قال مصرفي سويسري كبير، الأربعاء، إن الضريبة التي اقترحها الجناح الشبابي لأحد الأحزاب السياسية الرئيسية في سويسرا على فاحشي الثراء "خطيرة جدا" على البلاد، مشيرا إلى أنها أثارت مخاوف واسعة النطاق بين عملاء البنوك.

وتقترح المبادرة التي أطلقها الشباب الاشتراكي، الذراع الشبابي للحزب الاشتراكي الديمقراطي اليساري في سويسرا، فرض ضريبة بنسبة 50 في المئة على الميراث والهدايا التي تزيد قيمتها عن 50 مليون فرنك سويسري (59.

30 مليون دولار).

ومن المقرر أن يُطرح الاقتراح على الناخبين السويسريين في استفتاء بحلول أواخر عام 2026 على الأرجح، بعد أن يجمع الشباب الاشتراكي عددا كافيا من التوقيعات لتلبية معايير التصويت العام. 

ويريد الشباب الاشتراكي من فاحشي الثراء بذل جهود أكبر لتمويل المعركة ضد تغير المناخ. وتعارض الحكومة السويسرية الاقتراح الضريبي.

وقال فريدريك روشا، الشريك الإداري في بنك لومبارد أودييه الخاص، الذي يدير نحو 320 مليار فرنك سويسري من أصول العملاء "نشعر أن هذه المبادرة ستكون خطيرة جدا على البلاد بسبب عواقبها المحتملة".

وأضاف للصحفيين في زوريخ "الحقيقة البسيطة أن هذا الاقتراح موجود، ويجري الحديث عنه، وسيتم التصويت عليه، وهو ما يفتح الباب أمام نحو عامين من عدم اليقين الهائل"، ووصف الاقتراح بأنه "غير سويسري بشكل لا يصدق".

وقالت ميريام هوستمان رئيسة الشباب الاشتراكي لرويترز إن الاستفتاء قد يُجرى بحلول أواخر عام 2026.

وقال روشا إن المبادرة جعلت عددا من الأفراد يتساءلون عما إذا كان ينبغي عليهم اتخاذ "إجراءات طارئة"، وهو ما يعني، على حد قوله، "الانتقال إلى خارج سويسرا".

وأضاف "منذ شهر يونيو من هذا العام، وفي كل اجتماع مع عملائنا السويسريين وأحيانا مع عملائنا الأجانب، فإن مبادرة الشباب الاشتراكي هي الموضوع الرئيسي الذي يهتمون بالحديث عنه".

وجادل روشا بأن الرخاء الاقتصادي في سويسرا لا يعتمد في المقام الأول على شركاتها الكبرى المدرجة في البورصة، بل على الشركات الصغيرة ومتوسطة الحجم التي تصدر إلى مختلف أنحاء العالم.

وأضاف "هذه المبادرة هي حرفيا قنبلة نووية داخل نسيج أفضل الشركات الصغيرة ومتوسطة الحجم التي نمتلكها في سويسرا، والخطر  أن يغادر أصحابها".

المصدر: الحرة

كلمات دلالية: الشباب الاشتراکی فی سویسرا

إقرأ أيضاً:

إنسايد أوفر: صفقة بين واشنطن والرياض.. حماية نووية مقابل تمويل إعمار غزة

نشر موقع " إنسايد أوفر" تقريرا سلّط فيه الضوء على عرض أمريكي سري للسعودية بتوفير حماية نووية ضد إيران مقابل الاستثمار بإعادة إعمار غزة ومزيد من التقارب مع الاحتلال الإسرائيلي.

ونقل الموقع في التقرير الذي ترجمته "عربي21"، عن الصحفي الاستقصائي سيمور هيرش الحائز على جائزة بوليتزر، قوله إن الولايات المتحدة عرضت على السعودية ضمانات بتوفير حماية نووية في حال تطوير إيران أسلحة نووية، مقابل التزام الرياض بإعادة إعمار قطاع غزة.

وأضاف الموقع أن هذه التسريبات التي نُشرت على منصة "سابستاك"، تستند إلى مصدر إسرائيلي وصف بأنه "موثوق به"، وتضيف زخمًا جديدًا للمفاوضات التي أجريت في قطر بشأن وقف إطلاق النار في غزة وصفقة إطلاق تبادل الأسرى بين الاحتلال الإسرائيلي وحماس.


اتفاق نووي مقابل إعادة الإعمار
أوضح التقرير أن المقترحات تشمل معاهدة دفاع موسعة تشمل "مظلة نووية" أمريكية لحماية السعودية، هذا يعني أنه في حال امتلاك إيران قدرات نووية عسكرية، ستقوم الولايات المتحدة بحماية الرياض عبر تدخل مباشر.

وأكد المصدر الإسرائيلي الذي استند إليه هيرش أن "الولايات المتحدة تسعى لطمأنة السعودية، حيث سيكون دعمها الاقتصادي حاسمًا لإعادة إعمار غزة.

وفقا للتقرير، فإن فكرة استثمار سعودي طويل الأمد في قطاع غزة تُعد جزءًا من استراتيجية أوسع لإشراك الرياض في حل الصراع الإسرائيلي الفلسطيني، مع ضمان الحماية ضد النفوذ الإيراني المتزايد في المنطقة.


مخاوف إسرائيل والولايات المتحدة
كما أشار هيرش إلى استمرار القلق في إسرائيل والولايات المتحدة بشأن إمكانية قيام إيران بتخصيب اليورانيوم لأغراض عسكرية، واحتمال امتلاكها أسلحة نووية، مضيفا أنه لا توجد أدلة ملموسة تثبت أن طهران لديها حاليًا النية أو القدرة على تطوير سلاح نووي، خاصة في ظل الأضرار التي لحقت بحلفائها الإقليميين.

رغم ذلك، يبقى الخوف من أن تصبح إيران قوة نووية محورًا رئيسيًا في الاستراتيجيات الدفاعية لكل من إسرائيل والولايات المتحدة، وفقا لتقرير هيرش.


ثمن الاتفاق
كما كشف المصدر الإسرائيلي أن الصفقة قد تتضمن موافقة السعودية على "غض الطرف" عن العمليات الإسرائيلية في المنطقة، بما في ذلك الهجمات على أهداف في سوريا.

وقد تتضمن الاتفاقية أيضا ضوءا أخضر من الرياض للاحتلال باستخدام أحد المطارات السعودية لتخزين القنابل والصواريخ، ومعظمها من صنع أمريكي، مما يجعلها "على بعد دقائق، وليس ساعات" من الأهداف الإيرانية الرئيسية.

تفاؤل ومخاوف
وقال هيرش إن المصدر الإسرائيلي عبّر عن "تفاؤل حذر" بشأن إمكانية التوصل إلى اتفاق يشمل استثمارًا سعوديًا كبيرًا لإعادة إعمار غزة بمجرد انتهاء الصراع بين إسرائيل وحماس.


لكنه أوضح أن فكرة الاتفاق تثير العديد من التساؤلات، ليس فقط حول إمكانية تحقيقه دبلوماسيًا، ولكن أيضًا حول التداعيات الجيوسياسية لتعزيز التعاون بين السعودية وإسرائيل برعاية الولايات المتحدة. كما أن احتمال تمديد المظلة النووية الأمريكية إلى الرياض يمثل تحولًا استراتيجيًا قد يزيد من تأجيج التوترات في المنطقة.

مقالات مشابهة

  • الكويت تفرض ضريبة 15% على الكيانات المتعددة الجنسيات
  • لقطة بين حارس مرمى منتخب قطر وحكم عراقي في خليجي 26 تثير جدلاً.. هذا ما حدث بينهما
  • التسوية مع طلال مخلوف القائد بالحرس الجمهوري في عهد الأسد تثير جدلا بين السوريين
  • مبادرة مناخية إقليمية لتعزيز دور الشباب في مواجهة التغيرات البيئية
  • تمديد حالة الطوارئ في إسرائيل.. لماذا وافق الكنيست الإسرائيلي عليه؟
  • إنسايد أوفر: صفقة بين واشنطن والرياض.. حماية نووية مقابل تمويل إعمار غزة
  • فنانو سوريا الكبار يثيرون جدلاً واسعاً.. هل ما حصل «نفاق»؟
  • السماح بتركيب ألواح شمسية فوق المباني الأثرية يثير جدلا واسعا في أمستردام
  • سويسرا لا تخطط لعقد مؤتمر ثان حول أوكرانيا
  • انطلاق فعاليات مبادرة التوعية الدينية والأخلاقية بالسويس