أستاذ علوم سياسية: إيران لن تقوم بالضربة الانتقامية الموعودة
تاريخ النشر: 29th, August 2024 GMT
قال الدكتور محمد كمال، أستاذ العلوم السياسية، إن الصراع الفلسطيني الإسرائيلي والوضع في المنطقة سيختلف بصورة كبيرة بعد أحداث السابع من اكتوبر، مشيرًا إلى أن الحرب على غزة لن تنتهي قريبًا، وحتى إذا حدث توصل للهدنة بين الطرفين، فهذا لا يعني انتهاء الحرب.
وتابع "كمال"، خلال حواره مع الإعلامي نشأت الديهي، ببرنامج" المشهد"، المذاع على القناة العاشرة المصرية "ten"، مساء الأربعاء، أن الضربات العسكرية المتبادلة بين حزب الله ودولة الاحتلال كانت مسرحية، لأن كلا الطرفين تحدثا على الانتصار، بعد الضربات المتبادلة.
وأضاف أن إيران قامت بتهنئة حزب الله على انتصاره، وتحقيق الهدف من الضربات المتبادلة مع دولة الاحتلال، وهذا يُوحي بأن طهران لن تقوم بالضربة الانتقامية الموعودة، ردًا على اغتيال إسماعيل هنية قائد حركة حماس.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: السابع من أكتوبر الدكتور محمد كمال أستاذ العلوم السياسية إعلامي نشأت الديهي انتهاء الحرب الإعلامي نشات الديهي نشأت الديهي الصراع الفلسطيني الإسرائيلي أستاذ العلوم السياسية
إقرأ أيضاً:
إيران تتوعد وواشنطن تهدد: عقوبات جديدة تشعل فتيل التوتر بين البلدين
تصاعد التوتر بين طهران وواشنطن مجددًا، إثر إعلان الولايات المتحدة حزمة جديدة من العقوبات ضد شخصيات وشركات في إيران ودول أخرى، الأمر الذي قوبل بإدانة شديدة من الخارجية الإيرانية، وسط تهديدات أمريكية مباشرة لطهران بسبب دعمها لجماعة “أنصار الله” في اليمن.
في السياق، أدانت وزارة الخارجية الإيرانية، اليوم الخميس، بشدة العقوبات الأمريكية الجديدة التي فُرضت على أشخاص طبيعيين واعتباريين في إيران وعدد من الدول الأخرى، بذريعة التعاون مع طهران في مجالات اقتصادية وتجارية متعددة.
ووصف المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، إسماعيل بقائي، العقوبات بأنها استمرار للسياسات العدائية، غير القانونية واللاإنسانية التي تنتهجها واشنطن ضد الشعب الإيراني.
وأكد أن هذه الإجراءات تمثل انتهاكًا صارخًا للمبادئ الأساسية للقانون الدولي، بما في ذلك معايير حقوق الإنسان، حسب ما نقلته وكالة الأنباء الإيرانية “إرنا”.
وأشار بقائي، إلى أن العقوبات الأخيرة، التي استهدفت شركات وأفرادًا إيرانيين وغير إيرانيين بذريعة وذرائع متعددة، تكشف إصرار صانعي القرار الأمريكيين على خرق القوانين الدولية، والتعدي على حقوق ومصالح الدول الأخرى، عبر ما وصفه بـ”الإرهاب الاقتصادي”، بهدف عرقلة العلاقات الودية والمشروعة بين الدول النامية.
واعتبر أن هذه العقوبات تأتي ضمن سياسة الضغوط القصوى التي وصفها بـ”الفاشلة والإجرامية”، مشددًا على أنها تعكس تناقض صانعي القرار في واشنطن وافتقارهم إلى حسن النية والجدية في اتباع المسارات الدبلوماسية.
وأكد المتحدث أن المسؤولية الكاملة عن الآثار المدمرة المترتبة على هذه السياسات والتصريحات الاستفزازية تقع على عاتق الجانب الأمريكي.
كما ذكّر بما وصفه بالسجل الطويل من العداء الأمريكي لإيران، من العقوبات الاقتصادية إلى عرقلة التقدم العلمي والاقتصادي والتكنولوجي، ما أدى إلى انعدام الثقة لدى الإيرانيين تجاه واشنطن.
في المقابل، حذر وزير الدفاع الأمريكي بيت هيغسيث إيران من أنها “ستدفع الثمن” بسبب دعمها لجماعة “أنصار الله” في اليمن.
وكتب على منصة “إكس”: “نرى دعمكم الفتاك للحوثيين، ونعرف تمامًا ما تفعلونه، وقد تم تحذيركم، وستدفعون الثمن في الوقت والمكان الذي نختاره”.
وكان المرشد الأعلى الإيراني، علي خامنئي، قد نفى في وقت سابق أي مسؤولية لبلاده عن تحركات جماعة “أنصار الله”، مؤكدًا أن قراراتها تُتخذ بشكل مستقل، ومشددًا على أن إيران ليست بحاجة إلى وكلاء لتحقيق مصالحها في المنطقة.
من جانب آخر، أكد أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني، علي أكبر أحمديان، خلال مشاركته في قمة مجموعة “بريكس” الأمنية في البرازيل، تمسك بلاده بحقها في الاستخدام السلمي للطاقة النووية، مشددًا على أن الأسلحة النووية “لا مكان لها في العقيدة الدفاعية الإيرانية”.
ودعا أحمديان إلى إنشاء ممر مضاد للعقوبات، وتشكيل لجنة لأمن سلسلة التوريد، وإطلاق صندوق دعم لمواجهة العقوبات الأجنبية، مؤكدًا أن إيران ستواصل طريقها نحو التقدم والكرامة الوطنية، رغم الضغوط المفروضة عليها.
وتأتي هذه التطورات في ظل تصاعد التوتر الإقليمي والدولي بشأن برنامج إيران النووي ونشاطها في المنطقة، خاصة مع جماعات مثل “أنصار الله” في اليمن.
وتشهد العلاقات بين طهران وواشنطن حالة من الجمود، رغم الوساطات الدولية لاستئناف المفاوضات بشأن العودة إلى الاتفاق النووي، الذي انسحبت منه الولايات المتحدة في 2018.