ليبيا – قال عبد الرزاق العرادي القيادي في حزب العدالة والبناء الذراع السياسي لجماعة الاخوان المسلمين فتوى المفتي المعزول الصادق الغرياني:” كلمة الحق والدفاع عن علوية القانون وحرية التعبير دُفعت ضريبتها غالية، ومن واجبنا أن نستمر في الدفاع عن هذا الحق، كي لا تذهب التضحيات هباءً”.

العرادي وفي تغريدة له عبر حسابه الرسمي على موقع التواصل الاجتماعي “إكس”،تابع حديثه:” يعتقد البعض بأن ما يجري هو انحياز لشخص المحافظ أو مناهضة للمجلس الرئاسي الذي دافعت عنه ليحكم حين كانت المخرجات تصاغ في تونس وجنيف، وحتى بعد صياغتها بالتواصل مع مجلس النواب لتضمينها في الإعلان الدستوري، والحمد لله أنني فشلت لأن المجلس الرئاسي لم يكن على قدر المسؤولية”.

وأضاف:”في هذه المرحلة، تحوّل الخلاف من الساسة إلى المؤسسات المالية بسبب القرارات المنعدمة الصادرة عن المجلس الرئاسي، الذي لا يملك هذه الصلاحية وهذا الوضع دفع كل طرف إلى الإدلاء برأيه،وهذا كان رأيي؛ أن الصديق الكبير يبقى محافظ مصرف ليبيا المركزي، ورحيله ينبغي أن يتم وفق التشريعات النافذة”.

وأفاد بأنه من الصحيح أن كل الأجسام وجل المناصب،بما فيها منصب المحافظ، تجاوزت المدد المنصوص عليها في التشريعات، وإن كانت هذه المدد تنظيمية وليست حتمية، لكن هناك شبه إجماع بين المختصين بأن ما أقدم عليه المجلس الرئاسي مخالف بالمطلق لكافة التشريعات النافذة.

وأكد أن مجلس الإدارة الجديد اغتصب سلطة مجلس الإدارة الحالي، لأنه استند إلى قرارات منعدمة صادرة عن المجلس الرئاسي، الذي لا وجود دستوريا له،وحتى وفق مخرجات جنيف، فإن المجلس الرئاسي فاقد للصلاحية في إعفاء أو تعيين أي من المناصب السيادية، وعلى رأسها منصبا المحافظ ونائبه.

وواصل حديثه:” أقول ذلك دفاعا عن تشريعات شاركت في صياغتها وحتى إصدارها،وهذا هو رأيي المستند إلى التشريعات النافذة، بينما ما فعله المجلس الرئاسي ومجلس الإدارة الجديد المغتصب لصلاحيات مجلس إدارة المصرف المركزي الحالي، يستند إلى فائض القوة وفرض أمر واقع،فأي المواقف أصح؟”.

ونبه إلى أن  قرارات المجلس الرئاسي التي وصفها ب” المنعدمة” تسببت في احتمالية إيقاف التواصل مع المؤسسات المالية الدولية، وتدني تصنيف المصارف الليبية،وخاصة المصرف الخارجي، مما سيؤثر سلباً على الاقتصاد والمواطن الليبي في ظل هذا الانقسام السياسي وتهديدات حكومة أسامة حماد بإيقاف النفط.

وختم العرادي :” لكن، إذا كان للكاوبوي رأي آخر بمنح السويفت لمجلس الإدارة الجديد، فإن ذلك يعني ببساطة أن المجلس الرئاسي بات سلطة أمر واقع، ويمكنه إسقاط مجلس النواب والمجلس الأعلى للدولة وتشكيل حكومة جديدة،وهذا محال إلا إذا استطاع بسط سيطرته على كامل التراب الليبي بالقوة وأصدر إعلاناً دستورياً جديداً، في ظل وجود سلطة في شرق البلاد تتحكم فيها قبضة ديكتاتورية عسكرية، وغرب ممزق تتقاسمه سلطات شكلية ومجموعات مسلحة منقسمة على نفسها وموزعة بين أصحاب النفوذ”.

المصدر: صحيفة المرصد الليبية

كلمات دلالية: المجلس الرئاسی مجلس الإدارة

إقرأ أيضاً:

مسعد بولس: السودان أولوية لنا وهذا المطلوب من جيش لبنان

طالب مسعد بولس، مستشار الرئيس الأميركي للشؤون الأفريقية والشرق أوسطية، الجيش اللبناني بالقيام بمهامه على كامل الأراضي وليس جنوب نهر الليطاني فقط، وفي سياق آخر، أكد أن الإدارة الأميركية ستتحرك قريبا لحل الأزمة السودانية.

وقال بولس، في مقابلة مع الجزيرة، إن اتفاق وقف إطلاق النار بين لبنان وإسرائيل مهم لأنه كرس بوضوح حصر السلاح في يد الدولة، كما أنه "نزع سلاح حزب الله وكافة المجموعات المسلحة"

ويسري منذ 27 نوفمبر/تشرين الثاني اتفاق وقف لإطلاق النار في لبنان، أُبرم بوساطة أميركية ورعاية فرنسية، وكان يُفترض أن تنسحب بموجبه القوات الإسرائيلية من جنوب لبنان في غضون 60 يوما، قبل أن يتم تمديده حتى 18 فبراير/شباط.

وينص الاتفاق على تولي الجيش اللبناني مسؤولية الانتشار وحفظ الأمن في الجنوب بالتعاون مع قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (يونيفيل).

وفي فبراير/شباط الماضي، أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي أنه سيبقى في 5 "نقاط إستراتيجية" بجنوب لبنان، عشية انتهاء المهلة المحددة لانسحابه.

أزمة السودان

وفي موضوع آخر، وصف بولس الحرب في السودان بأنها أكبر مأساة بأفريقيا والعالم، وتؤثر على كل المنطقة.

وشدد على أن أزمة السودان تتصدر أجندة الإدارة الأميركية، لافتا إلى أن هذه الإدارة ستبدأ مساعيها قريبا بشأنها.

إعلان

ويشهد السودان حربا دامية بين الجيش السوداني بقيادة عبد الفتاح البرهان، وقوات الدعم السريع بقيادة نائبه السابق محمد حمدان دقلو (حميدتي) منذ منتصف أبريل/نيسان 2023.

ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن مسؤول إقليمي في المفوضية السامية لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة قوله إن "النزاع أسفر عن تهجير 13 مليون شخص بينهم 8.6 ملايين من النازحين و3.8 ملايين من اللاجئين".

بدوره، كشف برنامج الأغذية العالمي عن أن المجاعة في السودان تنتشر وأكثر من 24 مليون شخص يعانون من الجوع الحاد.

مقالات مشابهة

  • العباني: الرئاسي لا يملك صلاحية إصدار المراسيم ويجب مقاضاته
  • مسعد بولس: السودان أولوية لنا وهذا المطلوب من جيش لبنان
  • برئاسة الرئيس العليمي : مجلس القيادة الرئاسي يناقش التطورات المحلية والاقليمية
  • مجلس القيادة الرئاسي يناقش التطورات المحلية والإقليمية
  • عاجل: مجلس القيادة الرئاسي يجمتع بحضور كامل أعضائه وغياب الزبيدي
  • ما تداعيات حزمة المراسيم التي اتخذها الرئاسي الليبي.. وما مصير البرلمان والأعلى؟
  • الشيباني: المنفي حاول تنفيذ انقلاب دون إجماع المجلس الرئاسي 
  • وزير الشؤون النيابية: مجلس الشيوخ شريك أساسي في صياغة التشريعات ودراسة آثارها
  • عن الرئاسي.. شرادة: إصدار مرسوم من جسم حدوده الجغرافية محدودة مجرد “هدرزة ليل”
  • رئيس مجلس النواب: قرار “الرئاسي” بإلغاء قانون إنشاء المحكمة الدستورية هو والعدم سواء