لبنان ٢٤:
2024-11-08@13:24:55 GMT
حزب الله شلّ إسرائيل.. هكذا تحدّث إسرائيليون عن جبهة لبنان
تاريخ النشر: 28th, August 2024 GMT
أكد رئيس شعبة العمليات في الجيش الإسرائيلي سابقاً، اللواء احتياط إسرائيل زيف، اليوم الأربعاء، أنّ حزب الله غير مردوع، مشيراً إلى أنّ إنجازه الأهم هو شلّ إسرائيل على مدى سنة تقريباً، وأضاف: "إسرائيل لا تزال خاضعة للتهديد الإيراني".
وفي حديث عبر "القناة 12" الإسرائيلية، قال زيف: "نحن الآن على أعتاب سنةٍ كاملة من القتال ضد حماس، ومع ذلك غير قادرين على حسم المعركة أمامها مع أنّها الخصم الأقل قوّة مقارنةً مع حزب الله.
ورأى زيف أنّ مفتاح الحلّ يكمن في إنجاز صفقة وقف إطلاق نار في قطاع غزّة من خلال مفاوضات القاهرة، بحيث يتمّ الاتفاق على إيقاف الحرب في قطاع غزّة، ووضع شروط تخلق استقراراً في الشمال (مع حزب الله)، وهذا الاتفاق من الممكن أن يُبدّد التوتّر مقابل إيران.
وفي وقتٍ سابق، تحدّث الصحافي في "يديعوت أحرونوت"، ناحوم برنياع، عن "فراغ كبير" يعيشه مستوطنو الشمال، في ظل غياب الحكومة والقيادة، واصفاً الواقع بأنّه "محبط للغاية".
من ناحيته، قال رئيس بلدية مستوطنة كريات شمونة، أفيحاي شتيرن، في تصريحاتٍ لقناة "كان" الإسرائيلية: "لا أعرف ما الذي أُنجز، ونحن لا نزال منتشرين في الفنادق، تاركين بيوتنا في الشمال".
ولفت شتيرن إلى أنّ "المهمة ستُنجز عندما يعود سكان الشمال (المستوطنون) إلى منازلهم"، متابعاً: "لا أعرف ما الذي أُنجز، ونحن لا نزال منتشرين في 315 فندقاً، و 526 مستوطنة في أنحاء "إسرائيل".
كذلك، أشار إلى أنّه "بعد أسبوع يجب البدء بالسنة الدراسية، وقالوا إنّها قد تبدأ في المناطق الخلفية البعيدة عن الحدود مع الشمال، لكن ننتظر "معالجة" الفجوات على الأقل، مضيفاً أنّه "في حال لم تُغلق الفجوات خلال هذا الأسبوع، فإنّ تلاميذ كريات شمونة لن يتمكّنوا من البدء بالسنة الدراسية في الأول من أيلول/سبتمبر المقبل".
وقبل أيام، كشف استطلاع رأي أجرته القناة الـ"12" الإسرائيلية، بشأن التطورات الميدانية في مستوطنات الشمال، أنّ 75% من الإسرائيليين يَعُدّون إدارة حكومة الاحتلال الإسرائيلي للحرب في الشمال "سيئة". (الميادين نت)
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: حزب الله
إقرأ أيضاً:
هكذا ستحاول إسرائيل استغلال كل دقيقة من الـ 75 يومًا أميركيًا
من الآن وحتى 20 كانون الثاني من العام المقبل، موعد تسّلم دونالد ترامب مقاليد السلطة في الولايات المتحدة الأميركية، قد يعيش اللبنانيون أسوأ أيامهم. فالرئيس جو بايدن غير قادر في هذه الفترة الانتقالية على فرض ما لم يستطع أن يفرضه على رئيس حكومة الحرب في إسرائيل بنيامين نتنياهو على مدى أكثر من سنة، الذي أصمّ أذنيه عن سماع الصوت الخافت للإدارة الديمقراطية الأميركية، التي كانت تطالبه، وإن بخجل، بوقف حربيه على قطاع غزة ولبنان. ولأن هذه المطالبة لم تقترن بأفعال الأمر والنهي لم تتوقف آلة الموت والدمار والتهجير والتشريد، وهي ستزداد حدّة وشراسة، كما يتوقع ذلك المراقبون الدوليون، في الفترة الفاصلة بين وهن آخر أيام الإدارة الأميركية الحالية وبين استلام ترامب مفاتيح البيت الأبيض، والبدء بتنفيذ وعوده بإنها الحروب وإحلال السلام في منطقة الشرق الأوسط من خلال الضغط على إسرائيل لوضع حدّ لما تقوم به من مجازر في لبنان وغزة.لا يمرّ يوم إلا ويسقط عشرات الشهداء في لبنان جرّاء الغارات الإسرائيلية، التي تستهدف الجنوب والبقاع والضاحية الجنوبية لبيروت. وهذا العدد التراكمي في ما يخّلفه العدوان الإسرائيلي آيل إلى الارتفاع في الأيام المقبلة. فنتنياهو مصرّ على استغلال الوقت الضائع أميركيًا وصولًا إلى تحقيق أهدافه الحربية، التي يبدو أنها تتخطّى بأبعادها الاستراتيجية جغرافية غزة ولبنان. ويقابل هذا الإصرار التلمودي تصميم من قِبل "حزب الله" على مواصلة الجهاد حتى النفس الأخير. وهذا ما كان واضحًا في كلام أمينه العام الشيخ نعيم قاسم في ذكرى أربعين السيد حسن نصرالله، والذي تحدّث بثقة الواثق عن أن النصر سيكون إلى جانب "المقاومة الإسلامية"، التي "لن تستجدي وقف النار، بل ستفرض على العدو استجداءه". وهذا يعني أن الإصرار الإسرائيلي على مواصلة دكّ لبنان بالحديد والنار مقابل تصميم "حزب الله" على الانتصار في حرب تبدو حتى الآن غير متكافئة، أقّله من حيث النتائج، سيجعلان الأيام الـ 75 الآتية من أصعب الأيام التي يمكن أن يعيشها اللبنانيون. والدليل على هذا الإصرار الإسرائيلي التدميري والتشريدي ما أقدم عليه نتنياهو عندما أقال وزير حربه يواف غالانت لأسباب لم تعد خافية على أحد، مع ما يترتب على هذا التبديل من نتائج متوقعة. أمّا لجهة تصميم "حزب الله" على مواصلة الجهاد فإن ما قاله المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية السيد على خامنئي من أن "حزب الله" قوي ولا يمكن لإسرائيل أن تهزمه يؤكد ما قاله قاسم عن "جماجم المجاهدين الذين باعوها لله، وهم صابرون وصامدون في مواقعهم المتقدمة ولا يخشون الموت".
ما يمكن استخلاصه من كل ما تقدّم هو أن الألة الإسرائيلية مستمرّة في حصد المزيد من الشهداء والمزيد من الدمار. فأعداد الشهداء إلى تزايد يومًا بعد يوم، وقد تخطّى العدد التراكمي الثلاثة آلاف، مع ما يعانيه عشرات آلاف الجرحى، فضلًا عن تزايد عدد المنازل التي تُدّك على رؤوس أصحابها في أكثر من منطقة لبنانية، وقد تخطّى المئة وعشرين ألف وحدة سكنية بين تدمير كامل وتدمير جزئي.
وعليه، فإن اللبنانيين بكل فئاتهم الشعبية يترقّبون بحذر انعكاسات انتخاب ترامب رئيساً للولايات المتحدة الأميركية، والسياسة التي يعتمدها لحلّ أزمات المنطقة، وكيف سيترجم تعهداته بوقف الحروب في أوكرانيا والشرق الأوسط على أرض الواقع، مع اعتقادهم، وهم الخبراء في تعاطي الخارج مع أزماته، بأن أي حلّ لن يكون بـ "كبسة زرّ"، وهم الذين يعرفون أيضًا نوايا إسرائيل التاريخية تجاه لبنان.
وكما اعتاد اللبنانيون على الانتظار منذ اللحظة الأولى لاندلاع الحرب من دون أن تلوح في الأفق أي بوادر لحّل مستدام يبدأ بـ "حل الدولتين" في فلسطين المحتلة، وقد لا ينتهي بانتهاء الاعتداءات الإسرائيلية الآخذة في الاسراف باستهدافها البشر والحجر في لبنان، الذي تُستباح سيادته وينزف اقتصاده وتفتر مقومات عيش أبنائه.
المصدر: خاص لبنان