انطلاق فعاليات الملتقى العلمي الـ 23 لجمعية التاريخ والآثار الخليجية
تاريخ النشر: 28th, August 2024 GMT
بدأت اليوم فعاليات الملتقى العلمي الـ 23 لجمعية التاريخ والآثار بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، بالعاصمة الرياض الذي تستضيفه هيئة التراث، بالتعاون مع دارة الملك عبدالعزيز، بمشاركة 300 باحث في مجالات التاريخ والآثار.
وبين الرئيس التنفيذي لدارة الملك عبدالعزيز تركي بن محمد الشويعر أن الملتقى يعكس العمل التكاملي المشترك بين دول مجلس التعاون في العناية بآثارها وتاريخها، مشيراً إلى حرص “الدارة” عبر تسخير إمكاناتها لدعم نجاح الملتقى وتحقق أهدافه وتعزيز جهوده في إبراز إرثنا الحضاري.
من جانبهما أكد رئيس الجمعية يوسف إبراهيم العبدالله، وأمينها العام الدكتور أحمد بن عمر الزيلعي، أن مرتكزات الجمعية أسهمت في دعم الجهود العلمية في المجالين التاريخي والآثاري في المنطقة، بما انعكس إيجاباً في مخرجاتها، وفيما سيقدم من أطروحات في هذا الملتقى بما يحويه من أوراق بحثية وعلمية رصينة.
وفي كلمة لرئيس هيئة التراث الدكتور جاسر الحربش، بين فيها أهمية جهود الجمعية وخدمة المنشغلين بالجانبين التاريخي والأثري الخليجي، مشيراً في هذا الصدد إلى ما أثمرت عنه جهود هيئة التراث في المملكة تجاه آثار المملكة المسجلة في قائمة التراث العالمي بمنظمة اليونسكو مثل الفاو وحي الطريف بالدرعية.
وأعلن خلال افتتاح الملتقى عن أسماء المكرمين في هذه الدورة وهم: الرئيس التنفيذي لدارة الملك عبدالعزيز، والرئيس التنفيذي لهيئة التراث، والأمين العام لجمعية التاريخ والآثار الخليجية، ومدير عام الآثار بهيئة التراث الدكتور عبدالله الزهراني.
وتضمن اليوم الأول للملتقى 19 ورقة علمية موزعة على ثلاث جلسات نقاشية،تناولت عدة محاور في تاريخ دول المجلس وإرثها الثقافي في عصور ما قبل التاريخ والعصور المتعاقبة وصولاً إلى تاريخ العصور الإسلامية.
كما تضمنت الجلسات محاور تهتم بتاريخ العصور الحديثة والمعاصرة لمنطقة الخليج، بالإضافة إلى مناقشة أبرز القضايا ذات العلاقة في تاريخ شبه الجزيرة العربية.
يذكر أن الملتقى يهدف إلى تنمية الفكر العلمي في مجال التاريخ والآثار، من خلال إتاحة الفرص لتقديم الأبحاث العلمية المتخصصة ومناقشتها؛ للإسهام في تطوير مناهج العمل التراثية، إضافة إلى تبادل الإنتاج العلمي، والخبرات العملية بين المؤسسات المعنية في الدول الأعضاء.
المصدر: صحيفة الجزيرة
كلمات دلالية: كورونا بريطانيا أمريكا حوادث السعودية التاریخ والآثار
إقرأ أيضاً:
انضمام محمية الملك عبدالعزيز الملكية لقائمة الخضراء الدولية
الرياض
أعلنت “هيئة تطوير محمية الملك عبدالعزيز الملكية” عن انضمامها للقائمة الخضراء للاتحاد الدولي لحفظ الطبيعة (IUCN)، ما يعد إنجازًا عالميًا جديدًا يضاف إلى سلسلة النجاحات البيئية الكبيرة التي تحققها الهيئة، ويعكس جهودها الوطنية الرائدة في الحفاظ على بيئةٍ مزدهرة ومستدامة، وفقًا لأفضل المعايير والممارسات العالمية.
وجاء قرار إدراج “محمية الملك عبدالعزيز الملكية” ضمن القائمة الخضراء الدولية، بعد أنْ أتمّ خبراء الاتحاد الدولي تقييمًا شاملًا للمحمية، وقاموا باستعراض الإنجازات التي حققتها الهيئة في المحافظة على ثروات المحمية، واستعادة التوازن البيئي فيها، وتمكين وإشراك المجتمع المحلي في حماية الحياة الفطرية، بالإضافة إلى تنميتها والحفاظ على مكوناتها الطبيعية.
وتُعد القائمة الخضراء للاتحاد الدولي لحفظ الطبيعة (IUCN)، بمثابة نظام عالمي تم تطويره لقياس مدى نجاح إدارة المناطق المحمية في مجال الحفظ البيئي، وتضمن القائمة مؤشرات تستلزم الحفاظ على البيئة وإشراك أصحاب المصلحة في العملية التنموية المستدامة، فضلًا عن مراقبتها لتحسين الأداء الإداري للمناطق المحمية، وتعزيز الحوكمة الفعالة التي تسهم في حماية التنوع البيولوجي على المدى الطويل.
ويعزز انضمام المحمية إلى “القائمة الخضراء الدولية” مكانتها الكبرى في الحفاظ على التوازن البيئي، ويسلّط الضوء على جهود الهيئة ورؤيتها الإستراتيجية في تطوير أعمال حماية البيئة والطبيعة، وفق أفضل الممارسات العالمية، وبما يضمن استدامة البيئة لأجيال اليوم والمستقبل، وفق مستهدفات رؤية المملكة 2030 ومستهدفات مبادرة “السعودية الخضراء”.
وتنطلق الهيئة في تطوير المحمية وتنميتها من مقوماتها الطبيعية وإرثها التاريخي العريق، إلى جانب إيمانها العميق بأن العمل التطوعي والوعي البيئي لدى أفراد المجتمعات المحلية، يُعدَّان من أبرز العوامل الداعمة لجهود المحافظة على البيئة، خاصةً وأنّ محمية الملك عبدالعزيز الملكية تحتضن مواقع تاريخية بارزة شهدت أحداثًا هامة عبر العصور، إلى جانب تمتعها بتضاريس متنوعة تشمل 175 روضة وفيضة، وهو ما يضفي على المكان قيمة ثقافية وبيئية وتاريخية كبرى.
يذكر أنّ الاتحاد الدولي لحماية الطبيعة (IUCN)، تأسس في عام 1948م، ويضم في عضويته أكثر من 1400 عضو في أكثر من 160 دولة حول العالم، وانضمت المملكة إلى عضويته في عام 1981م، فيما ارتكزت مبادراته بالسنوات الأخيرة في شبه الجزيرة العربية على ضمان دمج القائمة الحمراء للأنواع المهددة بالانقراض، والقائمة الخضراء للمناطق المحمية في الخطط واللوائح المحلية.