دافع متحدث باسم البيت الأبيض الأربعاء عن الميناء العائم الذي بنته الولايات المتحدة قبالة سواحل غزة لإيصال المساعدات الإنسانية إلى القطاع المحاصر، بعد نشر الوكالة الأمريكية للتنمية (يو إس إيد) تقريرا انتقده.

وقال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي شون سافيت إنه "إزاء خطورة الوضع الإنساني في غزة، لم تدّخر الولايات المتحدة أي جهد لإدخال مزيد من المساعدات.

وأدى الرصيف العائم دورا مهما جدا في لحظة حاسمة".

وأوضح المفتش العام للوكالة الأمريكية للتنمية بول مارتن في تقرير صدر الثلاثاء أن "طلبات" البنتاغون والجيش الإسرائيلي "تفوقت على الحاجات المرتبطة بالتدخل الإنساني" خلال التخطيط للعملية.

وذكر أنه قبل إعلان الرئيس جو بايدن بناء الرصيف الموقت في 7 آذار/مارس أمام الكونغرس، "أشار العديد من أعضاء (الوكالة) إلى أن هذا ليس خيارا ينصح به بصورة عامة" لتقديم المساعدات الإنسانية.


كما أشار المفتش العام الى "مخاوف" أبدتها الوكالة من أن يشكل الرصيف العائم "وسيلة لتشتيت الاهتمام" في وقت كانت المنظمة تطالب بفتح نقاط عبور برية "تعتبر وسائل أكثر فاعلية" لنقل المساعدات إلى القطاع المدمر جراء الحرب المستمرة بين إسرائيل وحركة حماس منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر.

غير أن هذه التحذيرات لم تمنع الولايات المتحدة من الشروع في بناء الرصيف العائم الذي وضع في الخدمة من منتصف أيار/مايو إلى منتصف تموز/يوليو تقريبا.

وأشار التقرير إلى أنه نتيجة عدة عوامل مرتبطة بالأمن والأحوال الجوية، فإن الرصيف العائم "عمل لحوالي عشرين يوما من أصل تسعين كانت مقررة".


ولفت إلى أنه "لم يحقق هدف الحكومة الأمريكية بنقل ما يكفي من المساعدات لتأمين الطعام لـ500 ألف شخص في الشهر، أو 1,5 مليون شخص خلال ثلاثة أشهر"، وفي نهاية المطاف "سلم ما يكفي من المساعدات لإطعام 450 ألف شخص لشهر".

ورد شون سافيت مؤكدا أنها "أكبر كمية من المساعدات الإنسانية سلمتها وزارة الدفاع في الشرق الأوسط على الإطلاق"، موضحا أنها أتاحت تحسين الظروف الإنسانية في شمال قطاع غزة "بشكل كبير".

وواجه الرصيف البحري العائم المسبق الصنع والذي بلغت كلفته 230 مليون دولار، عدة مشكلات وانفصل مرارا عن الشاطئ بسبب الموج.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات سياسة دولية سياسة دولية البيت الأبيض الميناء العائم غزة امريكا غزة البيت الأبيض الميناء العائم المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الرصیف العائم من المساعدات

إقرأ أيضاً:

"رويترز": الأردن نجح في الحفاظ على المساعدات الأمريكية

نجح الأردن في تجاوز تداعيات قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تخفيض المساعدات الخارجية، وذلك عبر جهود دبلوماسية أسفرت عن استثناء المملكة وضمان استمرار الدعم المالي والعسكري لها.

وكشفت وكالة "رويترز"، استنادا إلى أكثر من 20 مصدرا في عمان وواشنطن طلبت عدم الكشف أسمائها أنه وفي غضون شهرين من تاريخ إعلان ترامب عن تخفيضات شاملة في المساعدات الخارجية ، "بدأ الدعم يعود مرة أخرى للأردن نتيجة للدبلوماسية، التي يمكن القول إنها وضعت المملكة على أساس مالي أكثر صلابة مما كانت عليه قبل الخطوة الصادمة التي اتخذها ترامب لإعادة تشكيل المساعدات الخارجية العالمية".

وأشارت المصادر إلى أن "الأردن حصل على تأكيدات من واشنطن بأن الجزء الأكبر من التمويل الذي لا تقل قيمته عن 1.45 مليار دولار سنويا لن يتأثر، ويشمل ذلك الدعم العسكري والدعم المباشر للميزانية".

وقالت الوكالة إن معظم المصادر طلبت عدم الكشف أسمائها، بما في ذلك مسؤولون أردنيون ودبلوماسيون ومسؤولون أمنيون إقليميون ومسؤولون أمريكيون ومتعاقدون مشاركون في مشروعات تقوم على المساعدات الأمريكية، بسبب "مشاركتها في مناقشات دبلوماسية حساسة جارية".

وأكدت المصادر "أن المدفوعات تم استئنافها في مارس لشركة (سي.دي.إم سميث) الأمريكية التي كلفتها الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية بالإشراف على مشروع تحلية المياه ونقلها بين العقبة وعمّان بكلفة ستة مليارات دولار، والذي يُنظر إليه على أنه مفتاح الاكتفاء الذاتي للمملكة".

وعلى الرغم من أن بعض المصادر قالت إن الكثير من المساعدات السنوية البالغة 430 مليون دولار لبرامج التنمية لا تزال مجمدة، مما يؤثر على مشروعات التعليم والصحة، رأت مصادر أخرى إن هذه المجالات يُنظر إليها على أنها أقل أهمية من الناحية الاستراتيجية، حيث "قام ترامب بحماية التمويل الذي يعتبر بالغ الأهمية لاستقرار الأردن، خاصة الدفاع والمياه والدعم المباشر للميزانية".

وبحسب المصادر "أكد ترامب للملك عبد الله في اجتماع خاص بالبيت الأبيض في فبراير الماضي أن المساعدات الأمريكية لن تستخدم وسيلة ضغط لتقديم تنازلات سياسية".

واعتبرت المصادر أن الخطوة بدت "كتراجع عن تحذير ترامب السابق بأنه قد يستهدف مساعدات الأردن إذا لم توافق المملكة على استقبال أعداد كبيرة من اللاجئين بموجب اقتراح تحويل غزة إلى (ريفييرا الشرق الأوسط)".

كما أكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية أن المساعدات العسكرية الأردنية "لم تمس"، واصفا الأردن بأنه "شريك قوي للولايات المتحدة وله دور حاسم في الأمن الإقليمي".

وقال المتحدث إن قرارا اتخذ الآن بمواصلة تقديم التمويل العسكري الأجنبي لجميع المستفيدين بعد أن أكمل وزير الخارجية ماركو روبيو مراجعته للمساعدات الخارجية التي تمنحها الدولة والوكالة الأمريكية للتنمية الدولية.

وأكدت المصادر أن "كبار مساعدي البيت الأبيض اجتمعوا في الأسابيع القليلة الماضية لمناقشة مصير التمويل الذي يقدم للأردن، وخلصوا إلى أن استقرار المملكة أمر بالغ الأهمية للأمن القومي الأمريكي".

ووفقا للوكالة يأتي الأردن في المرتبة الرابعة بين أكثر الدول استفادة من المساعدات الأمريكية، بعد أوكرانيا وإسرائيل وإثيوبيا.

وتعد الولايات المتحدة داعما رئيسيا للأردن منذ عقود، ويستضيف الأردن قوات أمريكية بموجب معاهدة تسمح لها بالانتشار في قواعده.

مقالات مشابهة

  • ياسمين موسى: الاحتلال يواصل عرقلة إدخال المساعدات الإنسانية للشعب الفلسطيني
  • "رويترز": الأردن نجح في الحفاظ على المساعدات الأمريكية
  • مسؤول أممي: غزة في أخطر مراحل أزمتها الإنسانية والمجاعة قرار إسرائيلي
  • الجزائر: "إسرائيل" ملزمة بإدخال المساعدات الإنسانية إلى غزة
  • مركز عين الإنسانية يدين بأشد العبارات الجرائم الأمريكية بحق المواطنين والمهاجرين في صنعاء وصعدة
  • تحليل معمق-  40 يوماً من المواجهة: جردة حسابات وتقييم استراتيجي للحملة الأمريكية ضد الحوثيين
  • حركة فتح: الاحتلال يواصل منع دخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة
  • ممثلة مصر أمام العدل الدولية: إسرائيل قامت بمنع دخول المساعدات الإنسانية إلى غزة بشكل ممنهج
  • جلسات استماع في العدل الدولية عن التزامات إسرائيل الإنسانية بغزة
  • الأمم المتحدة تحذر من تداعيات تخفيضات التمويل على المساعدات الإنسانية