هذه مذكرة بثلاثة لغات تم تسليمها بالأمس الإثنين الموافق 26 أغسطس 2024م بالإيميل للأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو قوتيريش لمطالبته بالإعلان عن المجاعة في السودان واتخاذ الخطوات الفورية لإنقاذ السودانيين وقد وقع علي المكرة مجموعة من الكيانات القاعدية الجماهيرية الوطنية وتم فتح منصة الكترونية مفتوحة للتوقيع لكل من يقرأ المذكرة ويوافق عليها ويتضامن معها ورابط منصة التوقيع والباركود الخاص به موجود علي هامش الصفحة الأخيرة من المذكرة.

علما بأن المذكرة تمت بمبادرة من التحالف الاقتصادي لقوي ثورة ديسمبر المجيدة والإتحاد النسائي ولجان مقاومة السودان والقوي الموقعة علي الميثاق الثوري لتأسيس سلطة الشعب وتحالف قوي التغيير الجذري والجبهة النقابية وتضامنت معها بالتوقيع كل الكيانات الوطنية الموقعة علي المذكرة.

سيادة الأمين العام للأمم المتحدة انطونيو غوتيريش
السادة رئيس وأعضاء الجمعية العامة للأمم المتحدة
"يشغل بالي سؤال مؤرق: فما السبيل إلى مساعدة ملايين الناس الذين تحاصرهم النزاعات ويعانون الأمرّين من جراء حروب لا تلوح لها نهاية في الأفق؟ فمن هؤلاء مدنيون يموتون تحت القصف المدمر، ومنهم نساء وأطفال ورجال يسقطون بين قتيل وجريح، ومنهم نازحون من ديارهم قسراً في حال من الحرمان والعوز. بل لا يسلم من العنف مستشفى ولا قافلة تحمل المعونة."
2017 أنطونيو غوتيريش، الأمين العام للأمم المتحدة نيويورك - 01 يناير
مرحبا أيها العالم. قطعت اليوم مسافة كيلومترين مشيا على الأقدام لأحصل على الإنترنت، وأحدثك عنا. فهل تسمع؟ نحن هنا نُباد ليل نهار، كل دقيقة، كل ثانية، مع كل كوب شاي تتناولونه, مع كل ارتعاشة قلب، مع كل رمشة عين، في كل جلسة عائلية تجمعكم هناك عائلات كاملة مشتته بالطرقات تتضور جوعآ
أيها العالم ....هنا السودان
مع كل كتاب تقرأونه هناك قصص حقيقية تُكتب بالدم
محرقة الجوع و الموت التي لم تنطفئ منذ عام و نيف فهل تسمع؟
محمد كمال
شرق سنار - السودان - 28 يوليو 2024
،،،تحية واحترام وبعد
SOS - أنقذوا أرواحنا
تدخل حرب الخامس عشر من أبريل 2023م في السودان شهرها السادس عشر ولا تزال أطرافها تُسعر نيرانها وتُوسع رقعتها وتُضاعف مآسيها على الشعب، الذي لا دور له في نشوبها، ولا أمل يلوح في أفق المبادرات المطروحة للوصول لحل يراعي مصالح الشعب السوداني المكلوم ليضع حداً لهذه الحرب المدمرة التي أتت على حياة الملايين من السودانيين وعلى مدخراتهم وأصولهم الخاصة والعامة وتهدد من هم على قيد الحياة، وشردت الملايين منهم وحولتهم من منتجين إلى نازحين ولاجئين يتضورون جوعًا، مما يجعلهم الأكثر بؤساً على سطح الكوكب اليوم. كما نشير إلى أن اللاجئين السودانيين في معسكرات دول الجوار الذين دفعت بهم الحرب والمجاعة لم يتلقوا العون الإنساني المطلوب، إذ نجد معسكرات اللاجئين السودانيين في دول جنوب السودان وتشاد ومصر وإثيوبيا يعانون من انعدام المساعدات وسوء أحوال المعسكرات التي لا تليق بإنسانيتهم، حيث يواجه أكثر من 6 آلاف لاجئ سوداني، بينهم حوالي 2300 امرأة وطفل أوضاعاً قاسية داخل غابات "أولالا" في إقليم أمهرة غرب إثيوبيا، وتحيط بهم مخاطر جمّة، من نقص الغذاء والدواء وهجمات عصابات "الشفتة" الإثيوبية، ودخول فصل الخريف وهطول الأمطار داخل الغابات التي يفتقرون فيها إلى مقومات الإيواء والحماية، الأمر الذي أدى إلى ارتفاع معدلات الوفيات. مما يؤدي ذلك إلى حرمان الشعب السوداني من حقوقه الأساسية التي توافق عليها رؤساء الدول والحكومات وفق إعلان روما في عام 1996، حيث لم يحظ بها كما حظيت بها شعوب روسيا وأوكرانيا وإسرائيل، بل والشعب الفلسطيني، إن لم يكن الشعب الليبي إبان حربه الأهلية
حيث إن 26.6 مليون سوداني وسودانية، من أصل 47.8 مليون نسمة، أي ما يتجاوز نصف سكان السودان، يعيشون اليوم حالة مستعصية من حالات انعدام الأمن الغذائي، وتضرر حوالي 24 مليون طفل من الصراع، ويعاني 730 ألف طفل من سوء التغذية الحاد. وتتزايد معدلات الوفاة بسبب الجوع أو سوء التغذية وسط الأطفال والبالغين، حيث يموت طفل كل ساعتين بسبب سوء التغذية في بعض معسكرات النازحين ويموت شخص بالغ يوميًا من كل 10000 مواطن. وتتضاعف كل تلك الأوضاع المأساوية بسبب تمدد رقعة الحرب المنسية والمتزامنة مع سياسة التجويع التي تتبعها أطراف الحرب، والتي تتجلى في خروج أكثر من 70٪ من مناطق الإنتاج الزراعي عن دائرة إنتاج الغذاء، مما تسبب في فشل موسمي الزراعة الشتوي والصيفي 2023-2024، مما جعلها تتجاوز معايير المجاعة المعتمدة لدى الأمم المتحدة ومنظماتها المتخصصة
ومع استمرار سياسة التجويع التي تنتهجها أطراف الحرب وتعثر وصول المساعدات الإنسانية لمستحقيها، في ظل استمرار الحرب وعنفها واتساع رقعتها، ندق ناقوس الخطر للمرة الأخيرة، وندعو الأمم المتحدة ومنظماتها المختصة إلى إعلان المجاعة في السودان فورًا، ودون تأجيل، للقيام بدورها في تدارك الوضع الذي هو على حافة الهاوية بتوفير وتوصيل الإغاثة لمستحقيها من أجل إنقاذ شعبنا من الموت بسبب الجوع والمرض وعدم توفر السلع والخدمات مع عدم الاستطاعة على الشراء، إن توفرت، مع عدم القدرة على الانتقال للمناطق الآمنة
نحن الموقعون أدناه، ممثلين لطيف واسع من القوى المدنية السودانية، باسم ونيابة عن شعبنا، نناشد الأمم المتحدة ووكالاتها ومنظمات الإغاثة العاملة في مجال المساعدة الإنسانية أن تقوم بإعلان المجاعة فورًا، ودون تأجيل، لتؤدي دورها بتكثيف وتوسيع نشاطها في مواجهة مخاطر المجاعة وإنقاذ المتأثرين بها، واتخاذ الإجراءات التحوطية اللازمة لضمان وقفها والحيلولة دون تمددها واتساعها، وذلك بالتنسيق الكامل مع التكايا ومعسكرات النازحين ولجان الطوارئ ولجان المقاومة وفروع الجبهة النقابية على الأرض وكافة منظمات المجتمع المدني العاملة في الحقل التطوعي الإنساني، بما يضمن وصولها لمستحقيها في كل بقاع السودان
كما نناشد المنظمات الطوعية والإنسانية الوطنية والإقليمية والعالمية بالتضامن مع الشعب السوداني الرافض لهذه الحرب لتأكيد إعلان المجاعة في السودان للإسراع في إنقاذ أرواح السودانيين والسودانيات من الموت والهلاك عبر التغلب على صناعة أوضاع الجوع والأمراض وانعدام الأمن والحماية مع التعتيم الإعلامي بواسطة المتحاربين
ختاماً نؤكد أن هذه المذكرة تأتي في إطار وضع الأمم المتحدة أمام مسؤولياتها الإنسانية تجاه السودانيين، بتقديم ما يحفظ كرامتهم وحقهم في الحياة، وأن موقفنا من أي شكل من أشكال التدخل الخارجي الذي يمس بسيادة دولة السودان هو الرفض
لا للحرب #
افتحوا مآوي النزوح والممرات الآمنة #
انقذوا السودانيين/ات من الموت والهلاك جوعاً #
: التوقيعات
1. التحالف الاقتصادي لقوى ثورة ديسمبر المجيدة
2. الجبهة النقابية
3. الاتحاد النسائي السوداني وفروعه في الولايات والخارج
4. تحالف قوي التغيير الجذري
5. منتدي نساء الامن والسلام
6. تجمع السودانيين بالخارج لدعم الثورة
7. مجموعة السودانيين الامريكيين للتحول الديمقراطي (سادت)
8. بنيان السودان
9. تجمع السودانيين بسويسرا
10. الجبهة الديمقراطية للمحامين السودانيين
11. التحالف الديمقراطي يفلادلفيا
12. تحالف ابناء الجزيره والمناقل
13. مجموعة حوارات – استراليا
14. (رابطة الأطباء الاشتراكيين (راش
15. تحالف مزارعي الجزيرة والمناقل
16. لجان مقاومة السودان والقوي الموقعة علي الميثاق الثوري لتأسيس سلطة الشعب
17. مكتبة النيل الابيض الثقافيه
18. منبر المغردين السودانيين
19. قوي حماية الثورة
20. حقوق ومواطنة
21. المجموعة النسوية السياسية المدنية (منسم)
22. نقابة المهندسيين السودانيين بالمملكة المتحدة وايرلندا
23. المركز السوداني للسلام والعدالة
24. اللجنة القومية للمفصولين تعسفيا
25. محاميات بلاحدود
26. المنظمة السودانية للبحث والتنمية (سورد)
27. نساء ضد الحرب
28. المنصة التنسيقية النسائية لانهاء الحرب وبناء السلام  

المصدر: سودانايل

كلمات دلالية: العام للأمم المتحدة المجاعة فی السودان الأمم المتحدة

إقرأ أيضاً:

شيخ الأزهر: الحوار بين الأديان لم يعد ترفاً بل ضرورة وجودية لإنقاذ البشرية من براثن الجهل

أكد فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، رئيس مجلس حكماء المسلمين، أن الحوار بين الأديان والثقافات لم يعد اليوم ترفاً بل ضرورة وجودية لإنقاذ البشرية من براثن الجهل وسوء الفهم، مشددا على ضرورة توحيد الصفوف لبناء جسور التفاهم علي أنقاض الجهل والغطرسة والكراهية.

جاء ذلك في بيان ألقاه السفير أسامة عبد الخالق مندوب مصر الدائم لدي الأمم المتحدة بنيويورك، نيابة عن فضيلة الإمام الأكبر أمام جلسة الجمعية العامة للأمم المتحدة للاحتفال باليوم العالمي لمكافحة الإسلاموفوبيا.

وقال شيخ الأزهر: إن عقد الاجتماع جاء تتويجاً لجهود مشكورة تحملت عبئها مجموعة الدول الإسلامية لدي الأمم المتحدة لمواجهة هذه الظاهرة اللامعقولة واللامنطقية والتي باتت تمثل تهديداً حقيقياً للسلم العالمي.. مشيرا إلى أن ظاهرة الخوف المرضي من الإسلام ما هي إلا نتاج لجهل بحقيقة هذا الدين العظيم وسماحته ومحاولات متعمدة لتشويه مبادئه التي قوامها السلام والعيش المشترك في كذبه هي الأكبر في التاريخ المعاصر استناداً لتفسيرات خاطئة واستغلال ماكر خبيث لعمليات عسكرية بشعة اقترفتها جماعات بعيدة كل البعد عن الإسلام.

وسلط البيان الضوء علي إنشاء مرصد الأزهر الشريف لمكافحة التطرف لتوضيح مفاهيم الدين الصحيحة للمسلمين ولغير المسلمين في شتي بقاع العالم وأيضاً لمواجهة الفكر المتطرف وجماعات الإرهاب وحركات العنف، ورصد أعمال العنف ضد المسلمين.. مطالبا بوضع تعريف دولي لظاهرة الاسلاموفوبيا وإنشاء قواعد بيانات شاملة ومحدثة لتوثيق الجرائم والممارسات العرقية والعنصرية ضد المسلمين، واستحداث آلية للمراقبة والتقييم لفعالية التدخلات والمبادرات الهادفة إلي مكافحة الإسلاموفوبيا.

وأشار البيان إلى إطلاق وثيقة الأخوة الإنسانية التاريخية والتي وقعها فضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر مع قداسة البابا فرانسيس بابا الكنيسة الكاثوليكية في أبوظبي عام 2019 وإلى ضرورة مكافحة خطاب الكراهية الذي يتسلل عبر الخطابات والممارسات اليومية في منصات التواصل الاجتماعي ووسائل الإعلام، وإعلاء مفاهيم الحوار والتسامح والتعايش المشترك، وإصدار تشريعات ملزمة، وإطلاق حملات توعوية تزرع بذور التسامح، وتعزز ثقافة الاحترام المتبادل مما يتيح التعاون علي صناعة خطاب قادر علي إعادة روابط التفاهم والتضامن والإخاء بين الشعوب.

وأعرب شيخ الأزهر عن التقدير للمواقف النزيهة والشجاعة لأنطونيو جوتيريش الأمين العام للأمم المتحدة ولكلماته التي تحدث فيها عن الإسلام حديثاً منصفاً ينم عن معرفة حقيقية بهذا الدين وبتعاليمه السمحة التي تقف في مواجهة هذه الظاهرة، وتقطع الطريق على فلسفة الانجرار خلف الأحكام الجاهزة، والخضوع المهين للصور النمطية التي يحاول البعض الصاقها بالإسلام، والتي غالباً ما توظف بشكل شعبوى من قبل بعض جماعات اليمين المتطرف لتحقيق مكاسب سياسية ضيقة.

اقرأ أيضاًشيخ الأزهر يهنئ الرئيس السيسي والقوَّات المسلحة والشعب المصري بذكرى انتصار العاشر من رمضان

شيخ الأزهر: المرأة الفلسطينية ضربت المثل في الصمود والشجاعة والتمسك بالوطن

شيخ الأزهر: التاريخ سيقف طويلًا وهو يحني الرأس للمرأة الفلسطينية التي تشبثت بوطنها

مقالات مشابهة

  • الشعب الجمهوري: يجب وقف العدوان على غزة والعودة للمفاوضات والخطة المصرية لإنقاذ المنطقة
  • أونروا: لجوء إسرائيل إلى القوة العسكرية يزيد معاناة الشعب الفلسطيني
  • «آبل» تخطط لإضافة ميزة جديدة لـ«إيربودز» تتيح الترجمة الفورية للمحادثات
  • الأمم المتحدة: حصار «زمزم» يفاقم المجاعة وسوء التغذية يتفشى في الخرطوم
  • حصار مخيم زمزم يفاقم المجاعة، وسوء التغذية يتفشى في الخرطوم
  • محافظ المنوفية يزور مصابى حادث طريق طملاى - السادات
  • شيخ الأزهر: الحوار بين الأديان لم يعد ترفاً بل ضرورة وجودية لإنقاذ البشرية من براثن الجهل
  • فك الخلاف ما بين تحالف السودان التأسيسي و”الديمقراطيين السودانيين” والدعم السريع
  • وزير الصحة يستقبل مساعد الأمين العام للأمم المتحدة لبحث التعاون في القطاع الصحي
  • السودان: مطالبة بخطة طوارئ عاجلة لإنقاذ الموسم الزراعي الصيفي