستمرارها في التعامل مع إسرائيل.
وقالت الخارجية التركية -في بيان- مساء أمس الأربعاء إن السفينة "أناضولو إس" المملوكة لشركة تركية وترفع علم بنما تعرضت لهجمات صاروخية.
ولم يوضح البيان ما إذا كانت السفينة قد تعرّضت لأضرار، لكنه أشار إلى اتخاذ التدابير اللازمة لتجنب تكرار مثل هذه الحوادث، من دون أن يحدد تلك التدابير.
وكان الناطق العسكري باسم جماعة الحوثيين يحيى سريع قال أمس في بيان إنه تم استهداف السفينة "أناضولو إس" بعدد من الصواريخ الباليستية والبحرية المناسبة، وتحدث عن تحقيق إصابة دقيقة فيها.
وأضاف سريع أن استهداف السفينة التركية جاء "نتيجة عدم استجابتها لتحذيرات القوات المسلحة اليمنية، ولانتهاك الشركة المالكة لها قرار حظر الدخول إلى موانئ فلسطين المحتلة".
وتابع المتحدث العسكري اليمني "أكدت القوات المسلحة استمرارها في فرض الحصار البحري على العدو الإسرائيلي، واستهداف كافة السفن المرتبطة به أو المتجهة إليه، مشددة عزمها على مواصلة استهداف العدو الإسرائيلي بالصواريخ والطائرات المسيرة".
ودعما لغزة، يشن الحوثيون منذ عام هجمات على السفن المرتبطة بإسرائيل، من ضمنها تلك المتجهة إلى الموانئ الإسرائيلية، وقد أصابوا سفن شحن عدة وناقلات نفط في البحر الأحمر ومضيق باب المندب وخليج عدن، وهو ما أدى إلى تراجع عمليات الشحن الدولية عبر هذا المسار.
وردا على هذه الهجمات، تشكل ما سمي "تحالف الازدهار" بقيادة الولايات المتحدة وبريطانيا، وتشن طائرات التحالف منذ مطلع العام الجاري هجمات على مواقع في اليمن، ودفع ذلك الحوثيين إلى استهداف سفن حربية أميركية وبريطانية في البحر الأحمر.