إلى أين تتجه الأمور في الضفة؟
تاريخ النشر: 28th, August 2024 GMT
الضفة الغربية - صفا
مع ساعات فجر الأربعاء بدأت عملية عسكرية واسعة لجيش الاحتلال في محافظات جنين، وطولكرم وطوباس شمالي الضفة الغربية المحتلة، بمشاركة قوة عسكرية كاملة إلى جانب أربع وحدات خاصة في الجيش وحرس الحدود والشاباك.
وأسفرت العملية التي ستستمر لأيام بحسب إعلان جيش الاحتلال، عن استشهاد 11 مواطناً وإصابة آخرين، فضلاً عن تدمير البنية التحتية وحصار أربعة مستشفيات.
وأفادت الإعلامية والمحللة السياسية نور عودة في حديثها لوكالة "صفا"، بأن عملية الاحتلال في محافظات شمال الضفة تنذر بمزيد من التصعيد في ظل الانفلات التام لإسرائيل، وتؤكد على وحدة الدم الفلسطيني في مواجهة الاحتلال.
وأضافت أن الضفة مستهدفة بشكل ممنهج قبل العدوان على قطاع غزة في السابع من أكتوبر/ تشرين أول الماضي، وهي المطلوبة استرايجياً بالنسبة للاحتلال، الذي يسعى إلى تهجيرها والاستيلاء عليها.
وقالت عودة إن الشعب الفلسطيني في الضفة وقطاع غزة تحت النار، وهناك إدراك شعبي بأن الإبادة المتواصلة في قطاع غزة لن تستثني أحداً.
وبيّنت أن تركيز الاحتلال على محافظات الشمال يأتي في سياق سحق العمل الفلسطيني المقاوم في الضفة ووقف تمدده وتطوره، لافتةً إلى أن هذه العملية التي تعتبر الأوسع منذ عام 2002، تستهدف الفعل المقاوم في الضفة على الصعيدين المادي والمعنوي.
وأشارت إلى أن حكومة الاحتلال الحالية تركز على إلغاء الوجود الفلسطيني عن طريق المزيد من القوة والإجرام، في ظل فشل العالم في وقف الإبادة المستمرة منذ 11 شهراً في قطاع غزة، واستمرار دول عظمى في دعم الاحتلال سياسياً وعسكرياً.
عودة أن لا شيء قادر على ردع التوحش الإسرائيلي، إلا أداء فلسطيني جماعي ومختلف.
من جانبه، أفاد المختص في الشأن الإسرائيلي نهاد أبو غوش أن المعركة الدائرة في شمال الضفة لن تكون الجولة الأولى ولا الأخيرة، وأن السياسة التي يتبعها الاحتلال من قتل وترهيب وعقاب جماعي، لم تجدي في كسر الشعب الفلسطيني وإيقاف نضاله في سبيل تحقيق حريته واسترداد أرضه.
وبيّن أبو غوش في حديثه لوكالة "صفا"، أن ما يجري في الضفة فصل من حرب شاملة على الشعب الفلسطيني، وحلقاتها الأكثر دموية تجري في قطاع غزة.
وقال إن الاحتلال بكافة مؤسساته تعمل بشكل متكامل وممنهج إلى جاني مليشيات المستوطنين، لحسم الصراع مع الفلسطينيين، وتكريس بُنية إسرائيل الكبرى عن طريق ضم ما تبقى من الأراضي الفلسطينية وإبقاء السلطة كهيئة بلدية معدومة الصلاحيات والنفوذ.
وأوضح أن اجتياح الاحتلال محافظات شمال الضفة في عملية واسعة، لا يمثل رد فعل على العمل المقاوم، وإنما هي عملية مبيتة ومدبرة ضمن مشروع تصفوي للقضاء على القضية الفلسطينية.
وأشار أبو غوش إلى أن استهداف الاحتلال لمخيمات الشمال مرتبط بشكل وثيق مع موقف الحكومة من وكالة غوث وتشغيل اللاجئين، ويعكس نيتها بتصفية قضية اللاجئين.
وبيّن أن الذي جرّأة الاحتلال على توسيع جرائمه ومواصلتها في حق الشعب الفلسطيني في غزة والضفة، هو التفرج والتواطؤ الدولي الشامل للحالة الشعبية العربية.
وأكد على أن الاحتلال يتخوف من أن تصبح المقاومة في الشمال حالة إلهامية لوسط وحنوب الضفة، لذلك يكثف ويوسع عملياته ملوحاً بأن مصير من يقاوم المحو والإلغاء.
ولفت إلى أن مستويات أمنية إسرائيلية كانت حذرت في مرات عدة من انفجار الأوضاع الأمنية في الضفة، ولكن نتنياهو رمى بالتحذيرات عُرض الحائط، واتجه لاستكمال مشروع بناء "إسرائيل" الكبرى لجهض الطموح الوطني الفلسطيني، مدركاً لتكلفة تحقيق هذه الأهداف من خسائر في صفوف الجيش من أسرى وقتلى، فضلاً عن سمعة الاحتلال على مستوى دولي.
المصدر: وكالة الصحافة الفلسطينية
كلمات دلالية: الشعب الفلسطینی فی الضفة قطاع غزة إلى أن
إقرأ أيضاً:
«فتح»: إسرائيل قدمت نموذجا للإرهاب والقتل والتطهير العرقي بحق الشعب الفلسطيني
قال أمين سر حركة فتح في هولندا زيد تيم، إن إسرائيل منذ نشأتها حاولت تقديم كل أشكال القتل الدموية والمذابح مثل مذبحة دير ياسين التي نفذتها عصابات شتيرن والإرجون تحت قيادة رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق مناحم بيجن في التاسع من أبريل لعام 1948، بحق المدنيين من الأطفال والشيوخ والنساء في قرية دير ياسين الفلسطينية الواقعة غرب القدس وتراوح عدد ضحاياها ما بين 250-350 شهيدا.
وأضاف «تيم» في مداخلة هاتفية لقناة النيل للأخبار: إن الاحتلال الإسرائيلي يقوم اليوم بنفس المجازر المروعة والمخيفة، ولكن بشكل مختلف وبدعم من الأسلحة الأمريكية المحرمة دوليا"، لافتا إلى أن الاحتلال لا يقدم إلا نموذجا من الإرهاب والتطهير العرقي بدعم غير مسبوق من كل من يواليه، حيث يقوم نتنياهو اليوم بنفس العمليات الإرهابية في قطاع غزة بحق الفلسطينيين.
وأردف: هناك فرق بين المواطنين والمؤسسات غير الحكومية فى العالم وبين الشعوب التي انتفضت من أجل ما يحدث في قطاع غزة، ولكن هل استطاعت الأمم المتحدة وأمينها العام جوتيريش وكل العالم ومؤسساته الدولية معاقبة الاحتلال بشكل واضح، فقد كانت هناك قرارات كثيرة منذ أكثر من 18 شهرا، ولم يتم تنفيذ أى منها وعلى رأسها اتهام نتنياهو بأنه مجرم حرب، وقرار 181 و242 ولكن على العكس قاموا بوقف عمل الأونروا.
وأشار إلى أنه يجب علي العالم أن يري بعين القانون ما فعلته إسرائيل، وأن يتخذ المجتمع الدولي بكل مكوناته الإقليمية والدولية قرارا يتناسب مع القوانين التي فصلتها إسرائيل حسب أهوائها، لافتا إلى أن إسرائيل تسعي بشكل واضح لترسيخ وجودها الإقليمي للحفاظ على قوتها العسكرية، كما أن من يقوم بمعاقبة الاحتلال هو القانون الذي يسقط أحيانا بأيدي قوى ظالمة مثل الولايات المتحدة الأمريكية.
وأوضح أن محكمة العدل الدولية هي السلطة القضائية الكبري فى هذا العالم ويتم رفع قراراتها لمجلس الأمن للبت فيها وتشكيل هيئة لمحاربة الدول التي انتهكت حقوق الإنسان بالإضافة إلى اتفاقية روما ومحكمة الجنائية الدولية.
اقرأ أيضاًوزير الخارجية يستقبل وفداً من حركة فتح الفلسطينية
عبد العاطي يستقبل وفدًا من حركة فتح ووزير خارجية سيشل
حركة فتح: مصر أجهضت فكرة التهجير القسري للفلسطينيين