اعتقال مؤسس تيليغرام يؤثر على العملات المشفرة
تاريخ النشر: 29th, August 2024 GMT
بعد فترة وجيزة من القبض على بافيل دوروف، مؤسس تطبيق تيليغرام، سارع مسؤلون بارزون في صناعة العملات المشفرة العالمية إلى إعلان الدعم والمساندة لدوروف. فما سر هذا التضامن الكبير العاجل؟
وفق صحيفة نيويورك تايمز الأميركية، وصف الرئيس التنفيذي لشركة العملات المشفرة "تيثر" اعتقال دوروف بأنه "مقلق للغاية"، في حين أعلن مستثمرون آخرون أن الاعتقال اعتداء على حرية التعبير.
وبات دوروف (39 عاما) حديث الساعة في الأيام القليلة الماضية بعد أن أوقفته السلطات الفرنسية في باريس، السبت، على خلفية اتهامات بالسماح بممارسة أنشطة إجرامية على تطبيقه.
وجاءت موجة الدعم لدوروف كتأكيد لاعتماد صناعة العملات المشفرة، التي تبلغ قيمتها عدة تريليونات من الدولارات، على تيليغرام، إذ يعد التطبيق منصة مفضلة لرواد الأعمال في هذا المجال.
ويضم التطبيق الذي أسسه دوروف في 2013، أكثر من 900 مليون مستخدم على مستوى العالم، ويمارس رقابة محدودة على المحتوى.
وبرأي صحيفة نيويورك تايمز، فقد انجذب محبو العملات المشفرة إلى ثقافة التطبيق الحرة، التي تدعم حرية التعبير ومقاومة الرقابة الحكومية، وهي نفس القيم التي تبناها المتحمسون الأوائل للعملات المشفرة.
4 جنسيات وهوس بالحرية و"إنجاب الأطفال".. من هو مؤسس تيليغرام؟ هو رجل غامض يجوب العالم. يتمتع بعبقرية مارك زوكربيرغ، وعادات جاك دورسي (الرئيس التنفيذي السابق لتويتر) الغريبة في الحياة، ونزعة إيلون ماسك التحررية، وهوس مماثل بإنجاب الأطفال.ومنحت فرنسا والإمارات دوروف الجنسية عام 2021، واستثمرت الدولة الخليجية أكثر من 75 مليون دولار في منصته في ذلك العام.
وكانت فوربس وبلومبيرغ قد كشفتا في 2022 أنه حصل على الجنسية الإماراتية في فبراير 2021 بعدما أقام في دبي منذ 2017.
وتقول فوربس إن الجنسية الإماراتية هي الرابعة التي حصل عليها الملياردير الروسي، بعد جنسيات "روسيا، وجزر سانت كيتس ونيفيس، التي تقع في منطقة البحر الكاريبي، وفرنسا".
وانخرطت شركة تيليغرام في مشاريع العملات المشفرة الخاصة بها. وفي عام 2018، طورت عملة مشفرة تسمى "غريمز" تصنف من أكثر 15 عملة مشفرة من حيث القيمة في التداول، وفقًا لموقع "كوين ماركت كاب"، المتخصص في بيانات العملات المشفرة.
وفي عام 2020 وافقت الشركة على دفع 18.5 مليون دولار لتسوية الاتهامات التي وجهتها لها هيئة الأوراق المالية والبورصات بأنها قامت بتسويق العملات الرقمية بشكل غير قانوني، لتمويل أعمالها.
وبعد التسوية، استمر تداول العملة المشفرة خارج سيطرة تيليغرام المباشرة. والآن يسمح التطبيق للمستخدمين بإجراء الدفعات باستخدام "تونكوين"، وهي عملة مشفرة تشرف عليها "أوبن نت وورك فاونديشن".
ومنذ اعتقال دوروف انخفضت قيمة "تونكوين" بأكثر من 20 بالمائة.
وتشير الصحيفة إلى أن شركة تيليغرام تعمل أيضًا قناة لصفقات عالية المخاطر وللاتصالات اليومية التي تتم عادةً عبر رسائل البريد الإلكتروني أو المكالمات الهاتفية في الصناعات الأكثر تقليدية.
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: العملات المشفرة
إقرأ أيضاً:
قراصنة كوريا الشمالية ينهبون 1.3 مليار دولار من العملات الرقمية في عملية جريئة!
شمسان بوست / متابعات:
بلغ إجمالي قيمة العملات الرقمية المشفرة المسروقة في العام 2024، 2.2 مليار دولار (أي ما يعادل 1.75 مليار يورو)، أكثر من نصف هذا الرقم نُهب من قبل قراصنة من كوريا الشمالية، وفق ما أظهرته دراسة جديدة.
واستناداً إلى الدراسة التي أجرتها شركة تشيناليسيس، فإن القراصنة في الدولة المنعزلة سرقوا 1.3 مليار دولار من العملات الرقمية، في رقم يشكل ما يزيد عن ضعف حصيلة العام الماضي.
وبعض السرقات التي يبدو أنها مرتبطة بقراصنة من كوريا الشمالية “يتظاهرون بأنهم عمّال في مجال تكنولوجيا المعلومات عن بُعد، لاختراق شركات العملات المشفرة ومؤسسات تكنولوجية أخرى”، على ما ذكرت الدراسة.
ويأتي ذلك، في وقت تضاعفت فيه قيمة “بتكوين” العملة الرقمية الشهيرة، هذا العام، مع وصول الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب إلى السلطة الذي يتوقع أن يكون أكثر ودية مع العملات الرقمية مقارنة مع سلفه جو بايدن.
وبشكل عام فإن قيمة العملات المشفرة المسروقة من قبل قراصنة خلال العام الحالي ارتفعت بنسبة 21 في المئة مقارنة مع العام الماضي، لكنها تبقى أقل من المستويات المسجلة في عامي (2021 و2022)، وفق الدراسة.
“يؤكد ارتفاع حجم سرقة العملات المشفرة في عام 2024 الحاجة إلى أن تتعامل الصناعة مع مشهد تهديد معقد ومتطور بشكل متزايد” على ما أفادت الدراسة.
وعزت الدراسة سرقة غالبية العملات المشفرة هذا العام، إلى “اختراق المفاتيح الخاصة” المستخدمة للتحكم في الوصول إلى أصول المستخدمين على منصات هذه العملات.
و”لأن التبادلات المركزية تدير كميات كبيرة من أموال المستخدمين، فإن تأثير اختراق المفتاح الخاص يمكن أن يكون وخيماً”، وفق الدراسة.
ومن أهم الحوادث هذا العام، سرقة ما يعادل 300 مليون دولار من “بتكوين” من بورصة العملات المشفرة اليابانية، وخسارة نحو 235 مليون دولاراً من بورصة عملات مشفرة مقرها الهند.
وقالت الحكومة الأمريكية إن “النظام في كوريا الشمالية يلجأ إلى سرقة العملات الرقمية وأشكال أخرى من الجرائم الإلكترونية للتحايل على العقوبات الدولية وجمع الأموال”.
والأسبوع الماضي، وجهت محكمة فيدرالية في سانت لويس، اتهامات إلى 14 كورياً شمالياً بزعم تورطهم في “مؤامرة طويلة الأمد تهدف إلى ابتزاز أموال من شركات أمريكية وتحويلها إلى برامج الأسلحة في بيونغ يانغ”.
وأعلنت وزارة الخارجية الأمريكية أنها ستعرض مكافأة قدرها 5 ملايين دولار لمن يزودها بمعلومات إضافية عن المخطط المزعوم.