تنديد أممي ودعوات لمحاسبة المسؤولين عن هجمات إسرائيل على الضفة
تاريخ النشر: 28th, August 2024 GMT
دانت الأمم المتحدة وبعض الدول العملية العسكرية الواسعة التي شنتها قوات الاحتلال الإسرائيلي في الضفة الغربية، والتي خلفت شهداء وجرحى، وطالبت بمحاسبة المسؤولين عنها.
وحذرت الأمم المتحدة من أن العملية العسكرية الواسعة النطاق التي بدأتها إسرائيل في الضفة الغربية المحتلة "تهدد بشكل خطير بمفاقمة الوضع الكارثي أصلا" في الأراضي الفلسطينية.
وبدأ الجيش الإسرائيلي فجر الأربعاء عملية عسكرية شمال الضفة الغربية هي الأوسع منذ عام 2002، أسفرت عن استشهاد 12 فلسطينيين وإصابة العشرات.
وقالت المتحدثة باسم مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان رافينا شامداساني في بيان إن العمليات العسكرية في المدن، و"مقتل 9 فلسطينيين على الأقل، اثنان منهم من الأطفال، يرفعان إجمالي عدد القتلى في الضفة الغربية منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول إلى 637″.
وأضافت: "يمثل هذا أكبر عدد من القتلى خلال 8 أشهر منذ بدأت الأمم المتحدة بتسجيل أعداد الضحايا في الضفة الغربية قبل عقدين".
وتابعت شامداساني: "قُتل العديد من الأطفال أثناء إلقائهم الحجارة على قوات الأمن الإسرائيلية التي تحظى بحماية عالية، كما قُتل فلسطينيون آخرون لم يشكلوا أي تهديد وشيك للحياة أو للتسبب بجروح خطيرة".
وشددت على أن "هذا الاستخدام غير الضروري أو غير المتناسب للقوة وازدياد عمليات القتل المحددة الهدف وغيرها من عمليات القتل بإجراءات موجزة أمر مثير للقلق".
كما دعت إلى ضرورة فتح تحقيق شامل ومستقل في عمليات القتل غير القانونية المحتملة، ومحاسبة المسؤولين عنها.
حماية الفلسطينيينفي السياق ذاته، طالب الأردن مجلس الأمن الدولي بتوفير حماية للشعب الفلسطيني ووقف الانتهاكات الإسرائيلية بحقهم، منددا باعتداءات الجيش المتواصلة شمال الضفة الغربية المحتلة.
وقال الأردن في بيان صدر عن وزارة الخارجية: "نطالب بضرورة تحرك المجتمع الدولي ومجلس الأمن لتوفير الحماية اللازمة للشعب الفلسطيني ووقف الانتهاكات الإسرائيلية، ومحاسبة مرتكبيها وضمان عدم إفلاتهم من العقاب".
وأدانت الوزارة "الاعتداءات الإسرائيلية المتواصلة على الأراضي الفلسطينية المحتلة، وآخرها العدوان الهمجي على جنين وطولكرم وطوباس، شمال الضفة الغربية".
ودعت المجتمع الدولي إلى "التصدي الفوري والحازم للانتهاكات الإسرائيلية المستمرة والممنهجة للقانون الدولي وللقانون الدولي الإنساني ولالتزاماتها بصفتها القوة القائمة بالاحتلال".
وشددت على ضرورة الوقف الفوري لـ"الاعتداءات الإسرائيلية الممنهجة على الفلسطينيين".
وأشارت إلى أن "إسرائيل تمعن في انتهاكاتها واعتداءاتها على الفلسطينيين، في ظل استمرار حربها العدوانية على قطاع غزة، وبالتزامن مع الانتهاكات الإسرائيلية للوضع التاريخيّ والقانوني في القدس ومقدساتها وحملة التحريض المتواصلة التي يمارسها وزراء (إسرائيليون) متطرفون، بما ينذر بمزيد من التدهور وتوسيع الصراع".
وعدت "عمليات الإخلاء والتهجير للفلسطينيين، خرقا فاضحا للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني".
من جهتها، أدانت وزارة الخارجية التركية بشدة العملية العسكرية غير القانونية التي بدأتها إسرائيل بالضفة الغربية المحتلة، وتصريح وزير الخارجية يسرائيل كاتس بأن حكومته ستنقل ممارساتها في غزة إلى الضفة.
وأوضحت الخارجية التركية في بيان، اليوم الأربعاء، أنه من الضروري اتخاذ الإجراءات العقابية والملزمة ضد هذه التصرفات الإسرائيلية بحق الشعب الفلسطيني التي تتجاهل القانون الدولي تماما.
وأضاف البيان أن "سياسات الإبادة الجماعية" التي تنتهجها حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ضد الشعب الفلسطيني تشكل تهديدا رئيسيا للأمن الدولي.
وأكد البيان أن الدول التي تدعم إسرائيل بدون قيد أو شرط، يجب أن تتخلى فورا عن موقفها المخالف للقانون والضمير الإنساني.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات فی الضفة الغربیة الأمم المتحدة
إقرأ أيضاً:
قوات الاحتلال الإسرائيلي تقتحم مدن الضفة الغربية
مدينة دورا جنوب الخليل، وبلدة بيت أمر شمال المدينة، شهدتا اقتحامًا عنيفًا من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي، التي قامت بإطلاق الرصاص الحي بشكل عشوائي، مما أسفر عن وقوع إصابات واعتقالات في صفوف الفلسطينيين.
حيث تم اعتقال فتاتين خلال الاقتحام، وسط تدمير ممتلكات وترويع للمواطنين.
عاجل - غارات الاحتلال الإسرائيلي على غزة تودي بحياة 24 شهيدًا عاجل - المقاومة الفلسطينية تستهدف جنود الاحتلال شرقي حي التفاح بمدينة غزة الاحتلال يداهم موقع استقبال الأسير المحررخلال عملية الاقتحام، داهمت قوات الاحتلال موقع استقبال الأسير المحرر عبد الله عمايرة في مدينة دورا، حيث دمرت محتوياته واعتدت على أفراد أسرته.
كما فرقت جموع المستقبلين باستخدام الرصاص الحي وقنابل الصوت والإنارة، مما أدى إلى حالة من الفوضى والهلع بين المواطنين.
إغلاق المحال التجارية وفرض الحواجز العسكريةقوات الاحتلال أغلقت المحال التجارية في المدينة تحت تهديد السلاح، ثم نصبت الحواجز العسكرية في أنحاء متفرقة، حيث أجبرت أصحاب المحال على إغلاق أبوابها قبل أن تنسحب من المنطقة.
مواجهات في مدينة البيرةفي مدينة البيرة، اندلعت مواجهات بين شبان فلسطينيين وقوات الاحتلال التي استخدمت الرصاص الحي بشكل عشوائي، مما أدى إلى إصابة فلسطيني بالرصاص واعتقال آخر.
اقتحمت قوات الاحتلال حي أم الشرايط وانتشرت في أزقته، حيث دهمت عددًا من المحال التجارية وقاعة أفراح، بالإضافة إلى منازل فلسطينية، مما أدى إلى مزيد من التوتر في المنطقة.
الاحتلال يواصل عدوانه في نابلسفي مخيم العين غرب مدينة نابلس، اقتحمت قوات الاحتلال المخيم وأجبرت عددًا من الفلسطينيين على الخروج من منازلهم، حيث حولت مبنى سكني إلى ثكنة عسكرية.
وسط تحليق مسيرات استطلاع في الأجواء، استمر الاحتلال في استهداف المدنيين.
الاعتداء على الصحفييناعتدت قوات الاحتلال على صحفيين فلسطينيين وأجانب أثناء تغطيتهم للاقتحام، حيث منعتهم من التواجد في محيط المخيم أو تصوير الأحداث، في محاولة لطمس الحقيقة ومنع نشر الانتهاكات.
بناء سياج أمني في رام اللهوفي بلدة سنجل شمال مدينة رام الله، بدأت سلطات الاحتلال في بناء سياج أمني بطول كيلومترين على الأراضي الفلسطينية.
يأتي هذا المشروع في إطار سياسة مواصلة مصادرة الأراضي الفلسطينية، حيث كانت سلطات الاحتلال قد أصدرت أمرًا عسكريًا في أغسطس الماضي بمصادرة أراض جديدة من سنجل وترمسعيا لتعديل مسار السياج، وهو ما أدى إلى جرف 29 دونمًا من الأراضي الفلسطينية، مما سيحرم المزارعين الفلسطينيين من الوصول إلى أراضيهم.
التصعيد العسكري في الضفة الغربية وغزةفي وقت تتصاعد فيه عمليات العدوان الإسرائيلي في قطاع غزة، تتزامن هذه الانتهاكات مع تصعيد الاحتلال في الضفة الغربية.
وفقًا للمعطيات الفلسطينية، أسفرت هذه العمليات عن استشهاد أكثر من 958 فلسطينيًا، بالإضافة إلى إصابة قرابة 7 آلاف، فيما سجلت 16 ألفًا و400 حالة اعتقال، مما يعكس حجم التصعيد العسكري والإجرامي في الأراضي الفلسطينية.