«تجربة فريدة».. «القدية» تحول السعودية إلى وجهة عالمية للترفيه والرياضة والثقافة
تاريخ النشر: 28th, August 2024 GMT
تعتبر «القدية» مشروعًا طموحًا ضمن رؤية السعودية 2030، يُهدف لتحويل المملكة إلى وجهة عالمية للترفيه والرياضة والثقافة، ودُشِّن المشروع من قبل خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود في عام 2018، ويجري بناؤه بالقرب من العاصمة الرياض، ليكون واحدًا من أكبر المراكز الترفيهية في العالم، بمساحة تتجاوز مثلي مساحة عالم ديزني في فلوريدا، الولايات المتحدة.
وتستهدف القدية أن تكون عاصمة الترفيه في المملكة، حيث تضم مجموعة متنوعة من المتنزهات ومراكز الفنون الأدائية والملاعب الرياضية والمشروعات العملاقة، تتضمن المشاريع المنتظرة إقامة أكاديميات رياضية وفنية، ومسارح للحفلات الموسيقية، وحلبات سباق، ومدن ألعاب تناسب كل أفراد العائلة، من أبرز هذه المشاريع متنزه «6 فلاجز» الشهير الذي سيحتوي على أطول وأسرع لعبة أفعوانية في العالم، فضلًا عن أول متنزه ترفيهي في العالم يعتمد على فكرة سلسلة القصص المصورة والأفلام وألعاب الفيديو «دراغون بول».
عاصمة الترفيه والرياضة والفنون في السعودية تحتضن 300 نشاط مختلفوأعلنت شركة "القدية للاستثمار" السعودية، تقسيم المشروع إلى خمس مناطق رئيسية تشمل «منتجع الترفيه، مركز المدينة، منطقة الطبيعة، منطقة الحركة والتشويق، منطقة الجولف، والمنطقة السكنية».
رؤية طموحة لمستقبل الترفيه في السعوديةويطمح مشروع القدية، لتقديم تجارب متنوعة وغنية للزوار تجمع بين الترفيه والرياضة والفنون، وتهدف الشركة إلى تحقيق أهداف رؤية السعودية 2030 من خلال توفير فرص استثمارية ووظيفية متعددة تساهم في تحسين جودة الحياة.
تصميم متكامل مع البيئة ويدعم جودة الحياةكما تم تصميم المخطط العام لمشروع القدية ليكون متكاملاً مع البيئة الطبيعية للمنطقة، ويشجع على المشي والاكتشاف والتمتع بالأنشطة المتنوعة، ويهدف المشروع إلى تقديم تجارب مبتكرة وفريدة من نوعها تتماشى مع الثقافة المحلية، ويعمل على دعم الطموحات الشخصية والمهنية للسعوديين، مما يسهم في تحقيق مؤشرات رؤية المملكة 2030.
300 نشاط وتركيز على المستثمرين الدوليينويضم المخطط العام لمشروع القدية أكثر من 300 نشاط مختلف، وتواصل الشركة محادثات مع مستثمرين دوليين لدخول المنطقة والاستثمار في القدية، تشمل المرحلة الأولى من المشروع أكثر من 45 مشروعًا رئيسيًا وتحتوي على مجموعة واسعة من الأنشطة في قطاعات الإبداع والضيافة والترفيه والرياضة.
تطوير بنية تحتية ومواقع جذب متعددةوبدأ العمل على بناء البنية التحتية ومواقع الجذب التي تحدد هوية القدية، ومن المتوقع الكشف عن تفاصيل المخطط العام بحلول الربع الأخير من عام 2019، يتضمن المشروع أيضاً الإعلان عن تصميم مدينة الملاهي «6 فلاجز»، التي ستكون واحدة من أبرز مناطق الجذب في القدية.
فرص استثمارية مميزة في مختلف القطاعاتوتقدم القدية للمستثمرين عرضاً فريداً يعتمد على تخطيط مالي دقيق ومعلومات سوقية متطورة، يشمل هذا العرض فرصاً للاستثمار المحلي والدولي في قطاعات متعددة، من البنية التحتية إلى المشاريع الصغيرة والمتوسطة.
الوجهات الترفيهية في القدية.. تجربة متكاملة للزواركما تشمل الوجهات الترفيهية المخطط لها في القدية «المتنزه الترفيهي آتريوم» الذي يقدم مغامرات تحدي الجاذبية، و«حافة العالم» التي تجمع بين التعليم والترفيه وتستعرض التاريخ الجيولوجي والثقافي للمنطقة، كما يتضمن المشروع «6 فلاجز» أكبر مدينة ترفيهية في العالم، فضلًا عن مركز ألعاب مائية ومرافق أخرى مثل مسابح الأمواج ومجرى مائي لرياضة التجديف.
دمج التصميم مع الطبيعة الخلابة للموقعوتم تطوير المخطط العام للمشروع بالاستفادة من دراسة الأنماط الطبيعية المتعاقبة في المنطقة، وسيتم بناء شبكة من المناطق الخضراء التي تتناسب مع تلك الأنماط، مما يوفر للزوار فرصة الاستمتاع برياضة المشي وركوب الدراجات في مسارات طبيعية مخصصة.
منطقة منتجع الترفيه.. قلب القدية النابضوستكون منطقة منتجع الترفيه، هي القلب النابض لمشروع القدية، وتشمل أربع مناطق سياحية مغلقة تحيط بمركز للمحلات التجارية والمطاعم والمرافق الترفيهية، تتضمن هذه المنطقة مساحات لاستضافة الفعاليات وتقديم أنشطة التزلج على الجليد، كما تحتوي على مدينة الألعاب الترفيهية «Six Flags» والعديد من الأنشطة المائية والرياضية.
مركز المدينة.. وجهة رياضية وفنية متميزةوسيطل مركز المدينة للقدية على «منتجع الترفيه» من ارتفاع 200 متر على سفوح جبال طويق، ويشكل قرية متعددة الاستخدامات مخصصة للرياضة والفنون، وسيضم مجموعة من الملاعب الرياضية والمرافق الثقافية والفنية، بما في ذلك استاد رياضي بسعة 20 ألف مقعد، وقاعة للفنون المسرحية ومراكز تجارية وسكنية.
منطقة الجولف والطبيعة.. الاستمتاع بالأنشطة الخارجيةكما ستضم منطقة «الجولف والمنطقة السكنية» ملعب جولف بمواصفات عالمية، بينما تشمل منطقة «الطبيعة» مساحات مخصصة للبيئة والحياة البرية والأنشطة الرياضية الخارجية مثل رياضة المغامرات في الهواء الطلق، وتجمع منطقة «الحركة والتشويق» بين الفعاليات والتجارب الرياضية والمرافق السكنية والضيافة.
فرص اقتصادية ووظيفية واسعةويوفر مشروع القدية فرصاً اقتصادية هائلة للسعوديين والأجانب على حد سواء، من خلال تقديم آلاف الوظائف الجديدة وتحفيز تطوير قطاعات جديدة تعزز من اقتصاد المملكة المتنوع والمزدهر.
تعزيز الاقتصاد السعودي وتنويع مصادر الدخلكما يعد مشروع القدية جزءًا من جهود المملكة لتنويع اقتصادها بعيدًا عن النفط والغاز، ويهدف إلى تعزيز قطاع السياحة والترفيه ليصبح أحد المحركات الرئيسية للنمو الاقتصادي، يساهم المشروع في جذب استثمارات جديدة وتطوير بنية تحتية قوية تدعم النمو المستدام، ويعكس التزام السعودية بتحقيق أهداف رؤية 2030.
وجهة سياحية عالمية في قلب الرياضوتسعى القدية بأن تكون الوجهة الترفيهية الأولى للسياح من جميع أنحاء العالم، حيث توفر مجموعة متنوعة من الأنشطة والفعاليات التي تلبي احتياجات مختلف الفئات العمرية، من المقرر أن تشمل المدينة عددًا من المتنزهات والمرافق الرياضية والمواقع الثقافية، وتتيح فرصًا للتعلم والإبداع والمرح، كما تُعد القدية مركزًا رئيسيًا لاستضافة الفعاليات الرياضية والثقافية العالمية.
المستقبل الواعد لمشروع القديةومن خلال استراتيجيات تنموية طموحة، تواصل القدية العمل على تحويل المملكة إلى مركز عالمي للترفيه والرياضة، من خلال إقامة مجموعة من المشاريع الضخمة التي تستقطب الزوار والمستثمرين من مختلف أنحاء العالم، بما يعزز مكانة السعودية كوجهة سياحية وثقافية متكاملة.
اقرأ المزيد:
مدينة محمد بن سلمان غير الربحية «مسك».. مجتمع متكامل للمعيشة والإبداع والأولى من نوعها في العالم
رؤية السعودية 2030.. مسار التحول نحو مستقبل مشرق بقيادة ولي العهد
مدينة الملك سلمان للطاقة «سبارك».. مركز عالمي يرسخ مكانة السعودية وركيزة أساسية لرؤية 2030
السعودية 2030.. برامج تحقيق الرؤية تقود المملكة نحو مستقبل مزدهر
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: رؤية السعودية 2030 السياحة في السعودية الترفيه في السعودية القدية مشروع القدية متنزه دراغون بول الرياضة في السعودية ثقافة المملكة مشاريع الترفيه السعودية مدينة القدية مشروع القدیة المخطط العام السعودیة 2030 فی العالم فی القدیة من خلال مشروع ا مرکز ا
إقرأ أيضاً:
«أكاديمية الشرطة».. «عنبر» تحول إلى أهم مؤسسة أمنية
تحتفل وزارة الداخلية كل عام بعيد الشرطة فى احتفالية ضخمة داخل أكاديمية الشرطة وهى الصرح العملاق الذى تأسس عام 1869، عندما تأسست مدرسة البوليس، لتتحول على مدار السنوات المثقلة بكم لا يُحصى من التجارب والخبرات إلى نموذج للهيكل المتكامل للمؤسسات العلمية والتدريبية والأمنية على مستوى العالم، وتتولى عملية تأهيل وإعداد ضباط الشرطة وتدريبهم وتنمية مهاراتهم، لتصبح مع توالى السنوات على رأس قائمة تصنيف الأكاديميات الأمنية على مستوى العالم، وتحديداً فى المركز الثالث، وعلى رأس الأكاديميات الأمنية عالمياً بلا منازع من ناحية المساحة، حيث تحتل المرتبة الأولى.
126 عاماً تحولت خلالها أكاديمية الشرطة إلى صرح علمى أمنى شامخ حملت على مر تاريخها مشعل العلم فى خدمة الأمن، ليس على صعيد مصر فحسب، بل على جميع الأصعدة الإقليمية والدولية، حيث لم تتوقف عن الوفاء برسالتها فى إعداد وتأهيل رجال الشرطة إلى أعلى مستوى تعليمى وتدريبى وبحثى، فهى من أقدم وأكبر أكاديميات الشرطة فى العالم، وهى الأولى على المستوى الإقليمى، وصاحبة الريادة والمكانة على جميع المستويات، والأصعدة الوطنية والإقليمية والدولية.
اللواء عادل عبدالعظيم: تغير اسمها إلى أساس البوليس.. وظل أهم شروط الالتحاق بها الحصول على الابتدائية حتى 1901 وتم إقرار 30 جنيهاً كمصروفات دراسيةوقال اللواء عادل عبدالعظيم، مساعد وزير الداخلية الأسبق، فى حديثه لـ«الوطن»، إنه قبل التخرُّج فى كلية الشرطة كان يُعقد امتحان أمام لجنة تضم رجال القضاء والإدارة، وتابع: «انتقلت مدرسة البوليس إلى مبانى إدارة أسلحة ومهمات البوليس ببولاق فى عام 1899، وأعد حينها جناح مكون من عنبرين، أحدهما للنوم والآخر لتناول الطعام، وتم تغيير اسمها إلى (أساس البوليس)، وظل أهم شروط الالتحاق بها الحصول على الشهادة الابتدائية، حتى عام 1901 حين تم إقرار 30 جنيهاً كمصروفات دراسية للمدرسة».
وأضاف «عبدالعظيم»: «فى عام 1904 تم رفع مدة الدراسة من عام إلى عامين، وتقرّر حينها منح خريج الشرطة الحاصل على شهادة البكالوريا عند تخرجه رتبة الملازم أول، والحاصلين على شهادة الابتدائية أو الكفاءة على رتبة ملازم ثانٍ، حتى تم نقلها إلى القلعة دون تغيير فى أنظمة التعليم بها، ثم إلى سراى شريف باشا فى 1909، وفى عام 2010، حصلت أكاديمية الشرطة على المستوى الثالث على العالم، من حيث الترتيب العلمى والتدريبى ومنشآتها، والأولى من حيث المساحة وعنصرها البشرى».
وأكد أنه تم إنشاء الأكاديمية عقب جهود جبارة بذلت على مدار عدة سنوات وسلسلة طويلة من الدراسات قبل الشروع فى عملية الإنشاء، حتى تكون صرحاً علمياً أمنياً، بمواصفات عالمية تقوم بتخريج ضباط على أعلى مستوى، وضمت 4 كليات ومركزاً للبحوث، مشيراً إلى أنه تخرج تحت يديه ما لا يقل عن 90 ألف ضابط شرطة، وفق أحدث نظم التدريب الحديثة.
وصدر الأمر العمومى رقم 43 فى 29 أكتوبر سنة 1959 من وزارة الداخلية فى شأن البناء التنظيمى للكلية، والقرار الجمهورى رقم 205 لسنة 1960 بضم 18 فداناً من الأرض المجاورة للكلية من الناحية الشمالية، بمناسبة خطة التوسعات الجديدة، والقرار الوزارى رقم 107 لسنة 1961 بنظام كلية الشرطة.
وأصدرت وزارة الداخلية القرار رقم 65 لسنة 1962 بإنشاء معهد الدراسات العليا لضباط الشرطة، لتنمية قدرات كبار الضباط وإعدادهم لتولى مناصب قيادية وتزويدهم بسائر العلوم الحديثة والمعارف، وكذلك القانون 36 لسنة 1965 لتعديل شروط القبول فى شأن طول القامة ومتوسط عرض الصدر، وقرار رئيس الجمهورية رقم 2864 لسنة 1965 بإنشاء ثلاثة كراسى لأساتذة القانون بكلية الشرطة وهى «كرسى للقانون المدنى - وآخر للقانون العام - وثالث للقانون الرومانى وتاريخ القانون».
وفى عام 1898، تم الإعلان عن أول شروط التقدم للالتحاق بـ«مدرسة البوليس»، عقب الحصول على الشهادة الابتدائية، وتم تطوير أنظمة الدراسة بزيادة مدتها إلى سنة بدلاً من 5 أشهر، لا سيما إضافة بعض المواد الدراسية فى القانون، وفقاً لما كانت تتم دراسته بمدرسة الحقوق الخديوية.