أزمة حرب وسيول مزدوجة.. كيف يتدبر السودانيون معيشتهم؟
تاريخ النشر: 28th, August 2024 GMT
أبوظبي - سكاي نيوز عربية
زادت السيول والفيضانات المدمرة التي اجتاحت أكثر من 100 مدينة وقرية في عدد من مناطق السودان مؤخرا، المخاوف من ارتفاع عدد المهددين بالجوع إلى 40 مليون من سكان البلاد البالغ تعدادهم 48 مليون نسمة.
منذ اندلاع الحرب بين الجيش وقوات الدعم السريع قبل أكثر من 16 شهرا، ظل العالقون في مناطق القتال الذي شمل 13 من ولايات البلاد الثمانية عشر، يعتمدون على مساعدات متقطعة وقليلة من الجمعيات والهيئات الطوعية في تدبير معيشتهم اليومية، في حين كان سكان الولايات الخمس الآمنة نسبيا يعتمدون على أنفسهم لإعاشة أسرهم ومد يد العون لأكثر من 10 ملايين نازح لجأوا إليهم من مناطق القتال، لكن السيول والفيضانات التي اجتاحت مؤخرا 4 من الولايات الخمس البعيدة عن الحرب دمرت معظم المساحات الزراعية والمخزون الغذائي وجعلت السكان المحليين عاجزين حتى عن إطعام أسرهم.
وتواجه معظم مناطق السودان ندرة كبيرة في العديد من السلع العذائية الأساسية، وارتفاع كبير في الأسعار مما قلص من القدرة الشرائية للسكان الذين فقد أكثر من 60 في المئة منهم مصدر دخله بسبب الحرب.
وفي الأسبوع الماضي أظهرت إحصاءات حكومية رسمية ارتفاع معدل التضخم إلى 194 في المئة في يوليو، لكن مصادر مستقلة تقول إن معدلات التضخم تفوق 400 في المئة.
بدائل محدودة
يعتمد معظم النازحين في المناطق الداخلية والمقدر عددهم بنحو 10 ملايين على مساعدات الأقارب والمنظمات والهيئات الطوعية في تدبير معيشتهم اليومية، في حين يحاول القليل منهم إيجاد مصدر دخل بائس في مناطق النزوح.
لكن خالد علي المتخصص في التنمية الاجتماعية يقول لموقع "سكاي نيوز عربية" إن الأعمال والأنشطة المتوفرة في مناطق النزوح نادرة ولا يوفر في الغالب سوى أقل من نصف الاحتياجات الغذائية اليومية.
ويشير علي إلى أن الكثير من السودانيين لجأوا إلى تقليص وجباتهم اليومية عددا ونوعا أو اللجوء إلى بدائل غذائية "بائسة".
ويكافح الملايين من العالقين في مناطق الحرب يوميا للحصول على الغذاء الكافي للبقاء على قيد الحياة، في ظل ظروف أمنية بالغة الخطورة وانعدام لمصادر الدخل وتوقف شبه كامل للأنشطة الإنتاجية والتجارية في العديد من المناطق خصوصا تلك التي تشهد اشتباكات يومية في العاصمة الخرطوم وعدد من مناطق دارفور والجزيرة والنيل الأزرق.
وزاد توقف النشاط الزراعي في مناطق الإنتاج الرئيسية مثل الجزيرة وسنار وسنجة من حجم الكارثة الغذائية، فبالإضافة إلى اعتماد أكثر من 90 في المئة من سكان تلك المناطق على الزراعة والرعي كمصدر دخل رئيسي لهم، إلا أن امتداد الحرب إلى مناطقهم لم يوقف الإنتاج فقط بل دفع بأكثر من 70 بالمئة منهم للنزوح إلى مناطق أخرى.
مجاعة مخيفة
تعكس مقاطع الفيديو والصور المنتشرة على وسائل التواصل الاجتماعي حجم مأساة الجوع في مناطق الحرب، حيث يصطف يوميا المئات أمام مراكز بدائية تنشئها هيئات طوعية في عدد من مناطق القتال لتوزيع وجبات يومية مكونة من مواد بسيطة تكفي بالكاد لسد رمق المحظوظين من الذين يحصلون على تلك الوجبات.
ويقول محمود السر وهو أحد الناشطين الذين يعملون على إدارة واحد من نحو 160 من مراكز الدعم الغذائي المنتشرة في منطقة أم درمان شمال غرب الخرطوم، إن الموارد اليومية التي يحصلون عليها تكفي بالكاد لتوفير أقل من 30 في المئة من عدد المصطفين الذين يصل عددهم في بعض المراكز إلى أكثر من 400 شخص.
ويوضح السر لموقع "سكاي نيوز عربية": "نرى يوميا مشاهد مؤلمة حيث يعود الكثيرون إلى بيوتهم بأوانيهم الفارغة لأننا لا نستطيع تغطية كافة المحتاجين، فأسعار المواد الغذائية ترتفع بشكل مخيف، كما أن الحصول على معظمها يكون صعبا للغاية".
ويضيف "نعلم حجم معاناة الأطفال الجوعى عندما يعود إليهم زويهم بأواني فارغة لكننا نحاول بقدر الإمكان فعل شيء في ظل ظروف وأوضاع قاسية للغاية".
المصدر: سودانايل
كلمات دلالية: من مناطق فی مناطق فی المئة المئة من أکثر من
إقرأ أيضاً:
أبرز شركات الطيران التي علقت رحلاتها للمنطقة بسبب الحرب الإسرائيلية
دفعت المخاوف من اتساع رقعة الصراع في الشرق الأوسط شركات طيران عالمية إلى تعليق رحلاتها للمنطقة، أو تجنب المجالات الجوية التي تنطوي على مخاطر.
وفيما يلي بعض شركات الطيران التي عدلت خدماتها من المنطقة وإليها:
الخطوط القطريةعلقت شركة الطيران القطرية مؤقتا رحلاتها من وإلى إيران ولبنان مؤقتا.
مصر للطيرانعلقت شركة الطيران المصرية في سبتمبر/أيلول رحلاتها الجوية إلى بيروت حتى "يستقر الوضع".
طيران الإماراتألغت الشركة المملوكة للدولة في الإمارات الرحلات إلى بيروت وبغداد حتى نهاية الشهر الجاري.
فلاي دبيقال متحدث باسم شركة الطيران الإماراتية في 30 أكتوبر/تشرين الأول إن الرحلات الجوية بين دبي وبيروت لا تزال معلقة، في حين أن الرحلات الجوية إلى العراق وإيران تعمل.
الخطوط العراقيةأوقفت الخطوط الجوية العراقية، الناقل الوطني، رحلاتها إلى بيروت حتى إشعار آخر.
الخطوط الجزائريةعلَقت شركة الخطوط الجزائرية رحلاتها من وإلى لبنان حتى إشعار آخر.
بيغاسوسألغت شركة الطيران التركية رحلاتها إلى بيروت حتى 15 من الشهر الجاري.
إيران إيرألغت الخطوط الجوية الإيرانية جميع الرحلات من وإلى بيروت حتى إشعار آخر.
الخطوط الإثيوبيةقالت شركة الطيران الإثيوبية -في منشور على منصة فيسبوك أمس إنها علقت رحلاتها إلى بيروت حتى إشعار آخر.
كوريندون إيرلاينزألغت شركة الطيران التركية رحلاتها الجوية من وإلى تل أبيب حتى يناير/كانون الثاني من العام المقبل.
مجموعة لوفتهانزاعلقت المجموعة الألمانية رحلاتها الجوية إلى تل أبيب حتى 25 من الشهر الجاري، بينما علقت شركة الطيران منخفض التكلفة "يورو وينغز" التابعة لها الرحلات حتى نهاية الشهر. وألغت المجموعة الرحلات الجوية من وإلى طهران حتى 31 يناير/كانون الثاني 2025، ومن وإلى بيروت حتى 28 من الشهر الذي يليه.
وقالت الخطوط السويسرية (سويس) -وهي جزء من المجموعة- بشكل منفصل إنها ستلغي رحلاتها إلى بيروت حتى 18 يناير/كانون الثاني.
وعلقت شركة "صن إكسبرس" -وهي مشروع مشترك بين الخطوط التركية ولوفتهانزا- رحلاتها إلى بيروت حتى 17 ديسمبر/كانون الأول.
رايان إيرألغت أكبر شركة طيران منخفض التكلفة بأوروبا رحلاتها من تل أبيب وإليها حتى نهاية هذا العام. وقال الرئيس التنفيذي مايكل أوليري أول أمس للصحفيين إن تعليق الرحلات من المرجح أن يستمر حتى نهاية مارس/آذار المقبل.
شركة إيجه الجويةألغت شركة الطيران اليونانية رحلاتها من وإلى بيروت حتى 17 ديسمبر/كانون الأول، ومن وإلى تل أبيب حتى 17 من الشهر الجاري.
طيران البلطيقألغت شركة إير بالتيك (طيران البلطيق) المملوكة لحكومة لاتفيا رحلاتها من وإلى تل أبيب حتى نهاية الشهر الحالي.
مجموعة "إير فرانس-كيه إل إم"مددت "إير فرانس" تعليق رحلاتها بين باريس وتل أبيب حتى 12 من الشهر الجاري، ورحلاتها بين باريس وبيروت حتى نهاية الشهر، ومددت "كيه إل إم" تعليق الرحلات إلى تل أبيب حتى نهاية العام على الأقل.
وألغت وحدة ترانسافيا للطيران منخفض التكلفة التابعة للمجموعة الفرنسية الهولندية الرحلات من وإلى تل أبيب وعمّان وبيروت حتى نهاية مارس/آذار.
إير إندياعلَقت شركة الطيران الهندية رحلاتها من وإلى تل أبيب حتى إشعار آخر.
بلغاريا إيرألغت شركة الطيران البلغارية رحلاتها من وإلى إسرائيل حتى 23 ديسمبر/كانون الأول.
كاثي باسيفيكألغت الشركة، التي تتخذ من هونغ كونغ مقرا، رحلاتها إلى تل أبيب حتى 25 أكتوبر/تشرين الأول العام القادم.
دلتا إيرلاينزأوقفت شركة الطيران الأميركية رحلاتها بين نيويورك وتل أبيب حتى مارس/آذار 2025.
إيزي غتعلقت الشركة البريطانية للطيران منخفض التكلفة رحلاتها من وإلى تل أبيب حتى مارس/آذار 2025.
مجموعة الخطوط الدولية (آي إيه غي)ألغت الخطوط الجوية البريطانية المملوكة لمجموعة الخطوط الجوية الدولية رحلاتها من وإلى تل أبيب حتى نهاية مارس/آذار2025.
وألغت شركة إيبيريا إكسبريس للطيران منخفض التكلفة التابعة للمجموعة رحلاتها إلى تل أبيب حتى نهاية الشهر الجاري، بينما ألغت شركة فيولينغ رحلاتها إلى تل أبيب حتى 12 يناير/كانون الثاني 2025 مع إلغاء الرحلات الجوية إلى عمّان حتى إشعار آخر.
إيتامددت الخطوط الجوية الإيطالية تعليق رحلاتها مع تل أبيب حتى نهاية الشهر الجاري.
لوتألغت الخطوط البولندية رحلاتها إلى تل أبيب حتى 11 من الشهر الحالي، ومن المقرر أن تنطلق أولى رحلاتها المجدولة إلى بيروت أول أبريل/نيسان 2025.
زوند إيرألغت الشركة الألمانية جميع رحلاتها إلى بيروت من برلين حتى 8 ديسمبر/كانون الأول، ومن مدينة بريمن حتى 26 مارس/آذار المقبل وكذلك من مطار مونستر/أوسنابروك حتى 29 من الشهر نفسه.
تاروممددت شركة الطيران الرومانية تعليق رحلاتها إلى بيروت حتى 15 من الشهر الجاري.
يونايتد إيرلاينزعلقت الشركة ومقرها شيكاغو رحلاتها إلى تل أبيب لفترة غير محددة.
فيرغن أتلانتيكمددت شركة الطيران البريطانية تعليق رحلاتها إلى تل أبيب حتى نهاية مارس/آذار 2025.
ويز إيرعلقت شركة الطيران ومقرها المجر رحلاتها من وإلى تل أبيب حتى 14 يناير/كانون الثاني من العام المقبل.