لسعة بعوض تتسبب بوفاة شخص بأمريكا إثر إصابته بمرض نادر
تاريخ النشر: 29th, August 2024 GMT
شخص بالغ من مدينة هامبستد توفي مؤخراً إثر إصابته بالتهاب الدماغ الخيلي الشرقي (EEE)
وهو مرض نادر ينتقل عن طريق البعوض، في شمال شرق الولايات المتحدة، على ما أعلنت السلطات الصحية المحلية أمس الثلاثاء.
وأوضحت وزارة الصحة في ولاية نيو هامبشر في بيان أن المريض شخص بالغ من مدينة هامبستد، من دون تقديم تفاصيل إضافية عن الجنس أو العمر.
وذكر البيان أن الشخص دخل المستشفى بسبب تدهور خطير في الجهاز العصبي المركزي وتوفي متأثراً بالمرض.
وأشارت الوزارة إلى أن "آخر إصابة بشرية معروفة بفيروس التهاب الدماغ الخيلي الشرقي في نيو هامبشر كانت في العام 2014" عندما أبلغت وزارة الصحة عن "ثلاث إصابات بشرية، اثنتان منها تسببتا بالوفاة".
وتأتي هذه الوفاة على خلفية مخاوف متزايدة في شمال شرق الولايات المتحدة بشأن خطر انتشار مرض EEE، والذي قد يتفاقم انتشاره بسبب تغير المناخ.
وفي وقت سابق من الشهر، أعلنت ولاية ماساتشوستس، المجاورة لنيو هامبشر، أول حالة لمرض EEE لهذا العام في تلك الولاية، لدى رجل ثمانيني.
وبحسب مركز مراقبة الأمراض والوقاية منها، وكالة الصحة العامة الرئيسية في الولايات المتحدة، فإن أعراض فيروس التهاب الدماغ الخيلي الشرقي تشمل الحمى والصداع والقيء والإسهال والتغيرات السلوكية والنعاس. ويمكن أيضاً أن يسبب مشكلات عصبية كبيرة.
وتنتهي الإصابة بهذا المرض بالوفاة لدى ما يقرب من 30% من الحالات، ويعاني كثر ممن ينجون منه من آثار لاحقة جسدية أو عقلية.
ويُعتبر الأشخاص الذين تقل أعمارهم عن 15 عاماً أو يتجاوزون الـ50 عاماً الأكثر عرضة للخطر.
وتنصح السلطات الصحية باستخدام منتجات طاردة البعوض، وارتداء ملابس واقية في الهواء الطلق، وإزالة نقاط المياه الراكدة قرب المنازل لتقليل سهولة تكاثر البعوض.
وأشار تقرير صادر عن منظمة "كلايمت سنترال" عام 2023 إلى أن عدد "أيام البعوض"، أي عندما تكون الظروف الجوية الدافئة والرطبة مثالية لهذه الحشرات، ازداد في معظم أنحاء الولايات المتحدة خلال العقود الأربعة الماضية، بسبب تغير المناخ الناجم عن النشاط البشري.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: التهاب الدماغ الخيلي الثلاثاء الصحة وزارة الصحة الجنس العمر الجهاز العصبي المركزي الولایات المتحدة
إقرأ أيضاً:
الحرب بين الولايات المتحدة والصين تتجه نحو التوسع
الولايات المتحدة – تمتلك الولايات المتحدة بوضوح أحدث التقنيات المتعلقة بصناعة الرقائق في سياق “الحرب” الدائرة بين واشنطن وبكين، ولكن ربما تكتسب الصين ميزات قد تؤدي إلى توسعة نطاق الصراع.
ففيما أعاقت قيود التصدير الأمريكية تقدم الصين في مجال الرقائق المتقدمة، لجأت بكين بقوة إلى توسيع رقعة إنتاجها الرقائق. وهي ليست متطورة مثل رقائق الذكاء الاصطناعي من إنفيديا (Nvidia)، ولكنها ضرورية للسيارات والأجهزة المنزلية، وفق تقرير نشرته “وول ستريت جورنال”. وقد تسبب انقطاع إمدادات هذه الرقائق في حدوث فوضى في سوق السيارات في أثناء الوباء الكوفيدي.
أنفقت الصين 41 مليار دولار على معدات تصنيع الرقائق في عام 2024، أي بزيادة قدرها 29% على أساس سنوي، وفقا لبنك “مورغان ستانلي”، ويمثل هذا ما يقرب من 40% من الإجمالي العالمي، ويقارن بمبلغ 24 مليار دولار المنفق في عام 2021.
وكان جزء من هذا الضخ محاولة من الشركات الصينية لتخزين الأدوات اللازمة التي لا يزال بإمكانها الحصول عليها قبل تشديد القيود بشكل أكبر. لكن الكثير يأتي أيضاً من شركات صينية مثل شركة Semiconductor Manufacturing International، أو SMIC، وHua Hong Semiconductor لصناعة الرقائق القديمة.
ومن جانبها، أنفقت SMIC، أكبرُ مسبك للرقائق في الصين 7.5 مليار دولار على الاستثمار الرأسمالي في عام 2023، مقارنة بحوالي 2 مليار دولار قبل عام من الوباء.
وتعكس الاستراتيجيةَ الشاملة أصداءُ النجاحات الصينية المماثلة في قطاعات مثل الألواح الشمسية التي تتمتع بالدعم الحكومي الهائل، والتسعير، والرغبة في لعب اللعبة الطويلة التي قد لا يرغب اللاعبون الآخرون في القيام بها.
لكن هذه الصناعة لم تصل إلى مستوى الهيمنة على السوق، على الرغم من أن الشركات الصينية تحقق بالتأكيد تقدما. فقد زادت المسابك الصينية حصتها في السوق العالمية في العُقَد الناضجة من 14% في عام 2017 إلى 18% في عام 2023، وفقا لـ “برنشتاين”.
وقد ساعد العملاء الصينيون في هذا على وجه الخصوص، حيث حصلوا على 53% من إمداداتهم من الرقائق الناضجة من المسابك الصينية في عام 2023، وذلك ارتفاعا من 48% في عام 2017. ومن شأن التوترات الجغراسياسية المتزايدة أن تدفع العملاء الصينيين إلى البحث عن مورّدين في الداخل الصيني.
لم تجتح الرقائق الصينية القديمة الطراز العالم بعد، لكن هناك خطر واضح، خاصة بالنسبة للاعبين الأمريكيين، بما في ذلك شركة Texas Instruments وGlobal Foundries، المنافسة في صناعة هذا النوع من الرقائق. وهذا بدوره يمكن أن يشكل صداعا لواشنطن وهدفها المتمثل في الحفاظ على المرونة في سلسلة توريد الرقائق.
قد لا يكون من العملي تمديد القيود لتشمل الرقائق ذات الجودة المنخفضة، لكن الشركات المنتجة لهذه الرقائق قد تحتاج إلى مساعدة الدولة للتنافس مع الصين.
وقد وصفت الولايات المتحدة استراتيجيتها بشأن الضوابط التقنية بأنها نهج يشبه “ساحة صغيرة ذات سياج عال” مع فرض قيود صارمة على عدد محدود من التقنيات المتقدمة، لكن الحَد من حِدة الصراع بهذه الطريقة قد لا يكون بهذه السهولة.
في حرب الرقائق العالمية، كما هو الحال في أي صراع، تميل محاور النزاعات إلى التوسع، ومحاور الاشتباكات ستكون متعددة بين الولايات المتحدة والصين.
المصدر: CNBC