أخبارنا المغربية ـ عبدالإله بوسحابة

أعلنت إدارة قناة وإذاعة "راديو مونتي كارلو" الفرنسية إيقاف الصحفي الجزائري مهدي غزار بشكل نهائي، وذلك على خلفية تصريحات مثيرة للجدل ومعادية للمغرب أدلى بها خلال ظهوره على قناة الجزائر الدولية. وأعلن مقدم برنامج "جراند جول" آلان مارشال يوم الثلاثاء إنهاء التعاون مع الإعلامي المذكور.

وارتباطًا بالموضوع، استغل "غزار"، الذي عُيّن من قبل نظام الكابرانات كمدير للحملة الانتخابية لـ"تبون" في فرنسا، فرصة استضافته من قبل قناة الجزائر الدولية لاستهداف المغرب بأشكال وأصناف من السب والشتم والكذب وتلفيق التهم المجانية، محاولًا بذلك التقرب أكثر من هذا النظام المارق الذي جعل العداء للمغرب شرطًا أساسيًا لكسب رضاه ونيل كل الامتيازات المادية والمعنوية المتاحة.

وهاجم غزار المملكة بطريقة غير لائقة، زاعمًا أن "كل شيء يمكن شراؤه في المغرب، من المخدرات إلى النساء والأطفال"، وعمم بعض السلوكيات الفردية على المجتمع بأكمله، مدعيًا أن المغرب "ليس بلدًا مسلمًا" وبأنه يشبه "تايلاند إفريقيا" في مسألة العلاقات الجنسية.

المثير في الموضوع أن هذا البوق المسمى "مهدي غزار"، تربطه علاقة مصاهرة مع "هناء بوعكاز"، فهو أخ زوجها. ومعلوم أن أخ "هناء" هو مستشار الرئيس الجزائري المكلف سابقًا بالبروتوكول والذي تورط مع ابنة "عبد المجيد تبون" في علاقة جنسية نتج عنها حمل. ورغم هذه الفضيحة والجدل الكبير الذي رافقها، إلا أن "عمي تبون" لا يفكر حاليًا إلا في العودة إلى كرسي الرئاسة. لأجل ذلك، قام بتعيين هذا الصحفي المأجور "مهدي غزار" كمدير لحملته الانتخابية بفرنسا، محاولًا بذلك استغلال شهرته بهدف استمالة أصوات آلاف الجزائريين المغتربين.

في ذات السياق، نشر الصحفي الجزائري المعارض "وليد كبير" تدوينة عبر حسابه الفيسبوكي، تبرأ خلالها من كل التهم المجانية التي وجهها مواطنه "غزار" للمغرب، جاء فيها: "شارك هذا الشخص عديم التربية، وهو صاحب مقهى الشيشة في باريس، ضمن حصة يقدمها مدير قناة الجزائر الدولية وهاجم المغرب بأوصاف جد مشينة وقبيحة وأطلق العنان لأكاذيب ممزوجة بتصريحات عنصرية مقيتة للغاية".

وتابع موضحًا أن مدير حملة "تبون" بباريس، "قدم مغالطات حول موقف المغرب من القضية الفلسطينية وادعى كذبًا وبغباء حاقد أن المغاربة المتضامنين مع الشعب الفلسطيني يتعرضون للقمع وأنه تم منع التظاهر بموجب مرسوم ملكي كان وراءه المستشار الملكي أندري أزولاي!".

هذا، وقد دعت الجالية المغربية إلى التظاهر احتجاجًا على هذه التصريحات التي وصفوها بالعنصرية من قبل الصحفي الجزائري.

المصدر: أخبارنا

إقرأ أيضاً:

مجلة فرنسية: ابنا محمد بن راشد يتنافسان على إخراج دبي من ظل أبوظبي

نشرت مجلة "جون أفريك" الفرنسية تقريرًا تحدثت فيه عن رغبة الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم في زيادة نفوذه، معولًا على فرض ولديه وصوتهما.

وقالت المجلة، في تقريرها الذي ترجمته "عربي21" إن أمير دبي، الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، وهو أيضاً رئيس وزراء دولة الإمارات يقوم بالتحضير لخلافته بمهارة. 

وتضيف المجلة أن محمد بن راشد آل مكتوم - الذي يبلغ من العمر 75 سنة - قد أضرت العديد من الفضائح بسمعته كشيخ تقدمي ونزيه، بما في ذلك المتعلقة بسلوكه تجاه النساء، ولا سيما إحدى زوجاته الست، الأميرة هيا واثنتان من بناته، الأميرتان شمسة ولطيفة، اللواتي اختطفتا بأمر من والدهما. فضلًا عن ورود اسمه في وثائق باندورا، التي كشفت عن حصص يملكها الشيخ في ثلاث شركات خارجية مسجلة في الملاذات الضريبية.

وبحسب صحيفة فايننشال تايمز؛ فعلى الرغم من أن محمد بن راشد آل مكتوم لا يزال في السلطة، إلا أنه "يبتعد تدريجيًّا عن مراكز صنع القرار".


ويُعد ولداه؛ حمدان البالغ من العمر 41 سنة ومكتوم البالغ 40 سنة، اللذان تم تعيينهما على التوالي الوريث المفترض ونائب الحاكم منذ حوالي عشرين عامًا، خليفتاه المحتملان على رأس دبي.

وأفادت المجلة أنه منذ تموز/يوليو الماضي؛ تحول التخطيط لخلافة الشيخ إلى أعلى مستوياته مع انضمام حمدان إلى الحكومة كنائب لرئيس الوزراء وتوليه منصب وزير الدفاع الذي كان يشغله والده منذ عام 1971.

في الحقيقة، هذا المنصب شرفي في الأساس، لأن محمد بن زايد رئيس الدولة وحاكم أبو ظبي، يبسط يديه على القوة العسكرية والسياسية والطاقة. كما سبق للأخير الفصل في خلافته بتعيين نجله خالد بن محمد بن زايد وليًّا للعهد.

وذكرت المجلة أن التنافس السري والتاريخي بين العائلتين الحاكمتين في دبي وأبوظبي وراء ظهور جيل جديد من القادة في الإمارات.

بحسب مجلة "تشالنج" الفرنسية تعود الكلمة الأخيرة في كل شيء لأبو ظبي، ويُعد جهاز أبوظبي للاستثمار رابع أكبر صندوق ثروة سيادية في العالم، حيث تبلغ قيمة الأصول الخاضعة للإدارة أكثر من 850 مليار دولار. وخلال الأزمة المالية عام 2008، أنقذت أبو ظبي دبي من الإفلاس، "مما دفعها لإعادة تسمية برجها الشهير برج دبي إلى برج خليفة، الذي سمي على اسم العائلة الحاكمة في أبو ظبي".


الشاعر والمحاسب
وذكرت المجلة أن حمدان ومكتوم، ورثة محمد بن راشد آل مكتوم، أمام مهمة صعبة متمثلة في سداد ديونهم وتعزيز القوة الاقتصادية والمالية لدبي، للتنافس مع أبو ظبي.

لتنفيذ هذه المهمة؛ يتولى الأخوان أدوار متكاملة. فحمدان؛ الرياضي والشعبي والمثقف يدير "العلامة التجارية" للإمارة. وفي عام 2020؛ قاد الوفد الذي حصل على حق إقامة معرض إكسبو العالمي في دبي. وعلى مدى عقود؛ حوّل والده دبي من ميناء مستودع بسيط إلى مركز عالمي للتجارة والتمويل والسياحة. ومنذ انتشار فيروس كورونا وتحت تأثير حمدان، "أصبحت المدينة نقطة جذب للمستثمرين الأثرياء في مجال التكنولوجيا والعملات المشفرة والمؤثرين على وسائل التواصل الاجتماعي والعاملين عن بعد".

وبحسب تقديرات حكومية؛ نما إجمالي عدد سكان دبي بنسبة 9 بالمئة بين عامي 2019 و2023، ليصل إلى 3.7 ملايين نسمة.

من جانبه؛ يعد مكتوم هو ممول الإمارة، ويعتبر أكثر جدية وانغماسًا في المجال التكنولوجي مقارنة بأخيه الأكبر. ويستخدم مكتوم عائدات الخصخصة وزيادة عائدات الضرائب لسداد سندات وقروض دبي، التي تقدر بأكثر من 100 مليار دولار، والتي تراكمت خلال الطفرة المثقلة بالديون في العقد الأول من القرن الحادي والعشرين. ويأتي جزء من هذه العائدات من إستراتيجية أسواق رأس المال في دبي، والتي تتضمن إدراج الكيانات المرتبطة بالدولة في أسواق الأوراق المالية لزيادة السيولة والتنافس بشكل أكثر فعالية مع البورصات الرئيسية في المملكة العربية السعودية وأبو ظبي.

وأوردت المجلة أن الشقيقان يتفوقان تدريجيًّا على مستشاري والدهما من خلال تعيين مساعدين لهما، أبرزهما محمد بن هادي الحسيني، وزير الدولة للشؤون المالية، وهلال سعيد المري، الذي يرأس دائرتي الاقتصاد والسياحة في دبي. في وزارة المالية؛ يشرف الحسيني على تطبيق دولة الإمارات العربية المتحدة لضريبة الشركات بنسبة 9 بالمئة إلى جانب ضريبة المبيعات بنسبة 5 بالمئة. أما المري، فهو يدير سوق الأوراق المالية الوطنية وينسق جهود دبي "لتصبح مركزًا للعملات المشفرة ومضاعفة حجم الاقتصاد بحلول عام 2033". 

وفي ختام التقرير نوهت المجلة إلى أن السداد المبكر لديون دبي لأبوظبي يسمح لها باستعادة قدر معين من حرية التعبير، خاصة على المستوى الدبلوماسي؛ حيث لم تتمكن الإمارة في السنوات الأخيرة من إبداء تحفظاتها على الحرب في اليمن أو على الحصار على قطر.

للاطلاع إلى النص الأصلي (هنا)

مقالات مشابهة

  • بسبب زعيم حماس وإسرائيل.. تبون و الكابرانات في ورطة كبيرة مع الشعبين الجزائري والفلسطيني
  • "الأحرار": لجوء الاحتلال لاستهداف المجاهدين بالطيران يؤكد فشله بالوصول إليهم
  • مناورة جديدة ضد المغرب..الإعلام الجزائري يحشو رسالة ماكرون لتبون بالمغالطات والأكاذيب
  • مجلة فرنسية: ابنا محمد بن راشد يتنافسان على إخراج دبي من ظل أبوظبي
  • الرئيس السيسي يهنئ هاتفيا نظيره الجزائري بمناسبة فوزه بولاية رئاسية جديدة
  • الرئيس السيسي يهنئ نظيره الجزائري هاتفيا بفوزه بولاية رئاسية جديدة
  • المغرب يرحل 39 جزائرياً وتونسياً حاولوا العبور سباحةً إلى سبتة
  • الرئيس الجزائري يشيد بالعلاقات المتينة مع الكويت ويدعو لتطويرها
  • السنوار يهنئ الرئيس الجزائري بإعادة انتخابه
  • صراع ال الحوثي وال مهدي على أموال الأوقاف يكشف المستور