تحضر السلطات العليا للبلاد لمشروع كفيل بإعادة هيكلة إحدى المؤسسات الإستيرايتيجة ذات الصلة مباشرة بالأمن الغذائي ممثلة في الديوان المهني الجزائري للحبوب، حتى يكون أداة فعالة للرفع والمساهمة في الإنتاج الوطني للحبوب بشتى أنواعها، وتكون مؤسسة منتجة أكثر منها تجارية.

وستعطى للديوان المهني الجزائري للحبوب بموجب مخطط إعادة الهيكلة الجديد المتواجد حاليا على مكتب الحكومة، صلاحيات واسعة وغير معهودة ليكون شريكا مقربا من الفلاح المنتج لهذه المادة الاستيراتيجية “الحبوب بشتى أنواعها” بغية التخفيض من فاتورة الواردات من الخارج، وهي صلاحيات ستسمح للديوان بالتكفل بانشغالات هذه الفئة من المنتجين في قطاع الفلاحة والتنمية الريفية، وتتمكن حينئذ من الرفع من حجم الإنتاج الوطني وإعطاء المؤسسة صبغة منتجة أكثر منها تجارية.

ومن أهم المستجدات التي ستطرأ على المؤسسة الإستراتيجية هذه، تلك المتعلقة باستحداث فروع لها عبر مختلف ولايات الوطن المعروفة بإنتاج الحبوب، حتى تتأقلم مع التوجيهات الجديدة للسلطات العليا للبلاد والقاضية بضمان وفرة الأمن الغذائي وفي مقدمتها الحبوب التي غالبا ما تكون عرضة للاضطرابات واختلالات في السوق العالمية وكانت آخرها الحرب الروسية على أوكرانيا وما انجر عنها من ارتفاع جنوني في الأسعار.

ويأتي مخطط إعادة هيكلة الديوان المهني للحبوب كتجسيد لأوامر رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون الذي يولي اهتماما كبيرا بقطاع الفلاحة والتنمية الريفية عموما والحبوب خاصة.

وقد شرع مجمع “كوسيدار” العمومي في انجاز الصوامع لفائدة الديوان المهني للحبوب على مستوى ثلاثين ولاية تحت إشراف وزارة السكن والعمران، كما انطلقت الأشغال في نفس الوقت لإنجاز ثلاثمائة وخمسين مستودعا للتخزين عبر تسعة وثلاثين ولاية، بطاقة تخزينية تصل إلى خمسين ألف قنطار للمستودع الواحد تحت إشراف ولاة الجمهورية، بإجمالي يصل إلى خمسة ملايين طن.

وتخضع هذه المشاريع لمتابعة واهتمام من قبل رئيس الجمهورية ، رغبة منه في ضمان استمرارية التموين للسوق وعدم التأثر بالتقلبات التي تشهدها السوق العالمية وانعكاساتها على الأسعار مثلما كان عليه الحال أيام جائحة كورونا والحرب الروسية على أوكرانيا.

وتؤكد السلطات العليا للبلاد على أهمية الرفع من قدرات التخزين للحبوب تحسبا لارتفاع التعداد السكاني مستقبلا.

وكان وزير الفلاحة والتنمية الريفية يوسف شرفة، قد وقع سابقا على اتفاقية شراكة مع شريك ايطالي من أجل الاستثمار في الجنوب الجزائري وتحديدا بولاية تيميمون، لإنتاج الحبوب والبقول الجافة على مساحة تقارب ستة وثلاثين ألف هكتار في مشروع سيمكن من خلق 6700 منصب شغل.

المصدر: النهار أونلاين

إقرأ أيضاً:

متحدثة باسم الهيئة البحرية الرومانية: سفينة الحبوب التي تعرضت للهجوم الروسي لم تكن في مياهنا الإقليمية

متحدثة باسم الهيئة البحرية الرومانية: سفينة الحبوب التي تعرضت للهجوم الروسي لم تكن في مياهنا الإقليمية

مقالات مشابهة

  • فريدة الشوباشي: مصر هي من أفشلت مخطط تصفية القضية الفلسطينية
  • متحدثة باسم الهيئة البحرية الرومانية: سفينة الحبوب التي تعرضت للهجوم الروسي لم تكن في مياهنا الإقليمية
  • مسؤول السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي: لا بد من إصلاح الاقتصاد وإعادة هيكلة المصارف في لبنان
  • الحكومة تخصص 40 مليون درهم في مرحلة أولى لدعم المتضررين من الفيضانات
  • مطر: الوقت مؤاتٍ لإعادة هيكلة الديون من أجل الاستقرار
  • مشاريع المرأة الريفية في الظاهرة.. نموذج لدعم الاقتصاد المحلي
  • الخارجية الفلسطينية تحذر من مخطط الاحتلال لتهجير سكان الضفة الغربية
  • وزير الشباب يستقبل وزير الشباب والرياضة القطري بمناسبة زيارته الرسمية للبلاد
  • أمازون تعتزم استثمار 10.5 مليار دولار في بريطانيا
  • "أمازون" تعتزم استثمار 10.5 مليار دولار في بريطانيا