بوابة الوفد:
2025-04-24@11:25:06 GMT

أبرز أسباب انكماش أجسادنا في الشيخوخة

تاريخ النشر: 29th, August 2024 GMT

يتساءل الكثير من الناس عن سبب تآكل الجسم عند التقدم في العُمر، حيث يُعاني الكثير من الكهول من قصر القامة أو تراجع في الوزن، أو نحول في العضلات، وتتكرر هذه الظاهرة كثيراً، كما أنها تزداد وضوحاً كلما تقدم الشخص في العُمر، وهي الظاهرة التي لطالما أشعلت الكثير من الأسئلة في أذهنان الناس وتسببت بكثير من التكهنات.

وحاول تقرير نشره موقع "لايف ساينس" واطلعت عليه "العربية.نت" الإجابة عن هذه الأسئلة وتفسير هذه الظاهرة، وذكر التقرير "أن الأمر عبارة عن مزيج من أكل" عظامنا لأنفسها، وترقق غضاريفنا وتقلص عضلاتنا، لكن المعدلات التي تحدث بها هذه العمليات تختلف حسب الجينات والتغذية البدنية ومستويات النشاط عبر عمر الشخص".
وقالت ماريان هانان، عالمة الأوبئة في كلية الطب بجامعة هارفارد والتي تبحث في الشيخوخة: "نحن جميعاً نتقدم في السن بشكل مختلف بيولوجياً".

ويؤكد تقرير "لايف ساينس" أن الناس يصبحون أقصر دائماً مع تقدمهم في السن، حيث وجدت دراسة أجراها المعهد الوطني للشيخوخة والتي تابعت 2084 رجلاً وامرأة لمدة 35 عاماً أنهم بدأوا في فقدان الطول في سن الثلاثين تقريباً وأن الانكماش تسارع بمرور الوقت.

ووجدت الدراسة التي شملت أشخاصاً تتراوح أعمارهم بين 17 و94 عاماً، أن الرجال فقدوا في المتوسط 1.2 بوصة (3 سنتيمترات)، وفقدت النساء 2 بوصة (5 سم)، بين سن 30 و70 عاماً. وبحلول سن الثمانين، فقد الرجال 2 بوصة (5 سم)، وفقدت النساء 3 بوصات (8 سم). ويرجع ذلك إلى حد كبير إلى أن عظامنا تبدأ في الانهيار مع تقدمنا في السن.

وتبدأ العظام في التكون في حوالي الأسبوع الثامن من الحمل، وتستمر في النمو حتى يصل الناس إلى منتصف العشرينيات من العمر، كما تصبح العظام أكثر كثافة عندما يتعين عليها دعم كتلة عضلية أعلى، ومع نمو العضلات، فإنها تنتج ألياف الكولاجين التي تمتد وتزيد من تدفق الدم المحلي، مما يحفز بدوره نمو العظام.

ويتوقف نمو العظام عند حوالي سن 25 إلى 30 عاماً، وفي حوالي سن 40 إلى 50 عاماً، تبدأ في فقدان كتلة العظام تدريجياً، حيث تبدأ عظامنا في تكسير العظام القديمة بشكل أسرع مما يمكن للجسم أن يصنع عظاماً جديدة.

وقالت هانان إن العظام "مثل مصفوفة متصلة ببعضها بعضا"، حيث تتكون مصفوفة العظام بشكل أساسي من بروتين الكولاجين ومعادن هيدروكسيباتيت، وعندما يفقد الناس كتلة العظام "تضعف هذه الهياكل التي تشبه الجسر، ويمكن أن تتسبب الأحمال الصغيرة والضئيلة المضافة إليها في حدوث كسور مجهرية، مما يؤدي إلى انهيار جسور العظام الصغيرة والضئيلة".

ويمكن أن يؤدي تراكم تلف العظام على نطاق صغير إلى هشاشة العظام، مما يجعل العظام رقيقة وهشة وضعيفة.

ويمكن أن تتسبب هشاشة العظام بدورها في كسور عظمية أكبر، وهي شائعة في العمود الفقري والوركين والذراعين، كما يمكن أن يؤدي هذا أيضاً إلى فقدان الطول.
وفي عام 2021، وجدت هانان وزملاؤها مشاركاً في الدراسة فقد 8 بوصات (20 سم) من طوله. وعلقت هانان: "ربما كان لدى هذا الشخص سبعة أو ثمانية كسور فقرية في العمود الفقري، وهو أمر غير معتاد".

ويمكن أن يحدث فقدان الطول أيضاً بسبب وضعية سيئة، حيث يمكن أن يؤدي انحناء العمود الفقري أو انحناءه للأمام بشكل حاد، والمعروف أيضاً باسم فرط الحداب، إلى تقريب دائم للظهر العلوي مما يؤدي إلى إزالة بضع بوصات من الطول.

وأوضحت هانان أنه يوجد سبب آخر لفقدان الطول وهو تلف الأقراص الغضروفية بين الفقرات أو تصبح رقيقة بسبب الإصابات أو الجفاف بمرور الوقت.
وقد تلعب عضلاتنا أيضاً دوراً مهماً في الانكماش المرتبط بالعمر، حيث يمكن أن تتلاشى العضلات لدى كبار السن، وهي حالة تُعرف باسم فقدان العضلات. ويرتبط فقدان العضلات بضعف بنية العظام وزيادة احتمالية فقدان العظام. كما أن نقص دعم العضلات حول الجذع سيضعف قدرة الشخص على الوقوف منتصباً.

واختتمت بيجي كاوثون، المديرة العلمية وخبيرة الأوبئة في المركز الطبي بكاليفورنيا باسيفيك: "نعلم أن الناس، وجميع المخلوقات بشكل أساسي، يتباطأون مع تقدمهم في السن".
 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: العضلات الوزن عمر كلية الطب الاوبئة هارفارد بيولوجيا ویمکن أن فی السن یمکن أن

إقرأ أيضاً:

تقرير وزاري ينبه إلى مخاطر انكماش الأسرة وتقلص دورها في رعاية المسنين

نبهت وزارة التضامن والإدماج الاجتماعي والأسرة، إلى ما حملته نتائج الإحصاء العام للسكان والسكنى من تغييرات ديمغرافية مهمة ستكون لها تأثيرات هامة على المستوى الاجتماعي على المدى القريب.
وفي عرض قدمته أمام لجنة القطاعات الاجتماعية بمجلس النواب، اليوم الثلاثاء، أشارت نعيمة بن يحيى الوزيرة الوصية على القطاع، إلى أن المملكة ستشهد تحولا في وظيفة الرعاية، مع تقلص دور الأسرة في رعاية كبار السن بسبب ضيق الوقت وارتفاع تكلفة المعيشة، مما يفرض ضغطا إضافيا على الدولة لتطوير بدائل للعناية الأسرية ومؤسسات الرعاية الاجتماعية والصحية.
ومن التأثيرات المرتقبة أيضا، انكماش حجم الأسرة، ما يؤثر على آليات الدعم النفسي والاجتماعي الداخلي، ويزيد هشاشة بعض الفئات (المسنون، النساء في وضعية عزلة، الطفولة الصغرى).
كما يُلمس تحول في العلاقات الأسرية مع دخول المرأة بقوة إلى سوق الشغل، وصعوبة الملاءمة بين الحياة المهنية والأسرية، ما سيفرز توترات أسرية كبيرة، ويستدعي اعتماد سياسات داعمة (تثمين العمل المنزلي، تكريس مبدأ الرعاية المشتركة في تدبير الشأن الأسري، تعميم دور الحضانة للطفولة الصغرى …).
كما نبهت إلى ارتفاع نسب الطلاق والعنف الأسري والاستغلال، مما يهدد بتفاقم مشاكل اجتماعية وصحية ونفسية، وكذا تراجع التضامن بين الأجيال والترابط الاجتماعي، مما يهدد صلابة النسيج الأسري والوطني، والتمسك بقيم الانتماء والهوية المغربية والمواطنة.

مقالات مشابهة

  • انكماش غير متوقع لاقتصاد كوريا الجنوبية بالربع الأول
  • أدوية جديدة.. أسامة حمدي: مقبلون على مرحلة أسطورية في علاج السمنة والسكر
  • حمّامات الثلج تحمي العضلات وتقوّي المناعة
  • تغييرات صغيرة تساعد النساء على تقليل آثار الشيخوخة
  • تباطؤ وتيرة انكماش نشاط قطاع التصنيع في اليابان
  • كيف تحافظ على الكتلة العضلية عند استخدام ويجوفي؟
  • تقرير وزاري ينبه إلى مخاطر انكماش الأسرة وتقلص دورها في رعاية المسنين
  • اقتصاد العراق مقبل على انكماش هذا العام بسبب النفط
  • نقص فيتامين D.. أعراض صامتة تهدد صحتك دون أن تدري
  • جابر القحطاني يوصي بوصفة طبيعية لهشاشة العظام.. فيديو