ليبيا – أكد رئيس مجلس النواب عقيلة صالح، أن تعيين المحافظ ليس من اختصاص المجلس الرئاسي إطلاقا وما قام به مخالفا للقانون والاعلان الدستوري والاتفاق السياسي.

صالح نوه في تصريحات صحيفة نقلها المركز الإعلامي لمجلس النواب،إلى أن  المجلس حريص على القيام بمهامه وأدا ء اختصاصاته، وإن تعيين محافظا لمصرف ليبيا المركزي اختصاص أصيل لمجلس النواب بالتشاور مع مجلس الدولة.

كما أكد حرصه على ضرورة احترام جميع الأجسام السياسية ومكونات المجتمع للشرعية الدستورية المنبثقة عن الإعلان الدستوري، والاتفاقيات الدولية المبرمة والمتضمنة دستوريا والمحددة في الاتفاق السياسي (الصخيرات) والذي حدد في مادته 15 “أن مجلس النواب وبالتشاور مع مجلس الدولة يعين محافظ مصرف ليبيا المركزي”، وهو ذاته ما نص عليه القانون رقم (1) لعام2005 وتعديلاته.

وأكد على أن قرار مجلس النواب رقم (7) لعام 2024 بشأن تسمية محافظ مصرف ليبيا المركزي ونائبه ومجلس إدارته صدر بموجب القانون ووفق شروطه، ويستلزم استمرار المحافظ الصديق الكبير ونائبه مرعي البرعصي في أداء العمل المكلفون به في إدارة وتسيير المصرف المركزي وتحمل مهامهم بموجب القانون وسيتم التصديق على مجلس إدارة المصرف المركزي خلال الأيام القليلة القادمة.

وأعرب عن استغرابه من تمكين محمد الشكري محافظا غير قانونيا في هذا الوقت، بعد أن تم توحيد المصرف الليبي المركزي ،على الرغم من تكليفه منذ 2018 ولم يؤدي اليمين القانوني ولا مارس عمله .

ونبه إلى أن منع تدفق النفط والغاز مستمر إلى حين رجوع محافظ مصرف ليبيا المركزي لممارسة مهامه القانونية، حفاظا على ثروة الشعب الليبي من العبث والسرقة، وصونا لمقدرات الوطن.
واعتبر أن الاعتداء على اختصاصات ومهام مجلس النواب هو اعتداء صارخ على رغبة الشعب ومصادرة إرادته في اختياره وانتخابه لمن يمثله.

وطالب كل من تجاوز صلاحياته ونسي مهامه العودة للحق وتجنب التورط في إصدار قرارات، واتخاذ إجراءات من شأنها زعزعة الاستقرار السياسي والأمني والاقتصادي.

وأفاد بأن أي تسوية سياسية لا تضمن حقوق الأقاليم في الثروة مرفوضة للمحافظة على مسيرة الإعمار والتنمية وتحقيق العدالة بين الليبيـين.

وحمّل المسؤولية الكاملة لما اتخذه المجلس المذكور غير ذي صفة على حالة الإرباك في القطاع المصرفي داخليا وخارجيا، وما قام به من تعدي على الأمن والاستقرار والذي أدى إلى ابتزاز وخطف وتهديد موظفي البنك المركزي.

وطالب النائب العام بتحريك الدعوى الجنائية ضد من ارتكب فعل اقتحام المصرف المركزي والبدء فورا بإجراء التحقيقات وإفادتهم بما تم اتخذه من إجراءات وما أسفر ت عنه التحقيقات والمتابعة الجنائية.

صالح دعا كل الأطراف للرجوع عن المخالفة واحترام قواعد الاختصاص وتنفيذ القوانين والامتثال للشرعية الدستورية، فالرجوع إلى الحق خير من التمادي في الباطل.

المصدر: صحيفة المرصد الليبية

كلمات دلالية: محافظ مصرف لیبیا المرکزی مجلس النواب

إقرأ أيضاً:

معهد أمريكي يحذر من تدهور وضع الأزمة المصرفية في ليبيا أكثر

الوطن| متابعات

حذَّر معهد أمريكي من تدهور الوضع في ليبيا أكثر، حتى لو تم حل الأزمة المصرفية بشكل مؤقت، بسبب غياب تدخل دولي قوي يمكنه استغلال الكارثة المالية الحالية لإصلاح البيئة السياسية، مقترحًا على الولايات المتحدة وشركائها الأوروبيين تهديد البنوك بعدم التعامل مع المصرف المركزي إلى غاية التوصل إلى حل مقبول وشفاف.

وقال المعهد أن حرباً ماليةً تُخاض الآن على ثروة ليبيا الكبيرة، خاصة السيطرة على مصرف ليبيا المركزي، وإنتاج النفط.

وبين أن المبادرة الأخيرة برعاية الأمم المتحدة، تتطلب إقامة اتفاق بشأن مستقبل المصرف المركزي بين مجلس النواب ومجلس الدولة من جهة، والمجلس الرئاسي من جهة أخرى.

ويقول معهد واشنطن إن هذه صيغة غير عادية، لأن مجلسي النواب والدولة لا يتفقان أبدًا، ويُقال حاليًا، إنهما اتفقا على ترتيب انتقالي بديل بعد مغادرة الكبير.

الوسومأزمة المصرف المركزي ليبيا مصرف ليبيا المركزي

مقالات مشابهة

  • ” الجديد”: محافظ مصرف ليبيا المركزي المكلف يتخبط والرئاسي في ورطة
  • معهد أمريكي يحذر من تدهور وضع الأزمة المصرفية في ليبيا أكثر
  • الصديق الكبير لرويترز: مصرف ليبيا المركزي معزول عن النظام المالي الدولي
  • اتفاق بين مجلسي النواب والدولة على تشكيل لجنة مؤقتة لقيادة مصرف ليبيا المركزي
  • المستشار “صالح” يبحث مع السفير الروسي الأزمة الراهنة بمصرف ليبيا المركزي
  • المستشار صالح والسفير الروسي يناقشان الأزمة الراهنة بمصرف ليبيا المركزي وسبل معالجتها
  • عقيلة يبحث مع السفير الروسي أزمة مصرف ليبيا المركزي وسبل معالجتها
  • المقرحي: استخدام مصرف ليبيا المركزي أداة في الصراع السياسي يعقد الأزمة
  • دومة: تدخلات خارجية وعقبات دولية تعرقل حل أزمة مصرف ليبيا المركزي والانتخابات
  • «عقيلة صالح» يبحث مع وفد أممي سبل حلحلة أزمة المصرف المركزي