دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- حذّر العاهل الأردني، الملك عبدالله الثاني، من خطورة تداعيات تطورات الأوضاع في الضفة الغربية.

وقال الملك عبدالله، خلال لقائه مع وفد من أعضاء الكونغرس الأمريكي بقصر الحسينية، الأربعاء، إن "هجمات المستوطنين المتطرفين ضد الفلسطينيين، والانتهاكات في المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس ستؤدي إلى تأجيج العنف"، حسبما أفادت قناة المملكة الرسمية.

 

وأكد العاهل الأردني أن "التوصل لوقف فوري ودائم لإطلاق النار في قطاع غزة هو الخطوة الفورية التي يجب اتخاذها لوقف دائرة العنف في الإقليم".

وشدد على ضرورة قيام الولايات المتحدة "بدور أكثر فاعلية في الدفع لوقف الكارثة الإنسانية في القطاع، وإيجاد أفق سياسي لتحقيق السلام العادل والشامل على أساس حل الدولتين".

تأتي تصريحات العاهل الأردني في وقت نفذ الجيش الإسرائيلي غارات وضربات جوية في أجزاء متعددة من الضفة الغربية المحتلة في وقت مبكر من صباح الأربعاء، مما أسفر عن مقتل 10 فلسطينيين على الأقل في هجوم تقول إسرائيل إنه الأوسع منذ سنوات.

وأكد الجيش الإسرائيلي أنه أطلق عملية كبيرة لمكافحة الإرهاب خلال الليل مع جهاز الأمن الإسرائيلي (الشاباك) في منطقتي جنين وطولكرم في شمال الضفة الغربية.

وقال وزير الخارجية، يسرائيل كاتس، إن العملية كانت تهدف إلى "إحباط البنية التحتية الإرهابية الإسلامية الإيرانية"، مدعيًا أن إيران تعمل على إنشاء "جبهة شرقية" ضد إسرائيل.

بينما دعا نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية الأردني، أيمن الصفدي، الأربعاء، عبر منصة إكس، "مجلس الأمن والمجتمع الدولي إلى اتخاذ إجراءات فورية وحازمة لوقف العدوان"، قائلا إن "توسيع إسرائيل رقعة حربها ضد الفلسطينيين في الضفة الغربية هو تصعيد خطير يجب أن يتوقف".

وأكد أنه "ينبغي ألا تظل المنطقة وأمنها رهينة لتطرف هذه الحكومة الإسرائيلية"، بحسب قناة المملكة.

وأفادت وزارة الصحة الفلسطينية، الثلاثاء، أن 652 فلسطينيًا، بينهم 150 طفلا، قتلوا في الضفة الغربية والقدس الشرقية المحتلة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول، وأصيب أكثر من 5400 آخرين.

بالإضافة إلى الغارات التي يشنها الجيش الإسرائيلي، شن المستوطنون اليهود المسلحون أيضًا هجمات متكررة على البلدات الفلسطينية. في 15 أغسطس/آب، هاجم المستوطنون قرية جيت، حيث قال أحد السكان لشبكة CNN إنه رأى حوالي 30 مستوطنًا - مسلحين ويرتدون ملابس سوداء - يقفزون فوق السياج إلى منزله، ويحطمون النوافذ ويلقون زجاجات المولوتوف في الداخل.

وفي رأي استشاري تاريخي في يوليو/تموز، قالت محكمة العدل الدولية، أعلى محكمة في الأمم المتحدة، إن الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية غير قانوني ويجب عليها إنهاء "وجودها غير القانوني" هناك "بأسرع ما يمكن".

المصدر: CNN Arabic

كلمات دلالية: الجيش الإسرائيلي الضفة الغربية الملك عبدالله الثاني العاهل الأردنی الضفة الغربیة

إقرأ أيضاً:

إسرائيل تستولي على 5217 دونماً شمال الضفة الغربية

رام الله (الاتحاد)

أخبار ذات صلة جوتيريش يعلن مشاركته في القمة العربية الطارئة «الأونروا»: قدمنا مساعدات غذائية لمليوني شخص في غزة

استولت القوات الإسرائيلية أمس، على 5217 دونماً من أراضي بلدة «طمون» جنوب مدينة طوباس شمال الضفة الغربية.
وأفادت هيئة مقاومة الجدار والاستيطان، أن عملية الاستيلاء على أراضي الفلسطينيين، تأتي في ظل استمرار نهج المصادرة والاستيطان، بهدف توسيع المستوطنات وشق طرق استيطانية جديدة، داعيةً لموقف دولي حازم لوقف الاستيطان الذي يستهدف الأراضي الفلسطينية.
وأوضحت الهيئة الفلسطينية، أن «هذا الاستيلاء يأتي بعد يوم من إقامة عشرات المستوطنين لبؤرة استيطانية جديدة، في منطقة وادي الفاو بالأغوار الفلسطينية، وترحيل العديد من العائلات الفلسطينية في تلك المنطقة».
وفي السياق، أحرق الجيش الإسرائيلي، أمس، منزلين بمخيم «نور شمس» للاجئين شمال الضفة الغربية، حيث تتواصل العملية العسكرية منذ 20 يوماً.
وقال رئيس اللجنة الشعبية في مخيم نور شمس، نهاد الشاويش، إن العملية العسكرية الإسرائيلية متواصلة في المخيم منذ 20 يوماً.
وأشار إلى أن الجيش الإسرائيلي لا يزال يعمل على تحويل مبان سكنية إلى ثكنات عسكرية، ويعمل على تدمير وتخريب منازل فلسطينية.
وبين أن الجيش أحرق منزلين، فيما أحرق خلال اليومين الماضيين 5 منازل.
وندد الشاويش باستمرار العملية العسكرية، وهدم وتخريب ممتلكات ومنازل الفلسطينيين، ولفت إلى أن نحو 9 آلاف فلسطيني نزحوا من المخيم بفعل العملية الإسرائيلية.
ومنذ 39 يوماً يواصل الجيش الإسرائيلي عدوانه على شمال الضفة مستهدفاً مدينة جنين ومخيمها، ومدينة طولكرم ومخيمها لليوم 33، بينما يواصل اقتحام مخيم نور شمس لليوم ال 20.​​​​​​​
وفي سياق آخر، تتجه لجنة وزارية إسرائيلية، غداً الأحد، للتصديق على مشروع قانون لضم مستوطنات في محيط القدس الشرقية بهدف إنشاء «مدينة القدس الكبرى».
وقالت صحيفة «هآرتس» وسائل إعلام إسرائيلية أمس: «من المتوقع أن تصدق اللجنة الوزارية للشؤون التشريعية، الأحد، على مشروع قانون من شأنه شرعنة ضم المستوطنات في منطقة القدس».
وأضافت: «بحسب مشروع القانون الذي تقدم به عضو من الكنيست من حزب الليكود، سيتم إنشاء مدينة القدس الكبرى، والتي ستشمل مستوطنات في محيط القدس، مثل معاليه أدوميم، وبيتار عيليت، وجفعات زئيف، وإفرات، ومعاليه مخماس، وغيرها».
وتقع المستوطنات المنصوص عليها في مشروع القانون شمال وشرق وجنوب القدس الشرقية ضمن مناطق مصنفة على أنها ضفة غربية.

مقالات مشابهة

  • تقرير صيني يحذر من عودة اعمال انتقامية كبيرة لـ”الحوثيين” اذا استأنفت “إسرائيل” عدوانها على غزة
  • العاهل الأردني يتسلم أوراق اعتماد عدد من السفراء الجدد لدى المملكة
  • مفوض الأمم المتحدة لحقوق الإنسان: منزعجون من استخدام أسلحة الجيش في الضفة الغربية
  • الأمم المتحدة تندد باستخدام الجيش الإسرائيلي للأسلحة في الضفة الغربية
  • الأمم المتحدة تحذر من عواقب التحول الأميركي وضم إسرائيل للضفة الغربية
  • إسرائيل: مقتل 25 مسلحاً واعتقال المئات في الضفة الغربية
  • العاهل الأردني يتلقى اتصالًا هاتفيًا من رئيس الوزراء الكندي
  • الاتحاد الأوروبي يحذر من التصعيد العسكري الإسرائيلي في شمال الضفة الغربية
  • جرافات إسرائيلية تهدم منازلاً في مخيم بشمال الضفة الغربية
  • إسرائيل تستولي على 5217 دونماً شمال الضفة الغربية