الجديد برس:

في الوقت الذي توالت فيه التحذيرات الإسرائيلية من تأثير تحول الضفة الغربية إلى ساحة عمل أساسية في القتال ضد الجيش الإسرائيلي، بدأ جيش الاحتلال، فجر اليوم، عمليةً عسكرية في الضفة الغربية، وصفتها وسائل إعلام إسرائيلية بالأوسع منذ عملية “السور الواقي” في عام 2002.

وتعليقاً على العملية، دعا وزير الخارجية الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، إلى “إجلاء الفلسطينيين من مدن الضفة ومخيماتها، كما يتم إخلاء مخيمات قطاع غزة”، مبرراً ذلك بالقول إن “هذه حرب على كل شيء، وعلينا أن ننتصر فيها”.

وادعى كاتس بأن “القوات الإسرائيلية في جنين وطولكرم ومناطق أخرى تعمل على تفكيك شبكة مدعومة من إيران يتم بناؤها في الضفة الغربية على غرار جبهة لبنان وقطاع غزة، من خلال تمويل الفلسطينيين وتسليحهم وتهريب الأسلحة المتطورة عبر الأردن”.

ويُعزز الإعلام الإسرائيلي هذه الفرضية، مع خبرٍ نشرته “يديعوت أحرونوت” عن احتمال “تنفيذ إجلاء للسكان الفلسطينيين المدنيين وفقاً لمراكز القتال المتوقعة” خلال العملية العسكرية الإسرائيلية.

من جهته، اعتبر عضو المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية “حماس” عزت الرشق، تصريحات كاتس التي دعا فيها إلى التعامل مع الضفة كما يتم التعامل مع غزة، بأنها “دعوة فاشية لتوسيع دائرة الدمار والإبادة الجماعية والتطهير العرقي بحق المواطنين الفلسطينيين”.

وأكد الرشق أنها “إمعان صهيوني في انتهاك القوانين الدولية، وتعبير جلي عن الحصانة التي يتمتع بها قادة الإرهاب الصهاينة من المساءلة والعقاب على جرائمهم ضد الإنسانية”.

وطالب المجتمع الدولي والأمم المتحدة، بالعمل فوراً على “رفع الحماية التي توفرها الإدارة الأمريكية لمجرمي الحرب الصهاينة، واتخاذ إجراءات لسوق كاتس ونتنياهو وأزلام هذه الحكومة المتطرفة وقادة جيشها الإرهابي إلى محكمة الجنايات الدولية، لمحاسبتهم على جرائم الإرهاب والإبادة المرتكبة ضد شعبنا الفلسطيني الأعزل”.

ووفق الأمم المتحدة، فإن نحو 88.5% من أراضي قطاع غزة “وضعت تحت أوامر الإخلاء”.

وفي وقتٍ سابق، أعرب الفلسطينيون في قطاع غزة الذين أُمروا بالإخلاء بسبب العمليات العسكرية الإسرائيلية عن مخاوفهم من أن يصبح ترحيلهم القسري دائماً كجزء من خطة للاستيلاء على المزيد من الأراضي.

وبحسب صحيفة “إسرائيل هيوم”، فإن كاتس، الذي تعرض لانتقادات مؤخراً بسبب منشوراته التحريضية في وسائل التواصل الاجتماعي من قبل المتحدث الإسرائيلي السابق إيلون ليفي، أدلى في السابق بتصريحاتٍ مُماثلة بشأن “إخلاء جنين” خلال اجتماعٍ مغلق مع قادة المستوطنين.

وبدا أن وزير الزراعة آفي ديختر يدعم كاتس، إذ قال لـ”راديو الجيش”: “إذا اضطررنا إلى إجلاء الناس من أجل الحفاظ على سلامة جنودنا، فسيتم إجلاؤهم، وبعد الانتهاء من الممكن أن يعودوا إلى منازلهم”.

وقد تم الاستشهاد بتصريحات علنية سابقة لكاتس وديختر ومسؤولين كبار آخرين ضمن الصراع في محكمة العدل الدولية في لاهاي كجزء من قضية الإبادة الجماعية التي رفعتها جنوب أفريقيا ضد “إسرائيل”.

وقبل أيام، كشفت صحيفة “معاريف” الإسرائيلية، أن جيش الاحتلال يتوقع تصعيداً في الضفة الغربية، وخصوصاً في نابلس ومخيم بلاطة (أكبر مخيم للاجئين الفلسطينيين في الضفة الغربية)، ستتخلله عمليات تفجيرية وانتحارية في “إسرائيل”.

المصدر: الجديد برس

كلمات دلالية: فی الضفة الغربیة

إقرأ أيضاً:

الجيش الإسرائيلي يعلن شن غارة على مسلحين شرق رفح وحماس تُعقّب

عقّب الجيش الإسرائيلي، اليوم الأحد، 16 فبراير 2025، على الغارة التي نفذها شرق مدينة رفح، جنوب قطاع غزة ، وأسفرت عن استشهاد ثلاثة عناصر من الشرطة.

وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيل في بيان: "أغارت طائرة تابعة لسلاح الجو  الإسرائيلي على عدد من المسلحين الذين كانوا يتحركون باتجاه قوات جيش الدفاع جنوب قطاع غزة، وتم رصد إصابات،على ما زعم المتحدث العسكري في بيان له".

وأضاف البيان أن "الجيش  يجدد دعوته لسكان غزة بالالتزام بتعليماته وعدم الاقتراب من القوات المنتشرة في المنطقة".

تعقيب حماس

وفي ذات السياق، عدّت حركة حماس، هذا القصف الإسرائيلي بأنه انتهاك خطير لاتفاق وقف إطلاق النار.

وفيما يلي نص التصريح كما وصل وكالة سوا:

تصريح صحفي صادر عن حركة حماس:

إن القصف الغادر الذي نفّذته مُسيّرة صهيونية صباح اليوم شرق مدينة رفح، واستهدف عناصر الشرطة المكلّفين بتأمين دخول المساعدات، مما أسفر عن استشهاد ثلاثة منهم، يُعدُّ انتهاكًا خطيرًا لاتفاق وقف إطلاق النار.

إن هذه الجريمة، وهذا الخرق لاتفاق وقف إطلاق النار، تُضاف إلى تنكّر الاحتلال وعدم التزامه ببنود الاتفاق، وكان آخر ذلك تصريحات الاحتلال اليوم بعدم السماح بدخول الكرفانات والآليات الثقيلة، التي كان قد التزم بها، وأبلغنا بها الوسطاء نهاية الأسبوع الماضي.

يُضاف إلى ما سبق تلكؤ الاحتلال في البدء بمفاوضات المرحلة الثانية، مما يؤكد عدم جديته في الالتزام بالاتفاق الذي تم برعاية الوسطاء وشهد عليه العالم، كما يكشف نوايا مجرم الحرب نتنياهو في عرقلة مسار الاتفاق وعمليات تبادل الأسرى، وسعيه للعودة إلى العدوان وارتكاب المزيد من جرائم الإبادة.

وإذ ندين هذه الجريمة الوحشية، وكل الخروقات في تنفيذ الاتفاق والبروتوكول الإنساني، فإننا نحمل الاحتلال المسؤولية الكاملة عن تداعيات ذلك، كما ندعو الإخوة الوسطاء إلى تحمّل مسؤولياتهم في إلزام العدو الصهيوني بالوفاء بجميع التزاماته، والتدخل لوقف انتهاكاته المتكررة لاتفاق وقف إطلاق النار، وإلزامه بتنفيذ البروتوكول الإنساني بجميع بنوده، والشروع فورًا في مفاوضات المرحلة الثانية.

المصدر : وكالة سوا اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد المزيد من آخر أخبار فلسطين قناة: حماس وافقت على تشكيل "لجنة الإسناد" لإدارة قطاع غزة نادي الأسير يعقب على إجبار الأسرى ارتداء ستر تحمل عبارات تهديد سرايا القدس ترد على تصريحات ترامب بالإفراج عن الأسرى جميعاً الأكثر قراءة ترامب يمرر صفقة أسلحة لإسرائيل بـ8 مليارات دولار العالول يطالب بتوحيد المواقف لإحباط مخططات التهجير كهرباء غزة توفّر كابل كهربائي لتلبية احتياجات نقابة الصحفيين في خانيونس تحليلات إسرائيلية : الهجرة الطوعية لسكان غزة ستنفذ بالتجويع أو استئناف الحرب عاجل

جميع الحقوق محفوظة لوكالة سوا الإخبارية @ 2025

مقالات مشابهة

  • قوات الاحتلال الإسرائيلي تواصل الانتهاكات في الضفة الغربية.. أبرزها منع إسعاف المصابين
  • الجيش الإسرائيلي يعلن شن غارة على مسلحين شرق رفح وحماس تُعقّب
  • جيش الاحتلال الإسرائيلي يوسع عملياته في الضفة الغربية .. فيديو
  • استشهاد فلسطيني برصاص الاحتلال الإسرائيلي في الضفة الغربية
  • الاحتلال الإسرائيلي يدمر ويعتقل ويوسع عملياته في الضفة الغربية
  • 4 شهداء بالضفة الغربية مع استمرار العدوان الإسرائيلي
  • الأمم المتحدة تدين العملية الإسرائيلية في الضفة الغربية
  • الاحتلال يخطط لتوسيع عملياته بالضفة وإقامة معسكرات دائمة في جنين
  • استشهاد شاب فلسطيني برصاص الاحتلال الإسرائيلي في الضفة الغربية
  • الخارجية الفلسطينية تطالب المجتمع الدولي بتحرك عاجل لوقف العدوان الإسرائيلي في الضفة الغربية