آخر مستجدات جدري القرود.. إهمال دولي يؤدي إلى التفشي في إفريقيا
تاريخ النشر: 28th, August 2024 GMT
أعلن كبار العلماء الأفارقة، خلال مؤتمر صحفي اليوم أن تفشي جدري القرود المتزايد في قارة إفريقيا الذي دعا منظمة الصحة العالمية إلى إعلان الطوارئ إلى حد كبير، يعتبر نتيجة لسنوات طويلة من الإهمال وعدم قدرة المجتمع الدولي على وقف الأوبئة المتفرقة بين السكان الذين لا يمتلكون مناعة كافية ضد المرض، بحسب وكالة أسوشيتد برس.
قال الدكتور ديمي أوجوينا، رئيس لجنة الطوارئ التابعة لمنظمة الصحة العالمية، إن الإهمال قد أدى إلى ظهور نسخة جديدة من الفيروس، وهي أكثر قابلية للانتشار في دول ذات موارد محدودة، فقد كان جدري القرود ينتشر بشكل غير ملحوظ في إفريقيا لسنوات قبل الوصول إلى تفشي عالمي في أكثر من 70 دولة عام 2022، لكن الوضع الحالي داخل إفريقيا يختلف عن الوضع العالمي من قبل، وذلك مع ظهور متغير جديد.
وقد تم اكتشاف المتغير الجديد في 4 بلاد إفريقية أخرى بالإضافة إلى السويد، حيث قال مسؤولو الصحة إنهم حددوا في هذا الشهر أول حالة لشخص أصيب بالشكل الأكثر عدوى من الجدري أثناء إقامته في إفريقيا.
وأشارت ماريون كوبمانز، عالمة الفيروسات في هولندا ودارسة جدري القرود، إلى أن النساء الحوامل كانوا يجهضن أو يفقدن أجنتهن وأن بعض الأطفال يتم ولادتهم مصابين بالجدري، وكالة أسوشيتدبرس.
ومن جانبها، أعلنت وزارة الصحة الإسبانية، أمس الثلاثاء، أنها ستتبرع بنسبة 20% من مخزون اللقاح الخاص بها، أي حوالي 500 ألف جرعة للبلدان الإفريقية التي تحارب الفيروس، بينما أعلنت الولايات المتحدة إنها تتبرع بـ50 ألف جرعة من نفس اللقاح إلى الكونغو، بالإضافة إلى اليابان.
نيجيريا في مواجهة جدري القرودوتلقت نيجيريا، اليوم الأربعاء، 10 آلاف جرعة من لقاح لمكافحة الجدري تبرعًا من الولايات المتحدة، ما يجعلها أول دولة إفريقية تتلقى دفعة اللقاحات، بعد وصول عدد المصابين إلى أكثر من 700 حالة، بينما أكد «أوجوينا»، أستاذ الأمراض المعدية في نيجيريا، إنه في ظل غياب اللقاحات والأدوية في إفريقيا، يجب على العاملين في القطاع الصحي التركيز على توفير الرعاية الداعمة للمصابين، مثل ضمان حصولهم على ما يكفي من الطعام، ودعم وتأهيل الصحة العقلية والنفسية للمرضي للتغلب علي الوصمة التي غالبًا ما يتركها الجدري.
ووفقًا لمنظمة الصحة العالمية، ينتشر جدري القرود عن طريق الاتصال الوثيق، مما يؤدي إلى ظهور بثور على الوجه واليدين والصدر والأعضاء التناسلية.
انتشر الفيروس في 11 دولة إفريقية أخرى، حيث سجلت المراكز الإفريقية لمكافحة الأمراض والوقاية منها أكثر من 22 ألف حالة إصابة و622 حالة وفاة في القارة الإفريقية، مع زيادة الإصابات بنسبة 200% خلال الأسبوع الماضي، وتوجد غالبية الحالات والوفيات في جمهورية الكونغو الديمقراطية، معظمها بين الأطفال دون سن 15 عامًا.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: جدري القرود الصحة العالمية الأفارقة أفريقيا جدری القرود فی إفریقیا
إقرأ أيضاً:
كيف تتعامل الأم مع الأبناء في حالة غياب الأب ؟.. فيديو
أكدت الدكتورة رحاب الفقي، استشاري الصحة النفسية والعلاقات الأسرية، أن تحقيق التوازن النفسي والتربوي للأبناء في غياب الأب يُعد معادلة شديدة الصعوبة.
وقالت الدكتورة رحاب الفقي خلال لقائها مع الدكتورة دينا أبو الخير خلال تقديم برنامجها وللنساء نصيب، المذاع على قناة صدى البلد، إن القاعدة العامة، نشير إلى أنه من الصعب أن تحقق الأم وحدها التوازن المطلوب، لأن وجود الأب يمثل السلطة الأبوية الضرورية لتكوين شخصية الطفل.
وأوضحت الفقي أن الطفل يحتاج إلى وجود الأب منذ مرحلة الفطام، أي من عمر السنتين، مشيرة إلى أهمية وجود الأب في تأسيس الصورة الأبوية داخل نفس الطفل.
وأضافت: "في علم النفس نُطلق على هذا التكوين مصطلحي عقدة أوديب للبنين وعقدة إليكترا للبنات، وهي علاقات عاطفية مع الوالدين تؤثر لاحقًا في حياة الأبناء".
وتابعت قائلة:"هذه العقد تبدأ من سن مبكر جدًا وتظهر نتائجها غالبًا في سن المراهقة، إذ تبدو الطفلة مثلًا أكثر ارتباطًا بوالدها على حساب علاقتها بالأم".
وشددت على أنه لا يمكن القول إن الأم قادرة بالكامل على تعويض غياب الأب، وأن كل دور له أهميته، ولا يمكن للأم مهما اجتهدت أن تملأ الفراغ النفسي الذي يتركه غياب الأب عن الأسرة.
واختتمت الدكتورة رحاب حديثها بالتأكيد على أن الأسرة بحاجة دائمة لتكامل الأدوار بين الأب والأم لضمان نشأة أطفال أسوياء نفسيًا واجتماعيًا.