أعلنت أكاديمية جنرال أسمبلي الرائدة في مجال التدريب التكنولوجي عن حصول ما يصل إلى 76.6% من مجموع خريجيها على نتائج إيجابية مهنية في غضون 5 أشهر منذ تخرجهم من برامج تدريبية بدعم من صندوق العمل (تمكين) في البحرين، حيث شملت هذه النتائج عدد من الفرص الوظيفية وفرص للأعمال الحرة والترقيات وفرص لبدء نشاط تجاري جديد.

ومن الممكن نسب هذه النتائج الإيجابية المرتفعة إلى عدد الشراكات الإستراتيجية مع المؤسسات المعروفة مثل شركة زين البحرين وبنك البحرين الإسلامي وإستوديوهات إتش بي سبرينغ. والجدير بالذكر أن العديد من طلاب جنرال أسمبلي حصلوا على فرص عمل فورية في معرض التوظيف الذي تم تنظيمه في شهر ديسمبر من العام الماضي. ومما سلط الضوء على التجربة العملية التي توفرها الأكاديمية، عبر مشاركة العديد من الطلاب في برامج تدريبية تضمنت مشاريع عملية واقعية مع عدد من الشركات البحرينية مثل شركة بنفت بي وبيون كونكت (التابعة لمجموعة بيون) وتطبيق لويال ومنصة أوردبل الإلكترونية، حيث أتيحت لهم فرصة المشاركة في مجموعة متنوعة من مشاريع تجربة المستخدم. وساعدت جهود جنرال أسمبلي عدد من الخريجين الذين ليس لديهم خلفية في المجال التقني أو الحاصلين على شهادة التعليم الثانوي فقط على الحصول على فرص وظيفية في المجال التكنولوجي على الرغم من التحديات التي تواجههم.
ومن الجدير بالذكر أن جنرال أسمبلي، وهي مؤسسة تعليمية متخصصة في تقديم دورات تقنية عالية الجودة، قد خرّجت حتى الآن أكثر من 277 طالب في البحرين من مجالات متعددة مثل هندسة البرمجيات وتصميم تجربة المستخدم وتحليل البيانات وعلوم البيانات وإدارة المنتجات الرقمية.
كما تعزز جنرال أسمبلي بيئة التعلم المستمر عن طريق دعوة خبراء ومتحدثين من مؤسسات تكنولوجية معروفة. حيث إن هذه التفاعلات تعزز من المنهج وتقدم للطلاب الفرصة لفهم كيفية تطبيق ما تعلموه في مختلف المجالات المهنية. كان من ضمن المتحدثين السابقين شيماء المير، كبيرة محللي بيانات من الوكالة الوطنية لعلوم الفضاء، وكان حديثها عن كيفية استخدام بيانات الفضاء لإيجاد حلول على الأرض. وضمت لائحة المتحدثين أيضاً أسماء النجدي، مؤسس جمعية البحرين للملكية الفكرية، حيث تم دعوتها للتحدث عن قواعد وقوانين حماية الملكية الفكرية في البحرين للمجال التكنولوجي. كما تم استضافة الدكتورة مريم العمادي مؤسس مركز الطفل والأسرة للصحة العقلية للتحدث حول كيفية بناء نظام دعم معنوي خلال رحلة البحث عن عمل بالإضافة إلى العديد من المواضيع الأخرى.
وتعليقًا على هذا الإنجاز صرحت سعادة السيدة مها مفيز، الرئيس التنفيذي لصندوق العمل (تمكين) قائلةً: «أنا فخورة بهذا النجاح كونه يتماشى مع توجهنا الإستراتيجي وأولوياتنا، خاصةً في المجالات المتنامية. ونحن ملتزمون في تمكين دائمًا بتعزيز الكفاءات البحرينية ودعم نموها خصوصاً في المجالات الواعدة وذلك لتحقيق هدفنا في جعل البحرينيين الخيار الأول للتوظيف في القطاع الخاص. كما أنه من خلال تمكين الجيل القادم من الكفاءات البحرينية من اكتساب المهارات الأساسية للعصر الرقمي، سنتمكن من إعدادهم للنجاح في المستقبل».
وتردد صدى هذا الالتزام تجاه الكفاءات المحلية من قبل روجر لي، رئيس المبيعات والتسويق في جنرال أسمبلي، الذي أعرب قائلًا: «إن معدلات التخرج القوية ونتائج التوظيف تسلط الضوء على أهمية الشراكات التي تساهم في رفع مهارات سوق العمل إلى المعايير العالمية، حيث إن الفجوة في المهارات الفنية تشكل عقبة تؤثر على كل قطاع تقريبًا، ومع التقدم السريع في التكنولوجيا، فإن سد هذه الفجوة وتجهيز البحرينيين لعصر العمل القادم أمر في غاية الأهمية».
وصرحت زينب خميس، رئيس إتش بي سبرينغ وأحد شركاء التوظيف في جنرال أسمبلي: «إننا في إستوديوهات إتش بي سبرينغ ملتزمون بالمشاركة في تأسيس شركات ناشئة مع رواد أعمال استثنائيين، وتشكيل مستقبل مجال التكنولوجيا المالية في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا. نحن سعداء بتوظيف اثنين من الخريجين في جنرال أسمبلي، الذين أظهروا صفات ومعرفة استثنائية. وقد جعلتهم خبرتهم التقنية ومهاراتهم الشخصية الاستثنائية أعضاءً قيّمين في فريقنا. نتطلع إلى شراكتنا المستمرة معهم ونمو مجال التكنولوجيا المالية في منطقة.»
والجدير بالذكر أن جهود الأكاديمية في مساعدة الباحثين عن عمل وتقديم الدعم والإرشاد المهني لهم أسفرت عن توظيف عدد من الأفراد ممن مضى على عدم توظيفهم فترات طويلة. بالإضافة لذلك، ساهم النهج التي تتبعه الأكاديمية في خلق وظائف جديدة لبعض خريجيها في عدد من الشركات بما يتناسب مع مؤهلاتهم والمهارات الجديدة التي اكتسبوها من خلال البرامج التدريبية.
ولا يقتصر أثر جنرال أسمبلي على الباحثين عن عمل فحسب، بل يمتد ليشمل فئات أخرى حيث تقدم الأكاديمية جلسات تدريب فنية ومهنية للمنظمات التي تسعى إلى تحسين مهارات القوى العاملة لديها. وعلى سبيل المثال: اختتمت جنرال أسمبلي برنامجًا تدريبيًا للشركات مدته خمسة أيام لموظفي شركة زين البحرين. ركز التدريب على أحدث تقنيات تحليل البيانات في قطاع الاتصالات، حيث قدم مقدمة شاملة لاتصالات البيانات ورسم الخرائط باستخدام تقنية تابلوه. وتم تقييم المهارات المكتسبة حديثًا للمشاركين من خلال التنفيذ النهائي للمشروع، وذلك يدل على التزام جنرال أسمبلي بالتعليم العملي والتطوير المهني المستمر. وتهدف جنرال أسمبلي إلى مواكبة المشهد التقني المتطور والاستمرار في تقديم مجموعة واسعة من الدورات التي تتناسب مع المهارات التقنية الأكثر طلبًا في مملكة البحرين.

المصدر: صحيفة الأيام البحرينية

كلمات دلالية: فيروس كورونا فيروس كورونا فيروس كورونا عدد من

إقرأ أيضاً:

محلل سياسي: الخلافات حول آلية التمثيل قد تؤثر على نتائج الحوار السوري

قال حسام طالب، الكاتب والمحلل السياسي، إن التوقعات بشأن الحوار الوطني السوري يجب أن تكون واقعية ولا تعتمد على التفاؤل المفرط، موضحًا أن هناك العديد من التعقيدات الداخلية في سوريا، بالإضافة إلى وجود قوى سياسية غير راضية عن الوضع القائم، مضيفًا أن هناك تزايدًا في الخلافات حول آلية التمثيل، حيث يتساءل البعض هل سيتم التمثيل عبر الكتل السياسية أو التيارات، أم سيكون التمثيل من خلال شخصيات مستقلة.

وأشار طالب، خلال مداخلة ببرنامج "منتصف النهار"، وتقدمه الإعلامية رغدة منير، على قناة "القاهرة الإخبارية"، إلى تصريحات أحمد الشرع، قائد الإدارة السورية الجديدة، التي ذكر فيها أنه سيعمل على حل هيئة تحرير الشام مع بداية الحوار الوطني، متساءلا: "هل سينطبق هذا الحل على الجميع؟ وإذا لم تحل باقي الفصائل نفسها، هل سيتخذ أحمد الشرع هذه المبادرة؟"، مؤكداً أن هناك تعقيدات كبيرة على مختلف المستويات.

وأضاف حسام طالب أن الحوار الوطني في هذه المرحلة أمر ضروري ومهم، وسيكون له تأثير كبير على المستقبل، متابعًا أنه من خلال الاجتماع الأول، ستتضح لنا البوادر حول ما إذا كانت المناقشات ستسير في اتجاه إيجابي أو سلبي، موضحًا أن الائتلاف السوري المعارض يرغب في الحضور ككتلة واحدة، بينما يرغب المنظمون في وجود شخصيات مستقلة، وليس تمثيلًا عبر ائتلافات.

وفيما يخص الفصائل العسكرية، تساءل طالب عن مدى صدقها في تعهداتها بحل نفسها، مضيفًا أن هناك العديد من التعقيدات التي قد تؤثر على سير الحوار الوطني، مؤكدًا أن هذا الحوار لن يؤدي مباشرة إلى إعداد الدستور، مشيرًا إلى أن أحمد الشرع كان واقعيًا عندما قال إن عملية إعداد الدستور قد تستغرق ثلاث سنوات بسبب ضرورة حل العقد الداخلية والتعامل مع القضايا اللوجستية، مثل الإحصاء.

مقالات مشابهة

  • السياحة تشارك في ملتقى «تمكين المرأة» 
  • استشاري نظم أمنية يحذر من وضع البيانات الخاصة على الموبايل (فيديو)
  • خبير يكشف طرق حماية البيانات الشخصية من الاختراق (فيديو)
  • خبير يحذر من وضع البيانات الخاصة على الموبايل
  • دفاع النواب: جهود الشرطة حققت نتائج إيجابية عنوانها الأمان والاستقرار
  • تركيا.. الإعلان عن المنتجات التي سجلت أعلى ارتفاع وانخفاض في الأسعار خلال 2024
  • إطلاق نار خارج ملهى بنيويورك يسفر عن إصابة 11 شخصًا
  • "الغرفة" تتابع جهود تمكين المؤسسات الصغيرة والمتوسطة في الداخلية
  • ليكوفيتش: تصديت لركلتي العين بـ«البيانات»!
  • محلل سياسي: الخلافات حول آلية التمثيل قد تؤثر على نتائج الحوار السوري