ليبيا – أعاد تقرير إخباري نشره موقع أخبار “لين نيوز” البريطاني التركيز على شروع شركة “توسيالي” التركية بالاستثمار في أكبر مجمع للحديد والصلب المختزل في بنغازي.

التقرير الذي تابعته وترجمت أهم ما ورد فيه من مضامين خبرية صحيفة المرصد أكد إبرام “توسيالي” المعنية بإنتاج الحديد والصلب الأخضر اتفاقية مع الشركة الليبية للحديد والصلب لبناء هذا المجمع المصنف على أنه الأضخم في العالم فيما تعمل على توسيع استثماراتها استراتيجيا عبر قارات إفريقيا وآسيا وأوروبا.

ونقل التقرير عن رئيس الشركة التركية “فؤاد توسيالي” قوله:”سنكون سعداء جدا بنقل خبراتنا وقدراتنا في إنتاج الصلب ذي القيمة المضافة إلى بنغازي من خلال هذا المجمع الجديد حيث أكملنا أعمال التحقق الأرضي والهندسة وسيبدأ البناء والتجميع في الأيام القادمة”.

وقال “توسيالي”:”أعتقد اعتقادا راسخا أننا سنكون روادا في تحويل صناعة الصلب الليبية إلى نظام بيئي يلبي الاحتياجات العالمية من خلال إنتاج منتجات فولاذية خضراء عالية الجودة مع انبعاثات كربونية منخفضة بالاستفادة من التكنولوجيا المتقدمة والابتكار والبحث والتطوير في المنشأة المتكاملة التي سننشئها”.

بدوره أبدى أحمد جاد رئيس الشركة الليبية وجهة نظره بالقول:”سعداء وفخورون باتخاذ خطوة حاسمة نحو التصنيع في بنغازي وتطوير صناعة الصلب من خلال الشراكة مع توسيالي العالمية لإنتاج الصلب الرائدة في مجال الصلب الأخضر عبر 3 قارات”.

وقال جاد الله:”ستساعد الاتفاقية الجانبين على تحقيق تقدم كبير وتعزيز العلاقات الاقتصادية بين ليبيا وتركيا بشكل أكبر وسيضع هذا الاستثمار بنغازي بموقع لاعب رئيسي في إنتاج الصلب العالمي بما يؤثر بشكل كبير على الصلب الأخضر وإزالة الكربون”.

ترجمة المرصد – خاص

 

المصدر: صحيفة المرصد الليبية

كلمات دلالية: الصلب الأخضر

إقرأ أيضاً:

الجديد في خطة ستيفاني خوري لحل الأزمة الليبية

يمكن تلخيص مبادرة ستيفاني خوري المكلفة بالبعثة الأممية في ليبيا سابقا، والنائبة الحالية للمبعوث الجديد، في ثلاث عناصر: لجنة استشارية مشكلة من ليبيين تضع مقترح لحل الأزمة، وحواري وظتي موسع، واعتماد المخرجات النهائية من الأجسام المعنية بذلك.

شكلت البعثة بإشراف خوري لجنة مكونة من 20 عضوا من الغرب والشرق والجنوب، مع ضم عضو عن كل مكون ثقافي (عرقي)، وسعة أعضاء من العنصر النسائي. قالت البعثة أنهم مستقلون، وخبراء.

فكرة اللجنة الاستشارية طرحها المبعوث المستقيل عبدالله باتيلي، بغض النظر عما إذا كانت المبادرة من بنات أفكاره أم تم تمريرها من طرف خارجي نافذ في الأزمة الليبية، وها هي خوري تتبنى الفكرة، والغاية هي عدم تكرار خطة ستيفاني ويليامز التي شكلت لجنة بصلاحيات واسعة انتجت اتفاق تونس ـ جينيف الذي أوجد الاجسام التنفيذية الحالية، المجلس الرئاسي وحكومة الوحدة الوطنية، مع حرص خوري على إضفاء لمسة ليبية على مضمون الاتفاق المأمول، وإبعاد شبهة الوصاية وخرق السيادة.

قيدت البعثة يديها ووضعت نفسها في دائرة الانتقاد بوضع شروط يتعذر الالتزام بها في تركيبة اللجنة الاستشارية، فاشتراط عدم الانتماء السياسي للأعضاء لا يمكن أن يتحقق إلا من خلال ضم أكاديميين ليس لهم علاقة بالواقع السياسي الليبي البتة، وهذا ما لم تقم به البعثة، فجل أعضاء اللجنة هم من النشطاء، وهؤلاء في الغالب اصحاب اتجاهات سياسية.

التحفظ الثاني يتعلق بمهام اللجنة وصلاحياتها، فالمطلوب من اللجنة الاستشارية تقديم مقترحات لحلحلة كل النقاط محل الخلاف بين أطراف النزاع، على كافة الصعد السياسية والامنية والاقتصادية والاجتماعية، وهذا وإن كان يسهل بعض الشئ عملية التفاوض ويوفر بعض الوقت، إلا إن الإشكال والتحدي في الأزمة الليبية هو طبيعة الاستقطاب وأسبابه ومحركاته، ومنطلقات تلك الأطراف وأهدافها، ولأن أسباب النزاع قائمة  ومستحكمة، فإن أي مقترح يمكن أن يخضع للمراجعة والتحوير بما يلائم غايات تلك الأطراف، لنعود إلى مربط الفرس في تشخيص الأزمة ومسبباتها والمنطلق الصحيح في معالجتها.

إن تحقيق اختراق مهم في الأزمة الليبية يبدأ من زحزحة أقطاب النزاع عن تمترساتهم التي تدور حول الفوز بأكبر نسبة من المكاسب، وفرض الإرادة المنفردة على الآخر المنازع، وقد يقع هذا من خلال ضغوط من طرف خارجي فاعل، أو هبة شعبية واسعة، أو من خلال تغيير عبر تدافع داخلي ضمن إحدى جبهتي النزاع أو كليهما.ما أدري هل تأمل البعثة في أن تمر مقترحات اللجنة الاستشارية دون تحوير يأجج النزاع حول مخرجاتها، وما الذي يجعلها واثقة من أن المقترحات يمكن ان تمرر دون جدل أو نزاع حولها، والشواهد حاضرة وعديدة على احتمال تكرار ما وقع سابقا.

على سبيل المثال، قوانين الانتخابات التي اتفق عليها أعضاء لجنة 6+6، والتي أعلن عنها في بوزنيقة المغربية في يوليو 2024م، تم التعديل عليها من قبل مجلس النواب، برغم الاتفاق مبدئيا بين مجلس النواب والمجلس العلى للدولة أن تكون مخرجات لجنة 6+6 نهائية ولا تقبل التعديل والتغيير.

مثال آخر هو ملف المصالحة الوطنية الذي اسند إلى المجلس الرئاسي وفق اتفاق تونس- جنيف، فقد دخل مرحلة جديدة من التأزيم تضاف إلى الخلاف الذي وقع بين المكونات السياسية (فبراير وسبتمبر)، حيث تدخل مجلس النواب في مضمونه وعدل قي قانونه الأمر الذي أثار حفيظة الرئاسي ليصبح هذا الملف أحد دوائر التنازع بينهما.

أقول إنه من المهم أن يتجدد العقل المفكر والمنتج للحلول، ومن المهم أن تبتكر المبعوثة أفكارا عبر حوارات رصينة، لكن هذه الأفكار ستصطدم بجدار التأزيم المتمحور حول أقطاب تريد أن تكيف المشهد وفق خياراتها ومصالحها.

وعليه فإن تحقيق اختراق مهم في الأزمة الليبية يبدأ من زحزحة أقطاب النزاع عن تمترساتهم التي تدور حول الفوز بأكبر نسبة من المكاسب، وفرض الإرادة المنفردة على الآخر المنازع، وقد يقع هذا من خلال ضغوط من طرف خارجي فاعل، أو هبة شعبية واسعة، أو من خلال تغيير عبر تدافع داخلي ضمن إحدى جبهتي النزاع أو كليهما.

مقالات مشابهة

  • ترامب يتعهد بفرض رسوم جمركية على الألمنيوم والصلب
  • مراسل "إكسترا نيوز" من معبر رفح: قطاع غزة يواصل استقبال المساعدات الإنسانية
  • الليبية للحديد والصلب: وصول سفينة قادمة من البحرين لميناء الشركة
  • شحنة عجول جديدة تصل إلى بنغازي لدعم أسعار اللحوم خلال رمضان
  • شراكة بين «القابضة» و«الاستثمار الحكومي الفيتنامية»
  • مخرجة فيلم «خط التماس» بمهرجان الإسماعيلية: يعيد سرد صدمة الحرب الأهلية
  • الكهرباء: نستهدف إنتاج 1.5 مليون طن من الهيدروجين الأخضر
  • الجديد في خطة ستيفاني خوري لحل الأزمة الليبية
  • تضاعف أرباح الحديد والصلب للمناجم النصفية لتسجل 155 مليون جنيه
  • «السياحة»: شركات طيران تركية تخطط لرحلات من أنطاليا إلى شرم الشيخ والقاهرة