شدد متحدث باسم البيت الأبيض، الأربعاء، على أهمية الميناء العائم الذي بنته الولايات المتحدة قبالة سواحل غزة لإيصال المساعدات الإنسانية إلى القطاع المحاصر، بعد نشر الوكالة الأمريكية للتنمية يو إس إيد تقريراً انتقده.

وقال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي شون سافيت، في منشور على إكس:  "أمام خطورة الوضع الإنساني في غزة، لم تدّخر الولايات المتحدة أي جهد لإدخال مزيد من المساعدات.

وأدى الرصيف العائم دوراً مهماً جداً في لحظة حاسمة".

وجاء ذلك بعد أن قال المفتش العام للوكالة الأمريكية للتنمية بول مارتن، في تقرير صدر، الثلاثاء، إن "طلبات" البنتاغون والجيش الإسرائيلي "تفوقت على الحاجات في التدخل الإنساني" خلال التخطيط للعملية.

تقرير: بايدن تجاهل التحذيرات حول "رصيف غزة"https://t.co/oKsP0kAM0P pic.twitter.com/w9BDFDetc2

— 24.ae (@20fourMedia) August 28, 2024

وذكر أنه قبل إعلان الرئيس جو بايدن، بناء الرصيف المؤقت في 7 مارس (آذار) أمام الكونغرس، "أشار العديد من أعضاء الوكالة إلى أنه ليس خياراً ينصح به بصورة عامة" لتقديم المساعدات الإنسانية.

كما أشار المفتش العام إلى "مخاوف" أبدتها الوكالة من أن يشكل الرصيف العائم "وسيلة لتشتيت الاهتمام" في وقت كانت المنظمة تطالب بفتح نقاط عبور برية "أكثر فاعلية" لنقل المساعدات إلى القطاع المدمر بالحرب بين إسرائيل وحماس منذ 7 أكتوبر (تشرين الأول).

غير أن هذه التحذيرات لم تمنع الولايات المتحدة من بناء الرصيف الذي دخل الخدمة من منتصف مايو (أيار) إلى منتصف يوليو (تموز) .

وأشار التقرير إلى أنه نتيجة عوامل مرتبطة بالأمن والأحوال الجوية، فإن الرصيف العائم "عمل حوالي 20 يوماً من أصل 90 كانت مقررة".

ولفت إلى أنه "لم يحقق هدف الحكومة الأمريكية بنقل ما يكفي من المساعدات لتأمين الطعام لـ500 ألف شخص في الشهر، أو 1.5 مليون خلال 3 أشهر"، وفي نهاية المطاف "سلم ما يكفي من المساعدات لإطعام 450 ألفاً لمدة شهر".

ورد شون سافيت مؤكداً أنها "أكبر كمية من المساعدات الإنسانية سلمتها وزارة الدفاع في الشرق الأوسط على الإطلاق"، موضحاً أنها أتاحت تحسين الظروف الإنسانية في شمال قطاع غزة "بشكل كبير".

وواجه الرصيف البحري العائم الذي بلغت كلفته 230 مليون دولار، عدة مشاكل وانفصل مراراً عن الشاطئ بسبب الموج.

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: الهجوم الإيراني على إسرائيل رفح يوم المرأة الإماراتية أحداث السودان غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية المساعدات جو بايدن مخاوف الولايات المتحدة التقرير الحكومة الأمريكية وزارة الدفاع الرصيف البحري غزة وإسرائيل الرصیف العائم من المساعدات

إقرأ أيضاً:

سباق البيت الأبيض.. هل انتصرت هاريس تكتيكيا بمناظرتها مع ترامب؟

سلطت نافذة الجزيرة الخاصة بالانتخابات الرئاسية الأميركية المقبلة الضوء على أجواء ما بعد المناظرة بين المرشح الجمهوري دونالد ترامب ومنافسته الديمقراطية كامالا هاريس، وانعكاساتها المتوقعة على استطلاعات الرأي، إضافة إلى احتمالية إجراء مناظرة ثانية.

وتجري الانتخابات الرئاسية الأميركية في الخامس من نوفمبر/تشرين الثاني 2024، حيث يتطلع ترامب لإعادة انتخابه لولاية ثانية غير متتالية بعد خسارته أمام جو بايدن في انتخابات 2020، في حين انسحب الأخير من السباق الانتخابي فاسحًا المجال أمام نائبته هاريس للترشح.

أجواء المعسكرين

ووفق مدير مكتب الجزيرة في واشنطن عبد الرحيم فقراء، يقول الرئيس السابق ترامب إنه حقق النصر في المناظرة لكن مصادر في حملته تبدو غير مقتنعة بما يقوله.

وأشار فقراء إلى أن بعض استطلاعات الرأي يتم التشكيك في مهنيتها حيث تطغى عليها الصبغة السياسية، موضحا أن إمكانية إجراء مناظرات أخرى بين المرشحين قبل الانتخابات تبقى مجهولة وإن اتفق الطرفان على ذلك.

بدوره، قال مراسل الجزيرة أحمد هزيم إن الصورة مغايرة تماما عند الديمقراطيين "فهم راضون عما قدمته هاريس في المناظرة"، بعدما اتبعت إستراتيجية دفعت ترامب للدفاع عن نفسه، وتمكنت بذلك من الحد من قدرته على مهاجمتها ومن قدرته على عرض برامجه السياسية.

وأضاف أن الحزب الديمقراطي يعتقد أن هاريس انتصرت تكتيكيا في المناظرة، متطرقا إلى استطلاعات الرأي وقال إنها أعطت انطباعا إيجابيا عن أداء هاريس وسط رضا كبار قادة الديمقراطيين وأنصارهم.

 

شد وجذب

في السياق ذاته، استحضر ريتشارد غوودستاين -المبعوث السابق للرئيس الأميركي بيل كلينتون لمنطقة الشرق الأوسط- نتائج استطلاعات الرأي بعد المناظرة، وقال إنها أثبتت أن هاريس كانت المنتصرة بفارق كبير عن ترامب.

وأشار غوودستاين -للجزيرة- إلى أنها جعلت ترامب يدعو للأسى وأظهرته مرشحا عجوزا يتفوه بأشياء غير صحيحة، في حين تمضي هي قدما للأمام وتعطي فرصة للطبقة الوسطى للازدهار.

ويعتقد أن المناظرة أظهرت للكثير من الأميركيين قدرة هاريس على الارتجال في الكلام، مستدلا برغبتها في إجراء مناظرة ثانية ومزيد من الفرص لعرض برامجها بعدما "تمكنت من ترامب".

في الجهة المقابلة، خالف المحلل الإستراتيجي في الحزب الجمهوري أدولفو ماركو كلام غوودستاين، معتقدا أن أداء ترامب كان رائعا خاصة كلماته الأخيرة في المناظرة التي لخصت الفرق بين المرشحين ودور هاريس في البيت الأبيض طيلة السنوات الماضية.

ويؤمن ماركو أن "ترامب ضرب بقوة في مسألة التضخم، وضعف إدارة الرئيس جو بايدن في موضوع أمن الحدود، وقضايا الشرق الأوسط وإيران، وحرب روسيا على أوكرانيا"، وفق حديثه للجزيرة.

وأشار إلى أن الديمقراطيين يمتلكون سجلا لا يمكنهم الدفاع عنه، معتبرا ما تقوله وسائل إعلام أميركية عقب المناظرة "تسييسًا"، وأضاف أن الناخبين سوف يدلون بأصواتهم بناء على مواضيع داخلية يخسر فيها الديمقراطيون.

ولفت إلى أن الرئيس الجمهوري السابق وضح الاختلافات مع منافسته هاريس قائلا إنها "الاختيار بين العودة إلى إدارة ترامب أو الاستمرار في إدارة بايدن الحالية"، قبل أن يؤكد رغبة ترامب في مناظرة أخرى "إذا كان من يديرها منصفا".

مقالات مشابهة

  • البيت الأبيض: بايدن ورئيس وزراء بريطانيا أكدا على ضرورة قيام إسرائيل بالمزيد لحماية المدنيين في غزة
  • إعلام إسرائيلي: تل أبيب تدرس إيقاف إدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة
  • البيت الأبيض: لا تغيير في سياستنا بشأن استخدام أوكرانيا صواريخ بعيدة المدى
  • البيت الأبيض يرد على تحذيرات من حرب مع روسيا
  • لماذا تنتظر الإمارات عودة ترامب إلى البيت الأبيض؟.. نخبرك كلمة السر
  • البيت الأبيض يبرر وصف بايدن مقتل الناشطة عائشة نور بـالحادث
  • أمريكا تعزز المساعدات الإنسانية لجنوب السودان
  • بايدن يرتدي قبعة ترامب..البيت الأبيض يعلق على صورة أثرت جدلا
  • سباق البيت الأبيض.. هل انتصرت هاريس تكتيكيا بمناظرتها مع ترامب؟
  • انتخابات أمريكا 2024.. 3 دول تخشى عودة ترامب إلى البيت الأبيض