مكي المغربي: أرى أن يتوب السودانيين من (الكوزوفوبيا) تماما حتى ينصرهم الله
تاريخ النشر: 28th, August 2024 GMT
قال لي صديق لماذا تردد وبدون سبب (أنا إسلامي والحمد لله) ألا ترى أن هذا يقلل فرصك؟ قل أنا إعلامي مستقل وأنسى القصة دي.
قلت له يذكرني هذا بما قيل للشيخ إدريس ود الأرباب (شن جابرك على قولة محسي، أرفع الشملة وخش تحتها وقول أنا جعلي، الناكرك منو؟).
طبعا هذا يشير إلى أن القبيلة في الشمال النيلي أصلا كيان ثقافي إجتماعي وليست عرقا أو سلالة.
الشيخ إدريس قال (أنا عندي شملة فوقها) ويعني بذلك الصله بالله، ومن يريده من أجل ذلك مرحبا، بمعنى أنه يتعمد الانتساب إلى المحس ليس فخرا ولكن رفضا لفكرة الشملة التي دخل تحتها كثيرون لضمان الجاه بين البشر.
بمناسبة الفرص، تقليل بل إلغاء الفرص المغشوشة أفضل، لأنها قائمة على نكران الانتماء والنفاق والزيف. الجهر داخليا ودوليا بالتوجه الاسلامي بوصفه اختيارا شخصيا أفضل من الخوف والتنصل.
أنا سعيد جدا بهذا، و “مبسوط وفرحان” بأي خسارة، والحمد لله ما اتمدد فيه مساحات داخلية أو خارجية -ولو محدودة- أكون واثقا أنها أرض ثابتة تماما لأنها مؤسسة على مكاشفة وعزة، وصدق مع الطرف الذي أتعامل معه، قليل من الذهب الخالص خير من كثير من ورق القصدير المستعمل.
بالمناسبة معظم من ينصحوني بتقليل هذه المجاهرة بالتوجه الاسلامي ليس العلمانيين ولا الغربيين ولا الفضائيات المحلية والدولية ولا الحكومة الحالية، بل هم شخصيات إسلامية ناصحة، لأنهم يرغبون في إمتدادات (غير مصنفة) لتساهم في إنقاذ البلد دون أن ينتبه أعداؤه، وهذا اجتهادهم لمصلحة الوطن ولكنني لا أتفق معهم .. يجب أن نفتح جراحنا في السودان وننظفها حتى لو كان هذا مؤلما، غير ذلك سيتحول الجرح إلى (حبن) وحمى مقيمة.
أنا أرى أن يتوب السودانيين من (الكوزوفوبيا) تماما حتى ينصرهم الله، ومن كان يرفض الاسلاميين من السياسيين والحكام وثبت له الآن الخطأ والتضليل الذي تعرض له السودان والسودانيين عليه أن (يطرش المر) بكسر الميم، وهو متبقي الملاريا أو لغاويس الأدوية مع الطفيليات الميتة، والتي تخرج لتبدأ رحلة التعافي، وشرب الماء وتذوق طعمه الصافي.
أي سياسي أو مسئول بطنه مليانة (مر) رغم زوال المرض، أفضل لصحته أن يطرش ويتمضمض ويرتاح من العناء.
ليس ضروريا أن يرجع الاسلاميين للسلطة، ولا شيوخهم يطلبون هذا الأمر، هذه أكاذيب، أنا لو كنت أصلا أفكر بهذه الطريقة كنت دخلت تحت الشملة زمان. الضروري عندي ليس (الفرص المزعومة) إنما هو التعافي الحكومي والشعبي من معاداة الاسلاميين لصالح طرف خارجي، الضروري هو طراش المر واللغاويس والمضمضة بالملح والسواك.
أقسم بالله العظيم، لن ننتصر إلا برفض التدخل الخارجي، أسمعوا كلامي دا:
أي دولة عندها مزاج في سياسيين من ألوان محددة مبروكين عليها، تديهم جنسيتها وتعرس ليهم بناتها، وتديهم رتب في جيشها ومخابراتها، لكن ما بتفرضهم على السودان ولا في عمال في مراسم القصر.
ولو هذه الدولة أو تلك كارهة سياسيين من ألوان محددة تحتفظ بكراهيتها لنفسها، دي حاجة ما بتخصها، هي لا تحدد من يخدم السودانيين في حكومتهم.
مافي جهة خارج السودان عندها أي حق في التدخل أو إيجار ذباب وأبواق للتحريض الداخلي.
ومن يفعل ذلك ويستمر في التحريض فهو عميل.
*ملحوظة: بخصوص مراجعات الاسلاميين، الشريحة الجديدة الدايرين يركبوها القحاتة أعوان المليشيا.
أنا راجعت نفسي ولقيت درجتي 8 من 10 .. ولو في زول رفض النتيجة وشايف عندو حق تعديلها، أنا ذاتي عندي حق مراجعته، غير ذلك هو يلغي حقه في المراجعة وانا الغي نتيجتي.
الفيصل شنو اذا؟ هو يدعي وأنا أدعي؟ الفيصل هو الشعب والانتخابات .. الداير يترشح للشعب عشان يحدد درجته يترشح ونشوف نتيجته.
لكن مراجعات غامضة ومريبة ومشبوهة .. من بشارك فيها سيحرق نفسه .. أنا أرفض ابتداءا هذا النفاق السياسي لأن المقصود به رضا الخارج.
المراجعة هي صندوق الاقتراع والمراجع العام هو الشعب السوداني.
مكي المغربي
إنضم لقناة النيلين على واتسابالمصدر: موقع النيلين
إقرأ أيضاً:
عقوب: الأوضاع في الكفرة تتفاقم مع تزايد أعداد اللاجئين السودانيين يوميًا
ليبيا – أكد عميد بلدية الكفرة، عبد الرحمن عقوب، أن أعداد اللاجئين السودانيين الذين يبيتون في العراء تتزايد يوميًا، وسط نقص شديد في الإمكانات التي تعيق إنشاء مخيمات أو مواقع مناسبة لإيوائهم.
وأوضح عقوب، في تصريحات خاصة لموقع “العربي الجديد” القطري، أن استقرار الطقس في الأسابيع الأخيرة دفع العديد من اللاجئين لعبور الصحراء إلى الكفرة، إلا أن دخول فصل الشتاء سيجعل الظروف المناخية قاسية جدًا، مما يزيد الاحتياجات التي لا تستطيع البلدية تلبيتها، بما في ذلك توفير الخدمات الصحية والكهرباء والمياه.
وطالب عقوب الجهات الحكومية والمؤسسات الدولية المعنية بالإغاثة واللجوء بالتكاتف لتقديم الدعم اللازم لمساعدة اللاجئين، مشيرًا إلى أن تدفقهم مستمر بمعدل قد يصل إلى مئات يوميًا، مما يجعل تحديات استيعابهم وتوفير الخدمات الأساسية لهم تتفاقم بشكل كبير.
وأضاف أن نقص الإمكانات يزيد من سوء الأوضاع المعيشية والصحية لهؤلاء اللاجئين، مؤكدًا أن الأوضاع تستدعي استجابة عاجلة للتعامل مع التحديات المتزايدة وتخفيف معاناتهم.